الموضوع: تساؤلات Hezalla‏ [يُرجى منكم المواصلة في نفس الموضوع]

النتائج 1 إلى 10 من 42
  1. Post تساؤلات Hezalla‏ [يُرجى منكم المواصلة في نفس الموضوع]

    ألسلام عليكم

    أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ ۚ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)

    أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ

    قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)

    مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ ﴿٤٦ سبإ﴾
    .............
    من قرأ كل الآيات في الأعلى فيها كلمة
    الجِنَّة :
    بكسر الجيم .
    معناها : الشَّياطين .
    قال الله تعالى : (( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس )) (الناس:5-6) .

    هل هي الجنون ام لبس الجان ما الصحيح ام انها تاخذ اكثر من معني؛ فما هو اتهام الناس للرسول النذير بأنه مجنون ملبوس ام احداهما؟

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    هل هي الجنون ام لبس الجان ما الصحيح ام انها تاخذ اكثر من معني؛ فما هو اتهام الناس للرسول النذير بأنه مجنون ملبوس ام احداهما؟
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========


  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)
    انتهى الاقتباس
    اقتباس المشاركة :
    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فكيف صدّق محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - صحابتُه المُكرّمون برغم أنّهم لم يكونوا علماء من قبل أن يأتيهم؟ والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    إذاً الذين صدّقوا بالقرآن العظيم من الصحابة السابقين إلى اتّباع الحقّ المُكرمين إنّما سبب هُداهم هو التفكّر بالعقل والمنطق وليس أنّهم قد انتظروا فتوى العلماء من أهل الكتاب في شأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - برغم أنّهم يعلمون أنّه تنزّل على النّصارى واليهود كُتباً من ربّهم، وقال الله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكنّ الصحابة الذين صدّقوا الحقّ من ربّهم لم ينتظروا فتوى علماء النّصارى ولا علماء اليهود في شأن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل استجابوا لموعظة ربّهم إليهم أن يستخدموا عقولهم استجابة لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأمّا الذين استجابوا لهذه الموعظة فتفكّروا واستخدموا عقولهم؛ فأولئك هداهم الله إلى الحقّ بسبب التفكّر في منطق الداعية وحُجّته التي يُحاجّ بها النّاس فهداهم الله إلى الحقّ نظراً لأنّ عقولهم اقتنعت من بعد التّفكّر في دعوة الرجل الذي يدعوهم إلى سبيل ربّهم بعلم من الله، وتبيّن لهم أنّه ليس بعلمِ مجنونٍ لا يقبله العقل والمنطق، وتبيّن لهم أنّ ما بصاحبهم من جِنّة بل هو الحقّ من ربّهم من بعد الاستماع والتفكّر في سلطان علمه، وكان ذلك هو سبب هداية الصحابة الأبرار السابقين الأخيار، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فانظروا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لم ينتظروا العلماء أن يُفتوهم في شأن الداعية المبعوث من ربّ العالمين لأنّه لو كان العلماء لا يزالون على الصراط المستقيم لما ابتعث الله من يعيد النّاس إلى الصراط المستقيم؛ بل استخدَموا عقولهم أي صحابة رسول الله المُكرمين صلّى الله عليهم وعلى المبعوث إليهم وسلّم تسليماً.
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5361 من موضوع بيان الإمام المهديّ إلى كُلّ مسلمٍ عاقلٍ، وتفسير قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    16 - ربيع الأول - 1431 هـ
    02 - 03 - 2010 مـ
    09:51 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=150
    ________



    بيان الإمام المهديّ إلى كُلّ مسلمٍ عاقلٍ
    وتفسير قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، والتّابعين للحقّ في الأوّلين وفي الآخرين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين..

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لقد جاء قدر بعث المهديّ المنتظَر الذي لهُ تنتظرون، وأنتم الآن في عصر الحوار من قبل الظهور وأنا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وراية أمري ولذلك واطأ الاسم الخبر (ناصر محمد)، وجعل الله قدر التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لأنّي لم يبتعثني الله إليكم بكتابٍ جديدٍ بل أُحاجكم بما أنزل الله على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - القرآن العظيم، وإنّي أرى كثيراً ممّن أظهرهم الله على دعوة الإمام المهديّ ينتظرون فتوى علمائهم في شأن الإمام ناصر محمد اليماني بحُجّة أنّهم ليسوا علماء ولذلك ينتظرون الفتوى من علمائهم، ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فهل الذين صدّقوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - واتّبعوا ما أُنزِل إليهم من ربّهم فهل كانوا علماء من قبل أن يبعث الله محمداً عبده ورسوله بالقرآن إليهم؟ والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فكيف صدّق محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - صحابتُه المُكرّمون برغم أنّهم لم يكونوا علماء من قبل أن يأتيهم؟ والجواب تجدونه في قول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا} صدق الله العظيم [سبأ:46].

    إذاً الذين صدّقوا بالقرآن العظيم من الصحابة السابقين إلى اتّباع الحقّ المُكرمين إنّما سبب هُداهم هو التفكّر بالعقل والمنطق وليس أنّهم قد انتظروا فتوى العلماء من أهل الكتاب في شأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - برغم أنّهم يعلمون أنّه تنزّل على النّصارى واليهود كُتباً من ربّهم، وقال الله تعالى: {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٤﴾ وَهَـٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿١٥٥﴾ أَن تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَىٰ طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ﴿١٥٦﴾ أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَىٰ مِنْهُمْ ۚ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ۚ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَصَدَفَ عَنْهَا ۗ سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ ﴿١٥٧﴾ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ولكنّ الصحابة الذين صدّقوا الحقّ من ربّهم لم ينتظروا فتوى علماء النّصارى ولا علماء اليهود في شأن محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل استجابوا لموعظة ربّهم إليهم أن يستخدموا عقولهم استجابة لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ ۖ أَن تَقُومُوا لِلَّـهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَّكُم بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأمّا الذين استجابوا لهذه الموعظة فتفكّروا واستخدموا عقولهم؛ فأولئك هداهم الله إلى الحقّ بسبب التفكّر في منطق الداعية وحُجّته التي يُحاجّ بها النّاس فهداهم الله إلى الحقّ نظراً لأنّ عقولهم اقتنعت من بعد التّفكّر في دعوة الرجل الذي يدعوهم إلى سبيل ربّهم بعلم من الله، وتبيّن لهم أنّه ليس بعلمِ مجنونٍ لا يقبله العقل والمنطق، وتبيّن لهم أنّ ما بصاحبهم من جِنّة بل هو الحقّ من ربّهم من بعد الاستماع والتفكّر في سلطان علمه، وكان ذلك هو سبب هداية الصحابة الأبرار السابقين الأخيار، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فانظروا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لم ينتظروا العلماء أن يُفتوهم في شأن الداعية المبعوث من ربّ العالمين لأنّه لو كان العلماء لا يزالون على الصراط المستقيم لما ابتعث الله من يعيد النّاس إلى الصراط المستقيم؛ بل استخدَموا عقولهم أي صحابة رسول الله المُكرمين صلّى الله عليهم وعلى المبعوث إليهم وسلّم تسليماً.

    ولكنّ العجب العُجاب من إعراض المسلمين عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وذلك لأنّي أُحاجّهم بكتابٍ هم به مؤمنون، وأدعوهم إلى الاحتكام إليه فيما كانوا فيه يختلفون، فإذا هم يُحاجّوني برواياتٍ أكثرها ما أنزل الله بها من سلطان كمثل قولهم أنّ الإمام المهديّ لا يعلم أنّه الإمام المهديّ ولذلك لا يقول للناس أنّه الإمام المهديّ، ويفتون بأنّهم هم من يعلمون أنّه الإمام المهديّ المبعوث من ربّ العالمين! والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فإذا كان هذا الرجل لا يعلم أنّه الإمام المهديّ (حسب عقيدتهم) فما الذي أدراهم أنّه الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم؟ أفلا تتفكّرون؟ فوالله الذي لا إله غيره لا يقبل هذا العقل والمنطق وذلك لأنّه باطل مُفترًى لكي تعرضوا عن الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أفلا تتّقون؟

    ويا أمّة الإسلام، لقد أضلّكم المفترون كثيراً عمّا أُنزل إليكم من ربّكم بل حتى أنّهم يأتون لكم برواياتٍ مُفترياتٍ ليجعلوها تفسيراً للقرآن العظيم، وأضرب لكم على ذلك مثلاً فانظروا إلى هذا التفسير بالروايات:
    اقتباس المشاركة :
    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} [النساء].

    يخبر تعالى عن أكثر النّاس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبونه من المناهي لما فعلوه, لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر, وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان فكيف كان يكون, ولهذا قال تعالى: {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال ابن جرير: حدثني المثنى, حدثني إسحاق, حدثنا أبو زهير عن اسماعيل, عن أبي إسحاق السبيعي, قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال رجل: لو أمرنا لفعلنا, والحمد لله الذي عافانا, فبلغ ذلك النبيّ صلّى الله عليه وسلم, فقال: «إن من أمتي لرجال الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي», ورواه ابن أبي حاتم: حدثنا جعفر بن منير, حدثنا روح, حدثنا هشام عن الحسن بإسناده عن الأعمش, قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, قال أناس من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلم: لو فعل ربنا لفعلنا, فبلغ النبيّ صلّى الله عليه وسلم, فقال: «للإيمان أثبت في قلوب أهله من الجبال الرواسي». وقال السدي: افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود, فقال اليهودي: والله لقد كتب الله علينا القتل فقتلنا أنفسنا, فقال ثابت: والله لو كتب علينا {أن اقتلوا أنفسكم} لفعلنا¹ فأنزل الله هذه الآية. ورواه ابن أبي حاتم حدثنا أبي, حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا بشر بن السري, حدثنا مصعب بن ثابت عن عمه عامر بن عبد الله بن الزبير قال: لما نزلت {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم} قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «لو نزلت لكان ابن أم عبد منهم» وحدثنا أبي, حدثنا أبو اليمان, حدثنا اسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو, عن شريح بن عبيد, قال: لما تلا رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه الآية {ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية, أشار رسول الله صلّى الله عليه وسلم هذه بيده إلى عبد الله بن رواحة, فقال: «لو أن الله كتب ذلك لكان هذا من أولئك القليل»
    انتهى الاقتباس
    وكذلك تفسير المفسرين متفقين على ذلك تجدوه في إسلام ويب:
    اقتباس المشاركة :
    قوله تعالى : ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا وإذا لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما

    [ ص: 233 ] سبب نزولها ما روي أن ثابت بن قيس بن شماس تفاخر هو ويهودي ؛ فقال اليهودي : والله لقد كتب علينا أن نقتل أنفسنا فقتلنا ، وبلغت القتلى سبعين ألفا ؛ فقال ثابت : والله لو كتب الله علينا أن اقتلوا أنفسكم لفعلنا . وقال أبو إسحاق السبيعي : لما نزلت ولو أنا كتبنا عليهم الآية ، قال رجل : لو أمرنا لفعلنا ، والحمد لله الذي عافانا . فبلغ ذلك رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال : إن من أمتي رجالا الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي . قال ابن وهب قال مالك : القائل ذلك هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؛ وهكذا ذكر مكي أنه أبو بكر . وذكر النقاش أنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وذكر عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال : لو كتب علينا ذلك لبدأت بنفسي وأهل بيتي . وذكر أبو الليث السمرقندي : أن القائل منهم عمار بن ياسر وابن مسعود وثابت بن قيس ، قالوا : لو أن الله أمرنا أن نقتل أنفسنا أو نخرج من ديارنا لفعلنا ؛ فقال النبيّ صلّى الله عليه وسلم : الإيمان أثبت في قلوب الرجال من الجبال الرواسي))
    انتهى الاقتباس
    ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأفتي بالحقّ أنّ تلك رواياتٌ مُفترياتٌ عن رسول الله وصحابته الأبرار وجعل المفترون الروايات وكأنّها تفسير لآيات في الكتاب، ولسوف نثبت من الآيات المحكمات إنّهم لكاذبون مُفترون عن رسول الله وصحابته لتعلموا أنّه تفسير لهذه الآيات المُتشابهات، ألا وأنّ التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، ولكن انظروا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل في نظركم لو أنّهم قاموا بقتل أنفسهم {لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} أفلا تعقلون؟ فكيف يأمرهم الله بقتل أنفسهم وهو محرمٌ عليهم أن يقتلوا أنفسهم؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فكيف لو أنهم قتلوا أنفسهم {لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾}!

    ويا أمّة الإسلام اعلموا أنّ في القرآن آياتٌ مُتشابهاتٌ فلا تتّبعوا ظاهرهنّ فتهلكوا وذلك لأنّ تأويلهن غير ظاهرهنّ إنّي لكم نذيرٌ مبينٌ، وقد وضع لكم المفترون من اليهود رواياتٍ للآيات المتشابهات فتنةً لكم ليصدّوكم عن الصراط المستقيم، فما ظنّكم بقول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وتفكّروا في قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة]. فانظروا لقول الله تعالى: {فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم.

    فما خطبكم يا علماء أمّة الإسلام تتّبعون الروايات الاتّباع الأعمى من غير تفكّرٍ ولا تدبّرٍ بالعقل والمنطق، أفلا تعقلون؟ أفلا تعلمون أنّ الله سوف يسألكم عن استخدام عقولكم لئن اتّبعتم المضلّين بالروايات المفتريات ليصدّوا عن الصراط المستقيم المُفترين على الله ورسوله؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولكنّي أفتيكم بالبيان الحقّ لمتشابه القرآن فإنّي به عليم ممّا علّمني ربّي، وكما أفتيناكم أنّ قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، أنّ هذه من المُتشابهات وموضع التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، فظننتم أنّه يقصد أنّ الله أمرهم بقتل أنفسهم سبحانه وتعالى علوّاً كبيراً! فكيف يأمرهم الله بفعل ما حرّم عليهم؟ وقال الله تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فلماذا تتّبعون المُتشابه وتذرون المحكم البيّن أفلا تعقلون؟ وكما قلنا أنّ موضع التشابه هو في قول الله تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، ولسوف تعلمون ما هو المقصود بقوله أنفسكم أي: بعضكم بعضاً. وتجدون البيان في قول الله تعالى: {ثُمَّ أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَىٰ تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ ۚ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٨٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولو يسألكم الإمام المهديّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّـهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} صدق الله العظيم [النور:61].

    لقلتم لقد أمرنا الله أن يُسلّم بعضنا على بعض، وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [النور].

    ثمّ أقول صدقتم، وكذلك لو يسألكم الإمام المهديّ وأقول أفتوني عن قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الحجرات].

    لقلتم لقد أمرنا الله أن لا يسخر بعضنا من بعضٍ، وأن لا يلمز بعضنا بعضاً، وأن لا ينابز بعضنا بعضاً بالألقاب، ومن لم يتُبْ فأولئك هم الظالمون.

    ثمّ يقول لكم الإمام المهديّ: صدقتم في البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ} أي لا يلمز بعضكم بعضاً، وكذلك قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، أي يقتل بعضهم بعضاً ليدفع النّاس بعضهم ببعضٍ، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴿٢٥٠﴾ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّـهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴿٢٥١﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} صدق الله العظيم [الحج:40]، وذلك الجهاد المفروض للدفاع عن الديار والأرض والعرض، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ} صدق الله العظيم، وذلك للدفاع عن دياركم وعرضكم من المعتدين عليكم بغير الحقّ.

    وأمّا قول الله تعالى: {أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم} صدق الله العظيم، وذلك للجهاد في سبيل الله خارج الديار بالضرب في الأرض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع الفساد في الأرض فيفوزوا فوزاً عظيماً، فيحشرهم الله مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾ ذَٰلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ عَلِيمًا ﴿٧٠﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا إلى بيان الإمام المهديّ للقرآن بالقرآن وانظروا إلى بيان القرآن بالروايات المفتريات من الشيطان وسوف تجدون أن الفرق لعظيمٌ كالفرق بين الحقّ والباطل وكالفرق بين النّور والظُلمات لعلكم تتقون، فإن أبيتم إلّا أن تتّبعوا الروايات المفتريات التي لا يقبلها العقل والمنطق والتي تخالف لمحكم كتاب الله فانتظروا إنّي معكم من المُنتظرين.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله في الأرض الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  4. افتراضي

    وعليكم السلام ايها السائل الكريم ،

    وقال الله تعالى:

    { كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾ } صدق الله العظيم [الذاريات].

    اليك الاقتباس من بيانات النور ..

    وأمّا آخرون فقالوا بل هو مجنونٌ، وآخرون قالوا بل هو ساحرٌ، وآخرون قالوا بل هو كاهنٌ، وآخرون قالوا بل هو شاعرٌ، وآخرون قالوا بل تنزلَّت به الشياطين، وآخرون قالوا بل أضغاثُ أحلامٍ، وآخرون قالوا بل اعتراه أحدُ آلهتِنا بسوءٍ، وآخرون قالوا بل هي أساطير الأولين تُملى عليه بكرةً وعشيّاً. بل لم يؤمنوا بالقرآن العظيم أنّه من رب العالمين إلا الذين استخدموا عقولَهم وتفكّروا في منطق محمد رسول الله فلم يجدوه منطقَ مجنونٍ ولا ساحرٍ ولا كاهنٍ ولا شاعرٍ بل ينطق بالحقّ من ربِّهم ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ فاتَّبَعوه.

  5. Exclamation هل يتفضل الامام علينا ويبين لي

    قال الامام ناصر محمد في بيان (وتمت خطة إبليس على الحبلين في الأرض النفقيّة أنه الله المسيح عيسى وابنه يسوع المسيح)

    ولكن لا أجد اي فرقة تقول ان عيسى يختلف عن يسوع بل عيسى هو نفسه يسوع يسمونه؛ فمثلا المسيحيين بكافة أشكالهم ان المسمى Jesus او يسوع هو ذاته (ابن مريم) وهو ابن الله. وان الله هو الاب ويسوع هو الابن والروح القدس هو الإله الثالث! في ثالوثهم الخاطئ!

    فهل الامام أخطأ فيجب قول مثلا ان ابليس سيدعي انه رب العالمين (ليس يسوع ولا عيسى) سيدعي قرينه (ماروت ) انه ابنه
    ولا اعرف ان كان لابليس زوجة ويخرجون جميعهم على شكل بشر! ويحدث هذا الحدث والبهتات العظيم واذا كانت هناك مرأة ستقول انها مريم العذراء
    فحتى في اليهودية كلمة مسيح الذي تعنيه هو الشخص الذي يمسحه الله (يختاره ليكون ملكا) واليهود كفروا لعيسى لانه لم يكن مسيحا ملكا محاربا كما يدعون في التوراة فكلمت مسيح حسب وصف الامام لا أجد اي فرقة تدعي كما قال فهل يمن الامام علينا ويوضح لي اكثر في هذا الأشكال
    واشكر الامام على جهوده فحقا بفضل الله علينا لكنا من المشركين ونحن لا نعلم فالرسول قال (الشرك في امتى أخفى من دبيب النمل) بما عناه اي انهم لا يشعرون بهذا الشرك لانه يكاد يكون خليل ولا يحس به وانا كشخص الحمدلله اتبعت كل ما يقوله وعمري ٢٠ والسنوات القبل كنت ضالا حقا فيا إمام ناصر اشكر الله الذي من بهذا العلم علينا بألا نبال ع في الأنبياء ولا الأمة بل نعظم الله وحده لا شريك له والسلام على الصراط المستقيم

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    قال الامام ناصر محمد في بيان (وتمت خطة إبليس على الحبلين في الأرض النفقيّة أنه الله المسيح عيسى وابنه يسوع المسيح)

    ولكن لا أجد اي فرقة تقول ان عيسى يختلف عن يسوع بل عيسى هو نفسه يسوع يسمونه؛
    انتهى الاقتباس
    أولا اخي في الله ضع الاقتباس كامل حتى لا تضيع الحكمة من قول الامام صلوات ربي وسلامه عليه وإليك الاقتباس كاملا والبيان حتى يستفيد منه الباحثين عن الحق وفهم المقصود من الاقتباس على كامل وجه ، إضافة عليه رابط سلسلة القول المختصر في المسيح الكذاب الأشر ..
    اقراء منها ما تيسر وبعدها أسأل ما أشكل عليك
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4509
    اقتباس المشاركة :
    وبالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يعلمون عنه شيئاً إلا أنه كان يقول سفيهُهم على الله شططاَ؛ الملك هاروت وقبيله ماروت أحدهم الله والآخر ابن الله، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ذلك حتى تصبح عقيدة النصارى الضالين والمُتنصرين من المغضوب عليهم من اليهود الذين يُظهرون الإيمان بالمسيح عيسى ابن مريم تصدية ونفاقاً ثم يقولون عنه ما لم يقل وحرّفوا الإنجيل. وتلك خطة الشيطان الرجيم إبليس المسيح الكذّاب الذي يريد أن يقول إنه الله ربّ العالمين وقبيله ابن الله يسوع المسيح؛ أي ابن المسيح الذي يريد أن يقول إنه الله، وبذلك يصبح المسلمون وعقيدتهم على باطل كونهم يعتقدون أن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله وليس أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم كما يعتقد المُتنصرون في دين النصارى من اليهود وليس كما يعتقد ذريات الحواريين الضالّون أن المسيح عيسى ليس الله ولكنه ابن الله.

    وتمت خطة إبليس على الحبلين في الأرض النفقيّة أنه الله المسيح عيسى وابنه يسوع المسيح وهو الملك ماروت، وكلاهما في جنة بابل شمال سدّ ذي القرنين، ولذلك قال تعالى يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان وقبيله: {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} [الأعراف]، كون قبيله من تمت تسميته يسوع المسيح أي يسوع ابن المسيح الله، سبحان الله عمّا يفترون وتعالى علواً كبيراً!
    انتهى الاقتباس
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 319707 من موضوع هذه مسيرة الإمام المهدي ناصر محمد الدعوية، فادخلوا يا معشر صنّاع القرار ومفتي الديار في كلّ الأقطار المتحاربين في السلم كافةً طاعةً لأمر الله ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - ربيع الأول - 1441 هـ
    25 - 11 - 2019 مـ
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    _________________



    هذه مسيرة الإمام المهدي ناصر محمد الدعوية، فادخلوا يا معشر صنّاع القرار ومفتي الديار في كلّ الأقطار المتحاربين في السلم كافةً طاعةً لأمر الله ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين وعلى كل من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد..

    وكلّاً جعل الله له منسكاً، فهناك بيتٌ معمورٌ ظاهر الأرض ليلاً ونهاراً لا يخلو منه الذكر والصلاة والطواف ليلاً ونهاراً على مدار أربع وعشرين ساعة كونه منسك حجٍ، وهو أوّل بيتٍ وُضع للناس للحجّ الذي بشِعب بكة أحد شِعاب مكة المكرمة، بناه رسول الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهم الصلاة والسلام.

    ويوجد منسَكٌ آخر إلى الجنوب بناه نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم وذلكم ذو القرنين؛ كونهم حين عرضوا عليه خراجاً سنويّاً إلى زمنٍ معين مقابل أن يجعل سدّاً بينهم وبين المفسدين في الأرض النفقيّة الظالمين لعالَمها الضُّعفاء فرفض نبيّ الله إبراهيم بن إسماعيل (ذو القرنين) أي: (العُمرَيْن). والمهم.. فبسبب ما شاهدوا من أنه ليس طمّاعاً لمالهم وقال:
    {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ} صدق الله العظيم [الكهف:95]، أي خيرٌ لي عند ربي أن أعمله خالصاً لوجه الله دونما مقابل أجرة عمله منكم. وبسبب عدالته وكراهيته لظلم عباد الله المستضعفين فبعد بناء السدّ طلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم ويحكم بما أنزل الله بالعدل، فمكث هناك وبنى لهم منسكاً ليقيموا مناسك الحجّ إلى بيت الله.

    ومنهم عالَم الجنّ الصالحون وقومٌ آخرون، ولا يزال من ذريّة النبيّ العربيّ وذريّة أقوامٍ آخرين من جنوده لا تزال ذرياتهم إلى جنوب سدّ ذى القرنين في الأرض النفقيّة، فقبل بعث محمدٍ رسول الله من الجنّ مسلمون، ولذلك قالوا: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ} [الجن:14]؛ أي قبل بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولكنهم كانوا متمسكين بالتوراة وآخرون بالزبور كتاب داوود وسليمان ولكن تمّ تحريف الزبور كما حرّف شياطين البشر التوراة وأدخلوهم في الإشراك، وكانوا يُصدّقونهم كونهم ظنّوا أن لن تقول شياطين الجنّ والإنس على الله كذباً.

    وبالنسبة للمسيح عيسى ابن مريم الحقّ لا يعلمون عنه شيئاً إلا أنه كان يقول سفيهُهم على الله شططاً؛ الملك هاروت وقبيله ماروت أحدهم الله والآخر ابن الله، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! ذلك حتى تصبح عقيدة النصارى الضالين والمُتنصرين من المغضوب عليهم من اليهود الذين يُظهرون الإيمان بالمسيح عيسى ابن مريم تصدية ونفاقاً ثم يقولون عنه ما لم يقل وحرّفوا الإنجيل. وتلك خطة الشيطان الرجيم إبليس المسيح الكذّاب الذي يريد أن يقول أنه الله ربّ العالمين وقبيله ابن الله (يسوع المسيح)؛ أي ابن المسيح الذي يريد أن يقول أنه الله، وبذلك يصبح المسلمون وعقيدتهم على باطل كونهم يعتقدون أن رسول الله المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله وليس أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم كما يعتقد المُتنصرون في دين النصارى من اليهود وليس كما يعتقد ذريات الحواريين الضالّون أن المسيح عيسى ليس الله ولكنه ابن الله.

    وتمت خطة إبليس على الحبلين في الأرض النفقيّة أنه الله (المسيح عيسى) وابنه (يسوع المسيح) وهو الملك ماروت، وكلاهما في جنة بابل شمال سدّ ذي القرنين، ولذلك قال تعالى يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان وقبيله:
    {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٢٧﴾} [الأعراف]، كون قبيله من تمت تسميته (يسوع المسيح) أي يسوع ابن المسيح الله، سبحان الله عمّا يفترون وتعالى علواً كبيراً!


    ألا والله الذي لا إله غيره لولا بعث الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بعلم كتاب الله القرآن العظيم لاتّبعتم الشيطان يا معشر المسلمين جميعاً إلا قليلاً، فلا يزال لدينا الكثير من العلم منتظرين استجابة مفتي الأقطار لحوار المهدي المنتظر ناصر محمد في طاولة الحوار العالميّة
    (موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلامية)، التي لا يسعني وإيّاهم سواها لحوار المهديّ المنتظَر ناصر محمد في عصر الحوار من قبل الظهور ومن بعد الاقتناع والاتّباع بسبب قوة سلطان علم البيان الحقّ من القرآن العظيم؛ فمن بعد ذلك يظهر المهديّ المنتظر للبيعة العامة، وليس أن البيعة من قبل الاقتناع والاتباع كما تعتقدون أنه يظهر لكم للبيعة بين الركن والمقام في المسجد الحرام من قبل الحوار والتصديق تبايعونه! أفلا تعقلون؟ بل الإمام المهدي ناصر محمد له دعوةٌ عالميّةٌ عبر وسيلةٍ عالميّة ويقيم على كافة علماء الأمّة وعامتهم الحجّة بسلطان العلم فيحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيذوب تعدد الأحزاب المذهبيّة والسياسيّة فيعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى على كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إخواناً، عسى الله أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودةً وكان الله قديراً.

    ولكن كما يبدو لي أن ذلك لن يحدث الا بآيات عذابٍ تترى، فيا لكثرة ما يُريني الله في منامي ونفس الشيء في محكم كتابه؛ ومنها فيضانات بماءٍ منهمرٍ هنا وهناك، وجبال كسف ثلجيّة تصلكم شظايا قاتلة لمن أصابته، وصواعق، وغرق، والريح العقيم تجعل ما على الأرض من زراعتها وحدائقها صعيداً جرزاً أي يابساً فتتعرى أرضكم من لباسها، فمنها بسبب الريح العقيم ذات برد الصِّر الشديد تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر، وكذلك إعصارٌ فيه نارُ قصير المدى فمهمته فقط يقبس غاباتكم وبمجرد ما تشتعل يتحول إلى ريح لشَبّها وليزيد سعيرها وتسييرها، وزلازل تخرُّ - على ما يشاء الله منكم - السقفُ المرفوع لبيوتكم، وصواعق، وغرق؛ يدرككم الغرق ولو كنتم في بروجٍ مشيدةٍ مرتفعةٍ، وتَفَجّر سدودٍ، وأيامٍ نحسات سودٍ، وقنابل نيزكيّة لشياطين البشر في أمريكا أكبرها حجماً وأشدّها فتكاً، وينجّي المؤمنين برحمته بقدرة معجزته، فالله لا يجازي إلا الكفور بذكره أو المعرضين عن ذكره كما يعلمه زعماء العرب ومفتوهم وعلماؤهم ويصرون مستكبرين كأنهم لم يسمعوا آيات الله المبيّنات المفصّلات للقرآن العظيم تفصيلاً وهم يقرأون البيانات ليلاً ونهاراً، وجعلنا لكثيرٍ من مفتي الديار الإسلاميّة قسماً خاصاً في واجهة موقعنا وذلك حتى تعلم شعوبهم أن كل مفتٍ من كل بلدٍ إسلاميٍّ عربيّ أو أعجميٍ إلا وهو يعلم بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ومطَّلعٌ على بياناتي كافة مراجع مفتي الديار العربيّة في مختلف الأقطار، ولكنهم يرون أنه حقاً لا قِبَل لهم بسلطان علم البيان للقرآن العظيم كونهم وجدوا أن ناصر محمد اليماني لا يأخذ الآية ويفسّرها من عند نفسه حسب هواه؛ بل يُبين القرآن بالقرآن ويفصّله تفصيلاً، فلا يستطيعون سبيلاً بإقامة الحجّة عليه ولو اجتمعوا له لحواره لإقامة الحجّة عليه حتى في مسألةٍ واحدةٍ لما استطاعوا، فكيف يغلبون الإنسان الذي معلمه الرحمن البيان الحقّ للقرآن بالقرآن؟ هيهات هيهات ورب الأرض والسماوات لأستنبط لهم من كلام الله في الآيات البيّنات والآيات المبيّنات للآيات المتشابهات ونفصّله تفصيلاً بما تذهل منه عقولهم وتسلّم تسليماً فتكون مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وتقول لهم عقولهم إنكم أنتم الظالمون يا من لا تعلمون كيف تميّزون المهدي المنتظَر الحقّ (ناصر محمد) من بين المهديين الكاذبين الذيين تلبستهم مسوسٌ فأعلن كلٌّ منهم أنه المهديّ المنتظَر وتكلمُكم بألسنتهم لتتويهكم عن الإمام المهدي ناصر محمد، ولكنّ لله الحجة البالغة؛ بل الإمام المهدي ناصر محمد يؤتيه الله علم الكتاب وذلك حتى لا يجادله أحدٌ من علماء الناس وعامتهم من القرآن إلا هيمن عليه الإمام المهدي ناصر محمد بسلطان علم البيان الحقّ للقرآن حتى يجعل كل عالِم أو من عامة الناس القارئون أو المستمعون بين خيارين اثنين، إما يؤمن بالقرآن أو يُعرض عنه وهو يعلم أنه الحقّ من ربه كما أعرضت عنه شياطين البشر من اليهود وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم ورفضوا الاحتكام إليه برغم أنه يقصّ على بني إسرائيل في كثير مما كانوا فيه يختلفون، فأعرض عنه أحبار يهودٍ وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم، كما أعرض عنه كثيرٌ من علماء المسلمين وهم يعلمون أنه الحقّ من ربهم.

    وكذلك مفتي كلّ دولةٍ عربيةٍ ملتزمٌ الصمت لربما خوفاً من ملوكهم ورؤسائهم! أفلا يعلمون أنهم لو يهدون ملوكهم ورؤساءهم لجعلوهم من الشاكرين ثم يزيد الله ملوكهم ورؤساءهم وساداتهم عزّاً إلى عزّهم وقوةً إلى قوتهم؟ ما لكم كيف تحكمون؟ ولم يبعث الله المهدي المنتظر لينزع منكم ملككم؛ بل خليفة الله على العالمين كافةً، فمن صدّق به في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين بعذابٍ أليمٍ فأولئك لن يعذبهم الله ولن يستبدل أحداً منهم في الحكم ثم يزيده الله عزّاً إلى عزّه وقوةً إلى قوته، وأما من أبى داعي المهديّ المنتظَر ناصر محمد للاحتكام إلى الذكر كتاب الله القرآن العظيم فمن يجيره من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة بحسب أيامكم؟ فأين تذهبون من عذاب الدخان المبين وعذاب البحر المسجور والزلازل وعذاب الصواعق وأحجار من جبالٍ من بردٍ وقنابل نيزكيّة ذكية تدور حول أرضكم؛ أحجاراً وصخوراً متفاوتةً في الأحجام وأكبرها حجماً هدية من الله لترامب وأوليائه من شياطين البشر بتوقيت الظلّ بميقات عاصمة الخلافة الإسلاميّة صنعاء وميقات أذان الفجر بتوقيت مكة المكرمة، وفي يومٍ ما في هذا التوقيت سوف يضرب كويكب العذاب ولاية أمريكية سند شياطين البشر من إسرائيل، فما أعظم موجته الضاربة (ألوف الكيلومترات)! وينجي الله المسلمين التائبين برحمته والذين اتّبعوا الحقّ من ربهم من النصارى واليهود المسالمين، وأما شياطين البشر المؤمنين الموقنين أن هذا القرآن كتاب الله ربّ العالمين المحفوظ من التحريف فأغضبتهم دعوة الاحتكام إليه؛ أولئك رفضوا أن يكون الله حكماً بينهم، فهل على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلا أن يحكم بينهم بما أنزل الله؟

    فتلك مسيرة الإمام المهدي ناصر محمد الدعوية فادخلوا يا معشر صنّاع القرار ومفتي الديار في كلّ الأقطار المتحاربين في السلم كافةً طاعةً لأمر الله وليس هذا أمري بل أمر الله إليكم بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور في بعث الامام المهدي ناصر محمد في عصر الحوار من قبل الظهور، ولا تتبعوا خطوات الشيطان ترامب ورسله فوالله ثم والله ثم والله إنه لا يبعثهم لتحقيق السلام بينكم؛ بل كلما أوشكت أن تسكن نار الحرب بينكم وتبقى فقط في الأطراف تجدونه يبعث مبعوثاً من قبله لتحقيق السلام بينكم كذباً؛ بل بشروطٍ يجبركم على رفض مبادرة رسوله، ثم تؤجج الحرب تأجيجاً من بعد أن كادت تنطفئ؛ بل الشيطان ترامب عدوٌّ لكم لا يريد تحقيق السلام بينكم فذروا خطواته بما يسمّيها خارطة الطريق؛ بل هي خارطة الطريق لإضعافكم بعضكم بعضاً ثم يجهز عليكم يريد أن يستولي على كراسيكم وذبح شعوبكم واستبدالهم بشعبٍ صهيوني لا يَرقبون في مؤمن إلّاً ولا ذمّة لئن أظهرهم الله عليكم.

    ويا معشر جيش غزة المكرمة حول المسجد الأقصى، فهل تنتظرون محاصرتكم من قبل الجيش الصهيوني؟ ليس إلا من ناحية أمنيّة بل يريدون إضعافكم وإنهاككم ثم يسحقونكم سحقاً ويدمرون دياركم وديار كلّ فلسطيني فوق رؤوسهم سواء عليهم نفروا معكم أم لم ينفروا، فكونوا جيش المؤمنين لتحرير فلسطين، وذروا المسميات كحركة فتح وحماس والجهاد حتى لا تتفرقوا فتفشلوا فتذهب ريحكم فلا خيار لكم يا أهل فلسطين إلا القتال كون العدو الصهيوني يريد أن يدمّر بيوتكم فوق رؤوسكم ولو لم تقاتلوه فلن يزيده ذلك إلا عتوّاً ونفوراً، فانفروا خفافاً وثقالاً أي شباباً وشيباً لطرد الجيش الصهيوني من حصار غزة، واجعلوا الشمس وراء ظهوركم والعدو أمامكم في ساعة القتال، وتوكلوا على الله إن كنتم مؤمنين فلا تخالفوا أمري، وسوف يورثكم الله كافة آلياتهم فتستقوون بها كونهم سوف يولّونكم الأدبار إلى وراء الجدار وإلى قرى محصنةٍ ولن تُحصنهم من عذاب الله، فلا عذر لكم يا أهل فلسطين كونكم في فلسطين يغبطكم كلّ مجاهدٍ قلبه حيّ، وإن إبيتم فسوف يسحقكم الصهاينة ويتبرون بالطيران ما علوا في سماء دياركم تتبيراً. إذاً النفير خير لكم بدلاً، وإن مُتم متم شهداء وليس موت الجبناء في ديارهم، ولا تتمنوا الموت بحجّة الشهادة، ولا تفرّوا من الموت، وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله، وتمنّوا من ربكم أن ينصركم نصراً عزيزاً مقتدراً كون بقائكم على قيد الحياة فيه نصرٌ للإسلام والمسلمين لإتمام نور الله للعالمين. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد..

    وسبق بأن أنذرناكم منذ عام ألفين وخمسة وستة وسبعة أنه كلما اقترب من أرضكم كوكب العذاب سقر بما تسمّونه نيبيرو فإنّ مؤشر ما تسمونه بالكوارث الطبيعية سوف يرتفع أكثر، كلما اقترب ارتفع عذاب الله الأدنى أكبر وأكبر جواً وبحراً وبراً، وذلك حتى يأخذكم من مكانٍ قريبٍ ليلة مروره إن لم يُحدث لكم العذاب الأدنى ذكراً فترجعون إلى الله وتحتكمون إلى كتابه القرآن العظيم، وأن لعنة الله على الكاذبين، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد. فإن أبيتم فارتقبوا إني معكم رقيب، وسلامٌ على المرسلين وعلى كل من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين..

    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  7. افتراضي

    قرات منه ولم أجد والله اني ارى وافهم ان الله هو المسيح في البيان ولم أرى من يقول ان هناك مسيحان اثنان فكيف يخرجان ويزعم ان (هاروت وماروت) ان الله هو المسيح وابنه المسيح فإن كان الله عيسى فمن ابنه؟ يسوع هو نفس عيسى هذا ما اقصده؛ وان كان الابن هو عيسى او يسوع فسيقول الاب (ابليس) انه الله وهذا الصواب في ادعائه البهتان العظيم فهذا ما أشكل وهذا الذي اقصده #
    ---
    ام هل يقصد ان ابليس يدعي انه الله وابن الله معا؟ ولكن سيكون هناك شخصان. فهل يقصد انه سيدعي كدعوى النصاري التالي (الله والمسيح يسوع وروح القصد ال ٣ هم الرب انهم ٣ ولكن هم ١) فيقول انه الله
    وهل يقصد الامام انهم سيدعون ان عيسى ليس يسوع بل هما شخصان وسيدعيان الألوهية؟؟ هل هذا ما سيحصل؟
    (الصراحة الموضوع أشكل على بشكل كبير احتاج توضيح من شخص فاهم الموضوع كويس لاني قرأت وكتبت ما فهمته ولهذا استفسر)

  8. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة ونعيم رضوانه
    سوف ينتحل إبليس الملعون (هاروت هو إبليس نفسه)
    شخصية المسيح عيسى بن مريم عليه السلام
    واما قبيله الذي سوف ينتحل شخصية
    يسوع إبن الله سبحانه وتعالى علونا كبير (هو ماروت الخليفة البدل من بعد آدم عليه السلام )
    هذا باختصار شديد ارجو ان يكون واضح لك ما تسأل عنه

  9. افتراضي

    فانظروا إلى قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}
    صدق الله العظيم، فلقد أفتاكم الله في محكم كتابه عن ردّ الأمم جميعاً على رسل الله الحقّ من عنده فتجدون أنّ ردّهم على رسل ربّهم قولٌ واحدٌ:
    {إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}
    صدق الله العظيم، والجواب تجدونه في محكم الكتاب: أنّ الأمم لم يتواصوا بهذا الردّ الموحّد على رسل ربهم؛ بل الشياطين تواصَوا بمكرٍ واحدٍ موحّد، فمن كان به جِنّة من البشر يتخبّطه مسُّ شيطانٍ فيُوسوِس له بادئ الأمر أن يقول للناس أنّه نبيّ ومن ثم ينطق الإنسان ويقول أيّها الناس إنّي رسول الله إليكم، ومن ثم يتبيّن لهم أنّه مجنون فيُعرض عنه الناس وذلك مكرٌ من الشياطين، حتى إذا ابتعث الله نبيّاً جديداً فبادئ الأمر يقولون له مجنون كونهم تعوّدوا على هذا الادِّعاء من قبل؛ فبين الحين والآخر يظهر للناس شخصٌ منهم يدَّعي أنّه نبيٌّ ورسول الله إليهم، ونجح الشياطين بهذا المكر. ولذلك تجدون أنَّ الله كلّما بعث إليهم رسولاً جديداً فمن ثم يكون ردّ الأمم على رسل ربّهم واحداً موحّداً في كلّ زمانٍ ومكانٍ فيقولون له إنّك لمجنون



  10. افتراضي

    (( ملخص ما تعلمناه عن المسيح الدجال من بيانات من عنده علم الكتاب الإمام ناصر محمد اليماني ))


    س١: من هو المسيح الدجال وأين مكانه؟
    جـ ١: ويا معشر المُسلمين والناس أجمعين ذلك هو الشيطان بذاته هو المسيح الدجال، وما من نبيّ إلا وحذّر قومه وأتباعه فتنة المسيح الكذّاب كون المسيح الكذّاب هو ذاته الشيطان الرجيم، ولا يزال في جنة الله في الأرض من تحت الثرى وتلك هي جنة الفتنة التي خلق فيها آدم وفيها المسيح الدجال يريد أن يفتنكم بها ولكن الله وعدكم بها في الدُنيا من قبل جنة الآخرة فيحييكم فيها حياةً طيبةً في أرض لم تطؤوها فيرثكم الله أرضهم وديارهم في الدُنيا. تصديقاً لوعد الله للمُسلمين في قول الله تعالى: {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَئُوهَا} صدق الله العظيم [الأحزاب:27].

    وقد علّمكم محمدٌ رسول الله عن يوم هذه الأرض التي يسكنها، وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّ يوم الدجال كسنة من سنينكم، وقال عليه الصلاة والسلام: [يومه كسنة]، أي يومه كسنة من سنينكم، وسكانها عالم الجنّ، ومن ثم جعل الله أبانا آدم خليفةً على عالم الجنّ، وكذلك أمر الملائكة أن يطيعوا أمر خليفة الله في الأرض، وأما إبليس فطلب من الله أن ينظره وذلك لأنّ الله لعنة وأمره أن يخرج منها بعدما استكبر ورفض السجود لآدم. تصديقاً لقوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (12)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ولكن الله لبَّى طلبه ليزيده إثماً، ووعده الله ليخرجه منها مذموماً مدحوراً، وتلك نتيجة معركةٍ بين الحقّ والباطل وقد جاء أجلها المقدور في الكتاب المسطور، وقد أخّر الله خروجه إلى يوم البعث الأول قال: {قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} [الحجر]، ولكنَه كان تحدٍ بين ربّ العالمين وعدوه، وذلك لأن الشيطان طلب منهُ أن ينظره ولم يسأله من باب طلب رحمته بل من باب التحدي، فلعنه الله في قوله تعالى: {لَّعَنَهُ اللَّـهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا} صدق الله العظيم [النساء:١١٨].


    سـ ٢: لما سُمّي الشيطان المسيح الكذاب؟
    جـ ٢: كون الشيطان يريد أن ينتحل شخصيّة المسيح عيسى ابن مريم فيدّعي الربوبيّة، وما كان للمسيح أن يقول قوله بل هو المسيح الكذاب، فاتقوا الله يا أولي الألباب. فيستغلَ البعث الأول فيقول أنه هو من بعث الموتى ويقول أنه الله وما كان للمسيح عيسى ابن مريم الذي يبعث الموتى بإذن الله أن يقول أنه الله، وكذب عدو الله. وما كان المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو المسيح الكذّاب الملك هاروت إبليس الشيطان الرجيم كان من الجنّ ففسق عن أمر ربه ولذلك تبينت لكم الحكمة من عودة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم. وقد مهّد شياطين الجنّ والإنس لخروج المسيح الكذّاب أن جعلوا النصارى يبالغون في المسيح عيسى ابن مريم حتى قالوا إنّ الله هو المسيح عيسى ابن مريم. وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} صدق الله العظيم [المائدة:72].

    فحتى إذا ظهر المسيح الكذّاب يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم ويقول أنه الله ومن ثم يقول الناس والنصارى: "أفلا ترون أن عقيدة المسلمين في شأن المسيح عيسى ابن مريم عقيدة باطلة كون المسلمين يعتقدون أنّ المسيح عيسى ابن مريم عبد من عبيد الله ولكن النصارى يعتقدون أن الله هو المسيح عيسى ابن مريم؟ وها هو عاد المسيح عيسى ابن مريم ليحكم بين المسلمين والنصارى بالحقّ، وها هو قال أنه الله كما اعتقد النصارى من قبل ولم يقل أنه عبدٌ من عبيد الله كما اعتقد المسلمون، فأصبحت عقيدة المسلمين على الباطل والنصارى الذين اعتقدوا بربوبيّة ابن مريم هي الحقّ." ومن ثمّ يصبح الحقّ باطلاً والباطل حقاً ثم يتّبع الناس العقيدة الباطلة وكثيرٌ من المسلمين إلا قليلاً، ولولا فضل الله عليكم ورحمته يا معشر المسلمين ببعث المهديّ المنتظَر لاتبعتم الشيطان يا معشر المسلمين إلا قليلاً. وقال الله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} صدق الله العظيم [النساء:83].

    وأمّا الجنّ فقد تبيّن لهم المسيح الكذّاب كون الشيطان في الأرض ذات المشرقين يدّعي الربوبيّة وكان يسمّي نفسه في الأرض ذات المشرقين بأنه المسيح عيسى، ويقول أنه الله، ويتخذ صاحبة وولداً، ولكن الجن أطلقوا عليه {سَفِيهُنَا} أي سفيه الجنّ، وقد علموا أنه يدّعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الله أنقذهم بسماع القرآن العظيم الذي ينفي دعوة الربوبيّة للملكوت غير الله سبحانه، ولكنّ الجنّ يعلمون أنّ سفيههم الشيطان الرجيم يدعي الربوبيّة ويتخذ صاحبةً وولداً ولكن الله لا يتخذ صاحبةً وولداً. وقال الله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿1﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿2﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿3﴾ وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا ﴿4﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا ﴿5﴾ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴿6﴾ وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا ﴿7﴾ وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا ﴿8﴾ وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا ﴿9﴾ وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا ﴿10﴾ وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ﴿11﴾ وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّـهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا ﴿12﴾ وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ﴿13﴾ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَـٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﴿14﴾ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿15﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ونستنبط من ذلك أنّ الشيطان يدّعي ربوبيّة الملكوت ويتخذ صاحبةً وولداً ولكن الله حقيق لم يتخذ صاحبةً ولا ولداً. فاتقوا الله يا أولي الألباب واتّبعوا البيان الحقّ للكتاب، وما يذكر إلا أولوا الألباب.


    سـ ٣: فمتى هو الوقت المعلوم لخروج الشيطان المسيح الدجال لفتنة الناس؟
    جـ ٣: والجواب: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، والوقت المعلوم هو يوم البعث الأول. فمتي اليوم المعلوم؟ والجواب في محكم الكتاب: {وَحَرَ‌امٌ عَلَىٰ قَرْ‌يَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٩٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ} صدق الله العظيم [الأنبياء:95-96].و متى يكون فتح يأجوج ومأجوج؟ والجواب في محكم الكتاب يوم مرور كوكب العذاب نار جهنم يوم يعرضها الله للكافرين المكذبين ليلة مرورها على أرض البشر المرور الأقرب في تاريخ الأرض والبشر. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْ‌نَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْ‌ضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْ‌جًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَ‌بِّي خَيْرٌ‌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَ‌دْمًا ﴿٩٥﴾ آتُونِي زُبَرَ‌ الْحَدِيدِ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارً‌ا قَالَ آتُونِي أُفْرِ‌غْ عَلَيْهِ قِطْرً‌ا ﴿٩٦﴾ فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُ‌وهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴿٩٧﴾ قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    فما المقصود من قول الله تعالى: {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم؛ هل إنّه يقصد مرورها أمام أعينهم وهم ينظرون إليها؟ ومن ثمّ نردّ بالحقّ ونقول: إنما عرض جهنم في هذا الموضع يقصد به مرورها أمام أعينهم كعرض خيول سليمان عليه الصلاة والسلام حين عُرض عليه الخيول الصافنات كعرض عسكريٍّ. وقال الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿٣٠﴾ إِذْ عُرِ‌ضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ ﴿٣١﴾ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ‌ عَن ذِكْرِ‌ رَ‌بِّي حَتَّىٰ تَوَارَ‌تْ بِالْحِجَابِ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [ص]. ونستنبط المعنى المقصود لكلمة عرض جهنم {وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم وذلك يوم تَهَدُّم سد ذي القرنين بسبب مرورها الأقرب في تاريخ خلق الأرض، لذلك تتأثر الأرض التأثر الأكبر في تاريخ مرور كوكب جهنم، ويسبب انعكاس دوران الأرض فيسبق الليل النهار فيصير الشرق غرباً والغرب شرقاً فتطلع الشمس من مغربها. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    وكذلك يحدث في ذلك اليوم البعث الأول للكافرين الأولين والآخرين. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ هَـٰذَا رَ‌حْمَةٌ مِّن رَّ‌بِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَ‌بِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَ‌بِّي حَقًّا ﴿٩٨﴾ وَتَرَ‌كْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ‌ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا ﴿٩٩﴾ وَعَرَ‌ضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِ‌ينَ عَرْ‌ضًا ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم.

    وخروج المسيح الكذّاب -إبليس- لفتنة من تبعه من ذريّة آدم يحدث في ذلك اليوم المعلوم كونه منظور في الجنة إلى يوم البعث الأول. ولذلك قال الله تعالى: {قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    وفي ذلك اليوم يرسل الله ملائكته ليخرجوا الشيطان وأولياءه مذؤوماً مدحوراً، فعلم الشيطان أنه جاء الوقت المعلوم للبعث الأول، وأنه انتهى زمن انتظاره في الجنة، فيخرجوه منها مذؤوماً مدحوراً هو وجنده فيخرج إليكم إبليس لفتنة الأحياء والأموات المبعوثين في ذلك اليوم. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدم اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وليس تصديق أمر إخراجه حَدَثَ يوم عصى الشيطان ربّه فأبى السجود لآدم كون الله أنظره إلى يوم يبعثون في البعث الأول، ولم يتمّ إخراجه من بعد صدور الأمر كونه منظور فيها إلى يوم البعث؛ بل أبقاه الله في جنته في الأرض إلى يوم البعث الأول ودليل بقاءه في الجنة قول الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدم إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} صدق الله العظيم [طه:117].

    فهل تبيّن لكم البيان الحقّ لبقاء إبليس في جنة الفتنة إلى يوم يبعثون في البعث الأول؟ فيقول أن لديه جنة ونار قد تمّ عرضها عليكم، ويقول هذا يوم الخلود يوم البعث ولدي جنة ونار كما وعدتكم وأنا الله المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو كذابٌ وما كان ابن مريم. ولذلك يسمّى المسيح الكذّاب كونه ليس المسيح عيسى ابن مريم صلّى الله عليه وعلى أمّه و سلم تسليماً.


    سـ ٤: ما الدليل من القرآن أن إبليس الذي هو المسيح الدجال أخّر الله خروجه من جنه الفتنة ما تحت الثرى الي يوم الوقت المعلوم؟
    جـ ٤: إذا تابعتم نصّ القُرآن تجدون بأنّ الله فعلاً أخّر خروجه إلى يوم الوقت المعلوم فيخرجه منها مذؤوماً مدحوراً، والدليل على أنّ الله أخّر خروجه هو امتحانه لآدم وزوجته. قال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدم إِنَّ هَـٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾} صدق الله العلي العظيم [طه]. وبعد زمنٍ قصيرٍ تظاهر الشيطان بأنّه نادمٌ على عصيان أمر ربّه، وأظهر النُصح لآدم وأنه مُطيعٌ لأمره وذلك حتى يظنّا بأنه تاب إلى الله وأنه قد أصبح لهما ناصحٌ أمينٌ، وكُل ذلك كذب ليغرر آدم وزوجته بأنه قد أصبح لهما ناصحاً أميناً، وقال الله تعالى: {قَالَ أَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿١٤﴾ قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ ﴿١٥﴾ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾ وَيَا آدم اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فإذا كان الله قد أخرج الشيطان فكيف عاد إلى الجنة وكلَم آدم وزوجته وقاسمهما إني لك لمن الناصحين؟ وسوف أجيبك عليه من القُرآن العظيم بأنّ الله فعلاً ترك الشيطان في الجنّة عند آدم وزوجته. وقال الله تعالى: {فَقُلْنَا يَا آدم إِنَّ هَـٰذا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ ﴿١١٧﴾ إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ ﴿١١٨﴾ وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ ﴿١١٩﴾} صدق الله العظيم [طه].

    أم تظنون بأنّ إبليس خاطب آدم فوراً فقال: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العلي العظيم [الأعراف]؟ فلم يَقل لآدم هذا إلا بعد زمنٍ بعد أن تظاهر لآدم وزوجته بالندم على عصيان ربّه بعدم إطاعة أمر آدم، ثم تظاهر لهما بالطاعة والانقياد والنُصح حتى يصدقوه في المكر الذي سوف يقول بعد أن يمنحوه ثقتهم. لذلك قال الله تعالى: {وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِن النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العلي العظيم. ودلّاهما بغرور، ولكن الذي غركم في الأمر هو ذكر الجنّة في القصة فظننتم بأنها جنّة المأوى ولكنها عند سدرة المُنتهى، ولم يَرِدْ في القُرآن بأنّ الله جعل آدم خليفةً فيها؛ بل كرر ذلك القُرآن بأنه جعل آدم خليفة في الأرض؛ بل ويذكر القرآن جناتٍ في الأرض. كمثل قوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء:٥٧]، ويقصد آل فرعون. وكذلك قوله تعالى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [القلم:17] صدق الله العظيم. ولكنكم ظننتم بأن اسم {الْجَنَّةِ} لا يُطلق إلا على جنّة المأوى! بل يُطلق على كُلّ أرضٍ مخضرةٍ بالأشجار والفواكه وهي الأرض المفروشة وليست مُسطحة بل مفروشة مستوية، فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمانُ؛ بل هي الريحان، وتوجد باطن الأرض ما وراء البراكين فليست طبقة البراكين ببعيد، والجنة تحت الثرى بمسافةٌ كبيرة والبراكين دونها قريب إلى السطح، وقد ذكر القرآن عدة عوالم في آيةٍ واحدةٍ عالم في السماء وعالم في الأرض وعالم دون السماء وعالم تحت الثرى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ} صدق الله العظيم. [طه:٦].
    ----------------------------------------------


    سـ ٥: أليس خروج إبليس المسيح الدجال من الجنة هو لفتنة من تبعه من ذريّة آدم بدليل قول الله تعالى: {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]؟ فكيف يخرج إليهم وآدم وذريته في ظهره وزوجته في الجنة فكيف يخرج إليهم؟
    جـ ٥: ألم تجدوا خروجه إليهم لفتنتهم تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ اخْرُ‌جْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورً‌ا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ} صدق الله العظيم؟ فتدبروا قول الله تعالى: {لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ}، ولكنهم غير موجودين حيث أنتم حين صدور الأمر فكيف يخرج لفتنتهم؟ ومن ثم تعلمون إن تصديق هذا الأمر من الله بإخراجه يأتي تأويله على الواقع الحقيقي في آخر الزمان سيتم إخراجه مذؤوما مدحورا فيرسل الله عليه ملائكته ليخرجوه منها مذؤوماً مدحوراً حين انتهاء الوقت المعلوم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قَالَ رَ‌بِّ فَأَنظِرْ‌نِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴿٣٦﴾ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِ‌ينَ ﴿٣٧﴾ إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الحجر].


    سـ ٦: فبماذا سوف يفتن الشيطان الناس حتى يكفروا بالله الحقّ فيصدقوا أنّه الله؟
    جـ ٦: والجواب عن فتنة المسيح الكذّاب أنّها مُلكٌ ماديٌّ بجنة الفتنة وليس أنّ الله يمده بالمعجزات كما تزعمون، وقد أفتاكم الله في محكم الكتاب عن فتنة المسيح الكذّاب في قول الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فسلام الله عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، فاحذروا ثمّ احذروا فتنة المسيح الكذّاب الجهريّة، وإنما ذلكم الشيطان سوف يظهر لكم متمثلاً إلى بشرٍ، ويكلّمكم جهرةً بالخطاب بالصوت، ويجلب عليكم بخيوله كأنّ لها أجنحة سريعة ورجاله، ويجلب عليكم بأمواله وبناته ليشارككم في الأولاد، ويعدكم بجنة من تحت الثرى. ولربّما تود حبيبتي في الله أمّ خالد أن تقول: "يا إمامي ومن ذلك الرجل الذي سوف يتمثل ببشرٍ ليستطيع أن يخاطبنا جهرةً فيكلمنا بصوته ويجلب علينا بخيوله ورجاله وبناته ليشارك الإنس بالأموال والأولاد؟ أفلا تفتينا في شأنه من يكون بشرط أن تكون الفتوى مباشرةً من محكم الكتاب وليس من الروايات والأحاديث كونها تحتمل الصح وتحتمل الخطأ والافتراء على الله ورسوله؛ بل نريد فتوى واضحة بيّنة تذكر صاحب الفتنة الجهريّة من هو بالضبط حتى إذا ظهر يحذر فتنته البشر الذين يتبعون البيان الحقّ للذكر". ومن ثم يرد المهديّ المنتظَر على سؤال أم خالد المحترمة وأقول: لسوف نترك الفتوى لكم من الله مباشرةً في محكم كتابه يخبركم أنها توجد فتنةٌ جهريّةٌ للشيطان للناس كافة وهم يرونه بالصوت والصورة على الواقع فيجلب عليهم بخيله ورجاله وبناته وتجدون الفتوى في قول الله تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:64].

    وفتنه الدجال لا تأتي إلا بعد أن يؤمنوا بالحقّ الناس جميعاً ذلك لأنّ الله سوف يُنزل على الناس آيةً من السماء لتصديق المهديّ المنتظَر الذي يُحاج الناس بالبيان الحقّ للذكر خليفة الله في الأرض حتى إذا أعرض الناس عن السجود لخليفة ربهم بخضوع الأعناق بالطاعة لخليفة ربهم وليس سجود الجبين كما في الصلاة إنما ذلك لله وحده وإنما السجود خضوع الأعناق بالطاعة من غير تكبرٍ حتى إذا لم يخضعوا لخليفة ربهم بالطاعة ومن ثم يأتي التصديق لقول الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:٤].

    وتلك الآية تجعل أعناقهم خاضعة لخليفة ربّهم بالحقّ فيؤمن الناس جميعاً بالمهديّ المنتظَر خليفة ربهم عليهم بسبب آية عذابٍ أليمٍ والتي أرتقب لها لئن أعرض الناس عن دعوتي إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ.

    وما هي هذ الآية التي تأتي من السماء فتجعل أعناقهم خاضعةً لخليفة الله الإمام المهدي فيؤمنوا بالحقّ جميعاً؟ والجواب من الكتاب تجدوه في قول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ (١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    وبعد أن يُصدق الناس بخليفة الله الإمام المهدي فيؤمنوا بدعوته إلى ما جاءهم به من قبل خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم تأتي الفتنة بالمسيح الدجال الذي يُريد أن يفتنهم عن اتّباع (الم) المهديّ المنتظَر تصديقاً لقول الله تعالى: {الم ﴿١﴾ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]. بمعنى أن ظهور الإمام المهدي على الناس جميعاً في ليلةٍ واحدةٍ بآية العذاب الأليم لئن أعرضوا عن دعوته إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الحقّ التي لا تُخالف لمحكم القُرآن العظيم.


    سـ ٧: ما هو هدف الشيطان اذاً؟
    جـ ٧: وخصمي المسيح الكذاب؛ الشيطان، وهدفه عكس هدف المهديّ المنتظَر كون الشيطان المسيح الكذّاب يريد أن يجعل الناس أمّةً واحدةً على الكفر بالله، فذلك هدف الشيطان. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    كونه يريد أن يُغضب الله، كون الله لا يرضى لعباده الكفر. وقال الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ} صدق الله العظيم [الزمر:7].

    ولذلك يريد الشيطان أن يُذهب رضوان الله في نفسه بتحقيق هدفه أن يجعل عباده أمّةً واحدةً على الكفر بالله، ولكنّ الإمام المهدي سَعيُهُ بعكس سعيّ الشيطان، ويريد أن يحقق هداية الأمّة جميعاً فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيمٍ يعبدون الله وحده لا شريك له فيرضى، ولن يتحقق رضوان الله في نفسه إلا أن يشكره عباده فيؤمنون به ويعبدوه وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} صدق الله العظيم [الزمر:7].


    سـ ٨: فلماذا لن يستطيع المسيح الكذّاب أن يعطيَكم قصور الفضة ذات الأبواب من الذهب؟
    جـ ٨: وذلك لأنّ الله سوف يخرجه منها إليكم مذؤوماً مدحوراً، كون الله يعلم أنه لو يتركه فيها فسوف يفتن بها الناس فيجعلهم أمّةً واحدةً على الكفر. ولذلك قال الله تعالى: {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ‌ بِالرَّ‌حْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِ‌جَ عَلَيْهَا يَظْهَرُ‌ونَ ﴿٣٣﴾وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُ‌رً‌ا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُ‌فًا وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَ‌ةُ عِندَ رَ‌بِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾ وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ‌ الرَّ‌حْمَـٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِ‌ينٌ ﴿٣٦﴾ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴿٣٧﴾ حَتَّىٰ إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِ‌قَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِ‌ينُ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولكن الله سوف يورِّثها للإمام المهديّ المنتظَر الذي يريد أن يجعل الناس أمةً واحدةً على الإيمان يعبدون الله لا يشركون به شيئاً، حتى إذا أَزِفَ الرحيل إليها والوصول إلى أبوابها سوف نجد بشراً من الملائكة ينتظرون لطاعة خليفة الله وعبده الإمام المهدي كما أمرهم الله بطاعته بقيادة الملك جبريل عليه وعليهم الصلاة والسلام، وكذلك الصالحين من الجنّ ومعنا الصالحون من الإنس. وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.


    سـ ٩: هل إبليس من الملائكة الذين خلقهم الله من نورٍ أم من ملائكة الجان من نار؟
    جـ ٩: وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إبليس كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    فكذلك الجنّ ينقسمون إلى صنفين اثنين بسبب التحول في خلقهم بالتشبه إلى خلقٍ آخر بقدرة الله في التحول في الخلق بالتشبه بخلقٍ آخر بدليل قول الله تعالى: {فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا} صدق الله العظيم [النمل:10]. وليس أنّ الجن ثعابين وإنما يقصد الله أنّ موسى رآها تحولت من عصا إلى ثعبانٍ مبينٍ، بمعنى؛ فلما رأى العصا تحولت من عصا إلى خلقٍ آخر؛ ثعبان حيّ مبين كأنها جانّ تملك قدرة التحول بالتشبه بخلق آخر. ولذلك قال الله تعالى: {وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَ‌آهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّىٰ مُدْبِرً‌ا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَىٰ لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْ‌سَلُونَ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النمل]. ومن خلال ذلك نستنبط فتوى الله من صفات الجنّ في الخلق: أنه منحهم قدرة التحول إلى خلق آخر بمجرد ما يريدون في أنفسهم أن يتمثلوا بخلقٍ آخر، فيتمثلون بقدرة من الله وليس من عند أنفسهم، ولكن ذلك يحدث فقط إن يشاء الله.

    والصفات الملائكية لقدرة التحول أكرم الله بها طرائق من عالم الجنّ وكذلك عالم الملائكة من نورٍ، فأيّ ملك يريد أن يظهر للناس فإنه حتماً سوف يتمثل لهم إلى رجلٍ من البشر، والله هو الذي جعل لهم قدرة الاستواء والتمثل إلى خلق آخر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنَاهُ رَ‌جُلًا وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]. كمثل جبريل عليه الصلاة والسلام حين أرسله إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّ‌ةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]. وإنما الاستواء هو التمثل إلى رجلٍ سويٍّ من البشر، فكذلك حين أرسل الله الرسول جبريل ومن معه من الملائكة إلى مريم ومن ثمّ تمثل لها جبريل إلى رجلٍ لكي تراه كونه من سوف يخاطبها. وقال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً} صدق الله العظيم [مريم:17]. إذا فالصفة الملائكية لقدرة التمثل جعلها للملائكة الجنّ من النار وللملائكة من النور بشكل عام.


    سـ ١٠: وهل من ذريّة آدم من سوف يمنحهم الله صفة التحول من باب التكريم إلى ملائكةٍ من النور من الذين يجعلهم الله خلفاء لخليفة ربّهم على شعوب العالمين؟
    جـ١٠: ومن ثمّ نترك الرد عليه من الله مباشرة: {وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:60]. ومن ثم ننصحكم أحبتي في الله أن تدعوا الله أن لا يجعلكم ملائكةً من البشر حتى لا تكونوا سبب عودة الناس إلى الكفر بالمغالاة فيكم من بعد موتكم فيدعونكم من دون الله، فتنازلوا عن هذا التكريم العظيم لكم من ربكم من أجل تحقيق النعيم الأعظم من ذلك التكريم حتى لا تكونوا سبباً آخر في عودة الناس إلى الشرك بعد إذ هداهم الله جميعاً كونهم سوف يبالغون فيكم من بعد موتكم حتى يدعونكم من دون الله. أفلا تعلمون أن أبويكم آدم وحواء ليعلمون بحدث التحول المنتظر من بشرٍ إلى ملائكةٍ ولذلك أوهمهم إبليس أنه قد أكل هو وزوجته من الشجرة حتى صارا ملكين؟ وأنه إذا أراد أن يملك هو وزوجته قدرة التحول من بشر إلى ملكين فيكونا خالدين لا يموتون ما دامت الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة؟ وأوهمهم أنّ الجنّ الملائكة إنما أكلوا من هذه الشجرة فصار لديهم قدرة التحول من جنٍّ إلى ملائكةٍ، ولذلك قال إبليس لآدم وزوجته: {مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ} صدق الله العظيم [الأعراف:20]. فظن آدم وحواء إنما سيكون سبب الحدث المنتظر أن يجعل الله ملائكةً من البشر في الأرض يخلفون، فظنّا أن السرّ هو في تلك الشجرة ولذلك نهاهم الله أن يأكلوا، وظنّا أن سرّ التحويل إلى ملائكة هو في تلك الشجرة وأنهم لو أكلوا منها لصار لديهما قدرة التحول إلى ملائكة فيكونا كمثل إبليس وزوجته ملكين. ويا سبحان الله العظيم! ولكن آدم وحواء عليهم الصلاة والسلام يجهلون حقيقة اسم الله الأعظم ولذلك أكلوا من الشجرة حتى يكونا ملكين ويكونا من الخالدين في تلك الجنة ما دامت الحياة الدنيا فخسروا النعيم الأعظم والنعيم الأصغر. وقال الله تعالى: {وَيَا آدم اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَ‌بَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِ‌يَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾ فَدَلَّاهُمَا بِغُرُ‌ورٍ‌ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَ‌ةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَ‌قِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَ‌بُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَ‌ةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٢﴾ قَالَا رَ‌بَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ‌ لَنَا وَتَرْ‌حَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِ‌ينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْ‌ضِ مُسْتَقَرٌّ‌ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٢٤﴾ قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَ‌جُونَ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].


    سـ ١١: هلا حدثتنا عن زوجه إبليس وذريته؟
    جـ ١١: زوجة إبليس قد خُلقت بكن فيكون، وذريتهم والمردة جميعهم ذريّة إبليس أعداء لله ولكم. ولذلك قال الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إبليس كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ‌ رَ‌بِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّ‌يَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} صدق الله العظيم [الكهف:50].

    وجعلهم ملكين ولذلك أوهم الشيطان آدم وزوجته أنهما إذا أرادوا أن يكونا ملكين مثلهم خالدين طيلة الحياة الدنيا فعليهم أن يأكلوا من هذه الشجرة فيكونا ملكين خالدين في هذا الملك الذي مكّنهم الله فيه. ولذلك قال لهم: {مَا نَهَاكُمَا رَ‌بُّكُمَا عَنْ هَـٰذِهِ الشَّجَرَ‌ةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ ﴿٢٠﴾ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ ﴿٢١﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].


    سـ ١٢: هل الشيطان محبوس في جزيرة؟
    جـ ١٢: وكذلك الإمام العالم ناصر محمد اليماني الذي يُحاجكم بالبينات من ربكم فإن يكُ كاذباً وليس المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ولكن الكارثة الكُبرى هو لو أنكم أعرضتم عن الإمام العالم ناصر محمد اليماني وهو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم إذاً حتماً سوف يصيبكم بما يعدكم من ربكم إن أعرضتم عن دعوة الحقّ من ربكم، فلا تكن من الجاهلين أخي الكريم فإني لك ناصحٌ أمينٌ.

    وأما بالنسبة للمسيح الكذاب فمن قال لك أنه محبوسٌ؛ بل حرٌ طليقٌ في الأرض المفروشة؛ بل يخرج منها ويعود إليها، أفلا تعلم أنه حضر في غزوة بدرٍ وكان مع الكُفار كرجلٍ غريب الديار لديه خبرةٌ في الحروب؟ فلما تراءت الفئتان شاهد ثلاثة آلاف من الملائكة مردفين مع المسلمين فنكص على عاقبيه وقال الله تعالى: {وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَىٰ مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم [الأنفال:٤٨].

    وهل تعلم ماذا شاهد؟ لقد شاهد الملائكة تتنزل من السماء على المُسلمين ولم يشاهدهم الكافرون ولذلك قال: {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافَ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} صدق الله العظيم.

    وبل له بوابته المفتوحة ومنفذها جهة القطب الشمالي الأرضي، وإنما سدّ ذي القرنين هو في وسط الأرض المفروشة فيقسمها إلى أرضين فجهة تحدّ يأجوج و مأجوج شمالاً والجهة الأخرى تحدّ قوماً آخرين إلى الجنوب.


    سـ ١٣: من هو الخليفة البدل على الجنّ بعد خروج آدم، ومن هم يأجوج ومأجوج؟
    جـ ١٣: وإنما الاسم هاروت أحد أسماء الشيطان بالكتاب، وهو ذاته إبليس واتبع الملك ماروت لأن ماروت كان الخليفة البدل من بعد آدم، وسرعان ما وقع في الفتنة بسبب الشهوة التي أوجدها الله فيه بعد أن حوله إلى إنسان، ولكنه كان من الملائكة ويزعم أن لو يصطفيه الله خليفةً فإنَّه لن يفسد في الأرض أبداً؛ بل كان من أشد المُستنكرين كيف يصطفي الله آدم خليفةً ويرى أنه أولى من آدم فهو من الملائكة خلقه الله من نورٍ ثم جعله الله بشراً وكان من الملائكة، وسُرعان ما اتَّبع هواه وللأسف يئس من رحمة الله ثم أتبعه الشيطان ودعاه إلى الكفر والانضمام معه ثم كفر بالله. وقال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَ‌فَعْنَاهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْ‌ضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُ‌كْهُ يَلْهَث ذَّٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُ‌ونَ (176) سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177) مَن يَهْدِ اللَّـهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُ‌ونَ (178) وَلَقَدْ ذَرَ‌أْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرً‌ا مِّنَ الجنّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُ‌ونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وهؤلاء في النار الاثنين هاروت وقبيله ماروت. تصديقاً لقول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ‌ فَلَمَّا كَفَرَ‌ قَالَ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ ربّ العالمين (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ‌ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)} صدق الله العظيم [الحشر].

    وذريتهم يأجوج ومأجوج بالإضافة إلى ذريّةٍ بينهم هجينٍ أمهاتُهم من ذريات الملك هاروت وهو الشيطان وآباؤهم من شياطين البشر لديكم، وهؤلاء الصنفين شياطين الإنس والجنّ يعملون على إضلال الإنس والجنّ بالأرض ذات المشرقين، وكانوا يصدقونهم بظنّهم أن لن يجرؤوا على الكذب على الله، ولذلك كانوا يصدقونهم ولم يكشف لهم حقيقتهم إلا القرآن العظيم، وقبل أن يسمعوه كانوا يصدقونهم ولذلك قالوا: {وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالجنّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا (5)} صدق الله العظيم [الجن]. بمعنى أنّ الجنّ كانوا يُصَدِّقون صنفاً آخر وهم شياطين الجنّ وشياطين الإنس، وكان يصدقهم الإنس والجنّ بظنهم أنهم لن يجرؤوا أن يقولوا على الله كذباً، وكذلك كان يصدقهم صنف من الإنس وهم من ذريّة ماروت ويعبدون الشياطين من دون الله فزادوهم رهقاً، المهم لدينا في الأرض ذات المشرقين ما يلي:

    أولاً: عالم الجنّ الشياطين وأبوهم ملك كان من الجنّ وهو الملك هاروت.
    ثانياً: عالم إنس كان أبوهم من الملائكة وهو الملك ماروت فصار إنساناً وذريته يعبدون الشياطين.
    ثالثاً: عالم آخر شياطين البشر ذريات أناس منكم، وأمهاتهم إناث الشياطين ولكن آباءهم منكم من شياطين البشر، وقد استكثرت إناث الشياطين من ذريات الإنس، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الجنّ قَدْ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنْ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنْ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِى أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [الأنعام:128].

    والملك ماروت هو الإنسان الذي قال له الشيطان اكفر فكفر، وليس المقصود به آدم بل خليفة من بعد آدم وإنما جعله الله إنساناً ذا شهوةٍ واتبع هواه بادئ الأمر، ثم أتبعه الشيطان ودعاه إلى الكفر وخدعه أن الله لن يغفر له فيئس من رحمة الله، وذلك هو المقصود من قول الله تعالى: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ‌ فَلَمَّا كَفَرَ‌ قَالَ إِنِّي بَرِ‌يءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّـهَ ربّ العالمين (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ‌ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)} صدق الله العظيم [الحشر].

    ولذلك تجدون الآية بالمثنى أولئك هم الملك هاروت وماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج وخليط منكم أمهاتهم من إناث الشياطين وآباؤهم من البشر من هذا العالم لديكم الذين تروهم كذلك يفسدون في الأرض ولا يرقبوا في مؤمنٍ إلا ولا ذمَّةً.

    والملك ماروت من ذريته مأجوج بالأرض ذات المشرقين، وهم بشرٌ وهم المقصودون بقول الله تعالى: {وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنْتُمْ أَنْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:8]. وللأسف يعبدون الشياطين من دون الله. تصديقاً لقول الله تعالى عمّا قاله الجنّ عن أخبار عالم الأرض ذات المشرقين الذين استمعوا للقرآن: {وَأَنَّهُ كَانَ رِ‌جَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِ‌جَالٍ مِّنَ الجنّ فَزَادُوهُمْ رَ‌هَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّـهُ أَحَدًا (7)} صدق الله العظيم [الجن].

    وكان مكرهم الأول أن أحدهم يقول أنه الله والآخر المسيح ابن الله ولكن الجنّ اكتشفت هذه الحقيقة يوم استمعوا للقرآن ولذلك قالوا: {وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَ‌بِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّـهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالجنّ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا (5)} صدق الله العظيم [الجن]. ويقصدون بسفيههم هو الشيطان الذي ادّعى الربوبيّة واتخذ صاحبةً وولداً، ولكن الجنّ لا يعلمون مُطلقاً بنبيّ الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، وأُجري عليه تكتيمٌ كاملٌ من الشيطان وقبيله عن المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم وذلك حتى لا يُكتشف أمر مكرهم في فتنة المسيح الكذاب، والذي سوف يقول أنه المسيح عيسى ابن مريم وهو كذاب ولذلك يُسمى المسيح الكذاب.

    __________________


    [ الملخصات من تجميع الأنصارية المكرمة الأستاذة / رحاب أم عمر؛ نقلاً من بيانات الامام المهدي ناصر محمد اليماني ]

    .. رابط البيان ..
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=189102

المواضيع المتشابهه
  1. من هم اليهود ؟ يرجى القراءة الى النهاية
    بواسطة إسماعيل في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 03-09-2020, 02:21 PM
  2. تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى بيان الصلوات والركعات من مُحكم القرآن
    مشاركات: 63
    آخر مشاركة: 28-03-2017, 02:33 AM
  3. عاجل... يرجى الدخول وإبداء الرأي
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 15-09-2013, 03:34 PM
  4. تساؤلات وإجابات للسائلين كيف ضلّ المسلمون عن عدد الركعات المفروضات في الصلوات..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-06-2013, 09:21 AM
  5. تساؤلات النسر الاحمر
    بواسطة النسرالاحمر300 في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 158
    آخر مشاركة: 01-12-2012, 03:04 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •