بسم الله النعيم الأعظم من نعيم الدنيا ونعيم جناته الذي لا يضر مع أسمه شيئاً في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم فلا راد لقضائه ولا عدل كحكمه تعالى الله عما يصفون وله الحمد في السراء والضراء والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين وخاتم مسكهم محمد الصادق الأمين وآله الطيبين الطاهرين وشبله وناصره خليفة رب العالمين وأنصاره الأخيار السابقين وكل مُتبعاً للحق إلى يوم الدين وكافة عبيد الله الصالحين
وبعد,,,,
السلام عليك يا أمير المؤمنين وياصفوة رب العالمين وخليفته وناصر دينه السلام عليك يا بن محمدٍ المصطفى ويا بن علياً المرتضى السلام على ابن فاطمة البتول الزهراء السلام عليك يا قائم أهل البيت السلام عليك قبطان السفينة سفينة النجاة وهم أهل البيت السلام عليك يا قرة عيني السلام عليك يا من أمن الله على يديه خوفي السلام عليك أيها المهدي المنتظر يا من أتيت باكتاب الجديد ألا وهو القرآن ببيانه الحق من لدن عليماً خبير السلام عليك أيها الإنسان يا من خبرت بالرحمن السلام عليك يا من أعدت الإسلام غريباً كما جاء به جدُك غريب تصديقاً للحديث الشريف ( بدأ الإسلام غريب ويعود غريب ) السلام عليك يا من كشفت جُلّ الكرب في تأويل آيات الكتاب المبين وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده تعالى الله عما يصفون وكذلك السلام على أنصارك السابقين الأخيار الثابتين على إتباع كتاب ربهم الحجة البالغة على كل أفاكٍ أثيم
ويا إمامنا وقائدنا وقدوتنا من قال لك أننا سذج حتى نؤدي لك بيعةً في رقابنا لكونك أخبرتنا أن الرئيس علي عبدالله صالح سيسلمك السلطة صحيح أن هذا الخبر كان له تأثير في نفوسنا من حيث التصديق لكن لم يكن حجة بل عامل محفز هذه شهادة لله لكن لم يكن ذلك سبب مبايعتنا إياك وكيف يكون ذلك فهل تُرانا أبقار لا نفقه قولا حتى نبايع لسماعنا خبراً غيبي ونصدق كل من قال كذلك وهل تُرانا سكارى حتى نتخذ دين الله لعباً ولهوا فنبايع لمجرد قولاً لا نعلم عنه شيء وليس لدينا فيه حجة فكيف نجادل غيرنا بقوله تعالى
(وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء : 36 ) صدق الله العظيم
أفنكون كمن قال الله عنهم في قوله تعالى
(أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) (البقرة : 44 ) صدق الله العظيم
كلا وربُ الكعبة فلسنا أولئك ولكن بيعتنا كانت لما وجدناه من الحق في تأويل آيات الكتاب ألا والله الذي لا إله غيره لو أن الله كلمك تكليماً وقال لك عبدي قم وأخبر عبادي الذين اتبعوك أنك لست المهدي المنتظر الحق من ربهم أو أنك أفتريت على الله كذبا فقمت وفعلت ذلك يا إمام لما زعزع ذلك من إيماني بما جئت به من بيان للقرآن قيد شعره ليس تعصباً أو عند مني أو اتباع العزة بالإثم ولكن ليقيني التام بأن ما جئت به كان الحق لا غيره ولم أقل هذا لأول مرة بل قلت ذلك مرار وتكرار وذكرت ذلك في المنتديات الهاشمية ولست أُذكر بذلك غروراً وتباهياً بنفسي ولكن لخُرس ألسنت المرجفون وليعلموا أننا ما اتبعناك لجهالتنا أو لضعفاً فينا أو طلباً لشهرتنا فهذه البلية ليسة إلا تطهيراً لقلوبنا إن كنا كذلك فيرى الله من يحتمل إهانة الساخرين فإنا لها ولحملها أهل " ولا أنكر أنني صرت كما الأبكم لا أدري ما أقوله لمن أخبرتهم بذلك وذلك كوني كنت من أكثر الناس جزماً على تحقق الرؤيا بل وكنت أقسم بالله بأيمانٍ غلاظ وذلك كان لتوقعي تحقق ذلك حقاً " ولا يعني ذلك أنني أبكم لأني خسران ولكن أبكم لعلمي بجهل الناس فلوا قلت قولاً أخر لسخر مني السامع مباشرةً.
ويا إمام لا يحزنك ذلك فوالذي نفسي بيده أني لا أرى سوى تكرر الإمتحان من الله لك وقد أمُتحن بذلك أباك أبو الأئمة الإمام علي ابن أبي طالب عليه الصلاة والسلام ثم إن الله جمع بين يده اولئك القوم لينصبوه لهم خليفة ولقد كان عنها زاهد أما عنك يا إمام فلا تزال الرؤياء سارية المفعول فإني لا زلت أظنها تتحقق لا سيما أنك قلت أن في أحد الرؤيا كان قول الرئيس علي عبدالله صالح
(سلمتك القياده وأنا وزوجتي في ذمتك )
وهذا يدل على هول ما سيحدث ثم إن السلطة لن تسلم للإمام المهدي المنتظر إلا بعد أن تكثر الفتن في الأرض وأن من سيسلمها ليس إلا قائد فرقة لن يكون رئيس دوله فالرئيس علي عبدالله صالح أصبح قائد فرقة وإني أرى أن الإختلاف لن ينتهي لا سيما وأنه لا يزال للرئيس قولاً عند رفيق دربه نائبه الرئيس الحالي في ظاهر الأمر عبدربه منصور هادي بالإضافة إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح قال سيبقى رئيساً لحزبه وسيري المعارضة أسليب المعارضة الحقيقية ومن جهة أخرى أنه لا يزال له أتباع كثر فلا تهنوا فلا زالت الكرة في مرمانا فثقوا بالله وأعلموا أن الله بالغ أمره ولو كره الكافرون ظهوره وإني أرى ذلك قريب بإذن الله وإني أرى أن الرئيس علي عبدالله صالح قد تعلم من هذا الموقف دروس كثيرة حتى إنه لن يعد يركن على موالاة الغرب أو أحداً أخر فكل من والاهم قد خانوه وهذا سبب أظنه فعال في تحقق الرؤيا بإذن الله تعالى وهو سبب سيجعل الرئيس مُحب لفعل الصواب كونه علم بتقلب الزمان
وفي الأخير أذكر وأقول نحن نعبد رضوان الله فلا ينبغي لإ حدٍ منا أن تحبطه هذه البلية عما عرف من الحق المبين وأما قولي بأنه لا يزال هناك أمل في تحقق الرؤيا فليس لإنها جزء من هذه الدعوة أو أنها أحد أساسيات الدعوة وليس لأعيد لكم أمل قد ينقطع بفشل مرة أخرى فتحبطكم من التصديق أو تدفعكم للتكذيب ولكني قلت ذلك لأني أرى ذلك متحقق بإذن الله تعالى ولكن ليس جزماً مني بل جزمي هو على ما قدمه الإمام من حجج فمن كان له قدرة على دحضها فليترك الرؤا واليبادر بحججه الداحضه لحجج خليفة الله إن كان من الصادقين فوالله أنه لا وجود لأحد قادر على ذلك من العبيد وذلك لأن الله حق لا يقبل إلا ما هو حق وإن الحق لا يكون بالإحتمال بل هو قولاً فصل وما هو بالهزل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاماً على المرسلين والحمد لله رب العالمين