الرابط: https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=408743
اقتباس..
...
فأين أنتم يا معشر عبيد النّعيم الأعظم؟ فهل وهنتم أو استكنتم؟ فلا أظنّكم تَهِنوا أو تستكينوا أو يفتنكم أهل السماء والأرض ولا حتى الجنة التي عرضها السماوات والأرض سوف تقف أمامكم عاجزةً تماماً عن إرضائكم حتى يرضى أحبّ شيءٍ إلى أنفسكم، ورضي الله عنكم وأرضاكم بنعيم رضوانه الذي سمّاكم في محكم كتابه قوم يحبّهم الله ويحبّونه، فلكم أحبكم في الله. فهل تحبّون إمامكم كما يحبّكم؟ وأكرر السؤال فهل تحبّون إمامكم كما يحبّكم؟ ألا والله فكأني أرى جواب بعض الأنصار تسيل أعينهم من الدمع ولسان حالهم يقول:
"وكيف لا نحب من جعلنا بإذن الله من قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه؟ فكيف لا نحبّ من أخرجنا الله به من عبادة العباد بسبب عقيدة الشفاعة من قبل بالباطل فأخرجنا إلى عبادة ربّ العباد؟ فكيف لا نحبّ من جعلنا بإذن الله نحبّ الله أكثر من كل شيءٍ وأكثر من أي شيءٍ؟ فكيف لا نحبّ من جعلنا بإذن الله نقدّر الله حقّ قدره حتى اتخذنا رضوان الله غايةً فلن نرضى حتى يرضى؟
فمن ثمّ يردُّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: {ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [المائدة:54]؛ لكون أعظم فضل في الكتاب أن يحبّكم الله وتحبون الله بقدر حبّ الله لكم، ولذلك لن ترضوا حتى يرضى أحبَّ شيءٍ إلى أنفسكم حتى ولو كنتم المذنبون فأنتم التّوابون المتطهرون أحباب ربّ العالمين.
وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين ..
فلكم يحبكم في الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
الإمام ناصر محمد اليماني
20 - 01 - 1436 هـ
13 - 11 - 2014 مـ
06:34 صباحاً
ـــــــــــــــــــ