السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه يا إمامي العليم
- اذا انزلنا اوآمر الله في الآيات المُحكمات البينات على امر الله لطائر الهدهد فما حكم من ذهب لإستشارة عالم واذا كان لا مانع من الاستشارة فما حكمة من أضله مستشاره عن الحق بعد إقامة الحجة عليه.
وهل يعتبر في حكم الضآلين ام الكافرين ام المُشركين.
وفي هذا الاقتباس اعلاه يتضح لنا الهدف المُراد من طائر الهدهد ولكننا لا زلنا نجهل سبب اختيار الله طائر الهدهد بالتحديد لإرسالة إلى البلدة الطيبة - مملكة سبأ اليمانية ومن دون علم خليفتة سليمان، فهل تعتبر بمثابة رسالة تأديب رباني لكي لا يتم حصر العلم على الأنبياء والمرسلين من دون عباد الله الصالحين؟!..
- وهل تجد في كتاب الله ان هناك هدف آخر في نفس الله من إحاطة نبي الله سليمان علماً بمملكة سبأ العُظمى في زمن حكمه هو بالتحديد غير الدعوة لعبادة الله وحده لا شريك له، وإلى اي مدى وصلت العلاقة بين المملكتين؟
- كذلك قلت يا إمامي الحبيب في حب الله في أحد البيانات ان الهدهد (الغاضب) حضر باكراً الى معبد ملكة سبأ، فيا ترى ماهو سبب غضبة فأنا لم أجد سوى احد السببين التاليين؟
إما ان يكون سبب غضبه هو حين رأى البشر يعبدوا غير الله الواحد القهار، الخالق الذي خلق الشمس والقمر؟
او ان غضبه كان بسبب قسوة خطاب نبي الله سليمان الموجه إليه؟
- واتسائل ما ذا لو أن طائر الهدهد ألقى رسالة نبي الله سليمان مباشرةً دون ان يحول بينها وبين السجود للشمس، هل كانت ربما تأخذ الملكة العزة بالإثم في نفسها بسبب الغلضة في محتوى الرسالة لكونها يُفترض ان تكون موعضةً حسنه ورساله تعريفية بدين الله ودعوه لتوحيد الله بادئ الأمر لكونها موجهه من ملك الى ملك، فملكة سبأ لا تعلم الغيب ولا تعلم ان الله ابتعث نبياً او رسولاً في مملكة مجاوره ولم تصلها اي اخبار عنه من سابق.
فسبحان من ثبّت طائر الهدهد الحكيم وزاده حكمةً وقوةً حتى استطاع جعل ملكة سبأ تستخدم عقلها وتنيب الى الله قبل أن يلقي اليها خطاب نبي الله سليمان، فسبحان من هداه وعلمه رغم معاناته وقسوة خطاب نبي الله سليمان الموجه له، ومشقة السفر والترقب من قريب وبعيد.
- وعلى العموم كما قلت يا إمامي الحبيب في الاقتباس التالي:
فقد كرّم البيان الحق طائر الهدهد الحكيم لكونه ضرب اروع الأمثلة في الدعوة الى الله بالحكمة والموعضة الحسنة، فسلام الله عليه وعلى كافة انبياء الله ورسلة اجمعين وعبادة الصالحين والإمام المهدي ناصر محمد اليماني وآل بيته الطيبين وانصاره السابقين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
اللهم اني عبدك اتوسل اليك برحمتك التي وسعت كل شيء ان تعجل بالتمكين لعبدك وخليفتك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لرفع الضلم عن المساكين ليملأء الأرض عدلاً وقسطاً كما مُلئت جوراً وضلما بحق لا إله إلا انت وحدك لا شريك لك وبحق رحمتك التي كتبت على نفسك وبحق عظيم نعيم رضوان نفسك الأكبر من نعيم جنتك والأعظم من ملكوت السماوات والأرض اجمعين.
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين