الموضوع: الامام ناصر محمد اليماني بيان بخلود مرتكب الكبيرة

النتائج 1 إلى 8 من 8
  1. افتراضي الامام ناصر محمد اليماني بيان بخلود مرتكب الكبيرة

    اشكر صاحب شعار نون جزاه الله خيرا ومن يستطيع ان يرفع الفيديو او اي عمل في صفحته فليفعل مع الشكر

    http://www.youtube.com/watch?v=RaxTK...ature=youtu.be
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    لو ممكن توضيح من فضلكم
    لما شاهدت الفيديو أول شيئ جاء على بالي هو الآية : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    - إِنَّ اللّهَ لاَ يَغۡفِرُ أَن يُشۡرَكَ بِهِ وَيَغۡفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَآءُ وَمَن يُشۡرِكۡ بِاللّهِ فَقَدِ افۡتَرَىٰ إِثۡمًا عَظِيمًا ... سورة النساء الأية 48

    هل ممكن تفسير للآية

    - ماذا يقصد في الآية الكريمة بـ " إن الذين يستكبرون عن عبادتي" وما الحكمة من قرن الدعاء بالعبادة؟ في هذه الآية

    - في بلدي منتشر عندنا أننا نطلب من الآخرين أن يدعوا لنا (من منطلق دعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب )

    كيف يمكن أن ننصحهم إجتناب هذا الأمر


    جزاكم الله خيرا

  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على محمد رسول الله وأله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وأل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الأخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    اعلم أخي في الله بأن طلب الدعاء من العباد شرك بالله وإنما يدعو العباد لبعضهم البعض عن ظهر الغيب
    فلا تقل يا فلان ادعو لى أواستغفر لى الله ما لم تكن أخطأت فى حقه
    فإذا لم تكن ارتكبت في حقه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران..

    وإليك مقتبس من بيان الخبير بالرحمن عليه الصلاة والسلام عن طلب الدعاء من العباد نطرحه لك كما يلي:

    رابــــــــــــــط البيـــــــــــــــــان كاملاً.

    ويا عباد الله قد بيّنا لكم رحمة الله في نفسه فمن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى ترجون شفاعته بين يدي الله أرحم الراحمين! أفلا تعقلون؟
    ولربما يود أحد الأنصار أن يقول: "يا إمامي ادْعُ الله أن يجعلني من الذين لا يعتقدون بشفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود". ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قد أشركت بالله بطلبك الدعاء من عبد مثلك، فلا تجعل بينك وبين الله وسيط، وإنما يجيب الله دعوة المؤمن لأخيه المؤمن حين تكون عن ظهر الغيب ومن غير طلب الدعاء من عبد مثله. وقال الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿49﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿50﴾ } صدق الله العظيم [غافر]

    فانظروا لقول الله تعالى:
    { قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ } صدق الله العظيم. أي فادعوا الله هو أرحم بكم منا وما دعاء الكافرين عباده من دونه إلا في ضلال. ويا سبحان الله العظيم فكيف أنهم لا يزالون مشركين بربهم وحتى وهم يتعذبون في نار جهنم!! وسبب شركهم هو أنهم ظنوا إنما الشرك فقط عباده الأصنام وإنهم قد كفروا بها في الآخرة حين تبين لهم أنهم كانوا على ضلال مبين، فهم لا يعلمون إن استخدام الوساطة في دعاء الله شرك بالله. إذاً فهم لا يزالون مشركين بربهم وهم لا يعلمون أنهم لا يزالون عميان عن الحق. وقال الله تعالى:
    { وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً } صدق الله العظيم [الإسراء:72]

    ولكن الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون سوف يقولون: "احذروا اتّباع ناصر محمد اليماني فإنه ضال مضل". ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: فإذا كان من يدعوا إلى الله وحده لا شريك له قد صار ضال مضل فالحكم لله، ولسوف تعلمون أينا على الصراط السوي وأينا أشرك بالله فغوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
    إنتهى الإقتباس

    إقتباس أخر من بيان أخر لصاحب علم الكتاب عليه السلام يفتي فيه بأن طلب الدعاء من العباد شرك بالله نطرحه عليك كما يلي:


    اقتباس المشاركة 46265 من موضوع ردُّ الإمام المهدي إلى أصحاب موقع المنهج وأقيم عليهم الحجج بالحق في جميع المسائل تذكرةً لكل عاقل ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 07 - 1433 هـ
    06 - 06 - 2012 مـ
    05:13 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشـاركة الأصليَّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=46255
    ـــــــــــــــــــ


    ردُّ الإمام المهدي إلى أصحاب موقع المنهج وأقيم عليهم الحجج بالحق في جميع المسائل تذكرةً لكل عاقل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والصلاة والسلام على صحابته الأنصار الأخيار من قبل الفتح ومن بعد الفتح وأصلي عليهم وأسلم تسليماً، والصلاة والسلام على أنصار المهدي المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلامٌ على المُرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..

    ويا أحبتي الأنصار لا تقولوا عن أبي هريرة إلا خيراً وصلّوا عليه وسلّموا تسليماً، ولا تقولوا كان يستمع لكعب الأحبار، ولا تذكروا أيّاً من صحابة رسول الله وأنصاره إلا بخير وصلّوا عليهم وسلّموا تسليماً، فنحن لا نطعن في صدق أيّ من رواة الأحاديث فلعله أُفتري عليه كما افْتَرَوه على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسب فتوى الله:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَ‌زُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ‌ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِ‌ضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا
    ﴿٨١} صدق الله العظيم [النساء]، وكذلك المفترون على النبيّ بمقدورهم أن يفتروا على صحابته الأبرار، فإياكم أن تذكروا أحداً من صحابة رسول الله إلا بخيرٍ وصلّوا عليهم وسلّموا تسليماً.

    واعلموا إن أحاديث السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وإنما حفظ الله القرآن من التحريف والتزييف لكي يكون المرجع للأحاديث النبويّة فتعرضونها على محكم القرآن، وعلّمكم الله أن ما وجدتم من حديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أن ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله؛ بل من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتّباع الذكر.

    ولكن يا أولي الألباب اتقوا الله واتّبعوا الكتاب وسنّة البيان النبويّة الحق وطبّقوا القاعدة القرآنية لكشف الأحاديث المكذوبة في السُّنة النبويّة فيصبح الأمر عليكم يسيراً لكشف الأحاديث المكذوبة بغض النظر عن رواتها فلعلّهم براءٌ منها. ولا تقولوا إن فلاناً كان يستمع إلى فلان أو تطعنوا في صدق الراوي فربه أعلم بما في قلبه ولم يخوّلكم الله في الحكم عن ظهر الغيب بل نأمركم بما أمركم الله ورسوله أن تأخذوا الحديث ومن ثم تعرضوه على القرآن، أيْ على الآيات المحكمات البيّنات لعالِم الأمّة وعامتهم، فما وجدتم من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم آيات الكتاب البيّنات فهنا تعلمون علم اليقين لا شك ولا ريب أن ذلك الحديث النبويّ جاءكم من عند غير الله ولم ينطق به الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً، فالتزموا بتطبيق القاعدة القرآنية لكشف الأحاديث المكذوبة عن النبيّ - صلى الله عليه وآله وسلم - وصحابته الأبرار السابقين الأخيار، وقد جعل الله فتواه مُحكمة في محكم كتابه إنَّ السنة النبوية هي من عند الله كما القرآن من عنده تعالى. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩} صدق الله العظيم [القيامة].

    ومن ثم علّمكم الله إنه لم يعدكم بحفظ أحاديث البيان من التحريف والتزييف، ومن ثم علّمكم بالقاعدة القرآنية لكشف الأحاديث المكذوبة أن تعرضوها على محكم قرآنه فما وجدتم منها جاء مخالفاً لمحكم قرآنه فاعلموا علم اليقين أن ذلك الحديث مكذوب في السُّنة النبويّة الحق وأنه ليس من عند الله ما دام جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله فهو من عند الشيطان وليس من عند الرحمن. تصديقاَ لقول الله تعالى:
    {
    وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    فاتقوا الله يا معشر علماء الأمّة واتّبعوا الإمام المهدي المنتظَر الحق من ربكم الذي يؤمن بالكتاب والسُّنة، ولم يجعلني الله قرآنياً ولا سنياً ولم يجعلني الله من الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين. ولربما يود أن يقاطعني من الذين لا يعلمون فيقول: "ولكنك لا تأمرنا أن نتبع من السُّنة إلا ما تطابق مع القرآن". ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: لا تفتري علينا بما لم نقله فيسحتك الله بعذاب من عنده إن يشأ، وإنما يأمركم الإمام المهدي بالكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله مهما كانت ثقتكم في رواة ذلك الحديث. وقال الله تعالى:
    {
    وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ حَدِيثًا} صدق الله العظيم [النساء:87].

    فإذا جاءكم الحديث النبويّ مخالفاً لحديث الله في محكم كتابه فذلك من أحاديث الشيطان وليس من حديث الله في محكم كتابه ولا في سُنة بيانه، وأما الأحاديث التي لا تأتي مطابقة لمحكم الكتاب ولا تأتي مخالفة فهنا تستطيعون أن تميزوها بالعقل والمنطق إن كنتم تعقلون. فلا تتبعوا ما ليس لكم به علم حتى تستخدموا عقولكم
    (هل يقبل ذلك العقل والمنطق؟) كون الله سوف يحاسبكم عن استخدام عقولكم إن لم تستخدموا نعمة الله على الإنسان (التفكّر والتدبّر)، فلا تتبعوا الداعي حتى تتفكروا وتدبروا في سلطان علمه؛ هل ينطق بالحق ويقبل سلطان علمه العقل والمنطق تصديقاً لقول الله تعالى: {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]؟ كون العقل والمنطق لا يختلفان في المنطق الحق، ولذلك تجدون ربكم يقيم الحجة عليكم فيحاجّكم بعقولكم، ويقول لكم في كثير من الآيات إن كنتم تعقلون؛ إنما يتذكر أولوا الألباب.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار نحن لا نحرّم عليكم تدّبر آيات الكتاب وإنما نحرّم عليكم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحق من ربكم لا شك ولا ريب، فلا يجوز لكم أن تأخذوا آيةً في الكتاب بحاجة لتفسيرٍ ومن ثم تفسروها من عند أنفسكم حسب فهمكم فذلك محرم عليكم ما لم يؤيدكم الله بالبرهان لتفسيركم من محكم كتابه، وذلك حتى لا تُضلّوا أنفسكم وتُضلّوا أمّتكم، وهل سبب ضلال الأمم وتفرقهم إلى شيعٍ وأحزابٍ من بعد ما جاءتهم البيّنات من ربهم وصدّقوا بها ومن ثم تفرّق الذين من بعدهم إلى شيعٍ وأحزابٍ بسبب قولهم بتفسير الآيات بالظن من عند أنفسهم؟ وقالوا على الله ما لا يعلمون أنه الحق من ربهم، كمثل الذين يقولون أن الله أمر بني إسرائيل أن يقتلوا أنفسهم وأن ذلك خيرا لهم عند بارئهم وجاء ذلك في تفسير ابن كثير نقتبس منه ما يلي كما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    تفسير بن كثير:
    يخبر تعالى عن أكثر الناس أنهم لو أمروا بما هم مرتكبوه من المناهي لما فعلوه، لأن طباعهم الرديئة مجبولة على مخالفة الأمر، وهذا من علمه تبارك وتعالى بما لم يكن أو كان فكيف كان يكون، ولهذا قال تعالى: { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية، قال ابن جرير { ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم} الآية، قال رجل: لو أمرنا لفعلنا والحمد للّه الذي عافانا، فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: (إن من أمتي لرجالاً الإيمان أثبت في قلوبهم من الجبال الرواس)، وقال السدي: افتخر ثابت بن قيس بن شماس ورجل من اليهود، فقال اليهودي: واللّه لقد كتب اللّه علينا القتل فقتلنا أنفسنا، فقال ثابت: واللّه لو كتب علينا { أن اقتلوا أنفسكم} لفعلنا)
    انتهى الاقتباس
    انتهى.

    ألا والله لو جرّبتم منطق العقل في ذلك لوجدتم أن العقل يرفض ذلك جملةً وتفصيلاً ويقول: كيف يأمرهم الله بقتل أنفسهم وأنهم لو يفعلون ذلك لكان خيراً لهم وأشدّ تثبيتاً! فكيف يكون خيراً لهم لو أنهم قتلوا أنفسهم؟ وكيف يأمرهم الله بذلك وهو محرمٌ عليهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَ‌حِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارً‌ا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرً‌ا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وهذا ما يقوله الكِتاب والعقل والمنطق مخالف لتفسير ابن كثير رحمه الله وغفر له قوله على الله بالظن. ولربما يود أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف ارتكب ابن كثير هذا الخطأ الفادح؟". ومن ثم نردّ عليه: لقد اتبع المتشابه والأحاديث المكذوبة التي تُشابه ظاهر آيةٍ متشابهةٍ، ولكن متشابه القرآن والأحاديث التي تشابه ظاهر المتشابه من القرآن سوف تجدونها تأتي مخالفةً لمحكم آيات القرآن البيّنات لعلماء الأمة وعامتهم، وإنما تلك أحاديث موضوعة بحكمة شيطانية فتنة للمؤمنين يلقيها إبليس إلى أوليائه لتكون أحاديث فتنة عن الحق المبين. ولذلك قال الله تعالى:
    {
    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل عمران].

    فانظروا لقول الله تعالى:
    {
    فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} صدق الله العظيم. ولربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما يقصد الله تعالى: {{ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}}؟"، ومن ثم يرد على السائلين الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أي ابتغاء إثبات حديثَ فتنةٍ موضوعٍ فيزعم أنه جاء تأويلاً لتلك الآية المتشابهة، ومن ثم يزعم أنه مُتبع لكتاب الله وسنة رسوله وهو ليس على كتاب الله وسُّنة رسوله وزاغ قلبه عن الحق المبين.


    ولربما يودّ أحد السائلين أن يقول: "ولكن يا ناصر محمد ما يقصد الله تعالى بقوله:
    {
    وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦} صدق الله العظيم [النساء]؟".

    ومن ثم يرد الإمام المهدي ناصر محمد على السائلين وأقول: وتالله لو نلقي إلى كافة علماء الأمّة وعامتهم بسؤال وأقول: ما يقصد الله تعالى:
    {
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} صدق الله العظيم [الحجرات:11]؟ وموضع السؤال لكم في هذه الآية هو ما المقصود بقول الله تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} صدق الله العظيم؟ لكان جواب كافة علماء المسلمين وعامتهم من أصحاب اللسان العربي المبين لقالوا: "يا ناصر محمد إنما يقصد الله تعالى بقوله: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} صدق الله العظيم؛ أي: لا يحتقر بعضكم بعضاً ولا يُلقّب بعضكم بعضاً بغير أسماءهم". ومن ثم يقول لهم الإمام المهدي ناصر محمد: إذاً يا قوم إن المقصود بقول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦} صدق الله العظيم، أي: لو أن الله أمرهم بقتل بعضهم بعضاً فيقتل الصالحون المفسدين في الأرض ليأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر سواء دفاعاً عن أنفسهم في ديارهم من المفسدين المعتدين أو يخرجوا من ديارهم لجهادهم ومنعهم من الفساد في الأرض. أفلا تعقلون؟ فلا تتبعوا ظاهر المتشابه وإنما التشابه وقع في قوله: {أَنْفُسَكُمْ} فظننتم أنه يقصد ذات أنفسهم بل هو يقصد بعضهم بعضاً. فاتقوا الله يا أولي الألباب وذروا اتّباع ظاهر المتشابه في الكتاب واعتصموا بآيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلمائكم وعامة المسلمين لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من كان في قلبه زيغ عن اتّباع الحق من ربه فلا تكونوا من الفاسقين من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا وإن من الفاسقين قوماً لو تأتي له بمائة آية محكمة بيّنة من محكم آيات القرآن العظيم تنفي موضوعاً ما غير أنه يوجد حديث يُقِرُّ ذلك الموضوع لأعرض عن مائة برهان من محكم القرآن واتّبع الحديث المخالف لمائة آية من محكم القرآن! أولئك ضلّوا أنفسهم وأضلّوا. ومنهم حاقدون على الإمام المهدي ويتربصون به، وإني لأتحداهم بقدرة ربي ونصره وأقول لهم ما قاله أحد الأنبياء لقومه:
    {قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّـهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِ‌يءٌ مِّمَّا تُشْرِ‌كُونَ ﴿٥٤﴾ مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُ‌ونِ ﴿٥٥﴾ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَ‌بِّي وَرَ‌بِّكُم مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَ‌بِّي عَلَىٰ صِرَ‌اطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ويا قوم أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ ويا قوم أتقتلون رجلاً يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ويأمركم أن تتبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحق ويفتيكم أن السُّنة النبويّة هي من عند الله كما القرآن من عنده تعالى ويحكم بمحكم كتاب الله وسُنة رسوله الحق من عند الله؟ ويا قوم ليس الإمام ناصر محمد اليماني مَن أمَركم بعرض الأحاديث النبويّة على القرآن فحسب بل أمركم الله ورسوله خاتم الأنبياء والمُرسَلين وقال عليه الصلاة والسلام:
    [إنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث، فاعرضوا حديثهم على القرآن، فما وافق القرآن فخذوا به، وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به].

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إني سألت قوماً من اليهود عن موسى فحدثوني حتى كذبوا عليه، وسألت قوماً من النصارى عن عيسى فحدثوني حتى كذبوا عليه، وإنه سيكثر على من بعدي، كما كثر على من قبلي من الأنبياء، فما حدثتم عني بحديث فاعتبروه بكتاب الله، فما وافق كتاب الله فهو من حديثي، وإنما هدى الله نبيه بكتابه، وما لم يوافق كتاب الله فليس من حديثي] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [سئلت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وسئلت النصارى عن عيسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا، وإنه سيفشو عني أحاديث، فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه، فما وافق كتاب الله فأنا قلته، وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [اعرضوا حديثي على الكتاب، فما وافقه فهو مني وأنا قلته] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أيما حديث بلغكم عني تعرفونه بكتاب الله فما وافق فاقبلوه وأيما حديث بلغكم عني جاء مخالف لمحكم القرآن فلا تقبلوه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال صلى الله عليه وآله الأطهار وسلم:
    [اعرضوا الحديث إذا سمعتموه على القرآن فما كان من القرآن فهو عني وأنا قلته، وما لم يكن على القرآن فليس عني ولم أقله، وأنا بريء منه].

    وقال صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إنَّه لا يأتي مني قول مخالف للكتاب، لأنَّه حجة لله على خلقه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال عليه الصلاة والسلام:
    [إنّ على كلّ حقٍّ حقيقةً وعلى كلّ صوابٍ نوراً، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [أَيُّهَا النَّاسُ مَا جَاءَكُمْ عَنِّي يُوَافِقُ كِتَابَ اللَّهِ فَأَنَا قُلْتُهُ، وَمَا جَاءَكُمْ يُخَالِفُ كِتَابَ اللَّهِ فَلَمْ أَقُلْهُ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إِذَا جَاءَكُمْ مِنَّا حَدِيثٌ فَاعْرِضُوهُ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ، فَمَا وَافَقَ كِتَابَ اللَّهِ فَخُذُوهُ وَمَا خَالَفَهُ فَاطْرَحُوهُ] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [إذا جاءكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله فإن وافقه فخذوه. وإن خالفه فهو حديث باطل لا أصل له] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إنها ستكون ‏فتنة ‏فقلت ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ ما كان قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو ‏الفصل‏ ‏ليس بالهزل من تركه من جبار ‏‏قصمه ‏‏الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم هو الذي لا ‏تزيغ ‏‏به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا يشبع منه العلماء ولا ‏يخلق ‏على كثرة ‏الرد ‏ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْ‌آنًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّ‌شْدِ } من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم] انتهى.

    ويا قوم إنما تلك الأحاديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم بما أمركم الله به في محكم كتابه أن تعرضوا أحاديث النبي على القرآن وما كان منها من عند غير الله فسوف تجدون بينها وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. تصديقاً لقول الله تعالى:

    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر علماء المسلمين وعامتهم، هل لن تصدقوا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني حتى يتّبع أحاديث الشيطان الرجيم التي تخالف محكم القرآن؟ ومن ثم أقول ألا سحقاً سحقاً للمعتصمين بحبل الطاغوت كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيوت العنكبوت، ولسوف تعلمون أيّنا على الصراط السوي وأيّنا غوى وهوى وكأنما خرَّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق، ألا والله الذي لا إله غيره لن أتبع أهواءكم لنرضيكم أو لنأمن مكركم حتى لو لبثت فيكم ما لبثه نوح عليه الصلاة والسلام في دعوة قومه المعرضين ألف سنة إلا خمسين عاماً ما اتّبعت أهواءكم، فإن كذّبتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين، فلا أنتم على كتاب الله ولا سُنة رسوله بل معتصمون بأحاديث الشيطان المخالفة لمحكم القرآن فكيف تحسبون أنكم مهتدون! أفلا تعقلون؟

    ويا أيها الدكتور الجبرتي الذي قابل المهدي المنتظَر بقدر مقدور في الكتاب المسطور فتناولنا سوياً وجبة العشاء رضي الله عنك وأرضاك وكافة الأنصار السابقين الأخيار، فاصبروا وصابروا ورابطوا فقد بدأ الحق غريباً وعجيباً ولذلك قالوا:
    {وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ‌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُ‌ونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ‌ كَذَّابٌ ﴿٤﴾ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥
    } [ص].


    فقد بدأ الحق غريباً وها هو عاد غريباً فاثبتوا فإنكم في أمّة لم يبقَ فيها من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه برغم أنهم له حافظون عن ظهر قلب، ولكن مثلهم كمثل الحمار يحمل الأسفار في وعاء ولكنه لا يفهم ما يحمل على ظهره كمثل الذين قال الله عنهم:
    {
    مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} صدق الله العظيم [الجمعة:5].

    وما أنزل الله القرآن العظيم لكي تحفظوا ما لا تفهموا بل أنزل الله الكتاب للتفكر والتدبر في آيات الكتاب ليذّكر أولو الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    ويا معشر الأنصار، ما خطب قوم منكم ما إن يتأخر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن كتابة البيان الحق للقرآن إلا وظننتم الظنون؟ فمنكم من يوهن، ومنكم من يحزن ويخشى أن يكون أصاب الإمام ناصر محمد اليماني مكروهاً، ومنكم من ينقلب على وجهه، ومنكم من يزداد إيماناً وتثبيتاً وحتى ولو مات ناصر محمد اليماني أو قُتِل لَما انقلبوا على عاقبيهم كونهم لا يعبدون الإمام المهدي بل يعبدون الله وحده لا شريك له واتخذوا رضوان الله غايتهم ومنتهى مرادهم وما ينبغي لهم أن يعيدوا أنفسهم إلى ما كانوا عليه من الضلال المبين. وكأني أرى أعيناً تدمع خشية لو يصيب حبيبه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مكروهاً فلن ينقلب على عاقبيه ولكنه في شوق للقاء الإمام المهدي كما يشتاق الحبيب للقاء حبيبه، ومن ثم أقول: يا أحباب قلبي وقرة أعين الأمام المهدي ذكركم والأنثى، لا تخشوا على إمامكم فإنه بأعين الله بإذنه حتى نلقاكم ورضي الله عنكم وأرضاكم، فنافسوا الإمام المهدي في حب الله وقربه إن كنتم إياه تعبدون، فلا تذروا التنافس في حب الله وقربه للإمام المهدي من دونكم ثم لا تجدوا لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، ولا أغني عنكم من الله شيئاً فاعبدوا الله ربي وربكم، ولا يقول أحدكم: "يا إمامي ادعُ لي الله". فذلك شرك بالله أحبتي في الله، وما دعاء الكافرين إلا في ضلال من دون الله. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ‌ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَ‌بَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُ‌سُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَىٰ قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِ‌ينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وإنما يدعو بعضكم لبعض عن ظهر الغيب تُجابُوا من غير أن يطلب منكم الدعاء، فادعوا لإخوانكم المسلمين أن يهدي قلوبهم ويغفر ذنوبهم ويشفي أمراضهم ويعافي مبتلاهم به ويؤتيهم من فضله ويثبتهم على ما يحبه الله لهم ويرضى، إن ربي سميع الدعاء.

    وسلام على المُرسَلين والحمد لله رب العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  4. افتراضي




    اقتباس المشاركة 8717 من موضوع فلا تقل يا فلان استغفر لي الله! ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    28 - 10 - 1431 هـ
    07 - 10 - 2010 مـ
    09:59 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    فلا تقل يا فلان استغفر لي الله! ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..

    إخواني الأنصار، قد اطّلعنا على حواركم فيما بينكم حول طلب الاستغفار من العبد ليغفر ويطلب لأخيه الغفران من الربّ، وإنّما ذلك في حالة أنْ يأثم العبدُ في حقّ العبد ومن ثم يأتي العبدُ إلى أخيه العبدَ ليطلب منه العفو والغفران لكونه آثم في حقّه، ثم يتنازل العبد عن حقّه ويطلب له من ربّهما الغفران، ومن ثم يقول العبد: "اللهم إنّي قد عفوت عن أخي لوجهك الكريم وأنت أكرم من عبدك فاغفر له ما فعله بي وأنت أرحم الراحمين"، ثم يغفر الله له، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14].

    كمثل أولاد يعقوب إذ ارتكبوا إثماً وأذًى في حقّ أبيهم الذي أمّنهم على أخيهم يوسف، ومن ثم ألقوا به في غياهب الجبِّ وآذوا أباهم أذًى عظيماً، وبعد أن حصحص الحقّ وأقرّوا بذنبهم ومن ثم {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وإنّما يريدون أن يستغفر لهم ما فعلوه به لكونهم ارتكبوا في حقّه إثماً عظيماً حتى ابيضَّت عيناه من الحُزن، ولذلك قالوا: {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ ﴿٩٧﴾ قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك استغفار رسول الله يوسف لإخوته إذ أثِموا في حقّه وحقِّ أخيه، وقال الله تعالى: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ ﴿٨٩﴾ قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَـٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٠﴾ قَالُوا تَاللَّـهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّـهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ ﴿٩١﴾ قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّـهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    وكذلك الذين يؤذون النبي ويقولون: {هُوَ أُذُنٌ}؛ بمعنى إنّهم سوف يحلفون له أنّهم ما قالوا فيه ولا في الرسالة التي جاء بها إلا خيراً فيصدّقهم، وقال الله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ ۚ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّـهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:61].

    وقال الله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا ۚ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ۚ فَإِن يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ ۖ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ﴿٧٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة]، ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما لم يستغفروا الله من خالص قلوبهم فيتوبوا إلى الله متاباً، وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولكنّهم لو ندموا على ما اقترفوا في حقّ الله ورسوله لكونهم يؤذون الله ورسوله؛ فلو جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاعترفوا بذنبهم وطلبوا منه أن يستغفر لهم ما قالوه فيه ظُلماً وزوراً، فسيستغفر لهم الرسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ما فعلوا به من الأذى، وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [النساء]؛ بل يستغفرون الله وإنّما يستغفر لهم الرسول في حقّه، ولذلك قال الله تعالى: {فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا} صدق الله العظيم؛ أي فاستغفرَ لهم الرسول في حقّه وذلك حين يُقترف الإثم في حقّ العبد فيُطلب منه أن يستغفر الله لهم فيما فعلوه به وذلك حتى يغفر الله لهم الإثم في حقّ عبده، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14].

    وأما حين لا يكون لأخيه العبد أي علاقة بما اقترفه فعندما يطلب من العبد أن يسأل له من الله الغفران فذلك إشراك بالله، فلم يأمركم الله أن تتّخذوا بينه وبينكم وسيطاً أحبّتي في الله، فاحذروا الإشراك بالله. وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    ولم يقُل الأنبياء لأقوامهم أن يطلبوا منهم أن يستغفروا الله لهم بل قالوا: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ﴿٣﴾} [هود].

    {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ﴿٥٢﴾} [هود].

    {وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴿٦١﴾} [هود].

    {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ ﴿٩٠﴾} [هود].

    {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ﴿١٠﴾} [نوح].

    {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ۗ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ ﴿٦﴾} [فصلت]
    صــدق الله العظيـم.

    وقال الله تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّـهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [المزمل:20].

    وقال الله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿٣﴾} [النصر].

    وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال:33].
    صــدق الله العظيـم.

    فإذا اقترف العبد إثماً فلا يذهب لأحد العبيد ليطلب منه أن يسأل له من ربه الغفران فذلك شرك بالله؛ بل يستغفر ربّه مُباشرةً من غير وسيط. وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّـهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّـهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٣٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولم يبتعث الله الأنبياء والمرسَلين والمهدي المنتظَر ليأمروا الناس أن يتوسّلوا بهم إلى ربّهم ليغفر لهم ذنوبهم سبحانه وتعالى عمَّا يشركون؛ بل ليدعوا الناس إلى ربّهم أن يستغفروا الله مباشرةً ويتوبوا إليه فيعبدونه وحده لا شريك له. فأعرض أكثرهم عن دعوة الحقّ من ربّهم فأقيمت الحُجّة عليهم فعذّبهم الله عذاباً عظيماً، وقال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّـهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ ﴿٩﴾ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ قَالُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَمُنُّ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [إبراهيم].

    وأمر الله رسله أن يقولوا لعباده أنّه قريب يجيب دعوتهم إذا دعوا ربّهم مخلصين له الدين من غير شركٍ، وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴿١٨٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا حبيبي في الله أبو بكر المغربي، ويا حبيبي في الله أبو محمد الكعبي، ويا أحبتي الأنصار جميعاً تذكروا قول الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾} [الكهف].

    وقال الله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥﴾ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّـهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾} [الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة:186].

    وقال الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ} [الفرقان:77].

    وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر:60].

    وقال الله تعالى: {فَادْعُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر:14].

    {{{{{{إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}}}}}} [إبراهيم:39].

    فلا تقُل: "يا فلان استغفر لي الله" ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن قد ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران، ولا يجوز طلب العفو منه والغفران، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].

    وقال الذين يدعون ربّهم مخلصين له الدين حين وجدوا ثواب ربّهم يوم لقائه، وقالوا: {إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [الطور].

    ويا أحبّتي في الله، مَنْ الذي هو أرحم بكم من الله؟ فهل تعلمون ما سبب إشراك كثيرٍ من المؤمنين؟ هو عدم فهم آيات الله في طلب الاستغفار. ولذلك تجدونهم يتّخذون قبور أنبيائهم والصالحين من عباده مساجداً فيدعون أنبياءهم والصالحين وهم في قبورهم أن يدعوا الله ليغفر لهم ذنوبهم! فأشركوا بالله ربّهم أرحم الراحمين. وقال الله لهم يوم القيامة أن يدعوا رسل الله من دونه والصالحين من عباده، فهل يستجيبون لهم؟ وأراهم الله أنبياءه ورُسله والصالحين من عباده الذين كانوا يتوسّلون إليهم أن يدعوا الله ليغفر لهم خطاياهم حتى إذا أراهم الله إيّاهم عرفوهم، وقال الله تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وقال الله تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّـهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّـهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ} صدق الله العظيم [الكهف:52].

    وقال الله تعالى: {وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ ۚ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    بل تبرَّأ شركاؤهم من دعائهم من دون الله، وقالوا: {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فاتّقوا الله أحبّتي في الله فذلك هو سبب إشراك المؤمنين بربّهم: التوسّل بالدعاء إلى عبيده من دونه ليدعون لهم الله. ويا سبحان الله العظيم! وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿٥٤﴾ وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، ما كان للمهدي المنتظر أن يأمركم أن تدعونه من دون الله ليستغفر الله لكم فذلك شركٌ بالله إلا أن أستغفر لكم من ذات نفسي من غير طلب للدعاء منكم، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [محمد].

    فهل يصحّ أن نقول: يا ملائكة الرحمن المُقرّبين ادعوا الله أن يغفر لنا، ثم نقول: فإنّه يجوز لنا هذا الدعاء، تصديقاً لقول الله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾} [الشورى].

    وتصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [غافر]؟

    ثم نقول الجواب: لا يجوز فذلك شركٌ بالله العظيم، ولو يسمع ملائكة الرحمن أحداً يقول يا ملائكة الرحمن ادعوا الله ليغفر لنا لما دعوا الله ولقالوا: كيف نستغفر لمن أشرك بالله؟ فلن نغني عنك من الله شيئاً، ولكنّ ملائكة الرحمن يجوز لهم أن يدعوا ربّهم من ذات أنفسهم أن يغفرَ للمؤمنين؛ بل لم يجرؤ ملائكة الرحمن أن يسألوا الله الغفران إلا للذين ينيبون إلى ربّهم لا يشركون بالله شيئاً. ولذلك قالوا: {رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم.

    اللهم ثبّت أبا محمد الكعبي وأبا بكر المغربي وكافّة أنصاري على الصراط المستقيم، واغفر لهم إنّك أنت الغفور الرحيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  5. افتراضي


    اقتباس المشاركة 8721 من موضوع فلا تقل يا فلان استغفر لي الله! ما لم تكن ارتكبت إثماً في حقّه، فإذا لم تكن ارتكبت في حقّه إثماً فلا علاقة له بطلب العفو والغفران ..


    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 10 - 1431 هـ
    08 - 10 - 2010 مـ
    02:01 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــ



    ادعُ ربّك معتقداً أنّه لا يوجد من هو أرحم بك من الله ..

    بسم الله وتوكلتُ على الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله الأطهار، سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار..

    بالنسبة لطلب الاستغفار من الله للمسلمين الأحياء والأموات منهم أجمعين فإنّ ذلك لهو من أحبّ الدُّعاء إلى نفس ربّ العالمين لو كنتم تعلمون، وإنّما حَرَّمْنا عليكم التوسّل بعبيد الله أي أن يستغفروا لكم الله سبحانه فذلك شرك بالله، وإنّما قلنا: إذا أثِمَ أحدُكم في حقّ عبدٍ وطلب منه أن يستغفر الله له في حقّه؛ بمعنى أنّه يطلب منه السماح، ثم يقول العبدُ: "سامحك الله"، ثم يغفر الله له الإثم في حق أخيه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [التغابن:14].

    فلم أمنعكم من الاستغفار للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، ألا والله لو تعلمون كم يُخفّف الله عن الأموات بسبب دعاء الأحياء من المسلمين! ولو تعلمون كم فَرحتهم بذلك لاستغفرتم لهم الليل والنهار حتى يغفر الله لهم جميعاً فيدخلهم في رحمته جميعاً، فذلك جزء من تحقيق هدفكم السامي، ولكن إذا جاء أحدُ عباد الله إلى أحدكم وقال: "يافلان ادعُ الله لي بكذا وكذا" فقل له: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ} صدق الله العظيم [غافر:60]، وذلك لأنّكم لو تدعون له كما طلب ثم يجيبه الله لوجدتم أنّهم كلّ يومٍ سيأتون إليكم بطلب الدعاء من الله، فذلك كان سبب إشراك الأمم حتى بالغوا في عبيد الله الصالحين كون دعاؤهم كان مستجاباً.

    فاتّقوا الله يا أولي الألباب، فمن سألكم الدعاء من الله بأن تدعو الله له بكذا وكذا، فقولوا له:
    "بل ادعُ ربّك معتقداً أنّه لا يوجد من هو أرحم بك من الله، وسوف يجيب دعوتك، إنّ ربّي سميع الدُّعاء".

    فعلِّموهم كيفية الإخلاص في الدُّعاء، تصديقاً لقول الله تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ} صدق الله العظيم [غافر:65].

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  6. افتراضي


    اقتباس المشاركة 3925 من موضوع ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..

    - 1 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    22 - رمضان - 1430 هـ
    12 - 09 - 2009 مـ
    12:49 صباحاً
    ( بحسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=308
    ـــــــــــــــــــــــــ



    ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم ..


    هذا سؤالٌ ورد من أحد الإخوة في أحد بيانات الإمام في مدوّنة الإمام عبر الوورد بريس:
    اقتباس المشاركة :
    "يا أخى قبل أن تطلب منا الجهاد تحت أمرتك بين لنا الحق فيما اختلفت فيه الأمة وفيما اختلف فيه الناس فعندك مثلا صلاة الجنازة الحالية لا دليل عليها من الأحاديث التى تنسب للنبى(ص) فكل ما فيها أن التكبيرة الأولى بعدها الفاتحة فقط فمن أين جاء ما يفعله الناس فى التكبيرات الأخرى مع ملاحظة أن الرسول (ص)لم يقل قولا واحدا فيها وإنما هو ما يزعم الناس أن الصحابة نقلت فعله فهل فرط الرسول (ص) فى التبليغ - حاشا لله - أم الكفار من كل الأمم حرفوا دين الله ؟
    خذ مثلا الصلاة الحالية هل هى خمسة فقط أم أكثر مع ملاحظة وجود عدة أوامر منسوبة للنبى(ص) بصلوات غيرها والكل فى الصحيحين
    وهل الصلاة كلها2و4و4و3و5 كما فى الأحاديث الشهيرة أم أنها كلها 4 ركعات كما تقول أحاديث أخرى فى الصحيحيين
    وهل الصلاة ليس لها عدد محدد من الركعات لوجود حديث فى الصحيحيين يقول أن أحد الصحابة صلى الصبح عشر ركعات فى السفر
    هناك أمور كثيرة جدا لن تقدر على الإجابة عليها لأن الوحى الحالى ليس هو الوحى الكامل كما قال تعالى " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء " وقال " وتفصيل كل شىء"فالقرآن الحالى وحتى ما يسمى الحديث زورا عدا النادر فيه ليس فيهما تفسير أى تفصيل كل شىء مثل تنظيم الدولة وعقوبات الجرائم غير المذكورة فى القرآن مثل التحرش الجنسى والقمار ....
    لو كنت المهدى فعلا لعلمت مكان الكعبة الحقيقية حيث اللوح المحفوظ الموجود فيه القرآن الكامل وتفسيره الإلهى فإن علمتها فإن تابع لك وإلا فتب إلى الله"
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين وآله الطيّبين الطاهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين. قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر المُسلمين، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    اللهم صلِّ وسلّم وبارك على جدّي خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله وآله والتّابعين للحقّ إلى يوم الدين، ويا معشر المسلمين إني أراكم قد اختلفتم في الصلاة على أمواتكم لأنكم لا تعلمون ما هي صلاة العباد على العباد وإنما هي الدُّعاء والتّضرع إلى ربّ العباد ليغفر للمسلمين سواء الأحياء أو الأموات، وأمّا صلاة الله على عباده هي إجابة الدُّعاء. وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    فانظروا لصلوات الملائكة عليكم في قوله تعالى: {حم ﴿١﴾ عسق ﴿٢﴾ كَذَٰلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ اللَّـهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٣﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٤﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّـهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك انظروا لصلوات الملائكة عليكم بالدُّعاء وصلوات الله عليكم إجابة الدعاء. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٨﴾ وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ ۚ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذاً الصلاة على أمواتكم هي أن تقوموا لله خاشعين بالدّعاء لهم بالاستغفار فتستغفرون لهم كما يستغفر لكم الملائكة فتقولون:
    [اللهم اغفر له وارحمه وجميع أموات المسلمين ولنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين].

    فيدعو الإمام ما شاء الله، ولا تضُمّوا إليكم جناحكم كما في صلواتكم ولا تسربلوا بل ارفعوا أيديكم إلى من تجأرون إليه بالدعاء ليغفر لميِّتكم وجميع أمواتكم ولكم معهم، وكما نفتيكم أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً فبعد كلّ تكبيرة عشر مرات تستغفرون لميّتكم، وعدد التكبيرات سبع فيصبح إجمالي الاستغفار سبعين مرة.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ} صدق الله العظيم [التوبة:80].

    ونعلم من خلال ذلك أن نستغفر لأمواتنا سبعين مرةً وحتماً سيغفر الله لهم ما لم يكونوا منافقين وذلك لأنّ المنافقين قد نهى الله رسوله أن يُصلّى عليهم بالدّعاء، وقال الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ} صدق الله العظيم [التوبة:84].

    وذلك لأنّ الله لن يغفر للمنافقين الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكُفر ما لم يتوبوا إلى الله متاباً من قبل موتهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴿٨٤﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولن يغفر الله لهم حتى ولو استغفر لهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حياتهم أو من بعد موتهم سبعين مرةً فلن يغفر الله لهم، وقال الله تعالى: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    ونعلم من خلال ذلك أنّ التكبيرات سبعٌ والاستغفار سبعون مرةً، بعد كلّ تكبيرةٍ تستغفرون له عشراً.

    ويا معشر المسلمين إنما السبعون مضمونةٌ أن يجعل الله قلوبكم تخشع وأعينكم تدمع فيرضى الله عنكم وعن ميّتكم فيغفر لكم ويُجيب دعوتكم فيغفر لميّتكم وذلك فوزٌ عظيم، ويكُبِّر الإمام جهرةً ثُمّ يتلو الفاتحة ثُمّ يتلوها الدُّعاء والمصلين يقولون: "اللهم آمين اللهم آمين".

    فما أعظم أجر المصلّين على الجنائز الخاشعين الذي لو نظر إليهم الغريب لظنّ أنّ الميّت أخوهم ابن أُمهم وأبيهم، ولذلك يراهم يبكون وإنما تذرف الدموع من الخشوع لله ربّ العالمين من التّضرع بين يديه ليغفر لأخيهم ولهم فيزحزحه عن النّار فينقذونه، إن ربي سميع الدّعاء غفورٌ رحيمٌ.

    لأنّ المؤمنين يستطيعون الآن في الدّنيا أن يتضرعوا بين يدي الله فيستغفروا لأمواتهم فيحاجّوا الله برحمته التي كتب على نفسه ولكنّهم لا يستطيعوا أن يحاجّوا الله فيهم يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى: {هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    مُفتي المسلمين بالبيان المبين الإمام ناصر محمد اليماني.
    ___________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  7. افتراضي


    اقتباس المشاركة 4924 من موضوع كان مُحَمَّدٌ رسول الله صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم يتحَسَّر على النَّاس لأنَّهم لَم يُصَدِّقوه .. (إلى حَبيبي وأحَبُّ خَلْق الله إلى قَلبي مِن بَعْد رَبّي) ..

    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    26 - ذو الحجة - 1429 هـ
    24 - 12 - 2008 مـ
    11:03 مساءً
    (بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
    ــــــــــــــــــــ



    {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي وحبيبي خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا محمد الحسام يا من تتهم الإمام بغير الحقّ، وكّلتُ عليك الله الحيّ الذي لا ينام أن يغفر لك ويعفو عنك، وطعنتَ في عَذْب الكلام وحقيقة النعيم الأعظم وتتهمني بغير الحقّ ظُلمًا؛ بل زورًا وبُهتانًا كبيرًا، فكيف تقول بأني سببتُ محمدًا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟!

    وافتريتَ على الإمام المهديّ زُورًا وبُهتانًا وتصفني بالجهل وأنت الجاهل الذي لا يعقل، ودليل جهلك أنك ترى دعائي لمحمدٍ رسول الله بالغُفران مِن الرحمن أنه في نظرك زورٌ وبهتانٌ على محمدٍ رسول الله! وكأنه ليس بآسف الله أن يغفر له وهو يستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة، وأنا أعلمُ بسرّ دعوتي وصلاتي على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أما أنت فلا تعلم المعنى لأكثر كلمة ينطق بها لسانك (اللهم صلِّ على محمد) فتعال لأعلمك ما هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    ألا تعلم يا محمد الحسام أنّ ذلك يعني الدعوة لمحمدٍ رسول الله أن يغفر له الرحمن؟ وصلاة الله عليه هي الإجابة للدعاء فيغفر له فيزيده رضوانًا وقربًا إلى الرحمن، ولسوف آتيك بالبرهان أنّ الصلاة على محمدٍ هي الغفران من الرحمن، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    وإنما الصلاة مِن الملائكة على العباد هي الدُّعاء لهم بالغفران من الرحمن، والإجابة للدعاء هي صلاة الرحمن على عباده. وإليك البرهان من البيان الحقّ للقرآن، وقال الله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    أي يستغفرون للصالحين في الأرض، وتلك هي صلاة الملائكة على الصالحين في الأرض يا محمد الحسام الذي لا يفقه صلاته على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [غافر]. فانظر لقوله: {وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} صدق الله العظيم، ثم تأتي الإجابة من الله لدُعائهم فيغفر ويرحم، ألا إنّ الله هو الغفور الرحيم.

    وذلك هو البيان الحقّ لصلوات الله على عباده هو وملائكته؛ فتدعي الملائكة ربّهم أن يغفر للمؤمنين، وصلاة الله على المؤمنين هي إجابة الدعاء. تصديقًا لقول الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    فما هي صلاة الملائكة؟ إنها الدعاء بالغفران. تصديقًا لقول الله تعالى: {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    إذًا صلاة الملائكة على المؤمنين هي الدُّعاء لهم بالاستغفار، وصلاة الله على عباده هي الإجابة للدعاء فيغفر لهم فيزيدهم برضوان نفسه عليهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ ۚ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ولكن محمد الحسام لا يعلم أكثر كلمة ينطق بها لسانه وألسنة المسلمين (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد) فلا يعلم ما معنى ذلك محمد الحسام! فهو لا يعلم إنما هو الاستغفار لمحمدٍ وآل محمدٍ كما أتينا بالبرهان من القرآن، ولكنك يا محمد أسأت إلينا وافتريت علينا زورًا وبُهتانًا مُبينًا وعفا الله عنك أخي الكريم، وتصِف الإمام المهديّ أنه دجال! فأين الدجل؟ ألا تخاف الله ربّ العالمين حين تقول للإمام المهديّ المنتظَر أنه كذابٌ أشر ثمّ تُقسم بالله أني لست الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّ العالمين؟ ولكن يا محمد عليك أن تعلم أنه ليس القَسَم وليس الحُلم في المنام جعله الله سُلطان التصديق؛ بل الحُجّة الحقّ هي العلم فإن غلبتني بعلمٍ هو أهدى من علمي وأحسن تأويلًا وأقوم قيلًا وأحسن تفسيرًا بسُلطان العلم المُقنِع، ومعنى قولي المُقنِع أي شرط أن تأتي بسُلطان العلم مِن مُحكَم القرآن العظيم حتى لا يجد العالِم إلّا أن يُذعِن للحقّ فيُسلم تسليمًا.

    فاتَّقِ الله ولا تعُد لمثل هذا فقد عفونا عنك قُربةً إلى الله إنفاقًا لوجهه الكريم ننفق العفو أحبّ النفقات إلى الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:219]. وها نحنُ آتيناك بالبيان الحقّ وإنَّا لصادقون.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخو المسلمين في الدين الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  8. افتراضي


    اقتباس المشاركة 1019 من موضوع فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    08 - ربيع الثّاني - 1431 هـ
    24 - 03 - 2010 مـ
    02:14 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)
    ______________



    فادعُ النّاس إلى عِبادَة الله وَحدَه لا شَريكَ له، وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ ..

    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم، وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالَمين ..

    رحَّبَ بك اللهُ وخليفتُه أخي الكريم العُضو الجديد الذي انضمَّ إلى الأنصار السّابقين الأخيار في عصر الحوار مِن قبلِ الظّهورِ، ويا أخي الكريم إنّنا لا نَسألُ النّاس عليه أجرًا وما علينا إلّا البَلاغُ المُبين، فبَلِّغ دَعوَة الحقّ نذيرًا للعالمين أن يتَّبِعوا المهديّ المنتظَر الذي يُحاجُّهم بالبيانِ الحقّ للذِّكر مِن قبلِ أن يَسبِقَ اللّيل النّهار؛ ليلة تبلغُ القلوبُ الحناجِرَ فلا يَجِدونَ لهم مِن دونِ الله قوّةً ولا ناصرًا، ولن يَنفعَهم الفِرارُ مِن بأس الله إلّا إلى الله ليَكشِف عنهم السّوءَ إن يَشأ ويَنسون ما يُشرِكون، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠﴾ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١﴾} [الأنعام].

    {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿١٩٤﴾} [الأعراف].

    {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    فادعُ النّاس إلى عِبادة الله وحدَه لا شَريكَ له وأنذِرهُم أنّ الشِّركَ لظُلمٌ عظيمٌ، وأخبِرهم أنّ مَن أشرَكَ بالله فقد حَبِطَ عَمله ولن يقبَل الله مِن عَملِه شيئًا بسبب الشِّركِ بالله، تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    وأنذِرهُم أن لا يَدعوا مع الله أحدًا حتى يَقبَل الله عِبادَتهم ويستجيبَ دُعاءَهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّـهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّـهِ أَحَدًا ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الجن].

    ونبِّئْهم أنّ الله يَستجيبُ دعوة الدّاعي، فحتى ولو كانوا مِن الكافرين ودَعوا الله مُخلِصين له الدِّين؛ فسوفَ يَستجيبُ الله دُعاءَهم ما دام قد تَوفَّر شَرطُ الإخلاص ولم يَدعوا مع الله أحدًا، وقال الله تعالى: {حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿٦٥﴾} [العنكبوت].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [لقمان].

    فعَلِّمهُم الإخلاصَ في العِبادَةِ والدُّعاءِ، واهدِهِم إلى الصِّراطِ المُستقيم بالبَصيرةِ الحقّ مِن ربّ العالمين كما علّمَكم الإمام المهديّ ويُفصِّلُ لكم القرآن العظيم تفصيلًا مِن ذاتِ القرآن لقَومٍ يُؤمِنُون.

    وسَلامٌ على المُرسَلين؛ والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    [لقراءة البيان من الموسوعة]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4322
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


المواضيع المتشابهه
  1. بيان من الامام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني
    بواسطة ابو وهبي في المنتدى بيان المهدي الخبير بالرحمن إلى كافة الإنس والجان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 16-11-2019, 06:40 AM
  2. [ فيديو ] صوتي: الامام المهدي ناصر محمد اليماني: بيان المسيح الدجال 3
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2015, 12:39 AM
  3. [ فيديو ] صوتي: الامام المهدي ناصر محمد اليماني: بيان المسيح الدجال 1
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-02-2015, 12:22 AM
  4. [ فيديو ] صوتي: بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني عليه السلام 05-09-2013 مـ
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 06-09-2013, 08:00 AM
  5. االسنة العملية من بيان الامام ناصر محمد اليماني مادة مرئية
    بواسطة البصيرة في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-01-2012, 02:13 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •