ولربما يود أحد المتابعين لبياناتي أن يقاطعني فيقول :
يا ناصر اليماني ما خطبك تردد بيان هذه الأيات كثيرا
( ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طآئفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ﴿81﴾ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴿82﴾ وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴿83﴾ ) صدق الله العظيم
فكيف تظنون أنه يخاطب بهذه الأية الكفار ألم يقول فيها)
(( ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ﴿83﴾ )
صدق الله العظيم
ومن ثم نرد عليه فأقول :
أخي الكريم
إنه إذا لم أقنع علماء المسلمين أن القران هو المرجع لما أختلف فيه علماء الحديث فكيف أستطيع
الدفاع عن سنة رسول الله الحق صلى الله عليه وأله وسلم وذلك لأن سنة محمد رسول الله لم يعدكم
الله بحفظها من التحريف والتزييف بل وعدكم بحفظ القرأن العظيم ليكون المرجع لسنة رسول الله فيما خالف
من الأحاديث القرأن فعلموا أنه حديث مفترى ولم ينزل الله به من سلطان وأما الأحاديث الحق فسوف تجدوها
متشابهة مع ما أنزل الله في القرأن العظيم تصديق لحديث رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
((ماتشابه مع القرأن فهو مني )) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وأما أحاديث الحكمة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم فخذوا بها أجمعين ما دامت لا تخالف القرأن
في شئ حتى ولو لم يكن لها برهان في القرأن فخذوا بها ما دام أنها لا تخالفه في شىء فلا أنهاكم عنها
كمثل حديث السواك وغيره من أحاديث الحكمة عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
وخذوا منها ما أطمأنت إليه قلوبكم وتقبلها عقولكم وذلك لأن الله يُعلم رُسله وأنبيائه الكتاب والحكمة
فما خطبكم يامعشر عُلماء المسلمين من الذين أظهرهم الله على أمري لا تكادون أن تفقهون البيان الحق وقد
فصلناه تفصيلا ومنهم من يظن بأني أجعل سنة محمد رسول الله وراء ظهري وأستمسك بالقرأن وأعوذ
بالله أن أكون من الجاهلين بل أستمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وأله وسلم وإنما أكفر
بالأحاديث التي جاءت مخالفة لما أنزل الله في القران العظيم جملة وتفصيلا فعلمت بأن تلك الاحاديث
من عند غير الله ورسوله وذلك لأني المهدي المنتظر أشهد أن القرأن من عند الله وكذلك السنة من عند الله
وما ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام بل بالبيان للقرأن بالأحاديث النبوية فتبعوني أهدكم
صراطاً______________مُستقيم
الامام ناصر محمد اليماني
المهدي المنتظر