سبحان من له المجد والثناء والحمد والبقاء ذو الجلال والاكرام .
وصلوات منك ربي ورحمة الى خير الخلق والمرسلين وآله ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين .
اللهم اني أسألك أن تعصمني من الزلل ، وأن تجعل لي من الأمل ما ترضاه لي من عمل ،
وارزقني في أموري حسن العواقب وأن تجمع بين قلوب المسلمين بالحق والرحمة والعلم والرضوان .
أختي الكريمة أم أفراح القرصبي مرحبا بك في منتدى البشرى الاسلامية
للامام مهدي الأمة ناصر محمد اليماني ومرحبا باشراقتك علينا فتعرفي من هم القوم
المكرم الذي بشر بهم الله في عزيز خطابه وهم يحملون البشرى السعيدة للناس
أجمعين ، فاذا كنت أختي الكريمة حافظة لكتاب الله العزيز متدبرة لآياته فستعلمين أن الله تعالى بشر
عباده المتقين برضوانه ونعما رضوان الله ببشراه لعباده الذين أحبوه بعدما عرفوا قدره
ووجدوا طعم الروح في عبادتهم لمولاهم الحق فهاموا بحبه وخطابه ووجدوا لذة في عبادتهم
وعقدوا العزم على الدعوة والجهاد في سبيله لا يخافون في الله لومة لائم داعين الناس
في العالمين اعمار قلوبهم بمحبته ومعرفة قدره فيوحدوا كلمتهم بالحق صابرين
على اذاية الناس لهم مجهشين بالبكاء لمولاهم متضرعين له حتى يأتي محبوبهم بأمره
وهل يستوي أختي الكريمة من عرف قدر الله مع من لم يعرف قدره وأبى ألا يعرف
وما جمعهم بامامهم الا حب الله وهم من شعوب وقبائل مختلفة لاقاهم الله تعالى بقدره المقدور
وبين ذلك في كتابه المسطور تحابوا بروح من الله من غير أنساب بينهم
وهاهو الامام ناصر محمد اليماني امام القوم عرفناه عبدا ربانيا صالحا
ويستحق كل المكارم بكرم الله وهو يدعو الأمة المكرمة والمرحومة الى صلاحها
والى توحيد كلمتها وتطهير اعتقادها فتصبح حنيفة مستقيمة على الحق وهي غاية الغايات
المرجوة وجوهر المقاصد المقصوده ، فتكسب بذلك رضوان الله عليها ويغمرها به وما ذلك على الله بعزيز
لما أشرقت براهين الحق بهمم الساعين اليه فيتحقق المكسب الأعظم ويتحقق
الرضوان الأكبر والسرور في نفس الرحمن وتشرق أنواره في العالمين فاذا تأملت أختي الكريمة ستجدين
أنه ما سبقنا أحد في العالمين الى سعي خير من هذا السعي، ونعم السعي هذا السعي المبارك الطاهر العامر
بصدق المحبة للمولى ونعم سعي الصادقين المكرمين ، وليس للانسان الا ما سعى وأن سعيه سوف يرى
وسيجازى الجزاء الأوفي ، وان الى ربنا المنتهى ، فنعم المقصود المحبوب
ونعم القوم قوم الخلة رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وما لأحد عنده أختي الكريمة من
نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الأعلى .
فدعوتي اليك أختي الكريمة ألا تتعجلي في الحكم واستبصري الحق بكل حكمة
فالحكمة من جنود الله والمتأمل في النشأة العجيبة للانسان يتعجب
أيما تعجب ويقول سبحان الذي أمد عبده بمواهب من نور يدرك بها الحق
و تدله على النهج القويم والطريق ليستقيم على الحق والنور، فسبحان من جعل الحكمة في قلوب العارفين
ليستروحوا بها في حياتهم ، ولا يدرك النور الا نور مثله ، والنور يستدعي النور ، فالقلب أسمى شيء أودعه
الله في ملكات العبد ومواهبه ، والعقل نور والجمال نور واشراق النور الجمالي
على العقول الزكية تلهمهم العلوم والمعارف الربانية والسبل الصحيحة والغايات والمقاصد وسائر الكمالات والفضائل ،
ولا يدرك هذا الجمال الا العقول التي هي في غاية الصفاء ، فأنعم وأكرم أختي الكريمة
وطاب مقامكم بين أحباب كرام لكم أحبوا الله فأحبهم والله مكرمهم ، ولا يعلم شأنهم السعيد الا الله .