بسم الله الرحمان الرحيم
الصلاة و السلام على كل الأنبياء و المرسلين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السلام عليكم و رحمة الله.
أخي الكريم الباحث عن الحق نحن لا نلزم أحداً، فقط ننبه إلى كون الحق ظاهراً و لا يحتاج كل هذا الوقت من شهر سبتمبر إلى مارس !!!
أخي الباحث لا تظن فينا إلا الخير فنيتنا أننا نخاف على من يتهاون في قراءة البيانات أن يكون مصيره من الذين سوف يبغتهم الله يوم العذاب
بكونهم لم يصدقوا أو بكونهم رغم التصديق يتحفظون و يريدون أن يروا الاَية المعلومة التي يتحدث عنها الإمام ليصدقوا حقاً يوم يكون قد فات
الأوان، فأمر البحث عندك طال و لو اجتهدت حقاً في القراءة فالله يعجل بهدايتك و تصديقك للإمام لأنه حق و له كل الحجج و لا يحتاج الأمر كل
هذا الوقت و التريث، فسارع لقراء البيانات أولا قبل الحكم بالتردد أهو الإمام حقاً أم لا، و سيتبين أن الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي الذي
تنتظر الأمة حقاً و لن يكون لديك شك أو اختلاط، فاحسم في الأمر و لا تتهاون فالأمر هين و بسيط، و لانريد حرمانك من حقك بالبحث، فقط نسعى
لنبين لك أن من كان فعلاً صادقاً في بحثه فالله يهديه إلى الحق إلا إن أراد الصد عن ذاك الحق و العياذ بالله من الشيطان و كيده. و لسنا نريد لك
إلا الخير و نرى أن من دوافع تصديق الإمام دعوته للحق من القرَن العظيم كلام الله عز و جل الذي لا يأتيه الباطل قط، فهل رأيت في بيانات الإمام
ما يدعو للحيرة و الشك و ما يخالف الذكر الحكيم حتى تنتظر كل هذه المدة، أم تريد أن تجعل ناصر محمد اليماني مهدياً احتياطياً و تقارنه مع من
يدعي الإمامة الاَن أو مع من قد يدعيها مستقبلاً، لتجمع نقط القوة لكل منهم حتى تجد من الأقوى، فوالله أن تللك النقط مُسبقاً كلها لناصر محمد
اليماني مهما ادعى القوم و مهما حرض إبليس أناساً لانتحال المهدية فلن يستطيع أحد مجادلته و لا إقناعه من الذكر الحكيم أزكى الكلام و أصدق
الحديث الذي فيه أصدق القصص لأهل الكهف و الرقيم عيسى بن مريم عليهما السلام و قصة ذي القرنين مع سده ضد ياجوج و ماجوج و فيه
العلم بمستقبلهم و حكمة الله من كل ذلك ببعث أقوام من جديد و بإمهال ذالك الشيطان إبليس إلى ذلك البعث والذي لا نرى إلا أنه ما زال مُصراً
على عدم التوبة بانتحال شخصية أحمد الحسن العسكري و أحمد الحسن اليماني المهديين الوهميين لصد الناس الضالين عن الحق من رب العباد،
الله الأرحم بهم إطلاقاً بأن سخر إماماً صالحاً و مهدياً حكيماً لهديهم جميعاً إلى صراطه المستقيم باستخدام عقولهم و أن يكونوا من أولي الألباب،
فلو كان الأمر مُسلماً بمسألة التسيير المطلق فما الفائدة من الرسالة و إرسال الكتب السماوية إلا أن يستخدم الناس عقولهم لإدراك الحق الحقيق
من الله، فالله يكون له قضاء أقدار العباد بما هم تسببوا فيه و الله يهدي من يشاء الهداية و يُضل من لم يشء أن يُهدى ممن هم ليسوا من أولي
الألباب ومن ليست لهم قلوب سليمة تريد النور من ربها فأصدق الله يصدقك في بحثك و الله المستعان للهدي لصراط مستقيم. و السلام