___۩ اقتــباس ۩___
من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:
إنّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني قد جعله الله للناس إماماً ولم يصطفِني مَنْ حولي ولا ينبغي لهم؛ بل الله يصطفي أئمة الكتاب فيزيدهم بسطةً في العلم على كافة علماء أمّتهم فيجعلهم راسخين في علم الكتاب، فنؤمن بمتشابهه ونفصّله تفصيلاً، ونعتصم بمحكمه، وكلٌّ من عند ربّنا، ولا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض. وقال الله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:85].
ويا أيّها السائل الداعشي، فهل تؤمن بقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم [النحل]؟ أليست تلك فتوى من الله تشمل كافة الأنبياء والمرسلين أنْ ليس عليهم إلا البلاغ بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له وأنّ الله لم يأمرهم أن يُكرهوا الناس حتى يكونوا مؤمنين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم [البقرة].
فهذا ناموسٌ ربانيٌّ طبقه جميعُ الرسل من ربّهم ولم يجبروا الناس على الإيمان بالرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم. لكون الإيمان بالرحمن جعله الله اختياريّاً فيما بين العبيد، فلا يحقّ لعبدٍ أن يحاسب عبداً على الإيمان بالرحمن لأنّ ذلك يختصّ بحسابه الله وحده لا شريك له وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم [الرعد:40]. لكون الاستقامة إلى الربّ اختياريّة فيما بين العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم [التكوير].
وكما قلنا إنّ الإيمان بالرحمن والكفر بالرحمن جعله الله اختيارياً فلا دخل للعبيد أن يحاسب بعضهم بعضاً على الكفر والإيمان لكونه يختصّ بحسابه الله وحده وجعل الجنّة لمن شكر والنار لمن كفر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم [الكهف:29]. فمن ذا الذي خوّلكم أنْ تحاسبوا الناس على الإيمان! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين؟
وربما يودّ الداعشي أن يقول: "ألم يقل الله على لسان ذي القرنين؛ قال الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ﴿٨٦﴾ قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾} صدق الله العظيم [الكهف]"؟ فمن ثمّ يقيم الإمام المهديّ ناصر محمد الحجّة بالحقّ ونقول: فهل قال وأما من كفر فسوف نعذبه أم أنّه قال: {أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا}؟ ويقصد الظالمين للناس المفسدين في الأرض وهم ذاتهم يأجوج ومأجوج في البوابة الشماليّة لكون الله مكّن ذا القرنين في الأرض فأعلن رحلته الجهاديّة العالميّة ليأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو للإيمان بالرحمن ويرفع ظلم العبيد عن العبيد، ولم يأمره الله أن يكرههم على الإيمان.
وهل تدري لماذا لم يأمر الله الرسل أن يُكرِهوا الناس على الإيمان بالرحمن؟ وذلك لأنّ الله لن يتقبل منهم إيمانهم ولا عبادتهم لربهم وهم كارهون حتى تكون عبادتهم خالصةً لربّهم من ذات أنفسهم خوفاً من الربّ المعبود وحده وليس خشيةً من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم[التوبة:18].
فهل رأيت المنافقين الذين أظهروا الإيمان وأبطنوا الكفر حتى يكونوا من رواة الأحاديث عن النَّبيّ فقد كانوا يصلّون لربّهم وهم كسالى وليس كسل التعب؛ بل لكونهم مجبرين على الصلاة حتى لا يُكتَشف أمرهم، وكذلك كانوا ينفقون أموالهم للرسول وهم كارهون لكونهم لا يريدون أن ينفقوا لله شيئاً وإنما مجبرين على الإنفاق حتى لا يُكتشف أمرهم؟ فهل ترى الله قد تقبّل منهم؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى: {قُلْ أَنفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ ۖ إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ (53) وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ (54)} صدق الله العظيم [التوبة].
ولذلك لم يأمر الله الرسل أن يُجبروا الناس على الإيمان بالرحمن فيعبدوه وهم كارهون لكونه لن يتقبل منهم عبادتهم كرهاً إلا أنْ تكون عبادتهم خالصة لله خشيةً من المعبود لا خشية من العبيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ ۖ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} صدق الله العظيم [التوبة:18].
ويا معشر الطائفة الداعشية، ويا معشر كافة الذين فرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً، إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ أدعوكم وكافة المختلفين من المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لنجمع شملكم ضدّ المسيح الكذاب وجنوده، فاتقوا الله لعلكم ترحمون.
ولن يستطيع كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود أن يهيمنوا جميعاً على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً، وهل تعلمون لماذا؟ وذلك لأنّني أعلم بمحكم القرآن وأعلم بتأويل متشابه القرآن فلا تجادلونني منه بشيءٍ إلا غلبتكم بسلطان العلم وأنا به زعيم وأهدي به إلى الصراط المستقيم.
ووصل عمر الدعوة المهديّة إلى مشارف نهاية العام العاشر ولم يستجب لدعوة الاحتكام إلى القرآن علماءُ المسلمين الذين هم به مؤمنون إلا من رحم ربّي! فأين تذهبون من عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب من كوكب العذاب؟ وهو بما تُسمّونه بالكوكب العاشر نيبيروا، ذلكم كوكب سقر يصيبكم الله منه بعذاب الدّخان المبين أحد أشراط الساعة الكبرى ويغشاكم منه عذاب أليم، فأين تذهبون يا معشر المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى الله وحده لا شريك له؟ وما على الإمام المهديّ ناصر محمد إلا أن يستنبط لكم حكم الله من محكم القرآن إن كنتم به مؤمنون، فأجيبوا الداعي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وربما يود الداعشي أن يقول: "مهلاً يا ناصر محمد، كيف تقول أنّك الإمام المهديّ فنحن نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ (محمد ابن عبد الله) تصديقاً لحديث محمد رسول الله عن اسم الإمام المهديّ، قال عليه الصلاة والسلام: [يواطئ اسمه اسمي]، ولذلك نعتقد أنّ اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ". فمن ثم يقيم الإمام المهديّ الحجة على السائلين وأقول: ويا عجبي من علماء أمّةٍ يعلمون علم اليقين أنّ التواطؤ لا يُقصد به التطابق؛ بل يقصد بالتواطؤ التوافق. ورغم علمهم بذلك يجعلون اسم الإمام المهديّ يأتي مطابقاً لاسم النَّبيّ! فمن ثمّ نقيم عليهم الحجّة بالحقّ وأقول: إنّ التواطؤ لغةً يقصد به التوافق أي أنّ الاسم محمد يأتي موافقاً في اسم الإمام المهديّ ناصر محمد، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي وذلك لكون الله لم يبعث الإمام المهديّ المنتظر نبياً ولا رسولاً؛ بل يبعث الله المهديّ المنتظر ناصرَ محمدٍ أي ناصراً لمحمد ٍرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك أدعوكم إلى اتّباع منهاج النّبوة الأولى كتاب الله والسّنة النبويّة الحقّ فكليهما من عند الله إلا ما جاء في أحاديث سنة البيان مخالفاً لمحكم القرآن فاعلموا أنّ ذلك الحديث جاءكم من عند غير الله أي من عند الشيطان الرجيم. كمثال الحديث المفترى عن النَّبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال:
ــــــ اقتباس ـــــــ
[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله]
ــــــــــــــــــــــــــ
انتهى.
ولكن هذا الحديث جاءكم من عند الشيطان وليس من عند الرحمن لكونه جاء مخالفاً لمحكم القرآن وبينه وبين محكم القرآن اختلافا ًكثيراً، فتعالوا لتطبيق النّاموس في الكتاب لكشف الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (81) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} صدق الله العظيم [النساء].
ومن خلال ذلك نستنبط الحكم الحقّ بأنّ الاحاديث النّبويّة هي من عند الله غير أنّها ليست محفوظةً من التّحريف والتّزييف كما حفظ الله القرآن العظيم، ولذلك جعل الله محكم القرآن العظيم هو المرجع والمهيمن على الأحاديث النبويّة، وعلّمكم الله أنّ ما وجدتم من الأحاديث جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ ذلك حديثٌ مفترى من عند غير الله لأنّ الحديث المفترى عن النَّبيّ والذي لم يقله فحتماً سوف تجدون بينه وبين محكم القرآن اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً. كمثال هذا الحديث المتفق عليه بين علماء المسلمين وهو زورٌ وبهتانٌ على النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ولم يقله، فكيف يأتي هذا الأمر بإكراه الناس حتى يكونوا مؤمنين برغم أنّ الله تعالى يقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ(256)} صدق الله العظيم؟
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)} صدق الله العظيم.
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {وَقُلِ الحقّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا} صدق الله العظيم.
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (27) لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29)} صدق الله العظيم.
ومخالفٌ لقول الله تعالى: {وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} صدق الله العظيم.
ورغم أنّ هذا الحديث مخالفٌ لكثيرٍ من آيات الكتاب المحكمات البيّنات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين وبرغم ذلك متفقٌ عليه من قِبَلِ علماء الأمّة دونما اختلاف! فكيف يضلّون أنفسهم ويضلّون أمّتهم؟ فانظروا للاتفاق بين الرواة عن صحة هذا الحديث:
ــــــ اقتباس ـــــــ
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام و حسابهم على الله تعالى] متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــ
ويا للخيبة ويا للحسرة! فكيف تتّبعون حديثاً مفترى على الله ورسوله من قِبَل شياطين البشر ويسندونه إلى رواةٍ؟ ولربّما لم يقولوه فمن ثم تأخذون به. وحتى ولو صحّ عن الرواة فلعلهم أخذوه ظناً منهم أنّه عن النَّبيّ ولم يدركوا أنّه حديثٌ موضوعٌ بحكمةٍ شيطانيةٍ وذلك حتى يجعلوا الناس كافةً يعلنون الحرب على الإسلام والمسلمين بسبب هذا الحديث لأنهم سوف يقولون: "إذا لم نقضِ عليهم فحتماً سوف يجبروننا على الدخول في دينهم ويجبروننا أن نصلي صلاتهم ونصوم صيامهم أو يسفكون دماءنا وينهبون أموالنا ويسبون نساءنا وأطفالنا". فتلك هي الحكمة الخبيثة من افتراء هذا الحديث، وليس إلا لتوحيد الكفار على حرب المسلمين. ولم يفقه الرواة مكر هذا الحديث الشيطاني.
وعلى كل حالٍ، نحن لا نطعن في أيٍّ من رواة الاحاديث عن النَّبيّ؛ بل يأخذها الإمام المهديّ ناصر محمد فيعرضها على محكم كتاب الله القرآن العظيم ثم ننسف المفترى منها بمحكم القرآن العظيم نسفاً ولا نبالي. وليس للإمام المهديّ على علماء المسلمين غير شرط واحد فقط هو أن يقبلوا الله هو الحَكَمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون لأنّه ليس على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لهم حكم الله بينهم من محكم القرآن العظيم فإذا لم أفعل فلست الإمام المهديّ المنتظر ناصر محمد فذلك بيني وبينكم.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
عاجل وهام: رد الإمام المهديّ على السائلين في دين الله الرحمة للعالمين..
___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
18 - ذو القعدة - 1435 هـ
13 - 09 - 2014 مـ
03:29 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=158549
قال تعالى
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
[سورة آل عمران 8]
وقال تعالى
(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)
[سورة الحشر 10]
وقال تعالى
((فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[سورة يونس 85]