04 - جمادي الأولى - 1429 هـ
09 - 05 - 2008 مـ
10:48 مساءً
(حسب التقويم الرسمي لأم القرى)
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=413
ـــــــــــــــــــــــــ
الإجابة على عضو لجنة تقويم أمّ القرى مكّة المكرمة..
و السؤال التالي لعضو لجنة تقويم أمّ القرى الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع في شأن رؤية هلال ذي الحجّة لعام 1428 يتساءل ويقول:
بسم الله الرحمن الرحيم
من الإمام الحجّة ناصر محمد اليماني إلى جميع علماء المسلمين عامةً وعلماء الفلك في العالمين خاصةً والسلام على من صدّق بالصدق إذ جاءه بالحقّ، ثم أمّا بعد..
يا معشر علماء المسلمين عامةً ويا معشر علماء الفلك خاصةً، اتّقوا الله حقّ تقاته فقد أقمت عليكم الحجّة فأصبحت حجّتي هي الدامغة لمن يُحاجني بالباطل وإنما أمرت أن أجادلكم بحقائق من آيات القرآن العظيم بالعلم والمنطق وأبيّن لكم أشراط الساعة الكُبرى التي جاءت في القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا} صدق الله العظيم [محمد:18].
بمعنى أن أشراط الساعة جاءت في القرآن العظيم الكتاب الوحيد الذي جاءت فيه أشراط الساعة الكُبرى ولم يُبيّن الله أشراطها في التّوراة. وقال الله تعالى مخاطبًا رسوله موسى عليه الصلاة والسلام قال تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [طه].
ثم جاءت أشراط الساعة الكُبرى في خاتم الكتب رسالة الله الشّاملة إلى النّاس كافّة القرآن العظيم المُنزّل على النّبي الأميّ خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله إلى النّاس كافّة فكاد الله أن يخفي عصر وقوعها، ولم تتنزل أشراط الساعة إلا في آخر كتابٍ على محمدٍ خاتم الأنبياء والمُرسَلين صلّى الله عليهم وعلى آلهم الطيبين الطاهرين وأوليائهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين فقد جاءت أشراط الساعة في القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً ۖ فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}صدق الله العظيم.
ولكن أشراط الساعة الكُبرى لم تحدث في عهد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وإنما المقصود من قوله تعالى : {فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}أي أنّها قد جاءت في القرآن العظيم يوم التنزيل حتى إذا جاء أشراطها بالتأويل الحقّ على الواقع الحقيقي فقد جاء عصر الظهور الحقّ للمهديّ المنتظَر نُصرةً لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم الإمام ناصر محمد اليماني.
وقد أمرني ربّي أن أحاجّكم بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي لأهل العلم منكم على مختلف مجالاتهم العلميّة، وقد لا يفقه البيان الحقّ على الواقع الحقيقي إلا المُتخصصون في مجال العلم الذي أحاوركم فيه كمثال علماء الفلك الفيزيائيين وعلماء الطبّ وعلماء الجيولوجيا الأرضيّة وعلماء النّبات وجميع العلماء في مختلف المجالات، ولكني لا أزال أحاجكم بحقائق من آيات الأشراط الكبرى للساعة في الأفاق من حول أرضكم والمُتمثلة في جريان الشمس والقمر.
ويا معشر علماء الفيزياء الفلكيّة، إني لم أتحداكم بالبيان الحقّ للقرآن بلفظ القرآن فحسب؛ بل بالتطبيق للتصديق الحقّ تجدونه حقًّا على الواقع الحقيقي مثل ما أنكم تنطقون، وعلى سبيل المثال فإنّكم يا معشر علماء الفلك تقولون أنّ الهلال لا ينبغي له أن يولَد قبل الاجتماع بالشمس، وتقولون أن القمر يجتمع بالشمس في نقطة المحاق ووجه القمر مظلمٌ كُليًّا ومن ثم إذا مال عن الشمس شرقًا يبزغ فجر الأهلّة في وجه القمر، ومن ثم لا يحسب الله عدّة أشهركم من لحظة الميلاد نظرًا لأنكم لا تستطيعون مشاهدة الهلال إلا بعد مضي ما لا يقل عن إثنتي عشرة ساعة من عمر الشّهر الجديد ومن ثم تتسنى لكم رؤية الهلال الجديد ويقول الله أنّ القمر يجري متجهًا شرقًا وكذلك الشمس تجري متجهةً شرقًا ولا ينبغي للشمس أن تدرك القمر فتجتمع به وقد هو هلالًا من بعد بزوغ الفجر القمريّ منذ أن خلق الله السماوات والأرض بل تجتمع به وهو محاق مظلم وجهه كليًّا. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
ولكن للأسف فإنّ الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بالتأويل للقرآن فمنهم من قال بأنّ معنى قوله: {حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}، أي كعِذق النخل المعوَج، وحسبي الله ونعم الوكيل. ومن قال على الله ما لا يعلم فقد عصى أمر الله واتّبع أمر الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].
وذلك لأنّ الله قد حرّم على المسلمين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
فكيف يقولون أن معنى قوله تعالى: {حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} أنه كعِذق النخل المعوج؟! وأعوذ بالله أن أقول على الله ما لا أعلم تنفيذًا لأمر الله تعالى في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم.
وكذلك تنفيذًا لأمر جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لقوله عليه الصلاة والسلام وآله قال: [من قال لا أعلم فقد أفتى]، بمعنى أنه فاز بأجر المفتي وكأنه أفتى نظرًا لتنفيذه لأمر الله وخشيةً من ربّه فلم يقُل على الله ما لا يعلم، ولكلِّ مجتهدٍ نصيبٌ من العلم بقدر اجتهاده حتى إذا نال نصيبه من العلم بسلطانٍ مبينٍ وعندها يحاجِج علماء الأمّة به ويدعو النّاس إليه، وأمّا أن يعلن علمه وهو لا يزال مجتهدًا ولم يتوصّل للحجّة والبرهان وثم قال على الله بالظنّ فقد أخطأ خطأً كبيراً، وذلك لأنّ زلّة عَالِمٍ تتسبب في زلّة عَالَمٍ بأسره.
ويا معشر علماء الفلك إن معنى قوله تعالى: {حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}، أي القمر يعود إلى وضعه القديم من قبل بزوغ فجر الأهلّة فيكون محاقًا مظلمًا من الأهلّة ومن ثم يبزغ فجر هلال الشهر الجديد بوجه القمر، ويقول الله بأنّ الهلال القمري الجديد ينفصل عن الشمس شرقًا فتكون الشمس غربي الهلال الجديد والشمس تطلب الهلال الجديد وتجري وراءه بالاتجاه الشرقي حتى يجتمعا في المحاق في آخر الشهر، وهكذا منذ أن خلق الله السماوات والأرض لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر بمعنى أنه لا ينبغي لها أن تجتمع بالهلال للشهر الجديد فيبزغ الهلال من قبل الاجتماع فتجتمع به الشمس وقد هو هلالًا كما حدث في هلال ذي الحجّة 1428 فتمت رؤية الهلال عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وأنتم تعلمون بأنه لم يأتِ وقت الاجتماع بعد لبزوغ هلال شهر ذي الحجّة خلال ليلة الإثنين فكيف حدث ذلك؟ فهنا مربط الفرس يا معشر علماء الفلك، وحتى تأتي أشراط الساعة الكبرى لا بُدّ أن يولد الهلال من قبل الاجتماع فتكون لحظة ميلاده بفجر اليوم الذي سوف يحدث خلاله أو بعد غروب شمسه الاجتماع ومن ثم تجتمع به الشمس وقد هو هلالًا كما حدث ليلة الإثنين، فقد أعلنت المملكة العربيّة السعوديّة بأنه تمت رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد 29 ذي القعدة 1428، وعليه فإنّ غرّة ذي الحجّة 1428 وافقت يوم الإثنين.
وأشهد الله العليّ العظيم بأن الذين شاهدوا هلال ذي الحجّة كانوا صادقين في رؤيتهم بالحقّ لهلال ذي الحجّة 1428 بعد مَغيب شمس الأحد 29 ذي القعدة.
وأعلم علم اليقين بأنّ علماء الفلك في المملكة العربيّة السعوديّة سوف يتفاجَأون بالدهشة إذ كيف تتم رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد من قبل الاجتماع فهذا مستحيل علميّاً بعلم المنطق الفيزيائيّ لحركة القمر؟! وكذلك المهديّ المنتظَر لولا علمي من قبل بأن الشمس سوف تدرك القمر فيولد الهلال قبل الاجتماع لقلت كما قال علماء الفلك بأنه يستحيل رؤية هلال ذي الحجّة 1428 بعد غروب شمس الأحد نظرًا لأنه لم يأتِ توقيت الاجتماع بعد.
ولكن يا معشر علماء الفلك هل أنتم أنعامٌ لا تفقهون قولي؟ أم أنّكم لم تطلعوا على خبري؟ فكم أكرر وأكرر وأكرر وأحذّر في جهاز الأخبار المقروء العالميّ إلى جميع الأقطار وأقول:
يا معشر البشر، قد أدركت الشمس القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبرى وآية للمهدي المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المطّهر. ولكن يا أسفي على البشر فكأني أنادي في ربعٍ خالٍ صحراويّ يخلو من الماء والشجر والبشر فلا حياة لمن تُنادي.
وأقسم بالله العلي العظيم يا بوش الأصغر ويا معشر الكفار في جميع الأقطار ويا معشر المسلمين الإمّعات الذين لن يصدّقوني حتى يصدّقني بوش الأصغر إن لم تعترفوا بأمري وشأني وقيادتي للبشر خليفة الله الواحد القهّار بأن الله سوف يظهرني عليكم في ليلةٍ عاجلةٍ غير آجلة ببأسٍ شديدٍ من لدنه بعذابِ يومٍ عقيمِ، فيهلك الله من يهلك منكم ويعذب الناجين منكم عذابًا أليمًا فقد أعذَر من أنذَر.
ويا معشر علماء المسلمين، بِئس العلماء أنتم الصُمّ البُكم الذين لا يذُودون عن حياض الدّين إن كانوا يروني على ضلالٍ مبينٍ! فلماذا أنتم صُمٌّ بكمٌ لا تنطقون؟! فإمّا أن تفتوا المسلمين في أمري بالحقّ وتعترفوا بالحقّ وإمّا أن تتنازلوا عن التكبر لحوار المهديّ المنتظَر في موقعي فتهزموني في عقر داري في موقعي (موقع الإمام ناصر اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة)، ولم يكُن المهديّ المنتظَر جبانًا فيمنع علماء الأمّة من وضع ردود مشاركاتهم في (موقع الإمام ناصر اليماني)، بل أسمح لجميع علماء الأمّة والنّاس أجمعين بوضع مشاركاتهم في موقعي للحوار بكل أدبٍ واحترام إلا ردود الجاهلين الذين لا يعلمون بغير علوم السبّ والشتم فلا لوم على المشرفين على موقعي أن يحذفوا ردودهم التي تحمل الشّتم للمهديّ المنتظَر الحقّ ناصر محمد اليماني، ولكني أمنع جميع المشرفين على موقعي أن يحذفوا أي ردّ لم يوافق علوم المهديّ المنتظَر، وأقول لهم: كلّا ثم كلّا لا تحذفوا وإني على إلجامهم لقدير بإذن الله الواحد القهّار، وإن لم أستطِع أن ألجمهم بالحقّ فأنا لست المهديّ المنتظَر.
وذلك لأن النّاس أجمعين لا ينتظرون من بعد محمدٍ رسول الله نبيًّا ولا رسولًا؛ بل إمامًا عدلًا وذا قولٍ فصلٍ فيجدونه أعلمهم بكتاب الله ربّ العالمين ظاهره وباطنه محكمه ومتشابهه، فإن كذّبتم القرآن يا معشر المسلمين والكفار بالقرآن العظيم الذي جاء به محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فكفى بالله شهيدًا والمهديّ المنتظر بحقيقة القرآن العظيم أنه حقًا يتّلقاه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - من لدُن حكيمٍ عليمٍ والمهديّ المنتظَر الذي أتاه الله علم الكتاب القرآن العظيم على ذلك شهيد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا ۚ قُلْ كَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الرعد].
إذًا يا معشر علماء الأمّة، لقد علمتم أنّ المهديّ المنتظَر لا يأتيكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل يؤتيه الله علم الكتاب الذي بين أيدكم والذي اتخذتموه مهجورًا فلماذا أنتم معرضون عن إمامكم المهديّ المنتظَر الحقّ يا معشر المسلمين والذي يدعوكم للاحتكام إلى الله ربّ العالمين فيما اختلفتم فيه؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّـهِ} صدق الله العظيم [الشورى:10].
وليس على المهديّ المنتظَر الحقّ إلا أن يأتيكم بحكم الله فيستخرجه لكم من القرآن العظيم والذي وضع الله فيه كثيرًا من الأحكام بينكم فيما كنتم فيه تختلفون على علمٍ منه تعالى بما سوف تختلفون فيه إن ربّي علام الغيوب.
ويا معشر علماء المسلمين إنكم لتعلمون بأنّ طلوع الشمس من مغربها أحد أشراط الساعة الكُبرى ولكني أرى الجاهلين يُحاجّوني بقوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس]، ومن ثم يقول: "فكيف تقول يا ناصر اليماني بأنّ الشمس أدركت القمر مع أنّ القرآن في محكم كتابه يقول: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم؟". ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: إني لمن أشدّ النّاس تصديقًا بحديث الله في القرآن العظيم في قوله تعالى: {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم، ولكنكم تهرفون بما لا تعرفون فإنما يُبيّن الله لكم في هذه الآية شرطين من أشراط الساعة الكُبرى لعلكم تعلمون إذا جاءت أشراط الساعة الكبرى بأنكم دخلتم في عصر الأشراط الكُبرى للساعة، فلو كانت الشمس تدرك القمر منذ بداية الدهر والشهر إذًا كيف تعلمون أنه أدركت الشمس القمر وجاء أحد شروط الساعة الكبرى؟ ولو كان الليل يسبق النّهار وتطلع الشمس من مغربها في بعض الأحيان فيسبق الليل النّهار فكيف تعلمون إذا سبق الليل النّهار وطلعت الشمس من مغربها بأن ذلك أحد شروط الساعة الكبرى؟ إذًا لا بد أنّ الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيُولَد الهلال للشهر الجديد والشمس تتقدمه شرقًا وهو يجرى إلى الشرق وراء الشمس منذ بداية الدهر والشهر يُولَد الهلال للشهر الجديد من بعد الاجتماع بالمحاق ووجه القمر مُظلم كُليًّا ولا هلال فيه، ومن بعد ذلك يأتي فجر القمر حاملًا هلال الشهر الجديد فينفصل القمر شرقي الشمس والشمس تجري وراءه من ناحية الغرب منذ أن خلق الله السماوات والأرض وبدء حركة الدهر والشهر. تصديقاً لقوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴿٣٩﴾ لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [يس].
ولكنكم يا معشر المسلمين، قد دخلتم في عصر أشراط الساعة الكبرى فأدركت الشمس القمر وعلمتم علم اليقين بأنّ مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة قد أعلن للعالمين بأنّ الوقوف بعرفة سوف يكون بإذن الله يوم الثلاثاء تسعة من ذي الحجّة ويوم النحر عيد المسلمين الشامل يكون يوم الأربعاء، ومن ثم تفاجأ جميع علماء الفلك في العالمين في المملكة العربيّة السعوديّة وخارجها في جميع الأقطار العربية والإسلاميّة وتفاجأوا تفاجُؤًا كبيرًا وأحدثوا ضجةً عالميّةً على مجلس القضاء الأعلى بالمملكة العربيّة السعوديّة إذ كيف يعلنون للعالمين بأن غرّة ذي الحجّة الإثنين لعام 1428 وفقًا لرؤية الهلال الشرعيّة وجميع علماء الفلك في العالمين قالوا وكأنهم بلسانٍ واحدٍ: "مش معقول! بل لا يعقل! بل غير منطقي! بل مخالف لعلم ومنطق الفيزياء الفلكيّة لحركة الشمس والقمر! فنحن نعلم علم اليقين بأن شمس يوم الأحد 29 من ذي القعدة لعام 1428 غابت من قبل الاقتران للشمس والقمر ولن يكون الاقتران للشمس والقمر إلا بعد غروب شمس الأحد 29 ذي القعدة 1428 بعد مُضيّ ثلاث ساعات من مغيب شمس الأحد فكيف يعلن مجلس القضاء الأعلى بأن غرة ذي الحجّة لعام 1428 كانت الإثنين؟!". فأدهش ذلك عقولهم وشغل بالهم وتفكيرهم ويقولون كيف حدث هذا؟
ولا يزالون في حيرةٍ من ذلك إلى حدّ الساعة لصدور خطابنا هذا والذي يحمل لهم في طيّاته الحُكم الحقّ من كتاب ربّ العالمين والفتوى الحقّ فيما اختلفوا فيه فأتيتهم بالحكم الحقّ بعلم وهُدًى وسلطان منيرٍ من القرآن العظيم بأنها أدركت الشمس القمر يا معشر البشر أحد أشراط الساعة الكُبر، وأنا المهديّ المنتظَر أحد أشراط الساعة الكبر، وقادمٌ الكوكب العاشر نيبيرو Planet X أحد أشراط الساعة الكبرى وهو الذي سوف يتسبب في طلوع الشمس من مغربها، أم إنكم لا تؤمنون بأن من أحد أشراط الساعة الكُبرى عذابٌ شاملٌ لجميع قرى البشريّة على وجه الأرض؟ ويأتي هذا الشرط قبل قيام الساعة وجعل الله هذا العذاب الشامل آية التصديق لحقيقة هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله على النّبي الأميّ محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لتعلموا بأن محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حقًّا كان يتلقّى القرآن من لدُن حكيمٍ عليمٍ وأن هذا القرآن رسالة من الله شاملة للعالمين حتى إذا أعرض عنه النّاس أجمعين أتاهم الله بالعذاب الشامل لجميع قرى العالمين حتى مكّة المكرمة ليجعل الله هذا العذاب الشامل آيةَ التصديق لهذا القرآن العظيم بأنه كتاب مُنزّل من ربّ العالمين إلى محمدٍ رسول الله ليحمل رسالة ربّ العالمين إلى النّاس كافة، فإن كذّب به النّاس أجمعين نظرًا لأن الله لم يرسل مع محمد رسول - صلّى الله عليه وآله وسلّم - آيات التصديق كمثل المسيح عيسى ابن مريم وجميع الأنبياء والمُرسَلين عليهم الصلاة والسلام وقالوا: قال الله تعالى: {فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ ﴿٥﴾ مَا آمَنَتْ قَبْلَهُم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا ۖ أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
ومن ثم بيّن الله للعالمين سبب عدم الإرسال آيات المعجزات للتصديق مع محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لأنه يعلم بأنهم سوف يكفرون بها كما كفر الذين من قبلهم ويقولون كمثل قولهم إن هذا إلا سحر مٌبين، حتى ولو رفعهم إلى السماء جسدًا وروحًا أجمعين وفتح لهم بابًا في السماء حتى يروا الجنّة بأمّ أعينهم لقالوا إنما سُكّرت أبصارنا بل نحن قوم مسحُورون! ومن ثم يهلكهم الله من بعد التكذيب بآيات التصديق لو جاءت ولم يبلغوا معشار القرآن العظيم كمثل الذين من قبلهم، ولكن رحمةً من ربّ العالمين لم يبعث مع محمدٍ رسول الله المعجزات للعالمين من أجل التصديق وذلك حتى يتنزل القرآن العظيم كلّه للناس إلى النّاس أجمعين.
ولكنه أخبرهم بأنه سوف يأتيهم بآية التصديق للقرآن العظيم وبأنها آية العذاب الأليم لجميع قرى العالمين، وبيّن الله للناس بأن تلك هي آية التصديق للقرآن العظيم وهو أن يأتيكم بعذاب يشمل الأرض أجمعين ما بين هلاكٍ للكافرين وعذابٍ شديدٍ للمسلمين، وتلك هي آية التصديق لشأن هذا القرآن العظيم، وجعل الله آية العذاب الشاملة شرط من أشراط الساعة الكبرى، وقال الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وقد جاءت آية التصديق للعالمين وهي عذابٌ شامل لجميع قرى البشريّة بما فيها قرى المسلمين، فيأتيهم الله بكوكب سجيل أسفل الأراضين السبع ليمرّ فوق أرضكم فيمطر عليكم حجارةً من سجيلٍ منضود يا أيّها النّاس أجمعين.
ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد المسلمين فيقول: "وكيف يعذّب الله قرى المسلمين وهم يؤمنون بالقرآن العظيم وبرسوله النّبي الأميّ الأمين؟". ومن ثم يردّ عليهم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول له: لستُ أنا من قال ذلك ولكنه قول ربّ العالمين بأنه لن يستثني قريةً واحدةً من قرى النّاس أجمعين، فتدبّر قول الله جيدًا: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم.
ومن ثم يقاطعني مرةً أخرى السائل ويقول: "ولماذا قرى المسلمين والكافرين برغم أنّ المسلمين يؤمنون بهذا القرآن العظيم وأنت تقول بأنّ آية العذاب الشامل جعلها الله آية التصديق للقرآن العظيم؟ إذًا كيف يعذّب الله قرى المسلمين وهم بالقرآن مؤمنون؟". ومن ثم نردّ عليه: إذًا ائتني بقريةٍ واحدةٍ فقط صدّقت بالمهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني والذي لا يخاطبهم إلا بحديث الله ربّ العالمين ثم عنه يعرضون ويقول الجاهلون: "إنّ ناصر محمد اليماني لمجنون فليعرض نفسه على طبيب نفسي ليعالجه من الجنون"! ولسوف نعلم أيّنا المجنون ومَن هُم الذين لا يعقلون، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
إمام المسلمين وخليفة ربّ العالمين الناصر لمحمدٍ رسول الله والكتاب المبين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_________________