الموضوع: (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ ....... ))

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. افتراضي (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ ....... ))

    منقول من بيان الذكر الحكيم
    يبيّنه صاحب علم الكتاب
    الإمام العليم ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 5415 من موضوع رسالة من سبيل الرشاد إلى ناصر محمد اليماني، وفتوى الإمام المهديّ عن نفي الشفاعة ورؤية الله وعن العصمة ..






    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - ذو القعدة - 1430 هـ
    31 - 10 - 2009 مـ
    02:00 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــــ



    حبل الله هو القرآن

    رسالة من سبيل الرشاد إلى ناصر محمد اليماني، وفتوى الإمام المهديّ عن نفي الشفاعة ورؤية الله وعن العصمة ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التّوابين المتطهِّرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين..

    ويا سبيل الرشاد، فما أشبه سبيلك في البلاد بسبيل فرعون الذي قال:
    {مَا أُرِيكُمْ إلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إلا سَبِيلَ الرَّشَادِ} [غافر:29].

    وكذب عدو الله. وقال الله تعالى:
    {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} صدق الله العظيم [طه:79].

    فاسمع يا رجل، إنّي المهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر، ولم يبعثني الله لكي أبيّن لكم الأئمة الذين من قبلي لأنهُ لم يعد هناك فائدةٌ من بيانهم ومن هم وما أسماؤهم وإذا حضر الطهور بطل العفور، حتى ولو وجدوا جميعاً ما كان أن يسعهم إلا أن يتّبعوا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم، وإنّي أراك من الذين يصدّون عن الكتاب صدوداً وليس لأنّك من اليهود كلا؛ بل من الذين يتّبعون لهو الحديث والروايات التي أكثرها خزعبلات أفركها بنعل قدمي جميعاً، ولم يأمرني الله أن أحاجّكم بالروايات لا الحقّ منها ولا الباطل، وهل تدري لماذا؟ لأني سوف آتي بروايةٍ أو اثنتين أو ثلاث على الأكثر في الفتوى عن موضوعٍ ومن ثم تأتوني بألف روايةٍ مخالفة لروايتي، ثم ينظر الجاهلون الذين لا يحكّمون عقولهم إلى روايات ناصر محمد اليماني التي أوردها وإلى رواياتكم فإذا هي لم تكن إلا بنسبة ثلاثة في الألف، فما أكثر خزعبلاتكم التي تتعارض مع العلم والمنطق.

    وخلاصة القول، فاسمع يا رجل إن كنت باحثاً عن الحقّ ولا تريد غير الحقّ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فأما بالنسبة للأئمة فوالله الذي يعلم السرّ وأخفى إنّ الله قد جمعني بأحد عشر إماماً وأنا الثاني عشر ومعنا محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا شأن لك بما حدث في الرؤيا وهي تخصّ صاحبها، ولا أريد أن أذكر الرؤيا كثيراً حتى لا يستغل ذلك الشياطين الذين يتمنون أن تُبنى الأحكام على الرؤيا لكي تضلّ الأمّة ضلالاً بعيداً عن طريق الرؤيا المُفتراة، ولذلك فإني أحاجّكم بالقرآن العظيم في أساسيات الدّين كمثال اعتقادكم يا معشر الشيعة أنّ الإمام لا ينبغي له إلا أن يلد إماماً، وإنكم لكاذبون. وقال الله تعالى:
    {وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ربّه بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم [البقره:124].

    وبهذا يتمّ تحطيم المعتقد الشيعي الباطل أنّ الإمام لا ينبغي له أن يلد إلا إماماً، ولذلك اصطفيتم الإمام المهديّ المزعوم محمد بن الحسن العسكري وآتيتموه الحُكم صبياً، ويا أصحاب السردّاب اتّبعوا من آتاه الله علم الكتاب، فمثلكم ومثل السردّاب كمثل الذي يجري وراء سراب بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماءًا حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، وقد أفتاكم الله وقال الله تعالى:
    {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    فما كان يدريكم أنّ الصبي محمد الحسن العسكري قد اصطفاه الله فما يُدريكم هل سيكون
    {ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ}؟ أم إنه سيكون {مُّقْتَصِد}؟ أم {سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}؟ فهل تعلمون الغيب؟ بل والله إنّكم من الذين قال الله عنهم: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إلا وَهُمْ مشركونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    و تُنادون يا (حُسين) ويا (فاطمة الزهراء) ويا (علي) أو يا (أبا الحسن)، فتدعونهم من دون الله ثم لا ترون أنّكم قد أشركتم بربكم وأعوذُ بالله أن أنتمي إليكم أو أن أستنصركم وهل تدرون لماذا؟ وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    {مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كنت مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا ﴿51﴾ وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا ﴿52﴾ وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا ﴿53﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَٰذَا الْقرآن لِلنَّاسِ مِن كلّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا ﴿54﴾ وَمَا مَنَعَ النّاس أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا ربّهم إلا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا ﴿55﴾ وَمَا نُرْسِلُ الْمرسلينَ إلا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الحقّ وَاتَّخَذُوا آياتي وَمَا أُنذِرُوا هُزُوًا ﴿56﴾ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيات ربّه فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ فَلَن يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا ﴿57﴾} صدق الله العظيم [الكهف].

    ولم يجعل الله المهديّ المنتظَر ينتمي للشيعة الاثني عشر، وأعوذُ بالله أن أكون من المشركين، فقد ضللتم يا معشر الشيعة الاثني عشر عن سواء السبيل يا من تبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء وتركتم القرآن بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله افتراءً على الله، وإنّما المتشابه فقط لا يعلم تأويله إلا الله برغم أنّه علّمني إياه ربّي، ولكن الله لم يأمرني أن أحاجّكم إلا بمحكم الكتاب آيات بيّنات هُنّ أمّ الكتاب وأصْلُ العقيدة الحقّ، أو النّهي عن الباطل أجده فيهنّ، ولكن محكم القرآن العظيم سوف يخالف كثيراً لأهوائكم، ولذلك فضّلتم أن تتركوه بحجّة أنه لا يعلم تأويله إلا الله وانخرطتم وراء الروايات عن العترة وأكثر أئِمتكم لو اطّلعتم عليهم في قبورهم ستجدون جثثهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنّكم أنتم من اصطفيتم أئمتكم، ولا أعترف بما تعتقدون لديكم من الأئمة إلا بثلاثةٍ فقط ، وحتى ولو كنت أعلمهم جميعاً لما كان هناك داعٍ لإعلان أسمائهم، إلا والله لو تنبشون قبور الذين تسجدون لهم لوجدتم أكثرهم جيفةً قذرةً وعظاماً نخرةً لأنكم أنتم من اصطفيتم كثيراً من أئمة آل البيت. فحتى لو كنت أعلم أسمائهم جميعاً لما أخبرتكم بهم، لأنه لن يزيدكم ذلك إلا شركاً بالله، يا من تدعونهم من دون الله، ولم يعلمني الله إلا بعددهم وهو الحكيم العليم إلا الإمام علي بن أبي طالب وجدي الحسين بن علي.

    ويا من تسمّي سبيلك سبيل الرشاد، إنّي أصدّق بعض عقائد الشيعة الاثني عشر كعدم رؤية الله جهرةً سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً، وفي عقيدتكم في البعث الأول، ولكنّكم لن تجدوا بين المبعوثين أبا بكر ولا عمراً لأنّهم في عليّين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ولو قال لهم جدي الإمام علي إنّي خليفة الله عليكم من بعد رسوله ثم يثبت لهم ذلك من كتاب الله القرآن العظيم لكان أبا بكر وعُمر من أول المُبايعين للإمام علي على الخلافة ولكنه حقٌّ سكت عن حقِّه، وكادت أن تشتعل نار الفتنة بين المهاجرين والأنصار، وقالوا خليفة من الأنصار وخليفة من المهاجرين فأنقذ المسلمين عمر بن الخطاب فبايع أبا بكر، وبرغم إنّ الخليفة من بعد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في الكتاب هو ليس أبا بكر ولكن المهديّ المنتظَر يشكر أبا بكر وعمر لأنهم أنقذوا المسلمين من فتنةٍ أخطر.

    فلا تحاجّوني يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتلك أمّة قد خلت لها ما كسبت وحسابهم على الله فلا شأن لكم يا من تنمّون الأحقاد فتشتتوا قلوب العباد.
    اتقوا الله واسعوا إلى جمع شمل الأمّة وتوحيد صفوف المسلمين والنّاس أجمعين ضدّ الشيطان المسيح الدجال وجيوشه الذي يعدّهم من آلاف السنين، ولكنّكم من ألف عامٍ وأكثر وأنتم في قضية الإمام علي وأبي بكر وعمر وعثمان! وإلى متى يا قوم؟ اتقوا الله وأنقذوا أمّتكم من الضياع ولن يسألكم الله عن الإمام علي أو عن الإمام الحسين لماذا لا تنصروهم؟ لأنكم غير موجودين في ذلك الزمن يا معشر الشيعة الاثني عشر، وتذكروا قول الله تعالى:
    {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:134]، وفكّروا في أنفسكم وفي أمّتكم كيف تسعون لتوحيد الصفّ ولمّ شمل الأمّة لأنّ الله لن يسألكم عن تلك الأمم بل سوف يسألكم عن أمّتكم التي في عصركم لماذا لم تسعوا إلى جمع شمل المسلمين ومداواة جراحهم فتؤلفوا بين قلوبهم إن كنتم تعقلون.

    فاتّبعوني يا معشر الشيعة والسُّنة فأنا المهديّ المنتظَر أشهد الله أنّي لا أنتمي إلى الذين لديهم كتبٌ للبشر هي أحقُّ من كتاب الله الذكر المحفوظ من التحريف، وذلك لأنّي لو أتيتكم يا معشر السُّنة والشيعة بألف آيةٍ من محكم القرآن العظيم ولديكم حديثٌ ولو كان ضعيفاً ويخالف لهذه الألف آية من الآيات البيّنات التي هُنّ أمّ الكتاب لنبذتم كتاب الله وراء ظهوركم واستمسك أهل السُّنة بالبخاري ومسلم، وكذلك الشيعة سوف يستمسكون بكتبهم المؤلفة من مصادر بشريّة تخطئ وتصيب، ولكني أدعوكم إلى كتاب الله والاحتكام إليه وأشهدُ الله أني لا أنتمي إلى الشيعة وأعوذُ بالله أن أكون منهم ولا أنتمي إلى أهل السُّنة والجماعة وكذلك أعوذُ بالله أن أكون منهم وأكفر بالتعدديّة الحزبيّة في الدّين، ولستُ منكم في شيء لا أنا ولا محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:159].

    ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر أن ينتمي إلى أي فرقةٍ من فرق الدّين المُختلفين الذين شتّتوا المسلمين وخالفوا كافة أوامر ربّهم في محكم كتابه العزيز الذين يقولون: لا يعلم تأويله إلا الله، وأعرضوا عن كافة أوامر الله المُحكمة في الآيات البيّنات هُنّ أمّ الكتاب، ومنها نهي الله لهم عن الاختلاف في الدّين وأمرهم أن يعتصموا بحبل الله جميعاً؛ القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:103].

    أم إنّكم لم تعلموا ما هو حبل الله الذي أمركم بالاعتصام به وبالكفر بجميع ما خالف لمحكمه؟ وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥} صدق الله العظيم [النساء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد الشيعة ويقول: "إنّ حبل الله هو أئمة آل البيت". ثم نردّ عليه بالحقّ ونقول ولكن أئمّة آل البيت يموتون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:34]، أفلا تتقون؟! بل حبل الله المُتين هو القرآن العظيم الذي يهدي إلى الحقّ والحقّ أحقّ أن يُتّبع. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا من المُنذرين} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)} صدق الله العظيم [فصلت].

    فهلمّوا يا معشر الشيعة والسُّنة إلى الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، وإن أبيتُم فلن أصلّي على أحدٍ منكم مات أبداً ولن أقم على قبره حتى تؤمنوا بهذا القرآن العظيم، فلبِئس ما يأمركم به إيمانكم أن تعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله فتقولوا: "حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا وأمّا القرآن فلا يعلم تأويله إلا الله"، ومن ثم أقول: ربّ افتح بيننا وبين قومنا والنّاس أجمعين بالحقّ وأنت خير الحاكمين وأن تغفر لهم فإنّك أنت الغفور الرحيم.

    ألا والله إنّي أخشى عليكم من عذابٍ قريبٍ وأرجو من الله أن تتجاوزوا عامكم هذا بسلامٍ لو أنّه لا يزيدكم إلا إنكاراً لرحمة الله! وأرجو من الله أن تتجاوزوه بسلام فإننا نريد لكم النّجاة وليس الهلاك ولا نريد أن نؤكد للناس شيئاً علّه لا يحدث فيؤخِّره الله إلى ما يشاء، فنحن لم ننقذ المسلمين بعد وقد اتّخذوا هذا القرآن مهجوراً ولا نستعجل عليكم ورحمة الله وسعت كلّ شيء وإلى الله ترجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خليفة الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  2. Exclamation يا عجبي.. من عُلماء أمة يدعوهم الإمام المهدي الحق في جيلهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم مُعرضون عن الحق من ربهم كما أعرضت اليهود والنصارى....!!!!!


    يا عجبي.. من عُلماء أمة يدعوهم الإمام المهدي الحق في جيلهم إلى كتاب الله ليحكمُ بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم مُعرضون عن الحق من ربهم كما أعرضت اليهود والنصارى....!!!!!

    من بيانات // الإمام المهدي المنتظرناصرمحمد اليماني




    اقتباس المشاركة 4214 من موضوع النَّبَـــــــأ العظيـــــــــم: أيّها النّاس لقد انتهت دنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    09 - ربيع الثاني- 1430 هـ
    05 - 04 - 2009 مـ
    01:20 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــ



    { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آياتهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }
    صدق الله العظيم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على
    المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    أخي الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ونِعمَ الرجل هذا الرجل فليكُن اسمك عربيًّا وليس أعجميًّا، وأقسمُ بالله العظيم البَرّ الرحيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه لن يتَّبِع الإمام المهديّ قلبًا وقالبًا الدّاعي إلى الصراط المستقيم إلّا أولو الألباب مِن هذه الأمّة تصديقًا للبيان الحقّ للذكر في القرآن العظيم حُجّة الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، ولن يتّبع الحقّ مِن البشر إلّا أولو الألباب مِن البشر أصحاب التدبّر والفكر. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩} صدق الله العظيم [ص].

    أمّا الذين لا يعقلون فلن يتّبعوا الحقّ من ربّهم ويظنّون أنفسهم هم العاقلون والتّابعين للحقّ سُفهاءً مجانين في نظرهم، ولكنّهم اعترفوا يوم دخولهم النّار أنّهم هم الذين كانوا لا يعقلون:
    {لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أصحاب السَّعِيرِ} صدق الله العظيم [الملك:10].

    وإني الإمام المهديّ الحقّ خليفة الله ربّ العالمين أُحَذِّر كافة الأنصار والنّاس أجمعين أن يتَّبعوني الاتّباع الأعمى خصُوصًا طَلبة العِلم مِن المسلمين. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ‎﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وفي هذه الآية تحذيرٌ لطلبة العلم أن يتَّبعوا الداعية ما لم يأتِهم بعلمٍ وسلطانٍ مِن الرحمن. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتقوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:155].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم خليفةُ الله وقائدٌ للمسلمين وإمامٌ مُبينٌ بالبرهان الحقّ للقرآن العظيم، وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع أهواءكم فيستمسك بالقرآن وحده وما جاء فيه ويَذَر السُّنة النّبويّة الحقّ من ربّكم كما تفعل ذلك طائفةٌ منكم يُسَمَّون بالقُرآنيين أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وكذلك ما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربّكم أن يتّبع السُنة المُحمديّة وحدها ويَذَر القرآن العظيم كما تفعل طائفةٌ منكم ويُسَمَّون بأهل السنّة والجماعة أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، وما كان للإمام المهديّ أن يستمسك بروايات العترة عن النَّبيّ ويَذَر كتاب الله وراء ظهره كما يفعل ذلك الشيعة ويُبالِغ بعضهم في آل البيت بغير الحقّ أولئك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا ينبغي للإمام المهديّ أن يتّبع من كانوا على شاكلتهم جميعًا، وما ينبغي للإمام المهديّ أن يُفرّق بين كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تُخالِف لمُحكَم القرآن العظيم وما كان للإمام المهديّ الحقّ أن يتّبع أهواءكم، فمَن كان يؤمن بالله وكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الذين تركهم فيكم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فليَتَّبِع الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ المُستمسك بكتاب الله وسنة نبيّه الحقّ.

    ولربّما يودّ أحدُ علماء السُّنة أن يقول: "مهلًا مهلًا يا ناصر محمد اليمانيّ فنحن أهل السنّة والجماعة نؤمن بكتاب الله وسنّة رسوله فلماذا تصفنا بالكفر بالقرآن العظيم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم وأقول: أقسمُ بالله العظيم لا تأخذون مِن القرآن إلا ما تظنون أنه جاء مؤيِّدًا للسنّة النّبويّة حسب هواكم وما خالف لما أنتم عليه في السُّنة النّبويّة فتقولون: "لا يعلمُ تأويله إلا الله" وإنّما يقصدُ المُتشابِه، قاتلكم الله أفلا تتّقون؟! بل وتقولون: "حسبنا السُّنة النّبويّة" وتأخذون من القرآن ما وافق هواكم حسب ظنّكم الذي لا يغني من الحقّ شيئًا أنّ البيان لقول الله تعالى:
    {وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} صدق الله العظيم [الحشر:7]، فظننتم أنه يقصد سنّة رسوله وحسبكم ذلك؛ بل ذلك تأويلُ افتراءٍ على الله ورسوله؛ بل البيان الحقّ أنه ما آتاكم الرسول فأمركم به في كتاب الله أو في سنّة رسوله فخذوه وما نهاكم عنه في كتاب الله أو في سنّة رسوله فانتهوا، ولكنّكم تظنّون أنه يقصد السنّة فقط، أفلا تتّقون؟! ومَن الذي أتاكم بالقرآن العظيم؟ أليس محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ ومِن ثمّ لا تأخذون من القرآن إلا ما وافق هواكم! فمن يُنجيكم من عذاب الله إن آمنتم ببعض الكتاب وكفرتم ببعضٍ يا معشر أهل السنّة والجماعة؟

    وأرى بعضًا مِنهم يصدّون عن الإمام المهديّ المنتظَر صدودًا شديدًا وقالوا: "لا نبيّ بعد محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم"، وكأنّ ناصر محمد اليمانيّ يقول لكم أنّ الله بعثه نبيًّا أو رسولًا! وأعوذُ بالله أن أكون مِن مُفتري النبوة مِن بعد خاتم الأنبيّاء والمُرسَلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل لم تعجبكم دعوتي لأنّي أدعو النّاس جميعًا إلى اتّباع منهج النبوّة الأولى إلى ما كان عليه محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والذين معه قلبًا وقالبًا كانوا على منهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ بل لم تعجبكم فتواي بالحقّ أنّ الله جعل آيات أمّ الكتاب من مُحكَم القرآن العظيم جعل فيهنّ أحكامه الأساسيّة في الدين في آيات الكتاب المُحكَمات البيّنات فجعلهن أمَّ الكتاب والأصلَ لعقائد الدين الإسلاميّ الحنيف وجعلَ فيهنّ أحكامَه على علمٍ منه لِما سوف يفتري المفترون على نبيّه في السُّنة النّبويّة الحقّ، ولذلك أمركم بالرجوع إلى القرآن وتدبّر الآيات المُحكَمات التي للمفترين لبالمرصاد تكشفهم وتفضحهم .

    ويا أمّة الإسلام، أقسمُ بالله العظيم إن لم تتَّبعوا الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الذي يدعوكم إلى الاستمساك بمُحكَم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ أنّكم على ضلالٍ مبينٍ، وأخشى عليكم عذاب الله ربّ العالمين وأحاول إنقاذكم ولكن بعض علمائكم والجاهلين منكم يصدّون عن الحقّ صدودًا خصوصًا مِن أهل السنّة، وأمّا الشيعة فمنهم مَن يلعن المهديّ المنتظَر الحقّ لعنًا كبيرًا.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، تعالوا لأعلمكم متى أستحقّ لعنتَكم أنتم وأهل السنّة وهو إذا أجبتم داعي الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فلم تجدوني أخرس ألسنتكم بالحقّ حتّى لا تجدوا في صدوركم حرجًا مِمَّا قضيت بينكم بالحقّ وتُسَلِّموا تسليمًا، فإذا أجبتم داعي الاحتكام إلى حُكم الله في آياته المُحكَمات ولم أخرس ألسنتكم بالحقّ فعند ذلك فقط اِستَحقّ لعنتكم المدعو ناصر محمد اليمانيّ لعنًا كبيرًا، فكيف يقول إنّه خليفة الله وإنّ الله جعله إمام الأمّة في الأرض ثمّ يُلجمه علماء الأمّة بالقرآن العظيم؟! فإنْ لم تفعلوا ولن تفعلوا لأنّي سوف أهيمن عليكم بسلطان العلم الحقّ لأنّي لم أفترِ على الله بغير الحقّ، وأقسمُ لأخرسن ألسنتهم بالحقّ حتّى يُسَلِّموا تسليمًا أو يكفروا وينكروا هذا القرآن العظيم ثمّ يدمّرهم الله تدميرًا مع المجرمين في العالمين المعرضين عن الذِكر الحكيم رسالة الله الشاملة للنّاس أجمعين إلى يوم الدين.

    ويا معشر المسلمين مِن الذين أظهرهم الله على أمري وعلموا الحقّ من ربّهم وقالوا: "سوف ننتظر حتّى ننظر ما يقول علماؤنا في شأنك فإنّ صدّقوك صدّقناك وإن كذّبوك كذّبناك" ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم وأقول: إنّكم تُكَذِّبون عقولكم التي ميّزكم الله بها على الأنعام، فإنّي أتحدّى عقولكم إن كنتم من أولي الألباب فإنّها لا تعمى الأبصار، وأقسمُ بالله العظيم إنّكم إذا استخدمتم عقولكم فإنّها سوف تفتيكم بالحقّ أنّ هذا هو الحقّ، ولكنّهم كذّبوا عقولهم وقالت الإمّعات: "إن أحسن العلماء وصدّقوك صدّقناك وإن كَذَّب العلماء كَذَّبناك" وكُلّ نفرٍ منهم ينتظر علماء فرقته التي ينتمي إليهم! ومن ثمّ أردّ على الإمّعات الذين إن أحسن النّاس أحسنوا بعدهم وأقول لهم: اِنسخ ولو بيانًا واحدًا من بيانات ناصر محمد اليمانيّ وهو البيان الأساس للدعوة المهديّة الذي يدعو علماء الأمّة إلى الاحتكام إلى مُحكَم القرآن العظيم فيما اختلفوا فيه في السُّنة النّبويّة، فإن استطاع أن يأتي ببيانٍ مُضادٍ له ينفي التحكيم إلى أحكام الله المحفوظة في مُحكم كتابه فيأتي ببيانٍ لذات الآيات التي أحاجِجكم فيأتي ببيانٍ لهنّ هو خيرٌ مِن بيان ناصر محمد اليمانيّ وأحسن تأويلًا شرط أن يتقبَّل بيانه عقلك لأنّه مؤيّدٌ بسلطان العلم، فعند ذلك تعود إلى موقعي ثمّ تضع بيان الردّ مِن عالِمِك الذي تتَّبعه، فإنْ تبيّن أنه خيرٌ من بيان ناصر محمد اليمانيّ وأحسن تأويلًا فقد استحق ناصر محمد اليمانيّ لعنة المسلمين والنّصارى واليهود، وإن أبيتم أن تتّبعوا الحقّ جميعًا وأعرضتم عن الدّعوة للاحتكام إلى كتاب الله كما أعرض أهل الكتاب من اليهود والنّصارى عن دعوة محمدٍ رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم ثمّ لعنهم الله بكفرهم وأعدّ لهم عذابًا عظيمًا، أفلا تخشون يا أمّة الإسلام أن يلعنكم الله كما لعن كُفار اليهود والنّصارى الذين رفضوا دعوة محمدٍ رسول الله بالاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وقال الله تعالى في مُحكَم كتابه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [آل عمران].

    ولا تحتاج هذه الآية إلى تأويلٍ، وأقسمُ بالله أنّه يعلم ما جاء فيها عالِمُكم وجاهلُكم إلّا الأعمى عن الحقّ منكم من الذين يصدّون عن الحقّ صدودًا بسبب زعمهم أنّ الحقّ معهم لا شكَّ ولا ريبَ، كمثل أهل السنّة والجماعة أو الشيعة، قل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين إن كان الحقّ معكم فلكل دعوى برهانٌ وسلطان العلم من مُحكَم كتاب الله هو الحكم إن كنتم تعقلون.

    ويا عَجَبي مِن علماء أمّةٍ يدعوهم الإمام المهديّ الحقّ في جيلهم إلى كتاب الله ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم مُعرِضون عن الحقّ من ربّهم كما أعرضت اليهود والنّصارى إلّا من أسلم وسلّم واستسلموا للحقّ من ربّهم ولم يجدوا في صدورهم حرجًا مِن اتّباع الحقّ من ربّهم وسَلَّموا تسليمًا.

    فأيّ مهديٍّ تنتظرون يا معشر الذين اصطفوا خليفة الله الإمام المهديّ من الشيعة والسنّة؟! فهذا زمن وعصر خروج الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم بِقَدَرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور، فهيّا اِئتوني بمهديّكم يا معشر الشيعة الاثني عشر الذين اصطفيتم المهديّ المنتظَر في المهد صبيًّا (محمد بن الحسن العسكري)، فائتوني به ليحاورني إن كنتم صادقين!

    ولربّما يودّ أحد الشيعة أن يُقاطعني فيقول: "ليس في المهد صبيًّا؛ بل عمره خمس سنوات". ثمّ نردّ عليه وأقول: وكذلك ما زال صبيًّا، وما يدريكم أنّه خليفة الله وهو ما زال صبيًّا ولا يعلمُ مِن العلم شيئاً؟! بل الأعجب مِن ذلك في أمر الشيعة أنّهم يعتقدون باثني عشر إمامًا من آل البيت وتلك عقيدة حقٍّ ولكنّهم ينتظرون غير ما يعتقدون لثلاثة عشر إمامًا من آل البيت وذلك لأنّهم يعلمون بأنّ اليمانيّ يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، فهل بعد الصراط المستقيم إلّا الضلال؟ حتّى إذا تبيّن لهم الإمام المهديّ الحقّ من ربّهم أنّه اليمانيّ ومن ثمّ افتروا وقالوا إنّما الصراط المستقيم هو الإمام المهديّ محمد بن الحسن العسكريّ! قاتلكم الله أنى تؤفكون؛ بل الصراط المستقيم يؤدِّي إلى الله الحقّ وليس إلى محمد الحسن العسكريّ. تصديقاً لمُحكَم كتاب الله في قوله تعالى:
    {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّـهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٥٦} صدق الله العظيم [هود].

    ولكن الشيعة الاثني عشر يقولون إنّ الصراط المستقيم هو الإمام محمد بن الحسن العسكريّ وأن اليمانيّ يدعو إلى محمد الحسن العسكريّ! قاتلكم الله أيّها المشركون إلّا من رحم ربّي منكم واتّبع الحقّ الدّاعي إلى الصراط المستقيم صراط الله العزيز الحميد لِمَن شاء أن يتَّخذ إليه سبيلًا فإنّ ربّي على صراطٍ مستقيم، وربّي الله وربّكم وربّ السماوات والأرض وليس محمد الحسن العسكري الذي ما أنزل الله به من سلطانٍ، فأين تذهبون يا معشر الشيعة الاثني عشر وأنتم تعلمون أن أهدى الرايات رايتي (راية اليمانيّ) وإنّي أدعو إلى الحقّ وإلى صراطٍ مستقيمٍ؟ ولكُلّ دعوى برهان فلا تظنّوا أنّ حُجّتي عليكم رواياتكم، ولا ألجأني الله إليها سواءً الحقّ منها أو الباطل ما دُمت أجد ضالتي في القرآن العظيم، إذًا لتحكّمتم في مصيري فتحكمون عليّ أنّه لا بُدّ لي أن أصدّق رواياتكم جميعًا الحقّ منها والباطل برغم أنّي لن أكفر بالحقّ منها وإنّما أخالفكم إلى الحقّ وأسحَق الباطل بنعل قدمي سواء كان لديكم أو لدى أهل السنّة والجماعة وأجعل كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فوق رأسي وأتحداكم بعلمٍ وهدًى، فاتّبعوني أهدكم إلى صراطٍ مستقيمٍ صراط الله العزيز الحميد وليس صراط محمد بن الحسن العسكريّ، فلا أعبدُ ما تعبدون يا معشر الشيعة المشركين إلّا مَن رحِم ربّي، ومَن لم يشرك بالله شيئًا فسوف يتّبع الدّاعي إلى الصراط المستقيم.

    وأمّا أهل السنّة والجماعة فهم يريدون مهديًّا بالسُّنة النّبويّة ولا يحبّون من يُحاجِجهم بالقرآن العظيم إلّا بما وافق هواهم، فتجدهم يُحاجّون به لإثبات ما يحبّون في السنّة النبويّة، ولكن إذا جاءت آيةٌ مُحكَمةٌ في القرآن العظيم تُخالِف لشيءٍ في السُّنة النّبويّة فعند ذلك يُعرِضون عن مُحكَم القرآن العظيم ويقولون لا يعلمُ تأويله إلّا الله، وحتّى ولو كانت واضحةً وضوح الشّمس في السماء بوقت الظهيرة لأعرضوا عنها وقالوا حسبنا السُّنة النّبويّة ولا يعلمُ تأويله إلا الله، حتّى ولو كانت آيةًً مُحكَمةً كمثال قول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25]. وإنّما أراد الله أن يؤكِّد لكم حدّ الزنى المُنَزَّل في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    وهذا حدٌّ شاملٌ لكافة الزناة، فما هو الزنى؟ وهو أن يضع الزاني فرجه بفرج امرأةٍ لم تحلّ له فهي ليست زوجته بعقدٍ شرعيٍّ.

    ولكنّكم جعلتم الزنى نوعين اثنين (زنى المُحصَن وزنى العازب) وجعلتم لكُلٍ منهما حدًّا بفارقٍ عظيمٍ، فأحدهم مائة جلدةٍ وذلك الحكم الحقّ الشامل للزناة مِن الأحرار ذكرهم والأنثى، وأمّا المتزوجون فجعلتم حدّهم رجمًا بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فكيف أنّكم تعلمون أنّ الأَمَة المُؤمنة المتزوجة حدّها إذا أتت الفاحشة ليس إلّا خمسون جلدةً فقط بمعنى أن الله لم يحكم عليها بالحدّ الكامل مائة جلدةٍ؛ بل خمسين جلدةٍ مع أنّها متزوجةٌ بأحد المسلمين، ثمّ تحكمون على نظيرتها الحُرّة المُسلِمة رجمًا بالحجارة حتّى الموت، ولو كنتم قتلتم الزناة المتزوجين بالسيوف أو بالرصاص لكان الأمر أهون حتّى ولو كان قتلهم خطأً كبيرًا؛ بل لم يأمركم الله بقتلهم، فما هي حُجّتكم لرجمهم بالحجارة؟ وأقسم بالله لو لم تُخالف لحدّ الزنى المُنَزَّل بمُحكَم القرآن العظيم لَما تجرَّأت أن أنكره مع أن عقلي سوف يقول إن ربّك ليس بظالمٍ فكيف يحكم على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدةٍ ليس إلا بنصف حدّ الزنى ومن ثمّ يحكمُ بظلمٍ على الحرّة المتزوجة برجمٍ بالحجارة حتّى الموت؟!! ومن ثمّ بحثت عن الحقّ في كتاب ربّي وأفتاني بالحقّ وقال لي:
    {وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:50].

    وقال:
    {وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الكهف:49].

    وعلمت الحدّ الحقّ في الكتاب أن حدّ الزنى مائة جلدةٍ للذين يأتون الفاحشة مِن المسلمين الأحرار سواء كانوا متزوجين أم عازبين، فلا عُذر للذين لا يجدون نكاحًا أن يعتدوا على أعراض النّاس ووعدهم الله الوعد الحقّ أن يرزقهم من حيث لا يحتسبون. تصديقًا لوعد الله الحقّ:
    {وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَ‌جًا ﴿٢﴾ وَيَرْ‌زُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} صدق الله العظيم [الطلاق:2-3].

    وتصديقًا لوعده الحقّ:
    {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ} صدق الله العظيم [النور:33].

    ولكنّكم جعلتم الزاني الأعزب وكأنه معذورٌ أن يزني نظرًا لأنّه ليس متزوجًا ولذلك حدّه مائة جلدةٍ، وأمّا المتزوجون فلا عُذر لهم وحدّهم رجمًا بالحجارة حتّى الموت! قُل هاتوا بُرهانكم إن كنتم صادقين! ولكنّي وجدت في مُحكَم كتاب ربّي أن الأمَة المؤمنة المتزوجة حدّها خمسون جلدة بِنَص القرآن العظيم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    فما هو حدّ المحصنات؟ وقال الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    ومن ثمّ نعلم أنه يقصد خمسين جلدةً فقط للأمَة التي أتت الفاحشة مع أنها متزوجة، ومن ثمّ تتّقون الله فتعلمون أنّما الرجم بالحجارة ظُلمٌ عظيمٌ،
    فكيف يحكم الله على الأمَة المتزوجة بخمسين جلدةً فقط أدنى من حدّ الحرّة العزباء التي لا زوج لها مع أن الحُرّة المتزوجة ترجمونها بالحجارة حتّى الموت؟! قُل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، ولكنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم لا أجدُ حدّ الزنى في الكتاب إلّا حدًّا سواءً لكافة الزُناة الأحرار المسلمين وأمّا العبيد فخمسون جلدةً سواءً كانوا متزوجين أم عُزَّابًا، وهذا هو الحدّ البدل للحدّ الأوّل في قول الله تعالى: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    فهل تجدون فرقًا بين حدّ النساء المتزوجات وغير المتزوجات في الحُكم الأول؟ فحدّهنّ سواءٌ وهو أن تمسكوهنّ في البيوت وذلك لكي تُمنَع مِن الزنى، وإذا كانت متزوجةً فيتمّ إخراجها إلى بيت أهلها. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ} صدق الله العظيم [الطلاق:1].

    فيتبيّن لنا أنّ الحبس في بيت أهلها وليس في بيت زوجها من بعد ارتكاب الفاحشة مع غير زوجها فيتمّ إخراجها وحبسها في بيت أهلها. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِّنكُمْ ۖ فَإِن شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىٰ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّـهُ لَهُنَّ سَبِيلًا ﴿١٥وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك هو حدّ نساء المسلمين لِمَن أتت فاحشة الزنى سواءً كانت متزوجةً أم عزباءَ، وهذا حدٌّ يخصّ النساء بشكلٍ عامٍ (المتزوجة والعزباء)، وأمّا الرجال الذين زنوا بهنّ فتجدون حدّهم سواءً في مُحكَم القرآن العظيم سواءً كان متزوجًا أم عازبًا فهم لا يُحبَسون في البيوت كمثل النساء؛ بل حدّهم كان بالإيذاء بالكلام الجارح وكذلك يُخاصمونه فلا يأكلون معه وإذا حضر مجلسهم قاموا وتركوه له حتّى يعلموا أنّهم أنابوا إلى الله وأعلنوا توبتهم، وعند ذلك أمَر الله المسلمين أن يُعرِضوا عنهم بعد أن علموا بتوبتهم وصلاحهم سواءً كان الزاني متزوجًا أم عازِبًا، ولذلك قال الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}صدق الله العظيم [النساء].

    وذلك لكي تعلموا أن حدَّ الزاني المتزوج والزاني الأعزب حدٌّ سواء. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}صدق الله العظيم [النساء].

    فهو يقصد الزاني المتزوج أو الزاني الأعزب ولذلك قال تعالى وَاللَّذَانِ بالمُثنّى، ويقصد الزاني الأعزب والزاني المتزوج فجعل الحُكمَ عليهما سواء، وهو الإيذاء بالكلام ومُفارقتهم وعدم الجلوس معهم حتّى يتوبا مِن الزنى. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦}
    صدق الله العظيم [النساء].

    ومن ثمّ جاء الحدّ البَدَل وهو الجَلْد. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنتم تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [النور:2].

    وذلك حدّ الزنى الدائم والمُحكَم في مُحكَم القرآن العظيم؛ حدًّا سواءً للزانية والزاني سواء كانا عازِبَين أم متزوِّجَين مِن المسلمين الأحرار، وأمّا العبيد والإماء فحدّهم خمسون جلدةً نِصف ما على الأحرار. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَإِذَا أُحْصِنَّ فإنّ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ولماذا ذَكَر المُحصَنات في هذا الموضع؟ وذلك لكي لا تكون لكم حُجّةٌ بسبب الافتراء الموضوع في حدّ الرجم،
    وذلك لأنّه كيف يُنَصَّف الرجم؟!

    ولربّما يودّ أحد فطاحلة علماء الرجم أن يقول: "إنه لا يقصدُ المُحصَنات أي المتزوجات؛ بل المُحصَنات المؤمنات الحُرَّات اللاتي ذُكرنَ في نفس الآيات في قول الله تعالى:
    {وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} صدق الله العظيم [النساء:25].

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ المنتظَر وأقول: ومنذ متى جعل الله حدًّا تجلدوا به
    {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}؟! وذلك لأنّه يقصد بقوله في هذا الموضع: {الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ} أي العفيفات المؤمنات يوصيكم الله بالزواج منهنّ كما وصّاكم كذلك في سنة نبيّه صلّى الله عليه وآله وسلّم: [فاظفر بذات الدين تربت يداك].

    ولم يوصِكم بنكاح الزانيات؛ بل العفيفات وهنّ المُحصنات لفروجهنّ المؤمنات وهنّ ذوات الدين، فاظفر بذات الدين تَرِبَت يداك. فكيف تجعلون لهنّ حدًّا فتجلدوهنّ بنصفه الأمَة المتزوجة؟! أفلا تعقلون؟ ولا أعلم في كتاب الله القرآن العربيّ المبين بأنّ كلمة المُحصَنة تُطلَق إلّا على المرأة المُحصَنة لفرجها أو المرأة المتزوجة ولا أعلم معنًى ثالثًا، قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين.

    وأجبرني على تكرار بيان حدّ الرجم نظرًا لأن أخي الكريم ذكره في ردّه واعترف بالحقّ، وخشيت أن يجد ردّه أحدٌ آخر من الباحثين عن الحقّ، ومن ثمّ يجده يفتي ويقول إنّ ناصر محمد اليمانيّ ينفي حدّ الرجم قبل أن يَطَّلع على بيان نفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يولّي مُدبِرًا فلا يُعَقِّب على موقعنا، ثمّ يذهب إلى أحد علماء الأمّة فيقول له إنّه يوجد رجلٌ في الإنترنت العالميّة ينفي حدّ الرجم، ومن ثمّ يقول له هذا العالم إن هذا قُرآنيٌّ لأنّ الذين ينكرون حدّ الرجم هم القرآنيّون الذين تركوا سنة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتمسَّكوا بالقرآن وحده.

    ولكنّي الإمام المهديّ جعلني الله حكَمًا بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، وأقول أعوذُ بالله العظيم أن أكون من القرآنيّين الذين يؤمنون بالقرآن ويُعرِضون عن السُّنة النّبويّة الحقّ من ربّ العالمين، وأعوذُ بالله أن أكون مِن أهل السنّة الذين يتمسكون بالسنّة وحدها ويعرضون عن مُحكَم القرآن العظيم، وأعوذُ بالله أن أكون من الشيعة من الذين يتمسكون بالأحاديث الواردة عن العترة ويتركون القرآن ويبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء، وأعوذُ بالله أن أنتمي لأيٍّ من الفرق الإسلاميّة الذين فرّقوا دينهم شيعًا وكُلّ حزب بما لديهم فرحون؛ بل الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليمانيّ حنيفًا مُسِلمًا وما أنا من المشركين، مُستمسكٌ بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلّا ما خالف منها لمُحكَم القرآن العظيم فأفركه بنعل قدمي لأنّي أعلم أنّه حديثٌ جاء من عند غير الله من عند الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من اليهود ليردّوكم بعد إيمانكم كافرين بمُحكَم كتاب الله، فتكونوا في النّار سواءً، واتّبعتموهم فردّوكم من بعد إيمانكم كافرين.

    وها هو الإمام المهديّ بين أيديكم يناديكم: هلمّوا لحُكم الله الحقّ المُحكَم في آيات أمّ الكتاب بالقرآن العظيم. فقلتم: "حسبنا ما وجدنا عليه أسلافنا الذين وجدناهم من قبلنا" ومن ثمّ أردّ عليهم: ولكنّهم ضلّوا كما ضللتم وأضلّهم المُفترون جيلًا بعد جيلٍ وأنتم لا تعلمون،
    والأعجب من ذلك أنّكم تُغَرِّبون النساء الزانيات بعكس حُكم الله الأوّل في شأن الزانيات! وأمركم الله في حُكمه الأول المؤقّت أن تُمسِكوهنّ في البيوت وذلك لكي تضمنوا عدم تكرار الفاحشة حتّى يُدرِكهنَّ الموت أو يجعل الله لهنّ سبيلًا وهو المخرج مِن الحبس، ثمّ جاء السبيل بالحدّ الجديد بدلًا للحدّ الأول وهو الحبس في بيوت أهلهنّ، فإنّ تُبن وأصلحن قبل نزول حدّ الجلد فلا يُطبّق عليهنّ ولا على الرجال الذين تابوا وأصلحوا من قبل نزول حدّ الجلد ثمّ أمركم الله بالإعراض عنهم. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنكُمْ فَآذُوهُمَا ۖ فَإِن تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿١٦} صدق الله العظيم [النساء].

    ولا أعلم بتغريبٍ للمرأة الزانية عن الأوطان وإنّما ذلك مكرٌ يهوديٌّ لتأخذ حريتها كيف تشاء فتزني كيف تشاء ووقتما تشاء، وللأسف إنّكم لا تعقلون يا من تتَّبعون ما ليس لكم به علم،
    أفلا تعلمون أنّ الله سوف يسألكم أين ذهبت عقولكم حتّى تتَّبعوا لشيءٍ في حدّ التغريب أولًا مخالفٌ لمُحكَم القرآن العظيم وثانيًا لا يقبله العقل والمنطق؟ ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم، إنَّا لله وإنَّا إليه لراجعون، وهل علينا إلا البلاغُ المبين؟

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي العالمين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  3. Lightbulb إن حجة المهدي المنتظر هي كتاب الله القران العظيم الخالي من التحريف



    اقتباس لبيان صاحب علم الكتاب // الامام ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 3734 من موضوع أنا المهديّ المنتظَر فقد جئتكم بسلطانٍ مبين ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 07 - 1428 هـ
    10 - 08 - 2007 مـ
    05:32 صباحاً
    ________



    أنا المهديّ المنتظَر فقد جئتكم بسلطانٍ مبين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله والمرسَلين من قبله وآلهم الطيّبين والتابعين لهم بإحسان في كُلّ مكانٍ وزمانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، ثُمّ أما بعد..

    يا أيّها الناس، إنّي أنا المهديّ المنتظَر الحقّ حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحقّ لمن يريد اتّباع الحقّ، واللعنة على الذين هم للحقّ كارهون وهم يعلمون أنّهُ الحقّ من ربّهم؛ كتابٌ مُباركٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه لتحريفه في عهد رسول الله ولا من خلفه من بعد ممات المرسل به رحمةً للعالمين ذلك الذكر المحفوظ حديث الله ربّ العالمين: {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المرسلات].

    جعله الله الحُجّة لي عليكم أو حُجّتكم عليّ، ومن ألجم علماء الأُمّة من القرآن إلجاماً وأخرس ألسنتهم بالحقّ بالبرهان البيّن والواضح من القرآن فذلك هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم يا معشر المسلمين، فلا تكونوا أوّل كافرٍ به يا معشر المسلمين، وعليكم أن تعلموا بأنّه توجد في القرآن آياتٌ لم يُكلّف محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المسلمين وذلك لأنّهم مؤمنون برسول الله والقرآن العظيم، فكيف يُحاجّون نبيّهم وهم به مؤمنون؟ وإنّما يُحاجّ الأنبياء الذين لم يؤمنوا بهم وبما أُنزل عليهم، فهل تظنون هذه الآية التالية تخصّ محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها المؤمنين؟ أم ترونها تخصّ المهديّ المنتظَر ليُحاجّ بها المُؤمنين بهذا القرآن العظيم فلا يكونوا أوّل كافرٍ به؟ فهذه الآية التالية يخاطب الله بها المسلمين في زمن المهديّ المنتظَر ويحذّرهم من الكفر بالبيان الحقّ للقرآن وأن لا يكونوا أوّل كافرٍ به وهم أولى بالتصديق بالمهديّ المنتظَر الحقّ والذي يخاطبهم بحديث الله ربّ العالمين، وآية خطاب الله للمسلمين في زمن ظهور المهديّ المنتظَر هو قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّـهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    فهل تظنّون هذه الآية تُخاطب المؤمنين في عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ كلا ثُمّ كلا؛ بل تخصّ المؤمنين في عهد الدّاعية المهديّ المنتظَر الذي يدعوهم للرجوع للذكر المحفوظ والاعتصام به، وذلك هو حبل الله من استمسك به نجا وهُدي إلى صراطٍ ـــــــــــــــ مستقيم، ومن زاغ عنه هوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريحُ إلى مكانٍ سحيقٍ، فقد أمركم الله يا معشر المسلمين بالاعتصام بالقرآن العظيم وأن لا تُصدّقوا من سُنّة محمدٍ رسول الله ما جاء مخالفاً لما نزل في القرآن العظيم، وأنّ هذا الحديث المخالف للقرآن ليس من عند الله ورسوله فانبذوه وراء ظهوركم واستمسكوا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا، وهنا أتمنى لو أنّ أحدكم قاطعني فيقول: "فما هو حبل الله الذي أمر الله المسلمين والناس أجمعين الاعتصام به؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه مباشرةً بالفتوى الحقّ من الله ربّ العالمين مُبَيِّنٌ لحبلِ الله بفتوى الله تعالى بقوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى من فتاوى الحيّ القيوم من حديثه سبحانه وقال تعالى: {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾ يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    ثُمّ نزيدكم فتوى أُخرى لكم من محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بحديثٍ يتشابه مع القرآن العظيم جملةً وتفصيلاً، وقال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [أبشروا، أبشروا ! أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نعم قال: "فإن هذا القرآن سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا ولن تَهْلكَوا بعده أبداً]. صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فهل تُريدون يا معشر المسلمين أن تكذّبوا حديث الله وحديث رسوله ثم تزعمون بأنّكم مُتمسّكون بكتاب الله وسنّة رسوله وأنتم بشأن ناصر محمد اليماني لا تؤمنون؟ فهل يخاطبكم بحديث من تلقاء نفسه؟ بل بحديث الله ورسوله، فبأيِّ حديثٍ بعده تؤمنون! فما خطبكم لا تصدقون؟ وماذا دهاكم ما لكم كيف تحكمون؟

    ويا معشر الكفّار من الناس بهذا القرآن العظيم، عليكم أن تعلموا بأنّه يوجد آياتٌ في القرآن العظيم لم يُكلّف بها محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يُحاجّ بها الكُفّار، بل كلّف الله بها المهديّ المنتظَر أن يُحاجّ بها الكُفّار، فبالله عليكم هل كان يرى كفّارُ قريش وجميعُ الكافرين في ذلك الزمن بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً (كوكب نيتروني) فانفتقت بالانفجار الأعظم ومن ثُمّ يُحاجّهم محمد رسول الله بما أحاطهم الله بعلمه بأنّهم رأوا ببصيرة العلم الحديث بأنّ السماوات والأرض كانتا رِتقاً كوكباً واحداً (النجم النيتروني) الواحد الجامع للسماوات والأرض من قبل الانفجار الأعظم، فهل كان يعلم ذلك كفّار قُريش حتى يأمر الله نبيّه أن يحاجّهم به؟

    وأعلم جوابكم فسوف تقولون: "وما يُدري ذلك الكُفّار الجاهلون علميّاً؟ وإنّما الثورة العلميّة لبني الإنسان هي الآن في القرن العشرين ومن قبله كانوا يجهلون الثورة العلميّة"، ومن ثُمّ أردُّ عليكم فأقول للذين أجابوني بذلك: صدقتم. وقال الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:105]، تصديقاً لقوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فيا معشر الكافرين، لقد أيّدني ربّي بمعجزةٍ كبرى بل أكبر معجزة قد أيّد الله بها داعيةً إلى الصِراط المستقيم، فإن وجدتموها حقاً على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فصدّقوا القرآن العظيم وصدّقوا بأنّي المهديّ المنتظَر خليفة الله على البشر، وهذه المعجزة الكبرى للتصديق لناصر مُحمد اليماني قد جعلها الله كونيّة كبرى وهي:
    أين تكون السبع الأراضين والتي لم يسبق وأن بيّنها أحدٌ من جميع الأنبياء والمرسلين والأئمة أجمعين ولا ينبغي لهم؛ بل هي معجزة التصديق للمهديّ المنتظَر.

    ومعنى قولي: لا ينبغي لهم، وذلك لأنّ علماء الكون لم يكونوا يحيطون بعلمها ولا ينبغي لهم أن يحيطوا بعلمها إلّا في زمن الظهور للمهديّ المنتظَر ليجعلها الله آية التصديق، وإن كفروا دمّرهم الله بأسفل الأراضين السبع تدميراً وزلزل بها الأرض زلزالاً عظيماً تذهل منه المرضعة عمّا أرضعت وتضع منه كلُّ ذات حَملٍ حَملها، تتمرجح الأرض بقدوم أسفل الأراضين السبع الطامة الكُبرى فتزلزلها زلزالاً عظيماً يتمرجح الناس على أرضهم وهم يفرّون باحثين عن المفر، ولكن الفارّ من شدّة الزلزال ترونه يتمرجح يساراً ويميناً وكأنهم سكارى وما هم بسكارى! ولكن من شدّة الزلزال العظيم.

    وذلك هو البأس الشديد من لدنه يا معشر النّصارى الذين قالوا اتّخذ الله ولداً إنّي لكم وللمسلمين والناس أجمعين نذيرٌ مبينٌ وإمامٌ عليمٌ وهادٍ إلى الصِراط ـــــــــــــــ المُستقيم..

    فإن وجدتم بأنّ هذا القرآن العظيم يتنزّل بين السماوات السبع والأراضين السبع فاعلموا بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم دمّر الله من يشاء منكم بالكوكب العاشر تدميراً وطهّر الأرض منهم تطهيراً كشجرةٍ خبيثةٍ اجتُثّت من فوق الأرض ما لها من قرار، فقد أعذر من أنذر.

    وحقيقة ما تسمونه الكوكب العاشر (نيبيرو) فتلك هي أسفل الأراضين السبع، بمعنى: أنّ الأراضين السبع توجد من تحت أرضنا التي نعيش عليها. بمعنى: أنّ أرضنا توجد بين السماوات السبع والأراضين السبع، فانظروا هل أحاط الله بعلم ذلك قبل أن تُحيطوا بعلمه؟ فخاطبكم الله في القرآن بذلك لتعلموا أنّ الله على كُلّ شيءٍ قدير وأنّ الله قد أحاط بكل شيءٍ علماً. تصديقاً لقول الله تعالى: {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الطلاق].

    وتلك آية المهديّ المنتظَر والتي سبق وأن فصّلها لكم من القرآن تفصيلاً في خطاب الحوار الافتراضي بين بوش الأصغر واليماني المنتظَر والذي هو بعنوان:
    [الكوكب العاشر آية اليماني المنتظَر يا بوش الأصغر]

    وسبق وأن بيّنّا لكم في أوّل هذا الخطاب بأنّه توجد آياتٌ لم يُكلّف بها محمداً رسول الله ولا تخصّ الكافرين في زمانه شيئاً، بل يُحدّث الله بها كفّار اليوم بلسان حُجّته المهديّ المنتظَر ومن ثُمّ يدعوهم ربّهم للإيمان بأمر خليفته المهديّ المنتظَر فيقول: أفلا يؤمنون! وقال الله تعالى مخاطباً كُفّار اليوم في زمن الظهور؛ قال سبحانه: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ومعنى قوله: {أَفَلَا يُؤْمِنُونَ}، أيْ بعد أن وجدوا هذه الحقيقة بالعلم والمنطق الحقّ على الواقع الحقيقي تصديقاً للقرآن العظيم أفلا يؤمنون؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المسلمين والكافرين!

    المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


المواضيع المتشابهه
  1. { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-02-2023, 11:56 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 30-06-2013, 01:21 AM
  3. [فيديو] يا أيّها النّاس إني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على ربّهم بغير الحقّ ..
    بواسطة خليل الرحمن في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-02-2013, 08:59 PM
  4. يا أيّها النّاس إني المهدي المنتظر الحقّ من ربّكم ولعنة الله على الكاذبين الذين يفترون على ربّهم بغير الحقّ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-02-2013, 06:52 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-08-2012, 01:42 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •