الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
____________
رحّب بك الله وخليفته يا صاحب السعادة، والسعادة هي في رضوان الله على عباده ..
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (١١) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (١٢) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٣) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (١٤) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (١٥) لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ (١٦) وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (١٧) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (١٨)} صدق الله العظيم [الزمر].
وسلامُ الله على صاحب السعادة، ألا وإنّه لا يكون صاحب السعادة إلا السعيد بنعيم رضوان ربه، وجعلك الله من السُّعداء وأولي الألباب وليس من الأشقياء أشرّ الدواب الذين لا يعقلون.
ويا صاحب السعادة، فلولا أنّك أنبت إلى ربّك وحكَّمت عقلك فتدبّرت في منطق ناصر محمد اليماني وفي سلطان علمه فإذا أنت تجد دعوة ناصر محمد اليماني مُركّزة على الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ومن ثمّ تدبرت البصيرة التي يُحاج بها الإمام ناصر محمد اليماني فتبيَّن لك أنّها ذات بصيرة جدّه محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ القرآن العظيم، وهو ذات البصيرة التي كان يحاجّ الناسَ بها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَٰذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿٩١﴾ وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [النمل].
فقد عرفت الحقّ فالزم واستقم كما أُمرت ولا تكن من المشركين، ثبتك الله وكافة الأنصار السابقين الأخيار الذين هداهم الله إلى تصديق المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور، فهل يهتدي إلى الحقّ إلا أولو الألباب الذين لا يحكمون على الداعية من قبل التدبّر في منطقهِ وفي سلطان علمه بل يستمعون القول بتدبّرٍ وتفكّرٍ ومن ثم يتّبعون أحسنه إن تبيِّن لهم أنّه يقبله العقل والمنطق ولا ينبغي للحقّ أن يخالف العقل والمنطق، ولذلك قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ألا والله لا يأتي أحدٌ إلى موقع الإمام ناصر محمد اليماني باحثاً عن الحقّ ولا يريد غير الحقّ ومن ثمّ يتدبّر ويتفكّر في بيان الإمام ناصر محمد اليماني للقرآن إلا وبصّر الله قلبه وجعل الله له نوراً يفرّق به بين الحقّ والباطل، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:٦٩].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________