- 3 -
الإمام ناصر محمد اليماني
26 - 10 - 1430 هـ
15 - 10 - 2009 مـ
07:20 مســاءً
ــــــــــــــــــــــ
الفتوى بالحقّ في ذنب سُليمان عليه الصلاة والسلام وآل داوود الشاكرين ..
وأما ذنب سُليمان عليه الصلاة والسلام الذي كان السبب في أن نزع مُلكه منه مؤقتاً هو ليس بسبب أنه نسي صلاته لذكر ربه حتى توارت بالحجاب؛ بل السبب هو مُحاسبة أنفسٍ بسبب ذنبه، فلا ذنب للصافنات الجياد التي حاسبها بذنبه ومسح بالسيف أعناقها وسيقانها. حتى تاب إلى ربه وأناب فغفر له ذنبه من مُحاسبة الصافنات الجياد التي مسح بالسيف أعناقها وسيقانها من شدة غضبه من نفسه بحُجة أنّها من ألهَتْهُ عن صلاتِه لذكر ربِّه حتى توارت الشمس بالحجاب ثم حاسب الخيول بذنبه ولا ذنب لها، ثم نزع الله منه مُلكه، ثم تاب وأناب إلى ربه، ثم غفر الله ذنبه وأعاد إليه مُلكه وزاده من فضله وهو العزيز الوهاب. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ ﴿٣٤﴾ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [ص].
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخو التوّابين المُنيبين المُتطهرين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ