بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم النبي الأمي الصادق الأمين وعلى التابعين للحق من الناس أجمعين في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين ولا أفرق بين أحدا من رُسله وأنا من المُسلمين ثم أما (بعد)
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وأشهد أني المهدي المنتظر الحق لا أقول على الله ورسوله غير الحق مُصدقا بكتاب الله وسنة رسوله الحق ولا أفرق بين الله ورسوله وأدعو الناس إلى الحق على بصيرة من ربي بعلم وسلطان مُنير وأدعو جميع عُلماء الديانات الثلاث
الأميين والمسيحيين واليهود إلى الإحتكام إلى كتاب الله القرأن العظيم إن كانوا به مؤمنيين ولا أكفر بالتورات والإنجيل الحق غير إني لا أعمد إليها لأستنبط الحُكم الحق منها حتى ولو لم يتم تحريفها وذلك مني تنفيذا لحُكم الله بأنه جعل القرأن العظيم الكتاب المُوهيمن على جميع الكتب السماوية وضمنه الله
من التحريف عبر العصور والأجيال ليجعله حُجة للإمام على طالب العلم وحُجة طالب العلم على العالم فلا يتبعه حتى يأتي بسلطان علمه من القرأن المُبين ولن أذهب لأسنبط الحكم من السنة فأنبذ القرأن وراء ظهري بل أبحث عن الحكم أولا في كتاب الله القرأن العظيم بدقة مُتناهية عن الخطاء بإذن الله وإذا
لم أجد الحكم في المسئلة من كتاب الله فعند ذلك أذهب للبحث عن ظالتي في سنة محمد رسول الله صل الله عليه وأله وسلم ويامعشر عُلماء الأمة والباحثين عن الحقيقة من الناس أجمعين إني أُشهد الله وكفى بالله شهيدا إني أتحداكم بالبيان الحق للقرأن العظيم فيجعلني الله المُوهيمن به عليكم
بعلم وسلطان مُبين واضح وجلي لعالمكم وجاهلكم حتى ألجمكم بالحق إلجاما حتى لا يكون أمامكم غير التصديق إن كنتم به مؤمنيين فلا تستطيعون أن تطعنون في البيان الحق للقرأن العظيم فهل تدرون لماذا وذلك لأني لن أفسر القرأن بالظن كمثل كثير من المفسرين بالإجتهاد وأعوذ بالله أن أقول على الله
بالإجتهاد قبل أن يُعلمني ربي بالحق فأستنبطه لكم من محكم القرأن العظيم وأحرم الفتوى بالإجتهاد جُملة وتفصيلا وأفتيكم عن الإجتهاد وهو أن تبحث عن الحق حتى تجده بعلم وسلطان منير مُقنع ومن ثم تُعلموا الناس ما علمكم الله على بصيرة ولاكني أرى أكثركم يفتي ومن ثم يقول هذا والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي وهذا حرام حرام حرام عليكم حرمها الله في محكم القرأن العظيم أن تقولون على الله مالا تعلمون وأفتاكم الله في محكم القرأن العظيم بأن ذلك ليس من أمره تعالى وأنه من أمر الشيطان الرجيم أن تقولون على الله مالا تعلمون فمن أتبع أمر الرحمان فقد أعتصم بحبل الله وأستمسك بالعروة الوثقى
لا آنفصام لها وهُدي إلى صراطاً _________مُستقيم
ومن قال على الله مالا يعلم فقد أتبع أمر الشيطان وغوى وهوى وكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكان سحيق وذلك لأنه لم يعتصم بحبل الله القرأن العظيم العروة الوثقى
ويامعشر عُلماء الأمة إني أفتيكم بالحق أن لا تكونوا ساذجين فتصدقون أي رجُل يقول أنه المهدي المنتظرسواء ناصر محمد اليماني أو اللحيدي أو السوداني أو غيرهم من جميع الذين يدعون المهدية مالم يثبت حقيقة ما يدعو إليه بعلم وهدً من الكتاب المُنير حتى يُلجمكم بالحق إلجاما فيوهيمن عليكم بما زاده الله من البسطة في علم الكتاب ويامعشر عُلماء الأمة إني أراكم تتخبطون فلا تعلمون كيف تعرفون مهدي الأمة المنتظر إلى صراطاً مُستقيم ولسوف أعلمكم كيف تعرفون أي المهديين المدعيين شخصية الإمام المنتظر
وأفصل لكم الحكم تفصيلا من القرأن العظيم وقبل أن ندخل في الشروط الذي يتم تطبيقها على المهدي المنتظر الحق أعلمكم بمكر الشياطين منذ أمداً بعيد وكيف أستطاعوا أن يصدون الناس عن الإيمان برُسل ربهم في كُل زمان ومكان لا يتبعهم إلا قليلا ولذلك سوف أعلمكم عن الأسباب التي منعت الناس بتصديق رُسل ربهم أنه بسبب مكر الشياطين إلى أولياءهم من الإنس وحتى أعلمكم بالحق فهلموا ننظر ما هو رد جميع الأمم على رُسل ربهم في كُل زمان ومكان وسوف نجده في القرأن العظيم الذي فيه خيركم وخبر من قبلكم ونباء ما بعدكم لذلك سوف تجدون رد الأمم على رسُل ربهم بأنه كان رداً موحداً وكأنهم تواصون بهذا الرد الموحد لجيل بعد جيل وقال الله تعالى:
{ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك }
صدق الله العظيم
ومن ثم نبحث في القرأن العظيم ماهو هذا القول الموحد من الأمم لرُسل ربهم وسوف نجده في موضع أخر في نفس الموضوع وقال الله تعالى:
{كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53)}
صدق الله العظيم
ولكننا نعلم بأن تلك الأمم لم يتواصون فيما بينهم بهذا الرد الموحد بل الشياطين تو اصوا بمكر خبيث ليصدون الناس عن الإيمان برسُل ربهم ونظرا لتواصي الشياطين بطريقة موحده لصد الأمم عن إتباع الرُسل ولذلك تجدون رد الأمم على رُسل ربهم كان ردا موحداً وكأنهم تواصون بهذا الرد الموحد
{قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)أَتَوَاصَوْا بِهِ }
فتعالوا لأفصل لكم هذا المكر الخبيث لعلكم تُرشدون فأبين لكم هذه الأية وأفصلها تفصيلا
ونبدئ أولا بالبيان الحق لسبب قولهم لرسل ربهم :
{قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)أَتَوَاصَوْا بِهِ }
وذلك لأن الشياطين يعلمون بأنه إذا أيد الله رُسله بمعجزات للتصديق بأنهم حقً رسُل الله رب العالمين بأن الناس سوف يُصدقوهم فيتبعوهم فيعبدون الله وحده لا شريك له فتُُحبط الشياطين ويبيؤن بالفشل لصد الناس عن الصراط المستقيم ولذلك أخترعوا مكر خبيث حتى تُكذب الأمم بمعجزات ربهم الحق
التي يؤيد بها رُسله مهما كانت فجعلوا لها ضد باطل ما أنزل الله به من سلطان ألا وهو (سحر التخييل)
للأشياء على غير واقعها الحقيقي برغم أن هذا المكر ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بل مجرد سحر الأعين للتخييل لشئ بأنه تحول إلى شيئا أخر غير ما كان عليه برغم أنه لم يتحول شيئ من واقعه وتم تحويله ليس إلا في حاسة البصر فُيخيل إلى الأعين باطل حقيقته صفر في الواقع الحقيقي
ولكنها تكشف سحرهم حاسة الملمس باليد لهذا الشئ لو كنتم تعلمون ونضرب لكم على ذلك مثل في قصة موسى وفرعون والسحرة
فسوف تجدون قول الأمم الاول لرُسل لربهم هو نفس قول فرعون الأول لموسى عندما أخبره أنه رسول من رب العالمين قال
:{ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ }
فلماذا حكم فرعون بأدي القصة بأن موسى لمجنون وذلك بسبب مكر الشياطين يوسوسون لبعض الأشخاص المُصابين بالمسوس فيوسوس له الشيطان في صدره أنه نبي ورسولا من رب العالمين حتى يلفت إنتباه الناس من حوله لفترة قصيرة ومن ثم يتخبطه الشيطان من المس فيبدئ هذا الشخص المُدعي
النبوة بالتخبص فتارة يقول أنه نبي ورسولا وتارة يقول أنه إبن الله أو أنه الله وذلك حتى يحكم الناس عليه بالجنون ويتبين لهم بأنه أصابه مس شيطان رجيم وهذا مكر خبيث تفعله الشياطين حتى إذا جاء إليهم نبي ورسولا من رب العالمين فيقولون له بادئ الرأي أنه أعتراه أحد ألهتهم بسوء وهو مس شيطان رجيم نظرا لأنه جعل الالهة إله واحد لذلك أعتراه أحد ألهتهم بسوء فأصابه بالجنون وهذا بسبب مكر الشياطين عن طريق بعض الناس الذي يتخبطوهم فيوسوسوا لهم بغير الحق ومن ثم يجعلوهم يتخبطون في كلامهم
وتصرفاتهم حتى يحكمون عليه الناس بالجنون وبسبب هذا المكر الخبيث تقول الأمم بادئ الرأي أن رسولهم الذي أرسل إليهم لمجنون وأنه أعتراه أحد ألهتهم بسوء بسبب كفره بالالهة ويدعوا الناس إلى إله واحد
وكذلك كان رد فرعون على رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام برغم أنه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له وكذلك دعوة جميع الأنبياء والمرسلين إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له
ولكن الأمم تحكم بادئ الرأي على رسل ربهم بالجنون بسبب مكر الشياطين إلى بعض أصحاب الأمراض النفسية وذلك المكر هو كان السبب في الحكم على رُسل الله بادئ الأمر بالجنون وكذلك تجدون رد فرعون على موسى على دعوته إلى كلمة التوحيد وقال لموسى:
{قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إن كُنتُم مُّوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ }
ولكن الشياطين قد عملوا حسابهم بأن الله قد يؤيد رسله بأيات المعجزات ومن ثم يتبين لهم أنه ليس بمجنون وأنه حق رسول من رب العالمين ولذلك أيده الله بأيات التصديق ومن ثم عمدة الشياطين إلى تعليم بعض من الناس السحر أي سحر التخييل في حاسة البصر وهذا النوع من السحرة لا ينكرون أنهم ساحرون بل يقولون لناس أنهم سحرة فيسترهبوهم ويأتون بسحر عظيم في الإثم ما أنزل الله به من سُلطان
وذلك المكر يكون صد من الشياطين عن الصراط المستقيم حتى إذا جاء الرسول بسلطان مبين فيقول لهم الناس إذا قد تبين لنا بأنك لست مجنون بل ساحر عليم فل نتابع قصة موسى وفرعون والسحرة
وقال موسى عليه الصلاة والسلام لفرعون حين حكم عليه بادي الأمر بالجنون وتهدده وتوعده وقال موسى
:{قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ}
فأنظروا إلى نجاح المكر الشيطاني في صد الامم عن إتباع الصراط المستقيم فهنى نجد فرعون حكم على موسى بادئ الأمر بالجنون حتى إذا جاءه موسى بسلطان مبين فعندها تغيرت نظرية فرعون تجاه موسى
بأنه ليس مجنون فأنظروا إلى قول فرعون:{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ }
ويقصد فرعون بأن موسى ليس إلا ساحر وسوف يأتيه بسحر مثله وهو مكر الشياطين الخبيث حتى لا تُصدق الامم بمعجزات التصديق من الله لرسله الحق فل نتابع القصة بتدبر وتمعن
:{قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)}
إذا ياقوم لولا إختراع سحر التخييل التي تعلمه الشياطين لبعض الناس إذا لصدقت الأمم رسل ربهم ولما كذبوا بأبات التصديق الحق وهداهم الله الصراط المستقيم ولكن الشيطان أصدقهم ظنه وقعد لهم بالصراط المستقيم فصدهم عن السبيل بإختراع سحر التخييل والذي ليس له أي حقيقة في الواقع
الحقيقي ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول: كيف تقول ليس له أي حقيقة وقد رأت الناس عصي وحبال السحرة بأنها ثعابين تسعى برغم أنها كانت من قبل أن يلقوها ليس إلا عصي وحبال
ومن ثم نرد عليه ونقول: بأن جميع العصي والحبال الذي ألقى بها السحرة بأنها لم تتغيير من واقعها شيئا ولم تتحول إلى شيئا أخر على الإطلاق
ولربما يقاطعني أحدكم فيقول: وما يدري الناس المجتمعون في يوم الزينة أيهم الحق هل عصاة موسى أم عصي وحبال السحرة فجميعها تسعى ثعابين في نظرهم وكيف للناس أن يعلمون الحق من الباطل لكي يفشل مكر الشياطين
ومن ثم نرد عليهم ونقول :قد أفتاكم الله في القرأن العظيم لو كنتم تتدبرون بأن سحر التخييل ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بمعنى أن الحبال والعصي لم تتغير شيئا عن واقعها
وقال الله تعالى:
{فَلَمّآ أَلْقُوْاْ سَحَرُوَاْ أَعْيُنَ النّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}
ولربما الجاهلون بقولون بأن الله وصف السحر بالعظمة فيقولون على ربهم زورا وبهتان عظيم وإنما
يقصد الله بقوله :{وَجَآءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}
أي عظيم في الأثم لأنه تصدية للتصديق بأيات الله ومعجزاته تصديق لرسله الحق فلا يهتدي الناس إلى الصراط المستقيم ولكن حبال وعصي السحرة لم تتغير شيئا في واقعها فأين العظمة والحبال والعصي لم تتحول شيئا وليس إلا سحروا أعين الناس فخيل إليهم من سحرهم أنها تسعى ومثل سحرهم كمثل
سراب بقيعة يحسبه الضمأن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا كما كان يراه بعينه من قبل أن يأتيه ولو ذهب فرعون أو هامان أو أحد الحاضرين من الناس يوم الزينة فتقدم إلى عصي السحرة وحبالهم ويقول كل واحد منكم يمسك ثعبانه من عنقه ومن ثم يتقدم فيلمس ثعابين السحرة بيده وأقسم بالله العلي العظيم
بأنه سوف يجد جميع حبال وعصي السحرة بحاسة ملمس اليد بأنها لم تتغير شيئا بل باقية عصي وحبال كواقها الحقيقي من قبل أن يلقوها وإنما يُخيل لناس الحاضرين من سحرهم أنها تسعى وليس لما يرونه أي حقيقة على الواقع الحقيقي ويُكشف ذلك بحاسة الملمس بأنها عصي وحبال ولم تتغير شيئا في واقعها الحقيقي ومن ثم يذهب إلى ثعبان موسى ويقول ياموسى أمسك ثعبانك بعنقه ومن ثم يفرك ذيل ثعبان موسى بيده وعندها سوف يجد بأن عصاة موسى حقُ قد تحولت إلى ثعبان مُبين في حاسة البصر ويصدقه حاسة الملمس ياليد ويفركه فإذا هو يُهز يده فيتبين له أنه حق لثعبان
مُبين حق على الواقبع الحقيقي تحولت من عصى إلى ثعبان من غير أبا ولا أم بل بكن فيكون من عصى
إلى ثعبان مبين معجزة التصديق من الله رب العالمين ولاكن للأسف بأن كفار قريش حتى لو أنزل الله كتاب يروه من السماء نازل إلى بين يدي محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ومن ثم يذهبون إليه فيلمسون كتاب الله بأيديهم لقالوا إن هذا لسحر مبين نظرا لعدم خلفيتهم عن سحر التخييل بأنه
ليس إلا في الخيال البصري ولا ينبغي له أن يكون حقيقه ماتراه العين حق على الواقع الحقيقي وهو سحر
وقال الله تعالى:
{ولو نزلنا عليك كتـابا فى قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هـاذآ إلا سحر مبين }
صدق الله العظيم
وننتقل الأن إلى مكر الشياطين ضد المهدي المنتظر الحق وقد مكروا كثيرا فيوسوسوا لبعض من أصحاب المسوس أن يقول أنه المهدي المنتظر فيشعر في نفسه أنه المهدي المنتظر وأقسم بالله العلي العظيم لو يذهب أتباعه بهذا المدعي إلى شيخ يعالج بالقرأن فيقراء عليه قدر ساعة أو ساعتين بالكثير
ليتبين لهم أن فيه مس شيطان رجيم يوسوس له بغير الحق وأما إذا كان الممسوس لا يريد إذا كان فيه مس أن يتبين لأتباعه فلن ينطق المس بلسانه ولكنهم سوف يعرفون ذلك في وجههه يكاد أن يسطوا بالذي يتلوا عليه القرأن وذلك لأن المس يحترق بالأيات البينات التي تبين للناس كلمة التوحيد الحق فيحترق منها مسوس الشياطين في الناس فأما الإنسان الممسوس فأنه لا يحترق بل يتظايق من الذكر الحكيم وكأنه يصعد في السماء صدره ضيق حرجا لا يكاد أن يتنفس وأما الشياطين التي في الأجساد فتحرق بالقرأن العظيم وكأنه نار وقال الله تعالى:
{واذا تتلى عليهم اياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم اياتنا قل افانبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير}
صدق الله العظيم
وإياكم أن تظلمون الممسوسين الذينا تؤذيهم الشياطين بلاء من رب العالمين فلا أقصدهم شيئا وإن كانت الأعراض واحدة بل أقصد الذينا يدعون المهدية بغير الحق ويريدون ان يضلون الناس عن الصراط المستقيم
ولا أقصد الإنسان الممسوس بل الشيطان الذي فيه يريد أن يضله ويضل المسلمين عن الحق ومنهم من يصيبوه بالجنون من بعد أن يدعي المهدية ومن ثم النبوة ولربما الربوبية وبعضا منهم قد يستمر في دعوته فيقول أنه المهدي المنتظر ولكن كيف لكم يامعشر المسلمين أن تعرفون أين من هاؤلا المهديين الحق المنتظر خليفة الله على البشر من أهل البيت المطهر فتوجد هُناك شروط إذا لم يتصف بها هذا الذي يدعي المهدية فهو ليس المهدي المنتظر الحق ونذكر أهم هذه الشروط وهو أن يزيده الله بسطة في علم
الكتاب على جميع علماء الامة فيؤتيه الله علم القران كُله حتى يبين للناس أسرار خفيت في هذا القران العظيم وحقائق لطالما أيقضت مضاجع كثيرا من الباحثين عن الحقيقة كمثل إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وكذلك أصحاب الكهف والرقيم من أيات الله عجبا وكذلك حقيقة ياجوج وماجوج وأين هم وكذلك حقيقة سد ذي القرنيين وكذلك حقيقة المسيح الدجال وكذلك حقيقة الأراضين السبع فإذا أستطاع هذا الذي يدعي المهدية أن يُبين للناس من القران جميع هذه الأسرار والتي لا تزال مجهولة الحقائق لدى جميع علماء الأمة شرط أن الباحثين عن الحقيقة من بعد البيان لهم يهتمون بالأمر فيبحثون عن تصديق البيان .من القرأن بالتطبيق للتصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بكُل حيلة ووسيلة فإذا وجدوا بيان الأسرار هو الحق من ربهم بلى شك أو ريب فقد تبين لهم الحق الذي
يدعوا إلى الحق ويهدي إلى صراطا ____________مُستقيم
إن كانوا يريدون الحق ومن أعرض عن الحق يقيض الله له شيطان فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ولم يجعلهم الله مهديون فكيف يصطفيهم الله ثم لا يؤيدهم بالعلم والسلطان المبين بل يجادلون بالوهم والظن الذي لا يغني من الحق شيئا وكذلك سوف يرون أولي الالباب بأن تأوليهم للقرأن معدوم السلطان بل يأولون القران حسب هواهم وحسب ما يشتهون وزين لهم الشيطان عملهم فصدهم عن السيبل وذلك لأنهم أتبعوه وأطاعوا أمره بقولهم على الله مالا يعلمون وقد حرم الله عليهم ذلك أن يقولون
على الله مالا يعلمون وإن ذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمان
وقال الله تعالى:
{ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تفولوا على الله ما لا تعلمون ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم} صدق الله العظيم
وعلمكم الله في القران العظيم بأن ذلك من أمر الشيطان وأنه حرم ذلك الرحمان أن يقول عليه الإنسان بالظن مالم يعلم
وقال الله تعالى:
{قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون} صدق العظيم
ويامعشر الباحثين عن الحقيقة ألم يكفيكم من أيات التصديق ما قد بيناها لكم أم إنكم لم تجدوها حق على الواقع الحقيقي إذا أنا لست المهدي المنتظر إذا لم تجدون أيات التصديق حقً بالتطبيق على الواقع الحقيقي
وأقسم بالله العلي العظيم لقد بينت لكم من أيات الله الكُبرى على الواقع الحيقي بالعلم والمنطق فبينت لكم كيف كان الكون قبل أن يكون وأنتم تعلمون أنه كان رتق كوكب واحد ومن ثم زدناكم علما وبينت لكم بأي الكواكب كان رتق واحد وانه كان رتق واحد في كوكبكم الذي تعيشون فيه والذي رمزه الماء
في القرأن العظيم ومن ثم بينت لكم أن كوكبكم ليس من عدد الرقم سبعة للأراضين السبع وذلك لأنه هو الكوكب الأم الذي أنفتق منه هذا الكون العظيم ومن ثم بينت لكم بان الأرضين السبع تو جد طباقا من تحت أرضكم في الفضاء سبعاً طباقا وتم التطبيق للتصديق فلم يحدث لكم ذكرا ومن ثم بينت لكم
:{وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ (10) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ(11)وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ(12)فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }
وأنها لتوجد تحت أقدامكم يسكنها الشيطان المسيح الدجال هو وقبيله منكم فيرونكم من حيث لا ترونهم وهم لكم يمكرون وللمهدي المنتظر ينتظرون ليطفؤن نور الله بل يعد جيش كثير من نسل أناس منكم ليواجه به عدوه اللدود المهدي المنتظر وإنا فوقهم قاهرون وجند الله لهم المنصورون ولهم الغالبون وكان حقً على الله أن ينصر الناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني
والذي جعل الله في إسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد) وذلك لأنه لم يجعله الله نبياً ولا رسولا بل إمام عدل وذو قول فصل وما هو بالهزل فلا يجالدلني عالم من القرأن إلا غلبته بالحق بل لا أتحدى بالبيان اللفظي فحسب بل تحدي بأيات التصديق للتطبيق على الواقع هل حقً البيان لأسرار القران الذي بينها
ناصر اليماني فتجدونها حق على الواقع وياقوم كم بينت لكم من أيات الله على الواقع الحقيقي فعمد الأذكياء منكم إلى الأخطاء اللغوية فجعلوها حجة علي بل هي حجتي عليهم إذ كيف أبين القران البيان الحق فيجدونه الحق على الواقع الحقيقي وهم لم يعلموه من قبل رغم تفوقهم علينا بالغنة والغلغلة وليس
لديهم أخطاءات لغوية ولكنهم لم يستطيعون معرفة ماعلمه صاحب الأخطاءات اللغوية فيقول أولي الألباب منكم إنه حق يتلقى القران بالتفهيم من رب العالمين برغم أنه ليس بارع في النحو والأملاء ولكنه أستطاع أن ياتي بالبيان الحق للقرأن من نفس القران بإلهام من لدن حكيم عليم فيعلمون أن تلك معجزة لي وحجة لي وليست حجة علي كما يظنون الذين جعل الله فتنتهم الأخطاءات اللغوية فأشمأزت قلوبهم فعموا عن البصيرة للبيان وجعلوا جل تركيزهم على الأخطاء اللغوية ومنهم من يشمأز قلبه فلا يكمل قراءت البيان إلى أخرة وكان سبب فتنته هو الأخطاء اللغوية ومن ثم نقول لهم ياقوم إتقوا الله وأنظروا هل لدي خطاء في البيان للقرأن فتلك هي الحجة علينا لو كنتم تعقلون اما مادام ناصر اليماني اتاكم بالبيان الحق للقران
فلن تعيبه الاخطاء اللغوية بل هي معجزة له إذ كيف يأتي بالبيان المنطقي خيرا منكم وأحسن تفسيرا برغم تفوقكم عليه في النحو والإملاء إذا ياقوم إني لم أعلم بالبيان نظرا لبراعتي في اللغة العربية بل بالتفهيم من لدن حكيم عليم أفلا تعقلون
ولسوف نزيدكم بالبيان الحق من القرأن عن موقع إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذينا جابوا الصخر بالواد وأن موقعهم في منطقة الربع الخالي بالجزيرة العربية وليس كما تظنون بأن مواقع ثمود هي الجبال المنحوته بل أجد قصورهم في وسط الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب وأما قرى قوم عاد فسوف تجدونها كالرميم في ظاهرها بمعنى انها تغطيها الكثبان الرملية من جراء الريح العقيم والتي لم يبلغ درجة سرعتها ريح على وجه الأرض منذ أن سكنها الإنسان ويامعشر الباحثين
عن الحقيقة إني لن اكلمكم من غير كتاب الله رب العالمين وافصل لكم تفصيلا فهل أنتم به مؤمنون
ونبدئ بقوم (عاد) وقال تعالى في القران العظيم بأن قراهم ممتده بين قُرى سباء وقرى مكة المكرمة
وقال الله تعالى:
{وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين}
صدق الله العظيم
فأما قرى سباء فهي في مأرب كما تعلمون بأن الله أرسل عليهم سيل العرم لو ادي(ذنه) وكبس منازلهم باطن الأرض ماكان قوي منها وبعضها أخذها في طريقه واما قرى عاد فهي في المنطقة الوسط بين قرى مكة المكرمة وقرى سباء مأرب بمعنى أنهم في منطقة الربع الخالي ولربما يود أحدكم أن يقاطعني
فيقول وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء ومن ثم نرد عليه إني أجد في القرأن بأنها لتوجد في أجزاء من الربع الخالي هناك حياة طيبة وجنات وعيون وبئر معطلة فلا تستخدم وقصر مشيد فلا يسكن فيه احد تصديق لقول الله تعالى:
{فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِـمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ}
فأما الخاويات على عروشها فهي قُرى قوم ثمود وأما البئر المعطلة والقصر المشيد فهي قرى إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد
وقال الله تعالى:{ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد}
فأما القائم والذي لا يزال قائم فهي قرى إرم العُظمى قائمة تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة
وعشرون ألف سنة وهم قبيل أصحاب الرس قرية الرسل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمونها حمة ذياب إبن غانم وإسمها الحالي حمة كلاب ولا أريد الخروج عن الموضوع فقد بينا قرية أصحاب الرس والكهف والرقيم ولكن أكثركم يجهلون والذي عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحق هل يجدونه حق على الواقع أم إن ناصر اليماني يقول على الله مالا يعلم والكذب حباله قصيرة ياقوم أليس فيكم رجل رشيد
ونعود لقرى عاد وثمود فأما عاد فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شئ يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم ومعنى قوله كالرميم بمعنى أنه قد
يمر أحدكم جنب ذلك الشئ فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجا وانهارا لو كنتم تعلمون وسوف تعود قريبا جدا مروجا وأنهارا إن يشاء الله فتحل الرجفة قريبا من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهدي المنتظر وقد أصابت الرجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة أهلك الله بالرجفة قوم ثمود فضربهم كويكب وهو ماتسمونه بالنيزك ولكنه ضخم طاغية ويسمى طاغية
لأنه أتى من خارج الارض فأخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول بالحياة والماء
وقال الله تعالى:{فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ} صدق الله العظيم
ولكني أرى موقع الرجفة في منطقة في الربع الخالي بعيدة جدا من الجبال وذلك لأن الله قال عنهم
:{وثمود الذين جابوا الصخر بالواد }
بعمنى انهم بعيدا عن الجبال والصخور ولكنهم نحتوا الجبال وقطعوا منها صخور كبرى ومن ثم يحظرونها إلى واحتهم بالواد بالربع الخالي وسوف تجدون حطامها في موقع
الرجفة أو على مقربة من موقع الرجفة ليخسف الله بديارهم الأرض ولربما يود أحد كم أن يقاطعني فيقول
مهلا مهلا لقد كانت مساكن عاد وثمود يعرفها كفار قريش لذلك قال الله تعالى
:{وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم }
ومن ثم نرد عليه فنقول إنه لا ينبغي أن يكون هنالك تناقض في القران فقد أخبر القران بأن محمد رسول وقومه لا يرون لهم من باقية ولا أثر ولا أثار لذلك قال الله تعالى
:{فهل ترى لهم من باقية}
إذا منهم المقصودين في قوله تعالى:
{وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم }
وأقسم بالله العظيم أنه يقصد بوش الأصغر وأوليائه وقد أحاطه الله عن طريق الأقمار بمساكن عاد وثمود
وتبين لهم كيف فعل الله بهم لذلك ينطق القران بالتهديد والوعيد الموجه للمفسدين في الأرض اليوم من بعد القسم للتصديق بالعذاب بحدوث أشراط الساعة الكبرى كما سبق وان بينا لكم من قبل وقال الله تعالى:
{وَالْفَجْرِ * وَلَيالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ * وَالَّيْلِ إِذَا يَسْرِ * هَلْ فِى ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ * أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِى لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِى الْبِلَـدِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُواْ الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِى الاَْوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْاْ فِى الْبِلَـدِ * فَأَكْثَرُواْ فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ}
صدق الله العظيم
واما وصف أجسام قوم عاد وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف وذلك لأن أصحاب الكهف على مقربة منهم في الزمن فهم من بعد عاد وثمود وكذلك أجساد عاد وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرأن في ضخامتها بأنهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى:
{كانهم اعجاز نخل منقعر} صدق الله العظيم
فهل تعلمون ماهو أعجاز النخل وهو ساق النخلة الطويل إذا أنقعر من الأرض فخوى على الارض ساقطا وبين لكم التشبيه الحق كذلك في قول الله تعالى :
{ فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية}
وإنما ياقوم يشرح لكم القران العظيم ضخامة هاؤلا القوم في قوله تعالى
:{ فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية} وكذلك قوله تعالى:{كانهم اعجاز نخل منقعر} صدق الله العظيم
وذلك لأن طولهم يشبه طول أعجاز النخل والقران دقيق في وصفه فلا بد أن طولهم كطول جذوع النخل فل يستقيم أحدكم إلى جانب جذع نخلة وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مُصدقون وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلة ووسيلة
كُل منكم على قدر جُهده وحيلته وإن أردتم الأحياء النائمون فأذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدون أصحاب الكهف في قرية الاقمر لتعلمون حقيقة قول الله تعالى:
{ لو اطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولملئت منهم رعباً }
صدق الله العظيم
فتعلمون إنما الفرار من التفاجئ لأجساد بشر عمالقة لم يرى مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقير صغير إليهم وأقسم بالله العلي العظيم لا أنطق لكم بغير الحق فهل تؤمنون بالقرأن العظيم فلا نزال ندخر أيات كثيرة للممترين فنلجمهم بالحق إلجاما وأرجو من الله أن يُجازي إبن عمر عني بخير الجزاء بأفضل ما جزئ به عباده الصالحون وذلك إنه حقُ رجُل يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس ياقوم إتبعوا المهدي المنتظر الذي يخاطبكم بالبيان الحق للقرأن تجدونه حق على الواقع الحقيقي وهو على ذلك من الشاهدين فلا أثني عليه إلا وأنا اعلم أنه يستحق الثناء وأعلم أنه لا يريد مني جزاء ولا شكورا بل يريد حب الله وقربه ورضوان نفسه وانا على ذلك من الشاهدين رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إن ربي سميع الدُعاء فلا ييئس من رحمة الله إلا القانطون وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وياقوم ماخطبكم تنبذون كتاب الله وراء ظهوركم وتعمدون إلى الروايات فمنها ما هو صيح واكثرها ما انزل الله به من سلطان بل وتستمسكون بها وكأن الله وعدكم بحفضها من التحريف كم وعدكم بحفظ القران العظيم فلماذا تذرون كتاب الله المحفوظ من التحريف وتتمسكون بروايات تحتمل الصح والخطاء فما كان منها موافق للبيان الحق للقران فهي حق وما خالف القران من السنة فهو باطل ولم ينطق به محمد رسول الله صل الله عليه وأله وسلم الناطق بالبيان الحق للقرأن العظيم فكيف أجادلكم بالقرأن ومن ثم ياتي أحدكم
يهذهذ لي بروايات واحاديث برغم انكم تعلمون أن منها الموضوع ومنها المدرج فيه زيادة عن الحق ومنها ما هو حق نطق به الذي لا ينطق عن الهوى وأنا لا أنكر سنة محمد رسول الله الحق ولاكني لا أبدئ بالثانية ومن ثم اعود للاولى فكيف تبدؤون بالسنة من قبل الكتاب بل عليكم أولا البحث في كتاب الله عن ضالتكم فإذا لم تجدوها فذهبون للسنة من بعد القران وكذلك لا أريد أن أجادلكم بالروايات والاحاديث وذلك لاني لم اجد في القرأن العظيم بان الله وعدكم بحفظ أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام وقال الله تعالى:
{ و يقولون طاعة فاذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول و اللّه يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم و توكل على اللّه و كفى باللّه وكيلا} صدق الله العظيم
إذا ياقوم إني أخاطبكم بالمضمون من التحريف ليكون حجتي عليكم أو حجتكم علي أفلا تعقلون مالم فلماذا حفظه الله من التحريف إلا لكي لا يكون لكم حجة بين يدي الله بأنكم أضليتم عن الصراط المستقيم نظرا لتحريف للقران ولذلك حفظه الله حتى لا تكون لكم الحجة بل الحجة لله ولرسوله وللمهدي المنتظر
وسلام على المرسلين والحمدُ لله رب العالمين
المهدي المنتظر الحق الإمام ناصر محمد اليماني