10 - ذو القعدة - 1445 هـ
18 - 05 - 2024 مـ
06:58 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=449269
____________
رَدُّ الإمامِ المَهديّ علَى مَركَزِ الأرصاد السُّعوديّ الذين يَزعمونَ أنَّهُم سَوف يجرون السَّحاب؛ بل نُبَشِّرُهم بِسَوْطِ عَذابٍ، إنَّ رَبَّك لَهُم لَبِالمِرصاد ..
بِسْم الله الواحِد القَهَّار علَى كُلِّ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ..
ويا أسَفاه على المَملكة العربيَّة السعوديَّة قِبلَة المُسلِمين! كيف كانت وكيف أصبَحَت صاحِبةَ الدَّعوةِ للكُفْر والإلحاد بآيات الله المُحكَماتِ البَيِّنات في القُرآن العَظيم، فَقَد قرأنا إعلانَ الأرصادِ السُّعوديّ أنَّهم يدرسونَ نقلَ السَّحاب مِن سماءِ الطَّائفِ إلى سماءِ مَكَّةَ المُكَرّمةِ في موسم الحِجّ لهذا العام (1445)، فوالله لا يستطيعون أن يخلقوا ذُبابًا فكيف يستطيعون أن يُرسلوا الرِّياح لِنَقل السَّحاب المُسَخَّر بين السَّماء والأرض؟! وما جعلها الله في نِطاق قُدرةِ البَشَر بل من آيات التَّحدي في مُحكَم القُرآن العَظيم لإثبات ألوهيَّة الله العَليّ العظيم سُبحانه عمَّا يُشرِكون وتعالَى عُلوًّا كبيرًا، وقال الله تعالى: {إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِى تَجْرِى فِى ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ لَـَٔايَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البقرة].
وقال الله تعالى: {هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمُ ٱلْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ ٱلسَّحَابَ ٱلثِّقَالَ ﴿١٢﴾ وَيُسَبِّحُ ٱلرَّعْدُ بِحَمْدِهِۦ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِۦ وَيُرْسِلُ ٱلصَّوَٰعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَآءُ وَهُمْ يُجَٰدِلُونَ فِى ٱللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ ٱلْمِحَالِ ﴿١٣﴾} [سُورَةُ الرَّعۡدِ].
ونُكَرِّرُ السُّؤالَ إلى عُلماء الأرصادِ دُعاة الإلحاد في المملكة العربيَّة السُّعوديَّة ونقول لهم: فهل تَكفرون بقول الله تعالى: {ٱللَّهُ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُۥ فِى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُۥ كِسَفًا فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَٰلِهِۦ ۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٨﴾ وَإِن كَانُوا۟ مِن قَبْلِ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْهِم مِّن قَبْلِهِۦ لَمُبْلِسِينَ ﴿٤٩﴾ فَٱنظُرْ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحْمَتِ ٱللَّهِ كَيْفَ يُحْىِ ٱلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحْىِ ٱلْمَوْتَىٰ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الرُّومِ]؟
فبالله عَليكم يا مُسلِمين أليست فَتوَى الله في مُحكَم القرآن واضِحة مُحكَمة ومُبِيْنَة؟ فحَسب فتوى الله ربّ العالَمين أنَّهُ هو المُتَحَكِّم في السَّحاب يُبسِطه كيف يشاء هو سُبحانه وليس كما تشاؤون أنتُم تصديقًا لقول الله تعالى: {ٱللَّهُ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُۥ فِى ٱلسَّمَآءِ كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُۥ كِسَفًا فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَٰلِهِۦ ۖ فَإِذَآ أَصَابَ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦٓ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم، فالله هو الذي يُنشِئ السَّحاب ويَسوقه بالرِّياح المُبَشِّرات بين يَدَي رحمته تصديقًا لقول الله تعالى: {وَهُوَ ٱلَّذِى يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرَۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَٰهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ ٱلْمَآءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ ٱلْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَعۡرَافِ].
ونقولُ لهم التَّحدي مِن الله في مُحكَم القُرآن العَظيم: هذا خلق الله فأروني ماذا خلقَ الذين من دونه، وقال االله تعالى {خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ ۚ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنۢبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿١٠﴾ هَٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِى مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ ۚ بَلِ ٱلظَّٰلِمُونَ فِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ لُقۡمَانَ].
فوالله لا تَستطيعون أن تجروا السَّحابَ حتى تُحيوا المَيِّتَ سَريريًّا مِن مَوته السَّريريّ، أو تعيدوا مَيتًا فارقَ الحياةَ إلى الحياة، فعلى مَن تَضحكون؟! وتستخفّون بعقولِ شعبِ الحجازِ الأبيّ العَرَبيّ، فقد تجاوزتم كُلّ الخطوطِ الحَمراءِ في حدودِ الله وأنتم تَعلَمون أنَّكُم لا تستطيعون أن تفعلوا ذلك وتعلَمون أنَّكم لكاذِبون، وإنَّما تُريدون فتنةَ النَّاس عقائديًّا في تحدِّيات الله في مُحكَم القُرآن العظيم للذين ينتظرون مِنكُم فعل ذلك في حجّ الصَّيف القادم، وما أدراك ما الصَّيف القادم؟! صيفُ الجحيمِ وسَمومِ حرِّ العذابِ الأليم.
ويا للعجَب يا معشرَ شعوبِ الأعاجم والعرب! فهل تعلمون أنَّكم لا تزالون في فَصْلِ الرَّبيع إلى تاريخ: (21- 06 - 2024 مـ) لِبدء الصَّيف الأشدّ حرًّا بصيفِ سقرَ الأدهَى والأمَرّ؟! فَمِن ثمّ نُقيمُ عليكم الحُجَّة بالحَقِّ ونقول: فإذا كان مِن النَّاس في العالَمين مَن يموتون بسبب ارتفاعِ درجات الحرارةِ في فصل الرَّبيع الجاري؛ فكيف إذًا سوف تكون درجاتُ الحرارة في فصل الصَّيْف القادمِ لعامكِم هذا (1445) للهجرة الموافق (2024 مـ) التي سوف تبلغُ درجاتُ الحرارةِ فيه إلى (151 درجةً مئويَّةً) بأمرٍ مِن عند الله؟!
والسُّؤالُ الذي يطرح نفسه: فهل حين ترتفعُ درجاتُ الحرارةِ إلى (75 درجةً مئويَّةً) فهل سوف تستسلمون أم إنّكم مُصرّون على (151 درجةً مئويَّةً)؟!
ونَقول: سوف ننظرُ ونرَى، فليس لي مِن الأمرِ شَيءٌ والأمرُ كُلّه لله، يُعَذِّبُ بها مَن يشاءُ ويصرفُها عَمَّن يشاء، فمَن تابَ إلى رَبّه ليغفرَ ذنبَه ويَهديَ قلبَه فعسَى الله أن يغفرَ ذنبَه ويُخَفِّفَ عليه حرَّ جهَّنم الشَّديد؛ بل جهّنمُ هي الأشَدُّ حَرًّا مِن حرارة الشَّمْس؛ بل الشَّمسُ تُعاني من التغيُّراتِ المناخيّةِ بسببِ ارتفاع حرارتها فوقَ طاقتها بسبب اقتراب كَوكَبِ جهنَّم الأشَدّ حَرًّا مِن حرارةِ الشَّمسِ في مُحكَم القُرآن العَظيم، ولسوف تعلمون إنَّا لَصادِقون وأنَّ عُلماءَ المناخِ لَهُم الكاذِبون إلَّا مَن رحِمَ رَبّي (مَن صَدَّقَ مِنهُم ثمّ اهتدَى) بَعد أن علموا عِلمَ اليقينِ أنّ التغيُّراتِ المناخيَّةِ هي حقًّا في الشمس (ارتفعت حرارتُها فوقَ طاقتها وصارت تُصدرُ انفجاراتٍ شمسيَّةً كُبرى وتترَى بسبب اقتراب جهنَّم الأشَدّ حَرًّا من الشمس)، وكذلك سوف يزيد اللهُ كوكبَ جهنَّم سَعيرًا فتسمعون لها تَغيُّظًا وزَفيرًا بسبب انفجاراتٍ بركانيّةٍ سقريَّة، فارتَقِبوا لآية الدخان الحراريّ المُبِيْن، يغشَى النَّاس هذا عذابٌ أليمٌ. وما باليد حِيلةٌ لإنقاذ الذين لا يعقلون مِن الضَّالين والمَغضوب عليهم، وما ظلمهُم الله ولكن أنفسهَم يظلمون إلَّا مَن رحِمَ رَبّي مِن أُولي الألباب، وأمَّا المُنتَظِرون للعذاب حتى تطمئنَّ قلوبُهم بداعي الحقّ من ربّهم فأقولُ لهم ما جاء في قول الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأْتِيَهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ أَوْ يَأْتِىَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِىَ بَعْضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَٰنُهَا لَمْ تَكُنْ ءَامَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِىٓ إِيمَٰنِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓا۟ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ﴿١٥٨﴾ إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُوا۟ دِينَهُمْ وَكَانُوا۟ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِى شَىْءٍ ۚ إِنَّمَآ أَمْرُهُمْ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنۡعَامِ].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِۦ ۖ فَقُلْ إِنَّمَا ٱلْغَيْبُ لِلَّهِ فَٱنتَظِرُوٓا۟ إِنِّى مَعَكُم مِّنَ ٱلْمُنتَظِرِينَ ﴿٢٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ يُونُسَ].
ويُؤسفني الذين لا يَعقِلون، فبدَل أن يُنيبوا إلى ربّهم لِيغفر ذنوبَهم ويُبصّرهم بالبيان الحقّ للقرآن من ربّهم قبل أن يروا العذابَ الأليمَ؛ فللأسفِ أجدُ الأخبارَ في مُحكَم القُرآنِ العظيمِ أنّ أكثرَهم مُنتَظِرون لرُؤيةِ آيةِ العذابِ الأليم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِى مَسَٰكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَـَٔايَٰتٍ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ ﴿٢٦﴾ أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَسُوقُ ٱلْمَآءَ إِلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِۦ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَٰمُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ ۖ أَفَلَا يُبْصِرُونَ ﴿٢٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ ٱلْفَتْحِ لَا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ إِيمَٰنُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَٱنتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ السَّجۡدَةِ].
وأقولُ اللّهم نَعَم إنَّهم مُنتَظِرون العذاب الأليم لتطمئنّ قلوبُهم، وأقولُ لهم: فارتَقِبوا إنّي مَعَكُم رَقيبٌ.
"رَبِّ اغفِر وارحَم واحكُم بيننا بالحَقِّ وأنت أسرَعُ الحاسِبين".
وسَلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
خليفةُ الله على العالَم بأسرِه الإمامُ المهدي؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_______________