كيف نعبد رضوان الله ونحن مطالبون بعبادة الله وحده وليس نعيمه ورضوانه؟

[أبو بليغ]

أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار وجميع زوار الموقع الأبرار السلام عليكم جمبعا لا نختلف جميعا على أن الله سبحانه وتعالى علوا كبيرا هو أحكم الحاكمين وبناءا عليه فإنه لا يأمر بأمر إلا ومن رائه حكمة ولا ينهى عن شيء إلا وفي ذلك حكمة بالغة تمكنت مخلوقاته من إدراكها أو لم تتمكن وكذلك ما يخلق من شيء إلا لحكمة بالغة أيضا فهو المنزه عن العبث ونحن نتفق جميعا كمؤمنين أن الهدف من خلق الإنس والجن إلا لعبادته سبحانه وتعالى تصديقا لقوله عز من قائل {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴿٥٦﴾}
صدق الله العظيم [الذاريات]
ونحن نعرف أن معنى عبد الشيء لغة أي أحب هذا الشيء بمنتهى الحب ومن هنا وجب على الإنس والجن لمن أراد منهم طاعة مولاه أن يحبه بمنتهى حبه وأن لا يعدل بين حب الله وحب أي شيء من دونه لا في الأرض ولا في السماوات وليعلم الجميع أن من أحب أي شيء ولو كان رسوله أو كانت نفسه أو والديه أو زوجه أو أبنائه فقد حاد عن الهف والحكمة من خلقه وقد أشرك بالله من هم دونه رغم إيمانه وكذلك من أحب التنعم بالجنان والأزواج المطهرة والمساكن الطيبة والمنازل الرفيعة في الآخرة أكثر من حبه رضوان نفس مولاه فقد حاد عن الحق وذهب إلى العنوان الخطأ نعوذ بالله من ذلك ووالله إني لأستغرب ممن اطلع على بيان من اتخذ رضوان الله في نفسه غاية وهدفا إمامنا الفاضل عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني عليه وعلى آله الصلاة والسلام ولم تفض عينا بالدمع لما عرف من الحق ولما أنعم عليه مولاه قبل وفاته من كشف مثل هذا السر المكنون والعثور على هذا الكنز الدفين في آيات ربنا بالقرآن الحكيم الذي أرسل لنا حتى نتمكن من معرفة ربنا ونقدره حق قدره بعد تلاوته وتدبره خلال حياتنا الدنوية وهو لعمري أسمى عمل يقوم به المخلوق خلال أيام حيانه وهل ركب فينا الأفئدة والعقول إلا لنتفكر في ذاته العلية وذلك من خلال بديع ما فطر وصور والتسليم له بالكمال والصفات البهية والقدرات المطلقة اللأنهائية وبعدها نحمده على نعمه علينا ونسبحه بكرة وعشيا عن قناعة تامة ثم نستغفره دائما أبدا ذلك بأننا مهما حمدنا وسبحنا فلن نتمكن من إيفائه حقه علينا ولا ننسى أن الله كتب على نفسه الرحمة فهو أرحم بعباده من أنفسهم
أخوكم أبو بليغ

[وجادلهم بالتي هي احسن]

ما لا يقبله عقل اختنا الفاضلة هو الاتي "
النعيم الاعظم هو اسم الله
النعيم الاعظم هو رضوان ذات الله على عباده
اصبح لدينا الان ( الله = رضوان ذات الله ) وهذا محير وهذا ما ارادت الاستفسار عنه وهذا واضح من قولها
وللامانة اقول ان الاجابة على استفسارها الدقيق لا يكون بالبيانات فهي قد قرأتها مسبقا ولكن الاجابة على سؤالها يحتاج الى علم وتفكير دقيق ونظرة فلسفية عميقة لايصال الفكرة ومحتواها الى اختنا الفاضلة

[خليل الرحمن]

اقتباس المشاركة : وجادلهم بالتي هي احسن

ما لا يقبله عقل اختنا الفاضلة هو الاتي "
النعيم الاعظم هو اسم الله
النعيم الاعظم هو رضوان ذات الله على عباده
اصبح لدينا الان ( الله = رضوان ذات الله ) وهذا محير وهذا ما ارادت الاستفسار عنه وهذا واضح من قولها
وللامانة اقول ان الاجابة على استفسارها الدقيق لا يكون بالبيانات فهي قد قرأتها مسبقا ولكن الاجابة على سؤالها يحتاج الى علم وتفكير دقيق ونظرة فلسفية عميقة لايصال الفكرة ومحتواها الى اختنا الفاضلة

— انتهى الاقتباس من وجادلهم بالتي هي احسن

بارك الله فيك اخي في حب ربي محمد سعيد و شكرا على التوضيح كم احبك في الله يا رجل و جميع اخواني الانصار السابقين الاخيار.

الله هو النعيم الاعظم لوجودنا.

و سخطه اشد علينا من عذاب جهنم


و نعيم رضوان ربنا اعظم من نعيم الجنة


ليس كمثله شيئ و هو السميع البصير.

و سلام قولا من رب رحيم.

[آمنت بنعيم رضوان الله]

اقتباس المشاركة : نعيم رضوانك غايتي

جزاكم الله خيرا فقط اريد ان اوضح امرين " امي" هو مثال ضربته لابين كيف ان الام كذات شي وان نعيم رضاها شي اما الامر الثاني فهو اني قرات البيانات وحفظتها لكن الاجابه التي اريدها ماز الت مبهمه فانتم اجمعتم ، وارجو مراجعه مشارتكم ، علي ان نعيم رضوان الله غايتكم حتي اسم معرفي واضح فيه ان نعيم رضوان الله غايه وليس هو الله بذاته الذي وجب علينا عبادته!كانكم تقولون بقولكم اننا نعبد نعيم الله اننا نعبد شي محسوس نلمسه في صدورنا وليس كيان والعياذ بالله( تبارك الله الحي القيوم(

— انتهى الاقتباس من نعيم رضوانك غايتي

بسم الله الرحمن الرحيم - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقتِ يا ابنتي(نعيم رضوانك غايتي)، فرضوان الله في ذاته هو النعيم الأعظم من نعيم الجنة، وعندما يتحقق رضوان الله يتحقق النعيم لروحك، وجملة (نعيم رضوانك غايتي) أي إنَّ نعيم روحك لا يتحقق إلا بتحقق رضوان الله..

وبدون تشبيه لله فـ(ليس كمثله شيء)..لنأتي من النقطة التي أشرتِ إليها في المثل، وأراه صحيحا من ناحية محاولتكِ لتقريب وجهة نظركِ، فإن حبكِ لأمك لذاتها وليس لمنفعة مادية، والحقيقة أن سعادتكِ تتحقق عندما تكون أمكِ راضية ليس فقط عنكِ إنما رضاها في ذاتها عن كل شيء فهنا تتحقق سعادتكِ أي نعيمكِ..

وبما أن العبادة لغةً تعني: الخضوع، إذن فعبادة النعيم الأعظم تعني: الخضوع لرضوان الله سبحانه وتعالى فهو الغاية وهو النعيم..

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

[نعيم رضوانك غايتي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وجدت الاجابه وجدت الامر اسهل مما عقدته او وسوس به الشيطان لي سبحان الله من يضلل الله فلا هادي له اعتذر اتعبتكم معي وجزاكم الله خيرا عي المساعدة والاهتمام

[نعيم رضوانك غايتي]

الله هو اسم من اسماء الله وانا اعبد "الله" والنعيم الاعظم الا وهو رضوان الله هو اسم الله الاعظم وانا اعبدة لماذا بدا لي الامر معقد في بادي الامر ؟! اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وسامحوني اجهدتكم ولكن الله هو الهادي وعندي طلب :لاتخاطبوني بصيغه التانيث

[نعيم رضوانك غايتي]

لذلك فنحن نعبد رضوان الله الا وهو النعيم الاعظم ولكنا لا نعبد نعيم رضوان الله وارجو من الامام توضيح اكثر لانيconfused )( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )

[علاءالدين نورالدين]

اقتباس المشاركة : وجادلهم بالتي هي احسن

ما لا يقبله عقل اختنا الفاضلة هو الاتي "
النعيم الاعظم هو اسم الله
النعيم الاعظم هو رضوان ذات الله على عباده
اصبح لدينا الان ( الله = رضوان ذات الله ) وهذا محير وهذا ما ارادت الاستفسار عنه وهذا واضح من قولها
وللامانة اقول ان الاجابة على استفسارها الدقيق لا يكون بالبيانات فهي قد قرأتها مسبقا ولكن الاجابة على سؤالها يحتاج الى علم وتفكير دقيق ونظرة فلسفية عميقة لايصال الفكرة ومحتواها الى اختنا الفاضلة

— انتهى الاقتباس من وجادلهم بالتي هي احسن

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله الأطهار وعلى المهدي المنتظر وآل بيته الأبرار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وحبيب قلبي محمد سعيد إن إسم الله المائة هو النعيم ولكن الله وصفه بالنعيم الأعظم لأن فيه سر الخلق ولأنه أعظم من كل نعيم مادي وأعظم من الحور العين وجنات النعيم وأعتقد أن البيان التالي فيه توضيح لا غبار فيه ولا أعتقد أنك يا حبيبي في الله لن تفهمه وكذلك أختنا نعيم رضوانك غايتي سألناها فلم تجب وقالت أنها تعبد ذات الله كما في المقتبس من قولها:

اقتباس المشاركة : نعيم رضوانك غايتي

انا اقول انا اعبد الله في ذاته ولكن لا اعبد نعيمه

— انتهى الاقتباس من نعيم رضوانك غايتي

فقلنا لها وكيف تعبدين ذات الله لكنها لم تجب كيف تعبد ذات الله ثم قالت أن عقلها لم يقبل ولم يطمئن قلبها كما في المقتبس التالي:

اقتباس المشاركة : نعيم رضوانك غايتي

اعتذر ولكني لا استطيع ان اقبل شئ لا يتقبله لا عقلي ولا قلبي فاصبروا ولتتسع صدوركم لي اني احبكم في الله ويعلم الله

— انتهى الاقتباس من نعيم رضوانك غايتي

فكيف يا أختي تعبدين ذات الله ولا تدرين كيف تعبدين ذات الله فإن كنت تعبدين ذات الله فأخبرينا كيف يكون ذلك وكيف لم يطمئن قلبك ولم يتقبل عقلك وأنت تعبدين ذات الله فما دام قلبك لم يطمئن فكيف استطعت أن تعبدين وتفقهين ذات الله فهل لديك توضيح أختي الكريمة حتى نساعدك.
وهذا البيان المقصود فيه المزيد من التوضيح كما يلي:

[رابط البيان الأصلي في موسوعة البيانات]

الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 05 - 1434 هـ
31 - 03 - 2013 مـ
07:02 صـــباحاً
ـــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين وجميع المؤمنين، أمّا بعد..

ويا أحمد عمروا خِفِ الله الذي سجنه النّار له سبعة أبواب لكل بابٍ من المجرمين جزءٌ مقسومٌ، فلم نقل أنّ النعيم هو ذات الله سبحانه بل النعيم هو صفة رضوان نفس الله على عباده.
وأما وصفنا له بالنّعيم الأعظم من جنته، فسبحان من جعل تلك الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ نعيم رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته. تصديقاً لقول الله تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)}


صدق الله العظيم [التوبة]

ويا رجل، ما خطبك يزيدك البيان عمًى؟ فأصدق الله يصدقك فإنك لا تبصر الحقّ بسبب عدم وجود نور الله في قلبك، فأنِب إلى ربك ليهدي قلبك، ألا والله لا يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات والنّور ولا يستوي الأحياء والأموات، وما أنت بمسمعٍ من في القبور.
ولن يجعلك الله من الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور كونك لم تأتي باحثاً عن الحق شيئاً بل لتصدّ عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني..

أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني .
ـــــــــــــــــــــــ

[فخري]

بسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على جميع الأنبياء و المرسلين، السلام عليكم و رحمة الله، يقول سبحانه و تعالى " وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِیَعْبُدُونِ " صدق الله العظيم، أي ان الله خلقنا لعبادته و هذا السبب الوحيد لخلق الجن و الإنس، و لم يخلقنا لجنته أو لناره سبحانه و تعالى، و يقول تعالى " إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ " صدق الله العظيم، و الآية جلية و بينة و واضحة، الله خلقنا لعبادته، و هناك من الجن و الإنس من كفر بسبب خلقه، أي أنه لا يعبد الله، و برغم أن الله غني عن جميع الخلائق إلا أنه سبحانه و تعالى لا يرضى حين يكفر عباده، و إن نكن شاكرين يرضه لنا سبحانه، و هنا تكون معادلة، قوم لا يرجون رضوان الله، و قوم يرجون رضوان الله و النتيجة الأخيرة هي رضوانه سبحانه و تعالى علوا كبيرا، ففي الأخير سر العبادة يكمن في رضوان الله، ذلك هو النعيم الأعظم الذي نحن له عابدون، و ليس كل المؤمنين عبيدا لرضوان الله، بل ثلة من الأولين و قليل من الأخرين نسأل الله أن نكون منهم، أولئك المقربون، قوم يحبهم الله و يحبونه و هم نفس القوم الذين سيحققون رضوان الله في الأخرة، يغبطهم الأنبياء و الشهداء من شدة حب الله لهم و حبهم للنعيم الأعظم، نحمد الله و نشكره أن من علينا بهذا الفضل العظيم ببعث الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ليبين لنا هذا السر العظيم، نسأل الله الثبات حتى نكون من القلة الذين يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب إلى الرحمان و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

[الإمام ناصر محمد اليماني]

الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 08 - 1434 هـ
17 - 06 - 2013 مـ
07:31 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ


مزيدٌ من البيان لحقيقة النّعيم الأعظم من نعيم جنّة النّعيم وردٌّ على السّائلين ..

بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، فاسمع يا هذا.. فلو قلنا لك إنّ أحدَ الأنصار من المكرمين اسمه (عبد الحليم) فهل هو ليس عبداً لله كون اسمه عبد الحليم؟ أم تُنكر إنّ الاسم الحليم هو من أسماء الله الحسنى؟ ولكنّه من أسماء صفات الله النّفسيّة وليست الذاتيّة لكون الحلم صفةٌ في النّفس، وكذلك (عبد النّعيم) أليس عبداً لله؟ أم تنكر أنّ صفة رضوان الله على عباده هو النّعيم الأعظم من جنّته؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72)} صدق الله العظيم [التوبة].

فكذلك رضوان الله من صفات الله النّفسيّة كون الرضى يكون في نفس الله، فكيف نعبد الله؟ والجواب عن كيفيّة عبادة الربّ بالحقّ، وهو أن تتّبع رضوان الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [آل عمران:162]. إذاً قد أعدّ الله جنّته لمن اتّبع رضوانه والنّار لمن اتّبع ما يُسخط الله، إذاً تبيّن لكم كيف تعبدون الله وأن تتبعوا رضوانه؛ إذاً فأنتم تعبدون رضوان الله سبحانه فتلك عبادة الله وحده لا شريك له. وربّما يودّ أحد الذين لا يعقلون أن يقول: "يا ناصر محمد، ولكنّي أعبد الله وحده". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد وأقول: وكيف تعبد الله إن كنت من الصادقين؟ ألست تعبد رضوانه وتتجنب ما يسخطه؟

إذاً تبيّن لكم أنّ عبادة الله هي اتّباع رضوانه لكون اتّباع رضوان الله هي الأساس لعبادة الربّ يا حبيبي في الله فكن من الشاكرين، وأُفتيك بالحقّ أنّك لم ترقَ بعدُ إلى عبيد الله الربّانيّين (عبيدَ النّعيم الأعظم)، ولذلك أفتينا من قبل أنّه لن يدرك حقيقة اسم الله الأعظم وأنّه حقّاً صفةُ رضوان الله على عباده إلا الذين قدروا ربّهم حقّ قدره فعبدوه حقّ عبادته لا خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنّته؛ بل من شدّة حبّهم لربّهم حبيب قلوبهم اتّخذوا رضوان الله غاية، فلن يرضوا بملكوت ربِّهم أجمعين حتى يرضى، فهم على ذلك من الشاهدين، فقد وجدوا أنّ رضوان الله على عباده هو حقّاً نعيمٌ أعظمَ من جنّته ولذلك لن يرضوا بنعيم الجنّة وحورها حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم لا هو متحسرٌ ولا حزينٌ على النّادمين في جهنّم أجمعين، برغم أنّ الله لم يظلم النّادمين وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون.

ويا قوم، بالله عليكم لو أنّ أحدكم عصاه ولده مائة عامٍ ثمّ مات ابنه وهو عاقٌّ لوالديه، وبعد أن توفّى الله والديه وجدوه يصرخ في نار جهنّم من حريق النّار وعلموا أنّه صار نادماً ندماً شديداً على عصيان والديه في الحياة الدنيا، فليتصور الوالدان عظيم مدى الحسرة في أنفسهم على ولِيدِهم وهم يرونه يصطرخ في نار جهنّم، فليتخيّلوا كيف سيكون حالهم ومن ثم يقولون: إذا كان هذا هو حالنا على ولدنا الذي عصانا وقد أصبح من النّادمين على ما فعله فينا فكيف بحال الله أرحم الراحمين؟ فكيف بحال الله أرحم الراحمين؟ فكيف بحال الله أرحم الراحمين؟ وبما أنّ الله أرحمُ الراحمين فلا بدّ أنّ الله متحسرٌ في نفسه على عباده المعذَّبين الضّالين الذين كذّبوا برسل ربّهم فأهلكهم فأصبحوا نادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، فيقول كلٌّ منهم: {يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

فذلك ما يحدث في أنفس المعذَّبين وكذلك الحسرةُ عليهم تحلُّ في نفس الله من بعد ندمهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (30) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ} صدق الله العظيم [يس:29-30-31].

ألا والله الذي لا إله غيره إنّ عبيد النّعيم الأعظم لن يرضوا بملكوت الجنّة التي عرضها السماوات والأرض وقد علموا أنّ ربّهم حبيبَ قلوبهم متحسرٌ وحزينٌ على عباده المتحسِّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، ألا والله الذي لا إله غيره إنّ عبيد النّعيم الأعظم لن يرضوا بملكوت ربّهم حتى يرضى لا متحسر ولا حزين، فيقولون:
[ ماذا نبغي من الحور العين وجنّات النّعيم وحبيبنا الرحمن الرحيم متحسرٌ وحزينٌ على عباده الضالّين النّادمين على ما فرّطوا في جنب ربّهم؟ اللهم إنّنا نشهدك بأنّك أنت الله الرحمن الرحيم، اللهم إنّنا عبيدك اتّخذنا عند الرحمن عهداً أن لن نرضى حتى يرضى كوننا اتّخذنا رضوان الله غايةً فنحن له عابدون، وكذلك نعبد رضوانه ونتجنب سخطه ].

فتلك هي عبادة الربّ الحقّ، أم كيف تعبدونه إن كنتم صادقين؟ ألستم تطمعون في رضوان الله وتخافون سخطه كون الجنّة جزاء لمن اتّبع رضوان الله والنّار جزاء لمن اتّبع ما يُسخط الله؟ فكونوا من الشاكرين، ومن يتّخذ رضوان الله وسيلةً لكي يدخله الله جنّة النّعيم ويقيه من نار الجحيم أولئك قوم اتّخذوا رضوان الله وسيلةً ليبتغوا جنّته ويخافون ناره، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يخاف من نار الله خوفاً شديداً ولكن لو لم يتحقق رضوانُ نفسِ الله حتى ألقي بنفسي في نار جهنّم؛ لانطلقَ إليها الإمامُ المهديّ ولا أبالي بالحريق، ولن تحرق إلا من كذّب وعصى، فهي لا تحقد إلا على أعداء الله وتحبّ أولياء الله حبّاً عظيماً لكون نار جهنّم من أشدِّ المخلوقات غيرةً على الربّ فهي تغضب من غضب الله وترضى من رضاه، فهي تدعو من أدبر وتولّى عن اتّباع رضوان الله وباء بغضبه.

ويا حبيبي في الله الأنصاري السائل، لا نلومك على سؤالك كونك لم ترقَ بعدُ إلى مستوى عبيد النّعيم الأعظم لا أنت ولا ريان برغم أنّكما من الأنصار السّابقين الأخيار، ولم نفتِ أنّكم لن ترقوا إلى عبيد النّعيم الأعظم بل قلنا لم ترقوا بعدُ، وأمّا عبيد النّعيم الأعظم الذين ارتقى مستواهم إلى قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فهم يعرفون أنفسهم أنّهم حقّاً لا ولن يرضوا حتى يرضى ربّهم حبيب قلوبهم وهم على ذلك من الشاهدين.

وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ

[ لقراءة البيان من الموسوعة ]