الموضوع: [3] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين

النتائج 181 إلى 190 من 308
  1. افتراضي

    [QUOTE=Abderrahman;124211]
    اقتباس المشاركة : عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    [size=5]السلام عليكم هذا تعديل على المشاركه وهي الايات التي اعتمدت عليها وساكتفي بتلوينها بالاحمر
    بسم الله الرحمن الرحيم:من سورة البقرة
    وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ.اي من ذريته كان ائمه
    وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ. ابراهيم وابنه اسماعيل
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ.
    وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ .اي الاب وابنه يرفعوا القواعد
    رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
    رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُاي النبي محمد عليه الصلاة والسلام
    وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَان ابراهيم من الصالحين في الاخرة
    إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ
    وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ.هنا يعقوب ابنه اسماعيل
    أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَهنا يعقوب يوصي بنيه ( ........ )
    تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ


    السلام عليكم
    أختي الفاضلة هل هناك بيان للإمام يبين بأن ذلك الرسول المقصود في هذه الآيات هو رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ؟ لأنني بحثت مطولا و لم أجد : وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(128) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(129) وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ(130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(132) أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ(133) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(134). وما يثبت أن هذا الرسول لم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو أن هذا الرسول كان من تلك الأمة، فانظري إلى قول إسماعيل : "وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ" ، التي قال عنها الله بأنها أمة قد خلت أي قد ولت وإنقضت مقارنة بزمن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي تنزلت فيه هذه الآيات الكريمة.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    انتهى الاقتباس من عابدة لرضوان النعيم الأعظم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي في الله عبد الرحمن اخي في الله فسرتها على حسب ان دعاء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بان يجعلهم مسلمين لله هو وابنه اسماعيل ويقول وابعث فيهم رسولا من ذريتنا اي ذرية ابراهيم واسماعيل
    وهذة الايات التي اعتمدت عليها من ال عمران
    بسم الله الرحمن الرحيم:
    هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ

    لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ
    .صدق الله العظيم
    بسم الله الرحمن الرحيم:سورة الجمعه

    يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ

    هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

    وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

    ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ
    صدق الله العظيم
    اخي في الله هذا بيان للامام ليس اجابه كامله ولكن يمكن ان نفهم المقصود من الايه
    طريقة شكر الله بمبعث المهدي عليه السلام
    وهناك عنوان للامام فانها لا تعمى الابصارولكن تعمى القلوب التي في الصدور وهي ردود المهدي على الضارب قد تجد فيها كلك اجابه قد تدل على المعنى المطلوب

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله إلى الناس
    كافة وآله الأطهار والسابقين الأنصار إلى يوم الدين
    ويامعشر المُسلمين
    لقد من الله عليكم إن بعث في هذه الأمة المهدي المنتظر ليبين لهم كتاب الله والحكمة من خلقهم ليتنافسوا إلى ربهم أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه حتى يعيدهم إلى منهاج النبوة الأولى وإن كُنتم من قبل لفي ضلال مُبين كما كان الأميين
    من قبلكم قبل أن يبعث فيهم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    وقال الله تعالى:
    {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ
    وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ }

    وقال الله تعالى:
    { وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
    صدق الله العظيم
    فذلك هو الشكر الذي يرضي الله :
    {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
    صدق الله العظيم
    وقال الله تعالى:
    {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }
    صدق الله العظيم
    ألم يبعث الله إليكم الإمام المهدي وأنتم كنتم مُشركين بالله يامعشر الأنصار
    كونكم لم تكونوا تبتغون إلى ربكم الوسيلة فتتبعوا هدي الرسل والذين
    هدى الله من عباده وقال الله تعالى:{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ }
    صدق الله العظيم
    ولكن جميع المُسلمين منذ أمداً بعيد عصوا امر الله إليهم
    في محكم كتابه في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ }
    صدق الله العظيم
    ولكنهم أعرضوا عن أمر الله إليهم وقالوا إنما الوسيلة إلى الله لتنافس في حُبه وقربه إنما هي للأنبياء والمُرسلين من دونهم فأشركوا بالله جميع المُسلمين ولو كانوا
    لا يزالون على الهدى لما أبتعث الله الإمام المهدي المنتظر ليهديهم والناس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط لعزيز الحميد فاما الذين حمدوا الله وشكروا فضله منهم
    إن بعث فيهم الإمام المهدي ليعلمهم الكتاب والحكمة من خلقهم فسوف يقولوا:
    {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
    ثم يتنافسوا إلى ربهم أيهم أقرب وأولئك الذين هدى الله من هذه الأمة
    أستجابوا لدعوة الإحتكام إلى كتاب الله القرآن ا لعظيموأما الذين كفروا وأعرضوا
    عن الإحتكام إلى كتاب الله وإتباعه فأتبعوا ملة الذين كفروا من قبلهم من أهل الكتاب فسوف يقولوا سمعنا وعصينا فهم كذلك مثلهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم ولكنهم عصوا ربهم ولم يتبعوا كتابه وأولئك لهم عذاب عظيم كونهم لم يشكروا الله إن بعث في أمتهم المهدي المنتظر ليعلمهم الكتاب والحكمة من خلقهم ورفضوا أن يبتغوا إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب وقالوا إنما تلك هي عبادة الأنبياء وجعلوا الله حصرياً لأنبياءه من دونهم ثم يقول لهم المهدي
    المنتظر إذاً فمن تعبدون من بعد الله الحق فما بعد الحق إلا الضلال أم إنكم
    ترون فرقاً بين قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
    صدق الله العظيم
    وبين هدي الأنبياء في قول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ
    عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}

    صدق الله العظيم
    فلماذا لا تتبعوا هدي الانبياء إن كنتم صادقين فهل ترون فرق شيئاً
    بين قول الله تعالى:
    {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ }
    صدق الله العظيم
    { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
    صدق الله العظيم
    ولقد امر الله خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل جميع الذين ارسلهم الله من قبله من الأنبياء والمُرسلين أجعل الرحمن من دونه آلهة يُعبدون وقال الله تعالى:
    {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }
    صدق الله العظيم
    ثم سألهم جميعاً محمد رسول الله صلى الله عليه وعليهم وسلمُ تسليماً ليلة قابلهم
    في جنة النعيم عند سدرة المُنتهى ليلة الإسراء والمعراج وقال لهم يامعشر الرُسل:
    [أجعل الرحمن من دونه آلهة يُعبدون]
    قالوا:
    [سُبحانه عم يشركون وتعالى علواً كبيراً ]
    ثم أخبرهم أن أهل الأرض يعبدون غير الله قالوا سُبحان ربنا عم يشركون
    وتعالى علواً كبيراً ما أمرناهم إلا بما أمرنا الله به إن اعبدوا الله ربنا وربكم
    وكنا شهداء عليهم ما دمنا فيهم فلما توفانا كان الله هو الرقيب عليهم وهو على كل شىء شهيد فلا تتبع أهواءهم فيضلوك عن صراط العزيز الحميد
    وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى :
    {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ }
    صدق الله العظيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

  2. افتراضي نبي الله ذي القرنين والقوم الكافرين الذين جعلوا لله ندا...!


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر

    السلام على قاضي محكمة العدل الإلاهية في الأرض خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:

    إقتباس من بيان معلمنا صاحب علم الكتاب عليه الصلاة والسلام:
    [بل نريد أن تكونوا راسخين في علم الكتاب تتحدون البشر في بسطة العلم فتكونوا قد التحدي كما يتحدى المهدي المنتظر كافة علماء الثقلين من الإنس والجن ومن ثم تجدوه حقاً قد التحدي ولم يكن رجلاً مغرورا بل الإنسان الذي علمه الرحمن البيان الحق للقرآن ليهمن بعلمه على كافة علماء الإنس والجان وملائكة الرحمن وإنا لصادقون]
    ــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    أخي وحبيبي في حب ربي الأواب إن ذي القرنين هو من ضمن قائمة الأنبياء الثمانية والعشرون ليس كشخص بل كإسم مشابه ولذلك قال الإمام:(من ضمن القائمة) ولم يقل الإمام أنه:(ضمن القائمة) فإذا كان ضمنهم فهو واحداً منهم وإذا كان من ضمنهم فهو واحدا من مثلهم ومثل ذلك كمثل قول الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}

    [12:الطلاق].
    أي ومن جنس الأرض سبع أراض أخرى وكذلك نبي الله ذي القرنين هو من ضمن قائمة الأنبياء بإسم آخر مشابه ولو إفترضنا أنه في القائمة كشخص لما كان هو شعيب فشعيب أرسل إلى قوم مفسدين كمثل قوم لوط المفسدين وأما ذي القرنين فأرسل لقوم كافرين يعبدون بشرا جعل نفسه لله ندا كمثل قوم الذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية وقال أنه يحي ويميت وكذلك فقوم شعيب لم يصفهم الله بذلك بل وصفهم بالفساد في الأرض وبعدم إيفاء الكيل والميزان وقال تعالى:
    {وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

    صدق الله العظيم [85:الأعراف].
    أما قولك يا حبيبي في الله بأنه لا يوجد داوودان في الكتاب وأن ذي القرنين هو نبي الله شعيب فنجيب عليك بهذا المقتبس لمعلمنا الخبير بحال الرحمن والإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن يقول فيه ما يلي:
    [ويا أحبتي في الله إن كثيرا من الباحثين العلماء لم يأخذوا بالهم من تكرار الأسماء لأشخاص متعددين في قصص القرآن العظيم, وإنما نبي الله يحيى لم يجعل الله له من قبل سميا في الكتاب, وأما آخرون فقد جعل الله لبعض منهم سميا في الكتاب سواء كان نبيا أو من أئمة الكتاب]

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    وبما أن الله لم يجعل ليحيى سمياً من قبل في الكتاب وأما آخرون فقد جعل الله لبعضٍ منهم سميا في الكتاب سواءً كان نبياً أو من أئمة الكتاب ولذلك لا تستطيع يا حبيب قلبي الأواب أن تنفي أن هناك نبيان بإسم داوود إلا أن تأتي ببرهان وكذلك نحن لا نستطيع أن نقول بأن هناك داوودان إلا أن نأتي ببرهان وقد أتينا به من قبل فإن كنت ترى أن برهاننا ليس صحيحا فيجب أن تحيطنا بذلك علما حتى نستفيد جميعنا كونه لا يمكن أن يكون داوود الذي قتل جالوت هو نفسه داوود الذي آتاه الله زبورا فهل يستطيع أحد إخوتي أن يثبت بأن الله أنزل كتاباً بعد التوراة كتاب موسى غير الإنجيل كتاب المسيح عيسى ابن مريم عليهم وآلهم الصلاة والسلام وقد سبقنا في تبيان ذلك أخوينا الأحمدين ووافقناهم القول وزدنا بحجج آخرى بمشاركات سابقة لذلك سأبداء مشاركتي هذه كبحث في شخصية نبي الله ذي القرنين وسأجمع فيها مقتبسات من بيانات الإمام ونربطها ببعضها ولن يناقض ما بين أيدينا من بيان بل سترون أن الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام قد وضع لنا مفاتيح عديدة ومشتركة عن سر شخصية نبي الله ذي القرنين وبتدبر البيانات جيداً وبعد عرضها على بعض آيات القرآن جمعنا ما توصلنا إليه كما يلي ولا علم لنا إلا بما علمنا خليفة ربنا وإلى البداية:

    القوم الكافرين الذين ابتعث الله إليهم ذي القرنين وإلههم البشري الذي جعل نفسه نداً لله:
    أما القوم الكافرين الذين أرسل الله إليهم نبيه ذي القرنين وهم الذين بدلوا نعمة الله كفرا فهم كافرين يعبدون إلهاً من البشر جعل نفسه لهم إلهاً فعبدوه فانظروا إلى دقة وصف بيان الإمام حين قال:)يعبدون إلهاً من البشر جعل نفسه للناس إلها) ثم انظروا إلى هؤلاء القوم الكافرين الذين بدلوا نعمة الله عليهم فلم يشكروه بل كفروا ومن ثم جعلوا لله نداً نصب نفسه عليهم إلهاً فأحل قومه دار البوار وأولئك قال الله تعالى عنهم:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿٢٨﴾ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ ﴿٢٩﴾ وَجَعَلُوا لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ ﴿٣٠﴾}

    صدق الله العظيم [إبراهيم].
    وقال تعالى:
    {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾}

    صدق الله العظيم [الزمر].
    أليس أولئك الكافرين والذين أشركوا بالله وصاروا يعبدون إلهاً من البشر وهو الذي جعل نفسه لله ندا فعبدوه من دون الله من بعد ما كفروا بأنعم الله فأحل قومه دار البوار وما هداهم سبيل الرشاد أليس أولئك هم أنفسهم القوم الذين بعث الله إليهم نبي الله ذي القرنين؟
    وبما أن نبي الله ذي القرنين نبياً عربيا فحتماً سيرسله الله إلى عرباً من مثله وبما أن أولئك القوم الكافرين قصتهم تدور حول ما أنعم به الله عليهم فبدلوا نعمة الله ورزقه لهم ولم يشكروه بل عبدوا بشراً مثلهم جعل نفسه نداً لله ونصب نفسه إلها لهم فإننا سنجد أولئك القوم هم أنفسهم أصحاب القرية الآمنة المطمئنة التي آتاها الله رزقها من كل مكان فكفرت بأنعم الله ولم يشكروا له وجاءهم رسول منهم فكذبوه ومن ثم وضرب الله لنا بتلك القرية مثلاً في قول الله تعالى:
    {وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّـهِ فَأَذَاقَهَا اللَّـهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴿١١٢﴾ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ ﴿١١٣﴾ فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴿١١٤﴾}

    صدق الله العظيم [النحل].
    وبعد أن وصلنا إلى القوم الكافرين وإلههم البشري الذي جعل نفسه لله ندا وأنهم القوم الذين كفروا بأنعم الله ولم يشكروا بل ووصلنا إلى رسولهم المبعوث إليهم وأنه منهم ولذلك قال تعالى:
    {َلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ}

    [113:النحل].
    فأرشدتنا تلك الآية أن النبي المبعوث إليهم رسولا ومن ثم وجدنا في بيانات النور قولاً يتعلق بذلك الرسول في تلك الآية وسأضعه لكم في هذا المقتبس من بيان الإمام عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [وذلك لأن الله ابتعث رسوله موسى - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ليدعو آل فرعون وبني إسرائيل إلى الدّين الإسلامي الحنيف، وكذلك ابتعث الله رسوله داوود ونبيّه سليمان ليدعو النّاس إلى الإسلام، ولذلك جاء في خطاب نبيّ الله سليمان لملكة سبأ وقومها، قال الله تعالى:
    {إِنَّهُ مِنْ سليمان وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (30) أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مسلمين (31)}

    صدق الله العظيم [النمل]]

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    فانظروا كيف جمع الإمام المهدي بين داوود وسليمان فجعل داوود رسولا نبيا وسليمان نبيا وإثنينهم دعوا للإسلام وكانت دعوتهم في سبأ وإن لم يذكر أين كانت دعوة داوود ولكن سليمان يتبع أبيه وهو من يخلفه فأين ستكون دعوته إلا اين كانت دعوت أبيه فأين داوود الذي قتل جالوت وكان نبياً على بني إسرائيل من داوود النبي العربي الذي ابتعثه الله لقوم كافرين يعبدون إلهاً من البشر جعل نفسه نداً لله فعبده قومه وأحلهم دار البوار وبما أننا وصلنا إلى القوم الكافرين وإلههم الذي جعل نفسه لله ندا وأنهم أنفسهم الذين بدلوا نعمة الله كفرا ولم يشكرا على ما أعطاهم ورزقهم ووصلنا إلى رسولهم المبعوث إليهم من أنفسهم وأنهم أصحاب القرية الآمنة المطمئنة إذاً سيبقى لنا أن نحيط بأولئك القوم ومن يكونون ووفقاً لما توصلنا إليه فإننا سنجد بأن أولئك القوم الكافرين أصحاب القرية الآمنة المطمئنة هم سبأ الأولين الذين ضرب الله لنا بهم مثلا حيث آتاهم الله رزقهم من كل مكان لكنهم كفروا بأنعم الله ولم يشكروا له حتى جعلوا لهم إلهاً منهم يعبدونه من دون الله فأرسل الله إليهم رسولا يدعوهم للإسلام فأعرضوا عنه وجاءهم العذاب جزاء بما كفروا فقال الله تعالى عنهم:
    {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿١٥﴾ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴿١٦﴾ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾}

    صدق الله العظيم [سبأ].
    وقرى سبأ تقع في مارب فأرسل الله عليهم سيل العرم حتى جرف منازلهم وهم غير سبأ التي آمنت وقومها لنبي الله سليمان بل هؤلاء أعرضوا عن داعي الله وبدلوا نعمة الله وكفروا بها ولم يشكروا وهذا مقتبس صغير من بيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام يخبرنا عن موقع قرى سبأ فيقول عليه الصلاة والسلام ما يلي:
    [ونبدأ بقوم (عاد) وقال تعالى في القران العظيم بأن قراهم ممتدة بين قرى سبأ وقرى مكة المكرمة
    وقال الله تعالى:
    {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ}

    صدق الله العظيم, [سبأ: 18]
    فأما قرى سبأ فهي في مأرب كما تعلمون بأن الله أرسل عليهم سيل العَرِم لوادي (ذنه) وكبس منازلهم باطن الأرض ما كان قوياً منها وبعضها أخذها في طريقه واما قرى عاد فهي في المنطقة الوسط بين قرى مكة المكرمة وقرى سبأ مأرب بمعنى أنهم في منطقة الربع الخالي ولربما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء ومن ثم نرد عليه إني أجد في القرأن بأنها لتوجد في أجزاء من الربع الخالي هناك حياة طيبة وجنات وعيون وبئر معطلة فلا تستخدم وقصر مشيد فلا يسكن فيه احد]

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    أما الملكة اليمانية سبأ فكانت في عهد نبي الله سليمان ولم تكفر هي وقومها بل كانت ملكة حكيمة طبقت مبداء الشورى في الإسلام كما أنزله الله رغم أنها وقومهما مشركين كونهم كانوا يعبدون الشمس من دون الله إلا أن نبي الله سليمان دعاها لعبادة الله فأجابت دعوته وأتته مسلمة لله رب العالمين وأسلم معها قومها ومن ثم أراد نبي الله سليمان أن يتأكد من إسلامها وأنه ليس في قلبها مرض فنكروا لها عرشها لينظر هل تهتدي أم أنها ستتحاشا أن تدوس بقدمها على الشمس ولكنها داست على الشمس وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين وهذه قصتها في قول الله تعالى:
    {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ﴿٢١﴾ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ ﴿٢٢﴾ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ﴿٢٣﴾ وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّـهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٢٤﴾ أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّـهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ ﴿٢٥﴾ اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ۩ ﴿٢٦﴾ قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٧﴾ اذْهَب بِّكِتَابِي هَـٰذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴿٢٨﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ﴿٢٩﴾ إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣٠﴾ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣١﴾ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ﴿٣٢﴾ قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٣٤﴾ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦﴾ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾ قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴿٤٠﴾ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ ﴿٤١﴾ فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَـٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴿٤٢﴾ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٤٣﴾ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٤﴾}

    صدق الله العظيم [النمل].

    أنبياء الله الخليل إبراهيم وذي القرنين وداوود وسليمان والملوك الذين إدَّعو الربوبية:
    نبي الله الخليل إبراهيم يبعثه الله إلى الذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية وأنه يحي ويميت وقلنا فيما سبق أنه تبعاً اليماني بسبب شمول العذاب على الأرض كلها وقوم إبراهيم ولوط لم يكونوا في الأرض كلها ولكنهم كذبوا وكل كذب الرسل فحق وعيد فأمطر الله على جميع قرى الذي آتاه الله الملك وكذلك قرى إبراهيم ولوط وشمل العذاب الأرض كلها غير الأرض التي بارك الله فيها للعالمين وقال تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

    [258:البقرة]
    وقال تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ}

    [82:هود]
    وقال تعالى:
    {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ ﴿١٢﴾ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ ﴿١٣﴾ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ ۚ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ ﴿١٤﴾}

    صدق الله العظيم [ق].
    نبي الله ذي القرنين (داوود) يبعثه الله كذلك لليمن إلى سبأ الأولون والذين كفروا بأنعم الله ولم يشكروا فعبدوا إلها من البشر جعل نفسه لله ندا فأحل قومه دار البوار ولكنهم أعرضوا فأخذهم العذاب وهم ظالمون وقال تعالى:
    {لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ﴿١٥﴾ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ ﴿١٦﴾ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾}

    صدق الله العظيم [سبأ].
    نبي الله سليمان يرسل إلى الملكة سبأ وقومها يدعوهم للدخول في الإسلام وكانت من قوم كافرين وكانوا يعبدون الشمس من دون الله ولكن الملكة اليمانية الحكيمة أرادت أن تتبين من دعوة نبي الله سليمان وهل هو من المصلحين أم أنه من المفسدين في الأرض رغم ملكها العظيم وجيشها القوي ذو البأس الشديد فحتى إذا تبينت من دعوة نبي الله سليمان وأنه يدعو إلى الله الرحمن الرحيم فاعترفت بظلمها لنفسها أتته وقومها مسلمين لله رب العالمين واعترف سليمان بعلمها وقال تعالى:
    {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَـٰكَذَا عَرْشُكِ ۖ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ ۚ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ﴿٤٢﴾ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٤٣﴾ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ ۖ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ ۗ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٤٤﴾}

    صدق الله العظيم [النمل].

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود وتمكين الله لهم واستخلافهم في الأرض:
    كما نعلم أن نبي الله ذي القرنين قد مكن الله له في الأرض وأتاه أسباب كل شيء ولذلك قال تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا ﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف].
    وذلكم هو نبي الله داوود الذي جعله في الأرض خليفة فمكن له فيها وقال تعالى:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}

    صدق الله العظيم [26:ص].
    ومما مكَّن الله به ذي القرنين هو أن آتاه الله علما وحكما ومن ثم شد ملكه وآتاه الحكمة وفصل الخطاب وقال تعالى:
    {وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}

    صدق الله العظيم [20:ص].

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود والحكم بين العباد:
    نبي الله داوود يخطئ في حكمه بين العباد فيتبع الظن في حكم الحرث الذي نفشت فيه غنم القوم ففهم الله سليمان الحكم ومن ثم أتبع أبيه ذلك الحكم وآتاهم الله حكما وعلما وقال تعالى:
    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}

    صدق الله العظيم [78-79:الأنبياء].
    الرحمن الرحيم يعلم خليفته كيف يحكم بين الناس فبعد أن ألهم الله سليمان بالحكم الحق أطلع أبيه ومن ثم اتبعه وحكم بالحق ومن ثم أرسل الله له ملكين يمثلان قصة الرجلين واراد الله بذلك أن لا يعود داوود إلى الحكم بالظن حتى ولو كان بغير قصد فليس ذلك هيناً عند الله بل لكل دعوى برهان وبينة مؤكدة وإلا فعلى المنكر اليمين لذلك حكم نبي الله داوود بالحق وعلم أن أولئك الرجلين ما هم إلا ملكين كونهم إختفوا بعد ثلاث ثوان من نطق الحكم الحق فعلم بذنبه واستغفر ربه وأناب فغفر له وقال تعالى:
    {وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ ﴿٢١﴾ إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ ﴿٢٢﴾ إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ﴿٢٣﴾ قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ ﴿٢٤﴾ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَٰلِكَ ۖ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآبٍ ﴿٢٥﴾}

    صدق الله العظيم [ص].
    كذلك يذكر الله خليفته داوود بعدم إتباع الظن حتى لا يضله عن سبيل الله ويذكره بما مكنه الله فيه فاستخلفه في الأرض وقال تعالى:
    {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿٢٦﴾}

    صدق الله العظيم [ص].
    نبي الله ذي القرنين يتلقى قولاً عندما بلغ مغرب الشمس عند يأجوج ومأجوج بالعذاب أو العفو والإحسان في قوله تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا ۗ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا}

    صدق الله العظيم [86:الكهف].
    نبي الله ذي القرنين لا يتبع الظن شيئا بل لكل دعوى برهان وبينة مؤكدة فيرد بأن من ظلم فأفسد بين العباد واعتدى فإنه سيعذبه ويقيم عليه حد الله ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذاباً نكرا وأما من أحسن فآمن فجزائه عند ربه وسيقول له من أمره يسرا كونه على المؤمنين رؤوف رحيم وعلى الكافرين عزيز وذو باس شديد على المفسدين الظالمين فلا فرق عنده بين العباد ودستور الله بتطبيق حدوده شاملة جميع العباد فالرب واحد وللكافرين أعمالهم وللمؤمنين أعمالهم ولذلك قال تعالى:
    {قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا ﴿٨٧﴾ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ﴿٨٨﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف].

    أنبياء الله ذي القرنين وسليمان لا يقبلون الهدايا ولا الخراج:
    كما علمنا في قصة نبي الله ذي القرني حين وصل إلى مطلع الشمس في البوابة الجنوبية وواصل مسيره حتى وصل بين السدين عند القوم الذين التقى بهم في البوابة فأخبروهم بأن هذا ذي القرنين من الصالحين ومن ثم طلب منه القوم بأن يعطون نبي الله ذي القرنين خراجاً على أن يقوم ببناء سداً بينهم وبين يأجوج ومأجوج المفسدون في الأرض ولكن نبي الله ذي القرنين أجابهم قائلاً أن ما أعطاه الله إياه فمكنه الله فيه خيراً ولذلك قال تعالى:
    {حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴿٩٣﴾ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿٩٥﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف].
    نبي الله سليمان يرسل إلى الملكة سبأ يدعوهم للإسلام ولكن الملكة الحكيمة أرادت أن تطمئن وتتأكد هل سليمان ملكاً من المفسدين الذين يطمعون بالمال فأرسلت له بهدية ولكن الجواب جاءها شديداً من نبي الله سليمان فقال ما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون وذلك في قول الله تعالى:
    {قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ ﴿٣٤﴾ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥﴾ فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ ﴿٣٦﴾ ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿٣٧﴾}

    صدق الله العظيم [النمل].
    فانظروا يا أحباب للقولين
    نبي الله ذي القرنين:
    {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ}

    نبي الله سليمان:
    {قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّـهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُون}

    صدق الله العظيم.

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود وسليمان وطاعة الجن لهم وعملهم بين أيديهم:
    كما أسلفنا في مشاركات سابقة أن الله قد آتا داوود وسليمان حكماً وعلما وأن ما حكم به سليمان حكم به أبيه داوود من قبل ثم أورث الله ذلك الحكم لسليمان من بعد أبيه رغم أنه لم يكن أعظم من ملك وحكم أبيه وعلمه كما وضحنا ذلك في دعوة نبي الله سليمان وقد أطاعت الجن والشياطين داوود وصنعت له ما يشاء من الزينة كما صنعتها لسليمان وقال تعالى:
    {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم [سبأ].
    وحتى نؤكد قولنا بطاعة الجن لنبي الله داوود ومن بعده سليمان فصنعت لهم ما يشاءون من الزينة سنشد قولنا ذلك بهذا المقتبس من بيان خليفة الله الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [فلا أجد ذلك في كتاب الله مُحرماً وأتيناك بسُلطان العلم المُحكم في القرآن العظيم عن أنبياء الله داوود وسُليمان عليهم الصلاة والسلام وكانت لهم تماثيل مُجرد صور معدنية ولم ينفخ فيها فتكون صور حقيقة بل صُنعت لغرض الزينة، وسُليمان وداوود كانوا من الأغنياء فيزينوا قصورهم بصور كهيئة صور خلق الله من الإنسان والحيوان والطير بغرض الزينة:
    {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم, [سبأ]

    فإن جعلت هذه التماثيل لا تحل إلّا لسُليمان وداوود عليهم الصلاة والسلام ولكنها مجرد صور ولم يتم النفخ فيها شيء وإنما لغرض الزينة وكان نبي الله سليمان يعجبه أن يُزيّن قصوره.
    فأنظر لصرحه الذي أدهش ملكة سبأ التي أوتيت من كُل شيء ولها عرش عظيم ولكنها حين دخلت قصر سُليمان أنهبلت مما رأت من الزُخرف العجيب والتي لم تشاهد مِثلهُ وهي ملكة سبأ التي أوتيت من كل شيء حتى إذا قيل لها أدخلي الصرح أنهبلت و حسبته لُجّة فكشفت عن ساقيها وضنته ماء نظراً لأنها كانت ترى فيه السماء فقيل لها أنه صرح مُمرد من قوارير، بمعنى أنها لم ترى مثله قط ولذلك تم التعريف لها مما يتكون صناعة هذا الصرح وأنه صرحٌ مُمرد من قوارير فرأت زُخرفاً عجيباً في قصر نبي الله سُليمان من المحاريب والتماثيل والجفان كالجواب وقدورٍ راسيات. بمعنى أنها رأت زُخرفاً عجيباً وهذه من زينة الله التي أنزل لعبادة ولم يحرمها ولذلك قال الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم, [سبأ]
    أي اعملوا ما تشاءوا واشكروا ربكم الذي أتاكم من فضله ثم قال:
    {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم]

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    وبنا أننا نعلم بأن تلك الزينة المكونة من المحاريب والجفان كالجواب والتماثيل والقدور الراسيات كانت تعملها الجن لنبي الله سليمان وبما أن الإمام عليه الصلاة والسلام قد وضح في الإقتباس أعلاه بسلطان علم محكم من القرآن بأن أنبياء الله داوود وسليمان كانت لهم تماثيل صُنعت لغرض الزينة كونهم كانوا من الأغنياء وكذلك بما أننا نعلم أن تلك الزينة من التماثيل والمحاريب والجفان كالجواب والقدور الراسيات عملتها الجن إذاً صار معلوماً لدينا بلا شك أو ريب بأن الجن كما تعاملت مع نبي الله سليمان فإنها تعاملت مع نبي الله داوود من قبل وآية الزينة تلك والتي خصت في بدايتها نبي الله سليمان وأن الجن هي من تعمل له تلك الزينة إلا أن الآية تخص كذلك نبي الله داوود وأن الجن تعاملت معه وعملت له تلك الزينة أيضا كما وضحت ذلك أعلاه وأزيدكم تأكيداً آخر من مقتبس آخر من أحد بيانات صاحب علم الكتاب عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [ولكني أتيك بآية مُحكمة في زينة داوود وسُليمان وأفتيتك أنه لم يحرم الله عليهم زينته التي أنزل لعبادة وإنما أمرهم أن يشكروا الله على نعمته وفضله]

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    ولا أعتقد أنه بعد هذا التوضيح وبعد وضع تلك المقتبسات التي تؤكد بلا شك أو ريب بأن نبي الله داوود تعامل مع الجن أيضا وأن تلك الآية المحكمة الخاصة بصنع الزينة تخص نبي الله داوود وسليمان معا أن يقول أحد أن الجن لم تتعامل مع نبي الله داوود ومن ذا الذي صنع له تلك الزينة وقد أفتى خليفة الله أنها آية محكمة (تخص زينة داوود وسليمان) ولكننا كذلك سنزيد دليل آخر من محكم القرآن يؤكد تعامل الجن مع نبي الله داوود الذي كانت الجن تصنع وتعمل له ما يشاء من الزينة وكذلك تعملها وتصنعها لسليمان من بعده كون الله آتاهم مما يشاء وأغناهم وأمرهم أن يعملوا ما يشاءوا وأن يشكروا الله على نعمه وفضله الذي آتاهم إياه ولئن شكرتم لأزيدنكم وكذلك شكر آل داوود ربهم بما أعطاهم فزادهم من فضله في الدنيا والآخرة ولذلك قال تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}

    [13:سبأ].
    وتلك آية محكمة تفيد أعمال آل داوود جميعهم ولا تخص أعمال سليمان فقط ومن أعمالهم التي عملوها هي الزينة فوضح لنا عمل آل داوود بأن الآية التي خَصَّت طاعة الجن لنبي الله سليمان وإتمارها بأمره أنها كذلك تخص أبيه نبي الله ورسوله داوود عليهم الصلاة والسلام فاعملوا آل داوود ما تشاءون واشكروا ربكم وقليل من عباده الشكور ولكن كذلك قد يسأل سائل فيقول وهل هناك دليل آخر بأن الله مكَّن لنبيه داوود حُكم الجن لتطيعه فصنعت له ما يشاء من الزينة كما مكَّن الله لسليمان بحكم الجن أيضاً فأطاعته وصنعت له ما يشاء من الزينة؟
    ثم نأتي بالجواب من محكم الكتاب الذي سنجده في قول الله تعالى:
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ}

    [79:الأنبياء].

    قصور الأرض المفروشة وزخرفها الكبير وملك نبي الله داوود وسليمان وإتخاذهم للزينة والزخرف:
    بعد أن إنتهينا من تبيان مسألة إثبات طاعة الجن لنبي الله ورسوله داوود وحكمه لهم وإتمارهم بأمره فيصنعون له ما يشاء من الزخرف والزينة بلا شك أو ريب كما حكمهم سليمان وأطاعوه وأتمروا بأمره فصنعوا له ما يشاء من الزينة والآن ننتقل إلى العلاقة بين قصور الجنة المفروشة التي بناها إبليس المسيح الكذاب وجعل فيها زخرفاً كبيرا وبين ملك نبي الله داوود وسليمان وإتخاذهم للزينة والزخرف الكبير في قصورهم والتي صنعتها لهم الجن وسنبداء هذه الفقرة بمقتبس من بيان الإمام عليه الصلاة والسلام الذي وضع لنا المفاتيح للوصول إلى قصة نبي الله ذي القرنين ولننظر إلى اللفظ الذي أطلقه خليفة الله على دهشة ملكة سبأ حين دخلت قصر سليمان فرأت تلك الزينة الكبيرة والزخرف العجيب فانهبلت من ذلك المنظر وكأنها في جنة وهذا قول الإمام عليه الصلاة والسلام كما يلي:
    [فإن جعلت هذه التماثيل لا تحل إلّا لسُليمان وداوود عليهم الصلاة والسلام ولكنها مجرد صور ولم يتم النفخ فيها شيء وإنما لغرض الزينة وكان نبي الله سليمان يعجبه أن يُزيّن قصوره.
    فأنظر لصرحه الذي أدهش ملكة سبأ التي أوتيت من كُل شيء ولها عرش عظيم ولكنها حين دخلت قصر سُليمان أنهبلت مما رأت من الزُخرف العجيب والتي لم تشاهد مِثلهُ وهي ملكة سبأ التي أوتيت من كل شيء حتى إذا قيل لها أدخلي الصرح أنهبلت و حسبته لُجّة فكشفت عن ساقيها وضنته ماء نظراً لأنها كانت ترى فيه السماء فقيل لها أنه صرح مُمرد من قوارير، بمعنى أنها لم ترى مثله قط ولذلك تم التعريف لها مما يتكون صناعة هذا الصرح وأنه صرحٌ مُمرد من قوارير فرأت زُخرفاً عجيباً في قصر نبي الله سُليمان من المحاريب والتماثيل والجفان كالجواب وقدورٍ راسيات. بمعنى أنها رأت زُخرفاً عجيباً وهذه من زينة الله التي أنزل لعبادة ولم يحرمها ولذلك قال الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم, [سبأ]
    أي اعملوا ما تشاءوا واشكروا ربكم الذي أتاكم من فضله ثم قال:
    {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم]

    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    فانظروا يا إخوتي الأحباب إلى اللفظ الذي أطلقه خليفة الله على ملكة سبأ حين رأت قصر سليمان فاندهشت فقال الإمام:(انهبلت) وهذا اللفظ يطلق عندنا في اليمن للعجب الشديد جداً ومن شدة الدهشة يقف المتفرج ثابتاً دون حراك من غير شعور من جراء ما يراه أمام عينيه رغم ملك ملكة سبأ وعرشها العظيم وأُوتيت من كل شيء إلا أن ذلك لا يساوي شيئا أمام ما تراه في قصر سليمان من زينة وزخرفٌ عجيب ومن ثم إذا أنتقلنا من هذا المشهد إلى جوف الأرض للنظر في قصورها التي بناها إبليس المسيح الكذاب وكيف صورها الله لنا في القرآن لرأينا بأن ذلك الزخرف التي رأته الملكة سبأ مشابه للزخرف الذي وصفه الله عن قصور الأرض المفروشة فقال تعالى:
    {وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَـٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ ﴿٣٣﴾ وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَابًا وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ ﴿٣٤﴾ وَزُخْرُفًا ۚ وَإِن كُلُّ ذَٰلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ ﴿٣٥﴾}

    صدق الله العظيم [الزخرف].
    وهذا مقتبس من بيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني يبين لنا فيه زخرف تلك القصور وكيف بناها المسيح الكذاب ومن ثم يحذرنا أن يفتتنا عدو الله وأنبيائه وخليفته بها وإلى المقتبس كما يلي:
    [فلا يفتنكم الشيطان بتلك الجنة فتحرصون عليها كما حرص على البقاء فيها آدم وحواء، وإنما تلك الجنة هي فتنة المسيح الكذاب كون قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب وفيها زخرف كبير، فلا يكذب عليكم.
    وتالله أن ملائكة الرحمن سوف يخرجونه منها مذؤوماً مدحوراً، وأنه لن يصدقكم بما وعدكم بها كونه سوف يتم إخراجه منها مذؤوماً مدحوراً بجنود الله من الملائكة الذين أمرهم بطرد المسيح الكذاب من الجنة التي وعد الله بها قوماً يحبهم ويحبونه أن يستخلفهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم، فيورثهم أرضاً ودياراً لم تطأها قدم أحد من المُسلمين قط. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها}

    صدق الله العظيم [الأحزاب:27]
    فأما المقصود بقوله تعالى{وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيارَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ} صدق الله العظيم
    فيقصد بذلك محمد رسول الله والمسلمين الذين معه أنه أورثهم أرض شياطين البشر من اليهود الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. وأما قول الله تعالى:{وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُها} صدق الله العظيم

    فيقصد بذلك الوعد قوماً آخرين من المسلمين وهو الإمام المهدي ومن صدّق دعوته واتبعه من المسلمين، فوعدهم الله أن يورثهم أرضاً ودياراً وأموالَ عالمِ الشياطين من الجن والإنس ومن كل جنس بأرض لم تطؤها، وتسمى في الكتاب جنة بابل استولى عليها الشيطان الملك هاروت وقبيله ماروت وذريتهم يأجوج ومأجوج بجنة بابل، وقد عمّروا قصورها من الفضة وأبواب قصورها من الذهب ليعطونها ، فيصرفوا لمن يكفر بالله ويتبع الشيطان ،المسيح الكذاب، فيصدق أنه الرب فيعطيه قصراً من الفضة وأبوابه من الذهب وزخرف ومعارج في القصور عليها يظهرون إلى أعلى القصر، وزخرفاً كبيراً]

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    أليس ذلكم الزخرف الذي وصفه خليفة الله في قصور الأرض المفروشة والذي صنعته وعمرته الشياطين هو نفسه الزخرف الكبير الذي زين به نبي الله ورسوله داوود وإبنه النبي سليمان قصورهما وضرب لنا خليفة الله مثلاً في عجب ودهشة الملكة سبأ حين رأت ذلك الزخرف العجيب والزينة العظيمة والتي صنعته الجن لهم فيأمرونهم ليصنعون لهم ما يشاءون كون الله أخضع الجن لطاعتهم فمن يزيغ منهم عن أمره يعذبه الله من فوره فمن ذا الذي أطاعته الشياطين بأمر ربه وأحاطنا الله بأخبار ما لديه في القرآن غير نبي الله ذي القرنين النبي العربي الذي ينتسب إليه محمداً رسول الله والأئمة الأحد عشر وخاتم الخلفاء وأكبرهم وأعلمهم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني عليه وآله وجميع خلفاء الله وآلهم الصلاة والسلام أليس ذلكم هو نبي الله ورسوله داوود المبعوث إلى سبأ الأولين فأعرضوا فأخذهم العذاب وهم ظالمون ثم مكن الله له في الأرض فاستخلفه عليها ظاهرها وباطنها وآتاه من كل شيئاً سببا وحشر له جيشه الجرار فشد الله ملكه وآتاه الحكم والعلم والحكمة وفصل الخطاب؟

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود وبناء السد وعمل الشياطين بين أيدي داوود وسليمان:
    وبما أن نبي الله ذي القرنين جعله الله خليفة في الأرض ظاهرها وباطنها لذلك سخر له الجن والشياطين لطاعته والعمل تحت يديه وأوامره لذلك حين طلبوا القوم الذين بجنوب السد أن يرفع عنهم الفساد فأمر ببناء السد ثم طلب منهم أن يعينوه فقال:
    {قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَىٰ أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا ﴿٩٤﴾ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿٩٥﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف].
    ذي القرنين يبني السد ويستخدم فيه القطر وقال تعالى:
    {قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴿٩٥﴾ آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا ﴿٩٦﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف]
    نبي الله داوود يستخدم الحديد ويعمل سابغات ويقدر في السرد وقال تعالى:
    {وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿١٠﴾ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١﴾}

    [سبأ]
    نبي الله داوود يعلمه الله صنعة لبوس لنا لتحصننا من بأسنا حين القتال وقال تعالى:
    {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ}

    [80:الأنبياء]
    نبي الله داوود يصفه الله بأنه ذا الأيدي قال تعالى:
    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}

    [17:ص]
    الشياطين تعمل بين يدي نبي الله داوود وسليمان وقال تعالى:
    {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ}

    [82:الأنبياء]
    وقال تعالى:
    {وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ}

    [37:ص].
    وكل ما سخره الله لسليمان سخره الله لأبيه داوود من قبل فما خص الله به سليمان من ملك خص به أبيه داوود كذلك ولكن لم يذكر الله ذلك مرتين فيكرر نفس القول كونه قد ذكره لسليمان رغم التشابه في بعض الأشياء إلا أن الله ربط ملك سليمان بأبيه حتى يؤكد الله لنا أن ملك سليمان هو من ملك أبيه لذلك قال تعالى:
    {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ}

    [16:النمل].
    ومن ثم زادنا الله تأكيداً آخر بأن الحكم الذي وهبه الله لسليمان كذلك وهبه الله لأبيه من قبل فورثه عنه بفضل الله ولذلك قال تعالى:
    {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا}

    [79:الأنبياء].

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود وسليمان وعدم قدرة الشياطين على المكر بهم أو الزيغ عن طاعتهم:
    ونبداء هذه النقطة بسؤال ونقول فيه: لماذا لم تستطيع الشياطين أن تأذي نبي الله ذي القرنين بمكرهم وخبثهم؟
    وأعلم أن الجواب سيكون قاسياً فيقول أحد هيهات هيهات أن تستطيع الشياطين أن تمس نبي الله ذي القرنين بسوء بل إنهم كانوا يخافونه ويخافون بأسه الشديد وهم من الصاغرين بين يديه.
    ثم نقول صدقتم ولكن ذلك لا يكفي أن يكون دليلا لعدم مكر الشياطين بذي القرنين ثم يقول أحدهم بل كذلك فإن الله يمنعه منهم فيعذب من زاغ منهم عن أمر الله لذلك قال تعالى:
    {وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ}

    [12:سبأ].
    وأقول نعم يا أحباب الله وإن الشياطين لا يتجرأون أن يزيغوا عن أمر الله فيذيقهم الله العذاب من فورهم وكذلك لا يتجرأون أن يفسدوا فيظلموا فيعذبهم نبي الله ذي القرنين كون ذلك الأمر يتعلق بتسخيرهم لطاعة ذي القرنين ولكن لا يمنع ذلك من مكرهم فياذونه بمس مثلاً ولذلك أجيب أنا وأقول أن الله حفظ نبيه ذي القرنين من مكر الشياطين فهو بأعين الله ولا يستطيعون أن يمكروا به أبدا وإن بحثنا عن البرهان فإننا سنلقاه حتما في قول الله تعالى:
    {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}

    [82:الأنبياء].
    فانظروا لقوله تعالى:
    {وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}

    وقد يجيب أحد ويقول بأن ذلك يخص الشياطين كون الآيات تتكلم عن تسخير الشياطين لشخص واحد وهو نبي الله سليمان ولو كان الحفظ لسليمان لكان القول هو:
    {وَكُنَّا لَهُ حَافِظِينَ}

    ومن ثم أجيب وأقول بالعقل والمنطق كيف لا يمنع الله نبيه سليمان ويحفظه من الشياطين ومن ثم حدث العكس فحفظ الله الشياطين ومما قد يحفظهم من سليمان الذي أمرهم الله بطاعته فكيف يقبل ذلك العقل والمنطق والله قد علمنا أنه حفظ سليمان منهم وقال عن موته قوله تعالى:
    {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}

    [14:سبأ].
    فانظروا كيف حفظ الله نبيه سليمان حتى حين مات وبعد موته فلم تستطيع الجن العلم بموته وضلت عاكفة على طاعته حتى سقط على الأرض حين أكلت الأرضة منسأته.
    وهنا إتضحت لنا المسألة أن الحفظ كان لسليمان من مكر الشياطين ولكن تبقى لنا أن نعرف لما تم جمع الحفظ في الآية ولم يجعله الله مفردا فيخص به سليمان فقط كما خص تعامل الجن والشياطين معه؟
    ولذلك لن تجدوا غير جواباً واحد وهو أن الله ذكر حفظ سليمان من الشياطين بالجمع كونه خص معه أبيه داوود فحفظهما كليهما من مكر الشياطين وهي تتعامل معهم فلا تستطيع المكر بهم شيئا وهذا دليلاً آخر ودامغ يؤكد حكم نبي الله داوود للجن والشياطين وطاعتهم له فيصنعون له ما يشاء من قبل سليمان وإنما سليمان ورث أباه داوود بأمر ولو عدتم لبداية قصة حفظهم من الشياطين وقرأتم الآيات لعلمتم أن الله قد حفظ داوود وسليمان كون الآيات تتكلم عنهم الإثنين معا وقال تعالى:
    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿٧٩﴾ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ﴿٨٠﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴿٨١﴾ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴿٨٢﴾}

    صدق الله العظيم [الأنبياء].

    أنبياء الله ذي القرنين وداوود وسليمان وملكهم العظيم وجيشهم الجرار:
    وكما وضحنا بأن ذي القرنين أرسل إلى سبأ الأولين فأعرضوا عنه فأخذهم العذاب وهم ظالمون وبما أننا علمنا كيف أن الله جمع حكم سليمان وداوود ففصله ووصلنا إلى أن ما خص الله به ذكر نبيه سليمان فهو كذلك خاص لأبيه داوود ودللنا ذلك بمقتباسات من بيانات الإمام عليه الصلاة والسلام وأسترشدنا بآيات محكمات وبما أن سبأ أعرضوا فمن أين سيأتي ذي القرنين بملكه العظيم جيشه الجرار كون ملكه ليس أن يرثه الله ملك أحد ملوك الدنيا بل ملكه من نوع خاص يتناسب مع ما كلفه الله به من تبليغ للدين ورفع للفساد من الأرض كلها ظاهرها وباطنها فآتاه الله أسباب كل شيء وأما ملكه فهو في قوله تعالى:
    {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ ۖ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا ﴿٨٣﴾ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا ﴿٨٤﴾ فَأَتْبَعَ سَبَبًا ﴿٨٥﴾}

    صدق الله العظيم [الكهف].
    وسنجد تلك الأسباب التي مكنها الله له في ملكه العظيم في الآيات التالية ذكرها قال تعالى:
    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٧﴾ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ ﴿١٨﴾ وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ ﴿١٩﴾ وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ ﴿٢٠﴾}

    صدق الله العظيم [ص].
    وقال تعالى:
    {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا ۖ يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ ۖ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ﴿١٠﴾ أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ ۖ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿١١﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾}

    صدق الله العظيم [سبأ]
    وقال تعالى:
    {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ ﴿٧٨﴾ فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ ۚ وَكُنَّا فَاعِلِينَ ﴿٧٩﴾ وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ ۖ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ ﴿٨٠﴾ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ ﴿٨١﴾ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ ﴿٨٢﴾}

    صدق الله العظيم [الأنبياء].
    وأما جيش ذي القرنين الجرار فسنجده في قول الله تعالى:
    {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}

    صدق الله العظيم [17:النمل]


    نبي الله ذي القرنين وآله المكرمون ونسبه:
    وأما آل ذي القرنين المكرمون فقال الله تعالى:
    {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}

    [13:سبأ].
    وقال تعالى:
    {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
    {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ ۚ نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
    {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}

    [17-30-44:ص]
    صدق الله العظيم.
    آل داوود المكرمون هم آل ذي القرنين المكرمون وهم الأوَّابين في الكتاب وهم الشاكرين عليهم وآلهم وجميع أنبياء الله وخلفائه أتم الصلاة وأتم التسليم.
    أما نسب ذي القرنين فبما أنه من ذرية أبو العرب صادق الوعد نبي الله ورسوله إسماعيل إبن إبراهيم وبما أن خليفة الله قد قال بأنه سيبين لنا إسمه وإسم أبيه وجده وبهذا المفتاح علمنا خليفة الله أن إسم ذي القرنين وإسم أبيه وإسم جده لا نعلم بهم بعد وليس أبيه وجده بإسماعيل وإبراهيم كون أولئك نعلمهم وكون أولئك هو من ذريتهم ومن ذرية إسماعيل لذلك لا بد أن يكون إسم أبيه وإسم جده من بعد إسماعيل فيكون إسم ذي القرنين هو:
    [داوود إبن يعقوب إبن إسحاق]

    وإسحاق إبن إسماعيل إبن إبراهيم عليهم وآلهم الصلاة والسلام.

    وقبل الأخير نقول هل أحاطنا الله بأخبار ما لدى نبي الله ذي القرنين في القرآن كون ما نعلمه هو الذكر الذي تلاه حبيبنا محمد رسول الله على السائلين في سورة الكهف فقال تعالى:
    {قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا}
    [83:الكهف]
    ونحن نعلم مما علمنا خليفة الله بأن الله فصل القرآن تفصيلا وأنزل بيانه فيه ولذلك يقول الله في بعض الآيات قد فصلنا الآيات كمثل قول الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٩٧﴾ وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ ۗ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨﴾}

    [الأنعام].
    أي أن الله قد فصل تلك الآيات وأنزل بيانها في القرآن في آيات أخر كما علمنا خليفة الله ومن ثم يبين لنا صاحب علم الكتاب ذلك التفصيل فيسر الله لنا قرآنه ببيانه على لسان عبده وخليفته الإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن وانظروا لدقة الوصف القرآني كيف قال في الآية الأولى لقوم يعلمون وفي الثانية لقوم يفقهون كون الآية الأولى تخص النجوم والفلك ولن يحيط به إلا القوم الذي يعلمون ولا يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون ولنبينه لقوم يعلمون وأما الثانية فسيفقهها كل من عقل حتى لو كان من الذين لا يعلمون.
    المهم إن الجواب عن تفصيل قصة نبي الله ذي القرنين وهل الله أحاطنا بأخبار ما لديه في القرآن من غير الذكر الذي تلاه محمداً رسول الله كجواب للسائلين سنجد دليله واضح في قول الله تعالى:
    {كَذَٰلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا}

    صدق الله العظيم [91:الكهف].
    وقد أحاطنا الله بأخبار ما لدى ذي القرنين في القرآن وسيبينها لنا خليفة الله صاحب علم الكتاب حين يشاء الله له ذلك وفي الوقت الذي يشاء.

    اللهم لا علم لنا إلا بما علمنا خليفة ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم أورثنا العِلم والإيمان واجعلنا من العالِمين اللهم واهدي أهل الأرض كلهم جميعا فلا يضل بعدها إلا شيطاناً رجيما اللهم واغفر لقومنا وإخواننا المسلمين فإنهم لا يعلمون اللهم من تبعنا فإنه منا ومن عصانا فإنك غفور رحيم اللهم ثبتنا وإمامنا معنا على الحق وعلى الصراط المستقيم حتى نلقاك يا ربنا بقلب سليم اللهم وصلي على عبدك وخليفتك في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين واجزه اللهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إننا نشهدك بأننا قد إتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى أنت حبيبنا وانت ولينا وأنت أرحم الراحمين وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    ___________________
    قنــــاتي على اليوتيـــــوب

  3. افتراضي لماذا جعلتم"ذي القرنين" من ذرية اسحاق ويعقوب.!!..بذكركم لأنبياء بني اسرائيل!!...

    لماذا جعلتم"ذي القرنين" من ذرية اسحاق ويعقوب.!!..بذكركم لأنبياء بني اسرائيل!!...

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين....

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) صدق الله العظيم

    الصلاة و السلام على صاحب علم الكتاب, وعلى جميع أنصاره إلى الله...

    وهو من الأسماء المتكررة ذكرها في كتاب الله وقد أخفاه العليم الحكيم ليكون سرا يعجز الأولين والآخرين على كشفه....ليكون سر ذي القرنين...وسر أصحاب الكهف من علامات الساعة التي سيكشفها الخبير بالرحمان صاحب علم الكتاب الامام المهدي"ناصر محمد اليماني"...صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله المكرمين...


    وليس القول بأنه من الأسماء المتكررة في القرآن أن كل أسماء الأنبياء مكررة ...

    - بداية الاقتباس -
    كتبت بواسطة حبيبي في الله علاء الدين نور الدين
    الآن ننتقل إلى المعطى الثامن وهو نسب نبي الله داوود وكما قلنا مسبقاً أنه
    [
    داوود إبن يعقوب إبن إسحاق إبن إسماعيل إبن إبراهيم]
    وهو من الأنبياء الذين آتاهم الله الحكم والعلم والنبوة والكتاب وقال تعالى
    :
    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ"
    صدق الله العظيم 27:العنكبوت
    - نهاية الاقتباس -

    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" القول هنا على إبراهيم فأين ذكر إسماعيل في هذه الآيات!!
    فتدبر حبيبي في الله في سورة العنكبوت
    وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16) إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19) قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28)

    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" القول هنا على إبراهيم فأين ذكر إسماعيل في هذه الآيات!!
    فتدبر حبيبي في الله في سورة يس
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43) يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا (44) يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا (47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (51) وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا (52) وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا (53) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا (54) وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا (55) وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
    "سورة يس"

    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" القول هنا على إبراهيم وجاء ذكر إسماعيل منفردا في هذه الآيات!!
    فتدبر حبيبي في الله في سورة الأنعام
    الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ (82) وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (85) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (86) وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (87) ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (88)
    "سورة الأنعام"

    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" القول هنا على إبراهيم وجاء ذكر إسماعيل منفردا في هذه الآيات!!

    فتدبر حبيبي في الله في سورة الأنبياء
    وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (74) وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (76) وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (77) وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (78) فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ (79) وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ (80) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ (81) وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ (82) وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84) وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ (85) وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ (86)

    "وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ" القول هنا على إبراهيم وجاء ذكر إسماعيل منفردا في هذه الآيات!!

    فإذا كان نبي الله "ذي القرنين" من ذرية إسماعيل فلماذا جعلتموه من ذرية إسرائيل (يعقوب ابن إسحاق ابن إبراهيم الخليل..) !! !!
    فأين الإسحاقان.... !!....وأين الإبراهيمان!!...فلا أرى تناقضا في كتاب الله.... ولا يوجد إلا إبراهيم واحد ..وإسحاق واحد.......


    - بداية الاقتباس -
    كتبت بواسطة حبيبي في الله علاء الدين نور الدين
    وبما أن الله لم يجعل ليحيى سمياً من قبل في الكتاب وأما آخرون فقد جعل الله لبعضٍ منهم سميا في الكتاب سواءً كان نبياً أو من أئمة الكتاب ولذلك لا تستطيع يا حبيب قلبي الأواب أن تنفي أن هناك نبيان بإسم داوود إلا أن تأتي ببرهان وكذلك نحن لا نستطيع أن نقول بأن هناك داوودان إلا أن نأتي ببرهان وقد أتينا به من قبل فإن كنت ترى أن برهاننا ليس صحيحا فيجب أن تحيطنا بذلك علما حتى نستفيد جميعنا كونه لا يمكن أن يكون داوود الذي قتل جالوت هو نفسه داوود الذي آتاه الله زبورا فهل يستطيع أحد إخوتي أن يثبت بأن الله أنزل كتاباً بعد التوراة كتاب موسى غير الإنجيل كتاب المسيح عيسى ابن مريم عليهم وآلهم الصلاة والسلام وقد سبقنا في تبيان ذلك أخوينا الأحمدين ووافقناهم القول وزدنا بحجج أخرى بمشاركات سابقة لذلك سأبداء مشاركتي هذه كبحث في شخصية نبي الله ذي القرنين وسأجمع فيها مقتبسات من بيانات الإمام ونربطها ببعضها ولن يناقض ما بين أيدينا من بيان بل سترون أن الإمام المهدي عليه الصلاة والسلام قد وضع لنا مفاتيح عديدة ومشتركة عن سر شخصية نبي الله ذي القرنين
    - نهاية الاقتباس -

    وان كنت لا أخفي إعجابي ببيانات إخوتي في الله أخي و جاري وليد أحمد "الشيخ" وأخي في الله أحمد الوصابي وحبيبي علاء الدين والتي تبنوا فيها بأن "ذي القرنين" هو داوود أبو سليمان عليهم الصلاة والسلام لقوة الحجة ومنهجية الخطاب وتشابه القصتين في القرآن "سبحان العزيز الرحمان"
    إلا ّأني استوقفتني هذه الآيات فما رأيت أنه يوجد أكثر من داوود في الكتاب....

    فأعينوني بقوة, أعانكم الله أحبتي لعلنا نقف على الحق..الى أن يأتي البيان من صاحب علم الكتاب في قدره المقدور...


    هل أن القول في هذه الآيات لشخصين مختلفين؟

    وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ....

    اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19)
    وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20)

    هذا داوود "ذي القرنين" وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ "

    هذا داوود بني إسرائيل" وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ"


    سؤالي إليكم أحبتي هل ترون فرقا بين "الداوودين" ؟


    أقول لا ودليلي وما قوله تعالى " وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ" ماهي إلا صناعة الحديد وفهم لغة الطير وتسبيح الجبال..وغيره..تصديقا لقوله" اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ"

    فان كنتم لا توافقوني فما عليكم إلا تبيان ملك ''داوود بني اسرائيل الذي قتل جالوت"
    وماذا علمه ربه في قوله تعالى "
    وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ" كما بينتم ملك داوود أب سليمان "ذي القرنين" إن كان هناك اختلاف بين المذكورين؟

    وفيما يخص الاستدلال بأن الزبور لم يذكر بعد التوراة عل عكس الإنجيل فليس صحيحا واليكم الدليل في قوله تعالى...

    وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)"سورة الأنبياء"
    وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِالذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105) "سورة الأنبياء"

    فهل ترون أن "الذكر" هنا ليست بتوراة موسى فان كان لكم أهدى من هذا فماهو هذا "الذكر" المقصود والمذكور في نفس السورة من سورة الأنبياء..

    وليس عدم ذكر الزبور في هذه الآيات بدليل على أنه لم يأتي بعد التوراة:

    "نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديهوأنزل التوراة والإنجيل(3)"
    فتدبروا قول الله تعالى:
    أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)"هود"
    فقياسا عليه فان عدم ذكر الإنجيل في هذه الآيات دليل على أنه لم يأتي بعد التوراة بل ربما من قبله ؟..وأن القرآن هو من أتى بعد التوراة مباشرة تصديقا لقوله تعالى:
    " وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً"....ولكن هذا ليس صحيحا!! !!...

    "وعسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا"

    - وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين -

  4. افتراضي

    كود PHP:
    أحسن القول من قول خير الرجال "علاء الدين نور الدين" جمعني الله واياكم 
    ***في مقعد صدق عند مليك مقتدر*** 
    اقتباس المشاركة :
    اللهم لا علم لنا إلا بما علمنا خليفة ربنا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير اللهم أورثنا العِلم والإيمان واجعلنا من العالِمين اللهم واهدي أهل الأرض كلهم جميعا فلا يضل بعدها إلا شيطاناً رجيما اللهم واغفر لقومنا وإخواننا المسلمين فإنهم لا يعلمون اللهم من تبعنا فإنه منا ومن عصانا فإنك غفور رحيم اللهم ثبتنا وإمامنا معنا على الحق وعلى الصراط المستقيم حتى نلقاك يا ربنا بقلب سليم اللهم وصلي على عبدك وخليفتك في الأولين وفي الآخرين وفي الملاء الأعلى إلى يوم الدين واجزه اللهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين اللهم إننا نشهدك بأننا قد إتخذنا عندك عهدا فلن نرضى حتى ترضى أنت حبيبنا وانت ولينا وأنت أرحم الراحمين وسلام على الإمام العليم وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.
    بأَبي أَنتَ وأُمي يا أًمِيْر المُؤمِنيْن وخَلِيفَة ربَّ العَالَمِيْن فمَا نَحنُ قائِلينَ لَك إِلا مَا قالَه الله تعالىْ:
    {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ (35)} [الأحقاف ]
    [صدق الله العظيم]
    انتهى الاقتباس

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة : علاءالدين نورالدين
    انتهى الاقتباس من علاءالدين نورالدين
    اقتباس المشاركة : علاءالدين نورالدين

    أخي وحبيبي في حب ربي الأواب إن ذي القرنين هو من ضمن قائمة الأنبياء الثمانية والعشرون ليس كشخص بل كإسم مشابه ولذلك قال الإماممن ضمن القائمة) ولم يقل الإمام أنهضمن القائمة) فإذا كان ضمنهم فهو واحداً منهم وإذا كان من ضمنهم فهو واحدا من مثلهم ومثل ذلك كمثل قول الله تعالى:
    {اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ}

    [12:الطلاق].
    أي ومن جنس الأرض سبع أراض أخرى وكذلك نبي الله ذي القرنين هو من ضمن قائمة الأنبياء بإسم آخر مشابه ولو إفترضنا أنه في القائمة كشخص لما كان هو شعيب فشعيب أرسل إلى قوم مفسدين كمثل قوم لوط المفسدين وأما ذي القرنين فأرسل لقوم كافرين يعبدون بشرا جعل نفسه لله ندا كمثل قوم الذي آتاه الله الملك فادعى الربوبية وقال أنه يحي ويميت وكذلك فقوم شعيب لم يصفهم الله بذلك بل وصفهم بالفساد في الأرض وبعدم إيفاء الكيل والميزان وقال تعالى:
    {وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ ۖ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ ۖ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}

    صدق الله العظيم [85:الأعراف].
    أما قولك يا حبيبي في الله بأنه لا يوجد داوودان في الكتاب وأن ذي القرنين هو نبي الله شعيب فنجيب عليك بهذا المقتبس لمعلمنا الخبير بحال الرحمن والإنسان الذي علمه الله البيان الحق للقرآن يقول فيه ما يلي:
    [ويا أحبتي في الله إن كثيرا من الباحثين العلماء لم يأخذوا بالهم من تكرار الأسماء لأشخاص متعددين في قصص القرآن العظيم, وإنما نبي الله يحيى لم يجعل الله له من قبل سميا في الكتاب, وأما آخرون فقد جعل الله لبعض منهم سميا في الكتاب سواء كان نبيا أو من أئمة الكتاب]

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    إنتهى الإقتباس,,,

    انتهى الاقتباس من علاءالدين نورالدين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي علاء الدين
    إنني وبفضل الله تتبعت ردود الإمام المهدي المنتظر في هذا الموضوع كي أصل إلى ماتوصلت اليه من تلك النتيجة
    وحجتي الدامغة هي مابين مشاركة الإمام رقم 545 بالصفحة رقم 55 , ومابين مشاركة أختنا فردوس رقم 618 بالصفحة 62
    فمن يريد معرفة إسم نبي الله ذو القرنين فعليه أن يقرأ رد الإمام الذي نسخته لنا أختنا فردوس جيدا ويتمعن في المشاركات بالصفحات 55 , 56 , 57 , 58 , 59 , 60 , 61, 62 بالمشاركات التي ينطبق عليها قول الإمام المهدي المنتظر [[[
    كون منكم من ذكر اسم ذي القرنين الحقّ ومن ثم تخطى الاسم الحقّ إلى أسماء أخرى، فلو أنه بقي على إجابةٍ واحدةٍ على اسم ذي القرنين الذي استنبطه من القرآن العظيم ثم يقف ويصر على أنه ذلكم ذو القرنين ويثبت بسلطان العلم عن حقيقة الاسم الذي توصل إليه ثم لا يزيد على ذلك اسماً آخراً
    ]] إنتهى

    فمن هو الأنصاري الذي ذكر إسم نبي الله ذي القرنين الحق ومن ثم تجاوزه الى غيره من الاسماء ؟؟؟
    فلتعيدوا بحوثكم مرة أخري وبتركيز شديد في الإجابات مابين صفحة 55 حتى صفحة 62 أي مابين بيان الامام بالمشاركة 545 حتى مشاركة اختنا فردوس رقم 618

    فلو نظرنا للذين ذكروا اسم ذو القرنين = داوود لوجدناه اخونا وليد بن أحمد وهو لم يتخطى اسم داوود الى غيره بل نجده بالمشاركة رقم 560 والمشاركة رقم 596 يُصر على انه داوود فلم أجده تخطاه الى اسماء أخرى إذاً إجابة اخونا وليد غير صحيحة
    والذين ذكروا اسم ذو القرنين حسب فهمهم ومن ثم تخطوه لاسماء أخرى هم أختنا عابدة لرضوان النعيم الأعظم بمشاركتها رقم 561 فذكرت انه ابراهيم ومن ثم تخطته الى اسماء اخرى
    , وأخونا مبتغى رضا الله بالمشاركة رقم 568 فذكر انه ايوب ومن ثم تخطاه الى داوود ,
    وأختنا حبيبة النعيم الأعظم بمشاركتها رقم 571 فذكرت بانه ابراهيم ثم تخطته الى يعقوب او اسحاق او ميكال , والعبد لله الأواب ذكر في مشاركته 606 شعيب وايوب ولقمان
    وهذا قد وضعته سابقا بمشاركتي رقم 885 https://albushra-islamia.com./showthrea...545#post123545

    فلتراجعوا المشاركات ولتستنتجوا الاجابة الحق
    وإنني بصراحة ذكرت لقمان ومن ثم عدلت عنه , وتبقى امامي ايوب وشعيب ولكنني استبعت ايوب نظرا لنسبه الممتد الى اسحاق
    فمن يفتيني في نسب نبي الله أيوب أكون له شاكرا ممنونا ؟

    ـــــــــــــــ
    وكذلك استبعت اجابات الاخوات الانصاريات نظرا لعلمي بأن ابراهيم الذي حاجه النمرود هو ابراهيم الذي ابتلاه ربه بكلمات فلافرق بينهما واثبت ذلك من بيانات الامام في مشاركتي الأخيرة رقم 927)
    https://albushra-islamia.com./showthrea...827#post123827

    وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين



  6. افتراضي

    اني اشهد ان علاء الدن من اعلم الانصار وكاد ان يقنعني بتفسيره ولكن عندما ربط ذي القرنين باسحاق ويعقوب لم اقتنع فاسحاق هو ابو يعقوب (اسرائيل) واسحاق هو ابراهيم وليس بن اسماعيل وداوود وسليمان من ذرية اسرائيل ذرية بعضها من بعض وداوود من استلم الراية بعد طالوت ودخل الارض المقدسة بعد قتل جالوت وحكم من هناك وكانت له مملكة عظيمة وهذا لا يبعده عن حكم سبا في اليمن فهو كان داعيا وابنه سليمان كذلك ايضا فداوود استلم الراية وهو من ذرية اسرائيل ذرية بعضها من بعض فهو من ني اسرائيل الا ان طالوت لم يكن من بني اسرائيل فهو الابن الذي وهبه الله للابوين الذين قتل الرجل الصالح ابنهما بالتبني فوهبهما الله طالوت اقرب رحما وخير زكاة برا بوالديه والقران وبيان القران بقلم خليفة الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني اكبر دليل
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  7. افتراضي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وعلى خليفتنا الامام الكريم واله الكرام وعلى جميع الأنصار السابقين الاخيار


    ذو القرنين هو
    من ذرية (ممن حملنا مع نوح) وهو اخو هارون عليه السلام واسمه :

    موسى ابن طالوت ابن الياس
    عليهم افضل الصلوات والتسليم



    ولقد كان لي مشاركة سابقة تثبت بعض مما اقوله ولكنها كانت بالعكس وفيها بعض الاخطاء
    قد تستغربون ما اقول
    ولكني ساثبت ذلك بالحجة باذن الله

    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    ـــــــــــــــــــــــ
    ألا والله الذي لا إله غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين
    وأنت على عهدي هذا من الشاهدين
    وكفى بالله شهيداً

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : رضوان الله اكبر
    الى الحبيب الغالى البصيره مع التحيه و كتاب الله العظيم هو من يعلن ان سليمان اعلم من ابيه فكيف لصبى ان يتفوق على ملك نبى وهو ابيه بل امام الملاء و لكن هذا القرار الالهى و الاختيار الالهى بتفهيم سليمان و اتاه الحكم صبيا و معلمه هو الله فى حل الخلاف بين القوم بينما ابيه داود معلمه الزبور و الى استدلال ثانى باذن الله فانظر بقصة الاب داوود تنزل ملكين لايصال رساله الى داود كى يعلم انه تعجل واخطء الحكم بينما امام الملاء جاء قائد هذيين الملكين بل قائد كل ملائكة السموات الروح الامين جبريل عليه الصلاة و السلام لتقديم خدمة لسليمان ليزاداد شكرا لصاحب الفضل العظيم و صدق الامام الحبيب بهذا التعميم و هو ان الولد اذكى من ابيه و كلنا يعلم علم اليقين بان كل اب يتمنى ان يكون ابنه افضل منه و يا حبيبى الغالى البصيره لقد تلقى موسى عليه السلام درسا قاسيا امام العبد الصالح بل المسافه العلميه جعلت العبد الصالح يغضب لعدم صبر موسى و هذا بسبب معتقد ان الانبياء و الرسل هم اعلم اهل الارض مع ان موسى كان مؤيد بتسع ايات و هو كليم الله و كذلك محمد صلى الله عليه و سلم كلم الله عند السدره و قريبا كلنا سنسمع صوت الرب الحبيب باذن الله
    انتهى الاقتباس من رضوان الله اكبر
    اخي فى حب الله المكرم رضوان من الله اكبر
    بحثت فيما تقوله ولا اجد دليل على ان سليمان أعلم من داوود عليهم الصلاة والسلام ولعلنا ننتظر لبيان الامام
    ليس فيمن هو اعلم بل هل وحي التفهيم للاعلمية يكون فقط بفهم الكتاب ؟ وان تطبيق داوود للحكم هو الذي حوسب عليه
    لانى وجدت ان داوود عليه الصلاة والسلام عوقب بظلم الخطيئة (انه حكم بالظن) من قبل ان ياتيه البرهان كما ان الرسول محمد عليه الصلاة والسلام جاءه عتاب فى حكم اسرى الحرب وبعد ان حكم اخذ بذنبه داوود عليه الصلاة والسلام
    ولم ياتيه وحي التفهيم وانما جعله الله فى فهم سليمان ىعليه الصلاة والسلام بالنسبة لقضية صاحب الغنم الذي بين يديبه
    والاعلمية لم تكن فى استنباط الحكم من الكتاب أو تاويل على الواقع الحقيقي بل فهم (المتوسمين) ففهم سليمان من حال صاحب الغنم المخنوق بالعبرة ان هناك امرا ما لابد من تحريه(وهو مقدار اتلاف الغنم) وقد حكم داوود ايضا بالمقدار بعد التحري وليس ابنه سليمان عليهم الصلاة والسلام
    ولم ينزع الله من داوود الحكم ولم يسلم سليمان عليه السلام الحكم بدلا عن ابيه م بل لازال سليمان من ملا ابيه حتى بعد الحادثة
    ولذا نحن بقول الامام ملتزمون وان شاء الله نعلم هل اعلمية داوود نقصت فى الكتاب لقوله تعالى (ففهمناها سليمان)
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  9. افتراضي بما ان النبي اذا رزق بولد فانه يرثوه في النبوة فان ذوالقرنين هو ابن نبي ذكر في القائمة

    وبما ان النبي يرث اباه النبي في النبوة قلا اجد احدا من الانبياء ذكر في القائمة بكنيته او صفته الا ذو القرنين فلم يذكر اسمه وبما ان النبي اذا جاء له ولد وكان من الصالحين فانه يرث اباه في النبوة ولم اجد الا ولد لقمان وكان ابوه يعضه في سورة لقمان مما يوحي بان ابن لقمان كان من الصالحين ولاشك ولاريب انه ذوالقرنين حيث انه كان من الازم ان يذكر من ضمن ال28 نبي في القائمة الا انه ذكر بصفته (ذوالقرنين ) اذن ما هو اسم ابن لقمان هذا ما سوف اواصل البحث عنه هذه حجة ولا تنقض الا بحجة واسلم تسليما لمن ينقضها
    وبما ان نبينا محمد عليه وعلى جميع الانبياء الصلاة والسلام هو خاتم الانبياء والمرسلين لم يرزق بالولد الا الاناث لان الله جعله خاتم الانبياء والمسلين
    (
    مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)

  10. افتراضي



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الصلاة والسلام على الانبياء والمرسلين وآلهم الطيبين وعلى خليفتنا الامام الكريم واله الكرام وعلى جميع الأنصار السابقين الاخيار


    ذو القرنين هو من ذرية (ممن حملنا مع نوح) وهو اخو هارون عليه السلام واسمه :

    موسى ابن طالوت ابن الياس
    عليهم افضل الصلوات والتسليم


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وسأبدا بحثي بتدبر معنى قوله تعالى :

    (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ)
    او
    (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ)


    لخمسة خلفاء مذكورين في سورة الصافات وهم :
    ( نوح ، ابراهيم ، موسى وهارون ، الياس )
    عليهم افضل الصلوات والتسليم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    لفهم المعنى للاية سنوضح النقطتين الاتيتين كالتالي :

    1 - نجد ان القران الكريم يضرب الامثال بمن سبقوا من الاقوام الاولين لكي تعتبر الامم ممن جاؤوا من بعدهم

    قال تعالى
    أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ . ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ


    - وعندما يذكر الاولين فيكون هناك دلالة منطقية (ليست لفظية) عن الآخرين

    قال تعالى
    وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأَوَّلِينَ


    - وعندما يذكر الآخرين بدون الذكر اللفظي للاولين فما زالت هناك دلالة ضمنية (ليست لفظية) عن الاولين

    قال تعالى
    فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
    وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ


    فنجد ان الاية تخبرنا بان هناك قوم اولين دخلوا في فلق البحر ومن ثم تبعهم قوم آخرين دخلوا ايضا من بعدهم
    فتساووا جميعا في العمل الذي قاموا به وهو الدخول الى فلق البحر ولكن الاختلاف بينهم هو في من دخل اولا ومن دخل آخرا

    2 - تعلمنا من الامام انه عندما نريد ان نبحث عن كلمة في القران وصعب علينا فهمها ان نقوم بالبحث عنها في موضع آخر
    ونجد ان كلمة (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ) او (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا) قد اشتبه علينا معرفة ما تعنيه الجملة ، فإذا خذنا كلمة (وتركنا) لوحدها فان معناها الظاهر هو (الترك)

    كقوله تعالى
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ

    ولكن عندما نقرأ الاية (وتركنا عليه) وطبقنا عليها معنى (الترك) السابق فتشتبه الامور فلم يعد المعنى واضحا او منطقيا وليس له علاقة بالـ (ترك) بالمفهوم السابق
    وبالتالي اذا بحثنا في القران الكريم عن ماذا يمكن ان يقصد بمعنى آخر للـ (ترك)

    كقوله تعالى
    فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ
    وَاتْرُكْ الْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ

    وقوله تعالى
    وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا

    وبالتالي نجد ان معنى الـ (ترك) جاء بمعنى الـ (جعل) فيصبح المعنى للايتين السابقتين هو :
    (واجعل البحر رهوا) و (وجعلنا بعضهم يومئذ يموج في بعض)

    وخلاصة النقطتين السابقتين اردت ان اقرب الفهم لمعنى الايتين (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ) او (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا) فيكون المعنى هو:
    (الاولين جعل عليهم في الاخرين)

    وهنا يظهر لبس آخر منطقي فنحن نفهم ان القران يضرب لنا الامثال او يوضح لنا صفات احداث ما قد حصلت لقوم اولين وتتشابه مع الاحداث التي وقعت مع الآخرين
    ولكننا في الايتين السابقتين لا نجد شيئا واضحا تمت به المقارنة بين الاولين والاخرين ، وانما نجد ان وجه المقارنة بين الاولين والاخرين فيهم هم انفسهم الدالة عليها كلمة (عَلَيْهِ)
    ولقد وجدت ان الرابط المقصود بين الاولين والآخرين بكلمة (عَلَيْهِ) هو :
    ((الاسم))

    وبالتالي خلاصة القول الذي اردت ان اوصله لكم هو ان معنى قوله تعالى
    (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ)

    معناها :
    (جعلنا كأسمه في الآخرين)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ومن كل ما سبق فقد ضربت لكم مثالا على معنى

    قوله تعالى
    (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ)

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وبذلك نجد ان في سورة الصافات قد ذكر الله انبياء وخلفاء (ليسوا جميعهم انبياء وانما جميعهم خلفاء) وهم :

    نوحين اثنين في الكتاب
    ابراهيمين اثنين في الكتاب
    موسى وهارون وموسى وهارون اثنين في الكتاب
    الياسين اثنين في الكتاب

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    والحجة على ذلك كالتالي :

    نوحين اثنين في الكتاب

    فمثلا في قوله تعالى
    وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ .
    وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
    سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ . وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ


    نجد ان هناك من يحملان نفس الاسم (نوح) احدهما من (الاولين) ونوح الآخر ممن جاؤوا من بعد (الاخرين) وهما :

    الاول - (وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ)
    المقصود هنا نوح (الاول) : المعروف لدينا جميعا بقصة الطوفان

    الثاني - (سَلامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ . وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ)

    المقصود هنا نوح (الآخر) : وليس هو نفسه نوح الاول كما نظن ، بل انه اتى من بعده ، بل ويخبرنا الله عنه ان نوح هذا ايضا من عباده المؤمنين
    ولكن الالتباس علينا بانهما لنبي واحد وليسوا اثنين بسبب التتالي في الايات وايضا من
    قوله تعالى
    (ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ)


    فلو بحثنا بكتاب الله عن كل ما ذكر عن سيدنا نوح بتدبر سنجد ان هناك دلائل كثيرة وواضحة وجازمة بان هناك اثنين يحملان الاسم نوح وليس واحد
    وساضرب لكم كمثال على ذلك

    قوله تعالى
    وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ
    فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْنَاهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنذَرِينَ


    نجد في قول نوح :
    قال تعالى
    (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ)


    ونحن نعلم ان اول من سمانا (مسلمين) هو نبي الله ابراهيم ،
    في قوله تعالى
    (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ)


    فهذا دليل يؤكد ان نوح المذكور في الايات السابقة جاء من بعد ابراهيم
    وتاكيد ثاني على ذلك بان الله وضح لنا بانه متبع لدين ابراهيم :

    في قوله تعالى
    وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ


    ودليل ثالث نجد انه يذكر قومه بايات ربه التي قد جاء بها ابراهيم من قبله ولكنهم اعرضوا عن تصديقها كمثل المسلمين اليوم عندما تذكرهم بايات القران العظيم فلا يصدقونها
    واما الغرق فله اسباب كثيرة قد تاتي بسبب الفيضانات كايامنا هذه او موجات التسونامي (البحر المسجور) بسبب اقتراب كوكب العذاب من الارض ، او بسبب مرور كوكب العذاب
    على الارض فيؤدي الى ذوبان الاقطاب وهي حكمة من الله كما علمنا الامام لكي تقوم باطفاء الحرائق الناتجة بسبب كوكب العذاب ، ولست في صدى تدبر معرفة المسبب الرئيسي لغرق قومه

    والجدير بالذكر ان نوح هذا هو النبي المرسل الى قوم تبع

    قال تعالى
    إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ . أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ . يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ . أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلا وَنَهَارًا . فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلاَّ فِرَارًا . وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُم . وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا . ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا . ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا . فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين . وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا . مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا . أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا . وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا . وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الأَرْضِ نَبَاتًا . ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا . وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ بِسَاطًا . لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا . قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي
    وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلاَّ خَسَارًا .
    وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا . وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا . وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ ضَلالا . مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا


    اقتباس للامام
    إنّما هو أحد ملوك حِمْيَر وكان أبوه مَلِكاً من قبله، وكانت تأتي له ذريةَ بناتٍ، وحين جاءه مولودٌ ذكرٌ - وهو الذكر الوحيد - اجتمع بمجلسه الاستشاري مع أعيان البلاد، وقال: لقد جاءني مولودٌ لطالما انتظرته كثيراً وأريد أن أسمّيه اسماً يليق بابن الملك شرط أن يملأ الفم. فقال أحدهم: ( دُبا )، فأمر بسجنه. وقال آخر: بل اسمه (تُبَّعْ) ونحن أتباعه وجنده.
    انتهى الاقتباس


    وهم من احد الاقوام الذين اطلق الله عليهم اسم :
    ((المؤتفكة))
    اي المكذبين بايات الله في الكتاب

    قال تعالى
    أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ابراهيمين اثنين في الكتاب

    في قوله تعالى :
    وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ . إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ . إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ . أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ . فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ . فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ . فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ . فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ . فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلا تَأْكُلُونَ . مَا لَكُمْ لا تَنطِقُونَ . فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ . فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ . قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ . وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ . قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ . فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الأَسْفَلِينَ . وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ . رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ . فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ . فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ . فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ . وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ . قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ . وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ
    وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
    سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ . كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ . وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ . وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ

    ((ولن اتطرق في بحثهما فقد سبقني كثير من الانصار في ذلك وانما سيزداد وضوحا الفرق بين كل واحد منهما وتتضح اكثر اسماء ذرية كل واحد منهما))

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الاخوين موسى وهارون و الاخوين موسى وهارون

    في قوله تعالى :
    وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ . وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ . وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ . وَهَدَيْنَاهُمَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
    وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي الآخِرِينَ
    سَلامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ


    ولقد اثبت مسبقا في مشاركاتي السابقة ان هناك اثنين في الكتاب باسم موسى ولكنني حينها عكست بينهما فيمن يكون ذو القرنين
    وهذا احد الاثباتات السابقة :

    قال تعالى
    وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاء إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
    وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ


    نجد من الاية السابقة ان نبي الله موسى مذكور من ضمن الانبياء من ذرية نوح عليه السلام

    ولكننا نجد شئ مختلف في :

    قال تعالى
    وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً
    ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا


    فالنبي المذكور هنا باسم موسى هو نبي آخر غير النبي موسى السابق لانه :
    من ذرية اصحاب السفينة (ممن حملنا مع نوح)

    - اما بالنسبة لهارون اخيه فاثباته هو في :

    قوله تعالى
    وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاء وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ
    الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ
    وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
    وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِه عَالِمِينَ


    فنجد مثل موسى وهارون (الاخرين) من موسى وهارون (الاولين) ، كمثل امامنا من محمد عليه الصلاة والسلام
    فقد اتاهما الله علم البيان للتوراة
    كما آتى امامنا علم البيان للقران الكريم

    قال تعالى
    إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى
    صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى


    والصحف ليست كالكتاب (كالتوراة او الانجيل او القران)
    وانما مثلها مثل بيانات النور لامامنا المهدي المنتظر عليه وعلى آله افضل الصلوات والتسليم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الياسين اثنين في الكتاب

    في قوله تعالى :
    وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ . إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ . أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ . اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ . فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ . إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
    وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ
    سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ . إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ

    فهنا نجد ان (الياس) الاول هو ذو الكفل ، والياس الثاني هو (إل ياسين)
    وقد تم الرمز له بالاحرف لان له سر كبير في ذو القرنين فهو :

    الياس الآخر وهو من ذرية صادق الوعد اسماعيل جد ذو القرنين

    ولبحث ذلك سارفق لكم مشاركتي السابقة كما هي وعنوانها :

    ((بداية المشاركة))

    من هو إل ياسين ؟

    سنجد الاجابة من الاقتباس التالي :

    اقتباس للامام
    وذا الحرف نون يقصد به الله يونس عليه الصلاة والسلام وقد رمز له الله بأحد حروف إسمه وذُكر إسم الحرف لفظيا" وذلك لأنه جاء الحرف نون وسط السورة ولذلك ذكره باللفظ أما لو كان في أول السورة لذكر الحرف وليس كتابته لفظيا" (نون ) ولأن ذكر لفظ هذا الحرف له علاقة بإسم نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام قال تعالى ({ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ الظَّالِمِينَ)صدق الله العظيم
    انتهى الاقتباس


    نجد من الاقتباس السابق للامام بانه يعلمنا قاعدة القسم بالحرف عندما يقسم الله بحرف لاحد من خلفائه بأحد حروف إسمه
    وقاعدة االحرف هذه هي :

    - يذُكر إسم الحرف لفظيا بسبب انه جاء وسط السورة ولذلك فان الله ذكر يونس عليه السلام بـ (ذا النون).
    - يرمز للحرف برمزه فقط لو كان في أول السورة ولا يذُكر إسم الحرف لفظيا كما في الحالة السابقة.

    وبالتالي بتطبيق هذه القاعدة على

    قوله تعالى
    سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ
    إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
    إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ

    نجد ان (إل ياسين) هو شخص واحد يصفه الله انه من عباده المؤمنين
    ونجد ان الله لم يذكر اسمه هنا بل ذكر لنا نسبه وهم ابيه وجده
    - فرمز للجد بحرف (يا) لفظا كونه جاء في وسط السورة
    - ورمز للاب بحرف (سين) كونه ايضا جاء في وسط السورة

    وهذا العبد المؤمن الذي اقسم به الله هو ابن هذين الخليفتين أي من نسلهما
    فيكون اسمه كالتالي :
    الخليفة (؟) ابن الخليفة (احد حروف اسمه - سين) وجده الخليفة (احد حروف اسمه - يا)

    ونجد ان هذا الخليفة ان الله قد جعل اسمه سرا فهو نفسه الذي اقسم الله بحروف اسم ابيه وجده في بداية سورة ايضا اسماها باسم ابيه وجده وهي سورة (ياسين)

    قال تعالى :
    يس
    وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ
    إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ

    فنجد ان الله يذكر نبيين خليفتين هما
    الخليفة الجد و (احد حروف اسمه - يا)
    الخليفة الابن و (احد حروف اسمه - سين)

    ومنه نجد انه ليس من المنطقي ان يقسم الله بخليفته المقصود (إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) بحرفين في وقت واحد
    وانما يقسم الله لخليفته بنسبه وهما (ابيه وجده)

    وهذا احد اسرار القسم بحروف نسب نبي الله ذو القرنين في بدايات واوساط السور

    ((انتهت المشاركة))

    وبالتالي وجدت ان الله يقسم بآل اسماعيل صادق الوعد والياس عليهما السلام
    فمن هم آله المقسم بهم :
    انهم الائمة والانبياء من ذريتهما ومنهم خاتم الانبياء والمرسلين وامامنا المهدي المنتظر هليهم افضل الصلوات والتسليم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    وبذلك انتهينا من توضيح الخلفاء المذكورين في سورة الصافات الاولين والاخرين كما ذكرنا وهم :

    نوحين اثنين عليهما السلام
    ابراهيمين اثنين عليهما السلام
    موسى وهارون وموسى وهارون اثنين عليهما السلام
    الياسين اثنين عليهما السلام


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ثم اعود واقول ان :

    ذو القرنين
    هو من ذرية (ممن حملنا مع نوح) وهو اخو هارون عليه السلام واسمه :

    موسى ابن طالوت ابن الياس
    عليهم افضل الصلوات والتسليم


    وموسى هو : احد الغلامين اليتيمين والاخر اخيه هارون المذكورين بقصة موسى مع العبد الصالح في سورة الكهف
    وجده هو : الياس ابو الغلام بالتبني بقصة موسى مع العبد الصالح
    وابيه هو : طالوت (الابن البدل) من صلب (ابو الغلام بالتبني) بقصة موسى مع العبد الصالح

    لماذا فالامر لا يبدو منطقيا ؟!

    لان قصة الغلامين اليتيمين تختلف عن قصة خرق السفينة وقصة قتل الغلام ، لانها كانت من علم الغيب لله عز وجل علام الغيوب لما سيحصل في المستقبل

    قال تعالى
    وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ


    وليست عن علم للعبد الصالح وانما كان في قصة الغلامين ينفذ ما يؤمر به من ربه

    قال تعالى
    وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ
    وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي
    ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا

    واذا بحثنا في اسرار الاحرف ببدايات السور ستزيد اثباتا كالتالي :

    طس : طالوت ، موسى
    طه : طالوت ، هارون
    أي ان طالوت ابا لهارون وموسى
    فيقسم الله بالحرفين بنسب محمد صلى الله عليه وسلم

    طسم : طالوت ، موسى ، محمد
    أي ان الله ايضا يقسم بنسب خليفته ناصر محمد المهدي المنتظر عليع الصلاة والسلام

    الم : الياس ، طالوت ، محمد
    أي ان الله يقسم بنسب ناصر محمد المهدي المنتظر

    المر : الياس ، طالوت ، محمد ، ناصر
    المص : الياس ، طالوت ، محمد ، ناصر

    يس : اسماعيل ، الياس
    الله يقسم بنسب محمد عليه الصلاة والسلام

    ولماذا هارون وموسى يتيمين ؟
    لان ابيهم طالوت قتل في المعركة
    وقد جاء قدرهم المقدور بعد نبيا الله داوود وسليمان عليهم السلام
    وقد اخبرنا الامام ان طالوت لم يكن من نسل بني اسرائيل فبالتالي فسيكون اجداده وذريته ليست من بني اسرائيل

    واثبات انهم كانوا يتحدثون اللغة العربية فلقد اخبرنا الامام ان عيسى بن مريم يتحدث اللغة العربية
    وايضا فان بنو اسرائيل ايضا كانوا يتحدثون العربية والتوراة انزلت باللغة العربية

    قال تعالى
    نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ . وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الأَوَّلِينَ
    أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ
    وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ . فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ


    ويعلم اللغة العربية علماء بني اسرائيل وايضا قومهم اللذين يعرفون اللغة العربية لانها لغة التوراة
    اما الاميين من بني اسرائيل فلا يستطيعون القراءة ولذلك كان من العلماء من يلبسون الحق بالباطل عند تعليمهم لكتاب الله لقومهم ، وعن الاميين منهم :

    قال تعالى
    وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ
    فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ



    اما كنز الغلامين اليتيمين هارون وموسى فهو :

    ((التابوت))

    قال تعالى
    وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ
    التَّابُوتُ
    فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
    وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ
    تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ



    وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين
    ـــــــــــــــــــــــ
    ألا والله الذي لا إله غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين
    وأنت على عهدي هذا من الشاهدين
    وكفى بالله شهيداً

المواضيع المتشابهه
  1. اهمية تدبر القرآن حين القراءة
    بواسطة الوصابي في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-11-2024, 02:18 AM
  2. [1] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 372
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  3. [2] محاولة تدبر لآيات القرآن العظيم لمعرفة من هو ذو القرنين
    بواسطة المنصف في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 394
    آخر مشاركة: 23-02-2014, 12:14 AM
  4. مزيدٌ من البيان الحقّ لآياتٍ في القرآن العظيم..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 13-06-2012, 03:34 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •