يأخي المتابع,, يبدو أننا على وفاق في أمور كثيرة أرجوا من الله أن تستمر فيما بيننا فحينما أستشهدت بالآية في سورة فصلت,,, أتيت أنت مباشرة بأفضل آيتين توضح ما أشرت به في مشاركتي إليك. فهنيئاً لنا أن شخص مثلك يحاورنا وبهذا الأسلوب الراقي "فكلماتك قليلة لكنها تشير على مواضع بدقة محددة". فبارك الله فيك أخي المتابع.
أما فيما يتعلق بنقطة اختلافك معنا "فهي بالمناسبة نقطة محورية، وكثيراً ما تؤخذ علينا -كإمام وكأنصار-" فلعل في مشاركة الإمام -رعاه الله- توضيح أكبر وأعمق عندما ضرب لفضيلة الشيخ ناصر العنسي مقاربة وهي:-
اقتباس للامام المهدى
فمن ثم يرد عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني: وأقول ذلك برهانٌ خدَمْتَنا فيه يا سلطان! تثبتُ فيه أنّ رحمة الله أوسع من رحمة الإنسان كون صفات الإنسان محدودة كما سمْعه وبصره محدودان، ولكنّ الله أرحم الراحمين، ولكن المشكلة هو أنهم يائسون من رحمة ربهم وذلك ظلمٌ آخر لأنفسهم، ولو سألوه بحقّ رحمته أن يعفو عنهم لوجدوا أنّ الله غفورٌ رحيمٌ وقد ذاقوا وبال أمرهم.
وعلى كل حالٍ إني أراك تنكر حقيقة اسم الله الأعظم وهو حقيقة رضوان نفس الله على عباده، ويا فضيلة الشيخ سلطان العنسي تصوّر لو أنّ أحد أولادك رأيته يصطرخ في نار الجحيم حتى ولو عصاك طيلة عمره، فبالله عليك كيف تشعر بالحسرة على وليدك؟ فهل ترى أنك سوف تهنأ بجنّات النعيم والحور العين ووليدك يصطرخ في نار الجحيم؟ ففكر قليلاً وأرجع إلينا بالجواب.
ودعني هنا أقرب لك الصورة أكثر:: طبعاً هذا مثال عام,,,, وإسقاطاته أيضاً عامة لذا جرى التنويه
فكلنا نعرف الأم,,,, ومقدار ما تتمتع به من رحمة تجاه أبنائها، فهب أن الأم -لأحدٍ ما- قد وجهت -ولأحد أبنائها أيضاً- تحذيراً على سلوك قد رأته يتصرف به مع من حوله -وهو بالمناسبة أحب أبنائها إليها- فأمه تعلم في قرارة نفسها أن هذا الفتى ربما يفقد نفسه إذا ما أصر على ما هو فيه,,, وهنا أريدك أن تتخيل بأن هذا الشخص قد أصر فعلاً على سلوكه، فحدث له ما أراده الله .... فكيف سيكون وقع الخبر على هذه الأم المكلومة؟؟ وماذا عساها ستقول إذا وصلها العلم اليقين؟؟ وهنا سأدعك وحدك...... والحمدلله على ما قدر وبه وحده هدى.