- 2 -
الإمام ناصر محمد اليماني
06 - شعبان - 1430 هـ
28 - 07 - 2009 مـ
12:14 صباحاً
ــــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ على ناصر السراب في السرداب الذي يُكذّب بعلم الكتاب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، قال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ ﴿٣٤﴾ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّـهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۖ كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ الَّذِينَ آمَنُوا ۚ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [غافر].
ويا ناصر السرداب كمن يجري وراء السراب في الرّبع الخراب يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، إنّي أنا الإمام المهديّ صاحب علم الكتاب القرآن العظيم أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ وأُجاهدكم بالقرآن العظيم جهاداً كبيراً كما فعل جدّي من قبلي، وإنا على أن نخرس ألسنة المُمترين بالحقّ لقادرون بإذن الله ربّ العالمين، ولا علم لي إلا ما علّمني ربّي إنّ ربّي عليمٌ حكيمٌ، فإن حاجَجتَ ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم وهيمنتَ عليه بالسّلطان المبين المُقنع والمُلجم فقد صدقتَ يا ناصر السراب في السرداب وأصبح ناصر محمد اليماني هو الكذّاب، وإن أَخرستُ لسانك بالحقّ وهيمنتُ عليك بسلطان العلم المُلجم والداحض للجدل فلكل دعوى برهان؛ فلنحتكم إلى كتاب الله القرآن إن كنت به من المؤمنين، ولكنّي أراك تُحاجّني فتقول:
اقتباس المشاركة :"فكيف يدعي الإمامة خويه؟ أقول: زين الإمام عندما يخرج تخرج معه الخيرات، زين وين الخيرات؟"
فكيف تريد أن يفتح الله عليكم بالخيرات والبركات من السّماء والأرض وأنتم لا تزالون مُعرضين عن الداعي إلى الصراط المستقيم؟
ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إنّي أشهدُ الله الواحد القهّار الذي يدرك الأبصار ولا تدركهُ الأبصار إنّي أحذّركم من الصدِّ عن الإمام المهديّ المُنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المُطهّر، فأجيبوا دعوة المهديّ المُنتظَر بالاحتكام إلى الذِّكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب النّار سقر آية التصديق للمهديّ المُنتظَر، فيظهرني الله على كافة البشرِ وهم صاغرون في ليلةٍ؛ المعرضين عن دعوة الحقّ، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟
و يا معشر الشيعة الاثني عشر، أقسمُ بالله الواحد القهّار أنّكم لا تبصرون البيان الحقّ للذكر فتعلمون أنّي المهديّ المُنتظَر وأنتم لا تزالون مستمسكين بالإصرار بمن يختبئ في السرداب بادئ الأمر حسب زعمكم حتى تَخرجوا من السرداب المظلم، فقد ظهر البدر فاخرجوا من السرداب لتُشاهدوا القمر وسط السّماء، فكيف يُشاهدُ البدر وسط السّماء من كان في سرداب مُظلم؟ أفلا تعقلون؟!
وأما قولك:
اقتباس المشاركة :"الإمام يقول العلماء حجّتي عليكم وأنا حجّة الله فكيف يدعي الإمامة خويه؟"
وها أنا ذا المهديّ المُنتظَر الموعود أدعوكم (يا ناصر الموعود) إلى كتاب الله ليحكمَ بينكم فأعرضتم، إذاً (يا ناصر الموعود) فما الفرق بينكم وبين اليهود يا معشر الشيعة والسُّنة والجماعة المُعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله؟ فبرغم أنّكم تزعمون كما يزعم اليهود أنّكم بالقرآن العظيم مؤمنون حتى إذا دُعوا للاحتكام إلى القرآن العظيم فيصدّون عنه صدوداً، وقال الله تعالى:
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّـهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا ﴿١٠٥﴾ وَاسْتَغْفِرِ اللَّـهَ ۖ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١٠٦﴾ وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿١٠٧﴾ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّـهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَىٰ مِنَ الْقَوْلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا ﴿١٠٨﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّـهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا ﴿١٠٩﴾ وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّـهَ يَجِدِ اللَّـهَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿١١٠﴾ وَمَن يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١١١﴾ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا ﴿١١٢﴾ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ ۖ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ ۚ وَأَنزَلَ اللَّـهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُن تَعْلَمُ ۚ وَكَانَ فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا ﴿١١٣﴾ لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿١١٤﴾ وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿١١٥﴾ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿١١٦﴾ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا ﴿١١٧﴾ لَّعَنَهُ اللَّـهُ ۘ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ﴿١١٨﴾ وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّـهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾} صدق الله العظيم [النساء].
فكيف أنّي أدعوكم إلى كتاب الله ليحكم بينكم الله؟ وإنّما خليفة الله وعبده يتلو حكم الله بينكم بالحقّ فيما كنتم فيه تختلفون، فأبَيتُم إلا اتّباع روايات اليهود (يا ناصر الموعود) فإذا أنتم معرضون وتفعلون كما يفعل اليهود بادئ الأمر (يا ناصر الموعود)، إذاً فما الفرق بينكم وبين اليهود؟ وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾} صدق الله العظيم [النساء].
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
وأُحذّركم صاعقةً مثل صاعقة عاد وثمود، ألا وإنّها صاعقة ثمود وأوشكت الرجفة بالحقّ وأوشك المهديّ المُنتظَر أن يقول كما قال أحد المرسَلين: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٧٨﴾ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
{فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________