اقتباس المشاركة :
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - ذو القعدة - 1438 هـ
09 – 08 – 2017 مـ
08:31 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
___________________
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=266769

وما جئتكم بدينٍ جديدٍ؛ بل نفصّل لكم البيان الحقّ للقرآن المجيد ونهديكم بنوره إلى صراط العزيز الحميد، فلكم حذّرتكم ولكم أنذرتكم وقلت لكم يا معشر البشر لقد أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال كما سوف يحدث في هلال ذي الحجّة لعامكم هذا 1438، وبرغم خسوف القمر في ذي القعدة لعامكم هذا في ليلة السادس عشر بسبب زيادة الخلل الفلكيّ، والحمد لله الذي شهد منكم من شهد برؤية هلال المستحيل بحسب معيار (عوده) بالمنطقة العربيّة، وعلمتم أنّ غرّة ذي القعدة الشرعيّة هي حقاً ليلة الإثنين واكتمل البدر الأحمر ليلة نصف شهر ذي القعدة معلناً إشارة الخطر، وليلة النصف من الشهر بعد غروب شمس يوم الأحد ليلة الإثنين. وكذلك رأيتم خسوف القمر النذير الآخر حدث ليلة السادس عشر من شهر ذي القعدة يا من قعدتم عن الجهاد في سبيل الله حرصاً على ملككم ولسوف تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى: {قُلْ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [آل عمران:26]، ويرونه بعيداً ونراه قريباً بإذن الله الواحد القهّار.

ولا نزال نذكّر الأنصار بأمر ربّهم في محكم الذكر في قول الله تعالى: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۖ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (26)} صدق الله العظيم [الملك]، غير أني الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أتجرأ أن أفتي بالحقّ أنّ العذاب في عصري وعصركم ليُظهر الله بعذابه خليفته في الأرض على الناس أجمعين في ليلةٍ وهم صاغرون؛ المتكبرون عن داعي الحقّ من ربهم صغاراً عند الله؛ المعرضون عنه، ولن يجدوا لهم من دون الله ولياً ولا نصيراً ولسوف تعلمون.

ربّ اِفتحْ بين المهديّ المنتظَر ناصر محمد وشياطين البشر الذين ساءهم بعثَ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني وأنت خير الفاتحين وأسرع الحاسبين، اللهم واهدِ ما دون ذلك في العالمين، ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، وسلامٌ على المُرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور أن يقول: "يا إمامي، لماذا لم تنزل بياناً في هلال ذي القعدة برغم أهميته؟". فمن ثم نردّ على السائلين وأقول: لم أقم بتنزيل البيان لهلال ذي القعدة من قبل دخول شهر ذي القعدة كوني لو أنزلته لما شهد برؤية هلال ذي القعدة أحدٌ من الدول العربيّة مهما كان عدد شهداء رؤية هلال ذي القعدة بعد غروب شمس يوم الأحد ليلة الإثنين برغم أنهم ليعلمون أنّ غرّة شوال الحقيقة التي أدركت فيها الشمس القمر هي ليلة السبت والأحد هو المتمِم لشهر شوال وليلة الإثنين بعد غروب شمس يوم الأحد هي ليلة غرّة ذي القعدة، ولذلك شاهدَ من شاهدَ هلالَ ذي القعدة بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين.

ويا أيّها العالم الفلكي العالمي (محمد عوده) لسوف نفتيك عن سبب رؤية هلال ذي القعدة في دولٍ عربيّةٍ برغم قلّة إضاءته حسب علمك الفلكيّ الفيزيائيّ، وذلك كون هلال ذي القعدة لم تعد نقطة ميلاده حسب ما كنتم تعلمون بل من قبل خط الاستقامة، كون الشمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الاستقامة فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال وذلك بسبب دخول البشر في الإدراكات الكبرى، وبكل سهولةٍ ويسرٍ يتبيّن لكم حقيقة أنّ الشمس حقاً أدركت القمر فولد الهلال من قبل نقطة الاستقامة فيكتشف ذلك الناس العوام الذين لا يفقهون في علوم الفلك شيئاً، كون أصحاب الرؤية الشرعيّة ثبت لديهم رؤية هلال ذي القعدة بعد غروب شمس يوم الأحد نهاية شوال، وفعلاً جاء البرهان المبين فوجدوا اكتمال دائرة وجه القمر بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، ولكن تفاجأ العوام من الناس فقط بخسوف القمر ليلة الثلاثاء ليلة السادس عشر من شهر ذي القعدة.

ويا للعجب يا معشر علماء المسلمين في العرب فكيف إنّكم لتعلمون علم اليقين أنّ خسوف القمر حدث ليلة الثلاثاء فرأيتموه رأي العين المجردة من أي تلسكوبٍ ورغم ذلك لا أجد أحدكم يتقي الله فيقول حدث الخسوف القمري لشهر ذي القعدة ليلة الثلاثاء ليلة السادس عشر من شهر ذي القعدة! بل نجدكم تقولون يوم الإثنين برغم أنّ يوم الإثنين قد مضى وانقضى بغروب شمسه بتاريخ أمّ القرى ومن حولها من دول الشرق الأوسط وحدث الخسوف ليلة الثلاثاء، فرغم ذلك يقول علماء الفلك خسف القمر يوم الإثنين!! قاتلكم الله أنّا تؤفكون. أم إنكم تستخفون بعقول الناس؟ أم إنّكم أولياء الشياطين الذين تأخذهم العزّة بالإثم من بعد ما استيقنت آية الإدراك أنفسُكم؟ أم إنّكم من الذين يدخلون البيوت من ظهورها فيحسبون الليلة من منتصفها؟ فإذا كنتم صادقين فلا تفطروا في أيام صيام رمضان إلا الساعة الثانية عشر ليلاً كونكم سوف تصومون من الفجر، فهل تنقضي ليلة الصيام بغروب شمس يومها أم تنقضي ليلة الصيام في منتصف الليلة الأخرى؟ فيا للعجب فكيف تجعلون لليوم ليلتين نصفٌ من الليلة الماضية ونصفٌ من الليلة التي تليها! أليست منازل ليالي الحساب للأهلّة في الكتاب تبدأ من غروب شمس آخر يومٍ في الشهر السابق فيبدأ الحساب من غروب الشمس، وكذلك منازل الأهلّة للحساب؟ فكيف تُدخلون ليلةً في ليلةٍ فتجعلون للنهار اليوم الواحد ليلتين نصفٌ من الليلة الماضية ونصفٌ من الليلة التي تليها؟ فهذا مخالفٌ للحساب في كتاب الله يا من اتّبعتم ملّة المعرضين من أهل الكتاب ولم تتقوا الله في المسلمين الذين أكثرهم كالأنعام لا يستخدمون عقولهم شيئاً.

وأخّرتُ تنزيل البيان لكي أنظر هل يجادلونكم حتى آتي فأحكم بينكم فانتظرت فهل سوف يقولون لكم: "ألم تثبت رؤية هلال ذي القعدة بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين فاكتمل بدر شهر ذي القعدة بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين من قبل الاستقامة مع الشمس ثم اجتمع القمر والأرض والشمس من بعد ليلة البدر كون ليلة تمام البدر بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين فاجتمع بالشمس من بعد ذلك في ليلة السادس عشر ليلة الثلاثاء". ألا والله لم تعد لأيّ إنسانٍ عاميٍّ الحجّة كونهم ليعلمون أنّ خسوف القمر إذا حدث فدائماً يكون حدوثه ليلة النصف من الشهر القمريّ وليس قبل ليلة النصف كما حدث من قبل في الإدراك الأصغر وليس بعد ليلة النصف، فلا جدال بين اثنين في ذلك.

والسؤال الذي يطرح نفسه: يا أهل مصر، ألم تشهدوا رؤية هلال ذي القعدة بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين؟ فحتماً ليلة النصف تبدأ بنهاية غروب شمس يوم الأحد وتنتهي بغروب شمس يوم الإثنين فمن ثم تدخل منزلة ليلة السادس عشر من شهر ذي القعدة ليلة الثلاثاء فحدث فيها اجتماع الشمس والأرض والقمر من بعد إبدار القمر كون ليلة بدر التمام ليلة النصف من الشهر وهي تبدأ بنهاية غروب شمس يوم الأحد فتبدأ منزلة ليلة النصف لشهر ذي القعدة ليلة الإثنين فتنتهي ليلة النصف بغروب شمس الإثنين فبدأت منزلة ليلة السادس عشر وهي ليلة الثلاثاء التي حدث فيها خسوفٌ قمريٌّ فصلّيتم صلاة الخسوف ليلة الثلاثاء. والسؤال الذي يطرح نفسه لكل إنسانٍ عاقلٍ:
فهل صلّيتم يا معشر عرب الشرق الأوسط صلاة الخسوف ليلة الإثنين أم ليلة الثلاثاء؟ أفلا تعقلون! فإلى متى يستخفّ بعقولكم علماء الفلك الذين أخذتهم العزّة بالإثم من بعد ما تبيّن لهم الحقّ بسلطان العلم أنه حقاً أدركت الشمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال.

وأبشّر علماء الفلك الذين أخذتهم العزّة بالإثم من بعد ما تبيّنت لهم آية الإدراك بسلطان العلم فأخفوها فأبشّرهم بعذابٍ أليمٍ قريبٍ جداً، ولن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً إلا الذين تابوا وبيّنوا من قبل حدث العذاب فأولئك يتوب الله عليهم وهو التواب الرحيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىٰ مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ ۙ أُولَٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا ۖ لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ (162) وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (163)} صدق الله العظيم [البقرة].

اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وكفى بالله شهيداً بيني وبينكم والأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، ومن لم يجعل الله له نوراً فما لهُ من نورٍ.

وأوشك أن ينقضي عصر الحوار من قبل الظهور، ربّ افتح بيني وبين شياطين الجنّ والإنس ومن كلّ جنسٍ بالحقّ وأنت خير الفاتحين وأهدِ ما دون ذلك من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ إنك بعبادك خبيرٌ بصيرٌ.

فليتمّ التركيز على تبليغ هذا البيان بشكلٍّ مركّزٍ للعالمين .

وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
___________
انتهى الاقتباس