وقال الامام سلام الله عليه:- وكوفيد صَيْف سَقَر كذلك شَرٌّ مُستَطيْر، ولا نَقصد فَيْروس الزُّكام الإنفلونزا بل الذي ينسفُ نعمةَ الشَّم والطّعم نَسفًا حتى لو تناول ملعقةً مِلؤها مَلْح فلا يَتَذوَّقُ الملحَ وكأنه ابتلع تُرابًا! ومن لم يشعر أنه افتقد نعمةَ رائحة الشَّم والطّعم فهو ليس مصابًا بكوفيد، وذلك لكي تفرقوا بين كوفيد الجديد والإنفلونزا فلا ترتابوا شيئًا بسبب هذه العلامة التي تَمَّيز بها كوفيد ليستطيع كلُّ إنسانٍ أن يعلمَ هل هو مُصابٌ بكوفيد أم مجرّد إنفلونزا عادية؟...
______________
قال تعالى { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7) } صدق الله العظيم.سورة الفتح .
__________
سلام الله على الامام المهدي ناصر محمداليماني خليفة الله على العالم بأسره .
الإمام ناصر محمد اليماني
10 - رجب - 1441 هـ
05 - 03 - 2020 مـ
12:51 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
________
فيروس كورونا من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون..
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلوات الله على أنبيائهِ وأوليائهِ في كلِّ زمانٍ ومكانٍ لا خوفٌ عليهم من عذابه ولا هم يحزنون، فلَكَم نصحنا صُنّاع القرار قيادات المسلمين خاصةً والكفار عامّةً والمُعرضين ولكن لا يحبّون الناصحين، وعلى كلّ حال لقد كذّب المكذّبون بحديث الله سواءٌ الملحِدون أو المشركون أو المسلمون إلا مَن رَحِم ربّي منهم وكسب في إيمانه خيراً، وتركتُكُم لله الواحد القهّار الذي جعلني خليفته على العالمين ليُظهرني عليكم بحولهِ وقوّتهِ، تصديقاً لقول الله تعالى: { فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٤﴾ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴿٤٥﴾ } صدق الله العظيم [القلم].
وها هو تحدّاكم بأصغر جنوده لا يُرى بالعين المجرّدة فزلزلَ دول العالم الكبرى والصغرى زلزالاً عظيماً وهو مجرّد فيروسٍ بشريٍّ لا تحيطون بعلمه من أين غزاكم الله به مُتحدّياً الله به كافة علماء الطب البشريّ، فلا ولن يستطيعوا أن يجدوا له لقاحاً مضادّاً كما يزعمون مهما أعلنوا فلا يفتنوكم! فواللهِ إنّهم لكاذبون (برغم أنّه كائنٌ حيٌّ صغيرٌ من جنود الله الخفيّة) ولو اجتمع له كافّة أطباء البشر؛ ولو كان بعضُهم لبعضٍ ظهيراً ونصيراً فلا ولن يستطيعوا بإذن الله كي تعلموا أنّكم لا تحيطون بشيءٍ من علمهِ إلا بما شاء سبحانه، ولكنّكم قومٌ ملحِدون ولسوف ترون مِن مكر جنديّ الله المجهول (فيروس كورونا) الخانق ما لم تكونوا تحتسبون، ويستدرِجكم الله بطريقة إصابته الذكيّة والخفيّة ليصِل إلى من يشاء الله من كبرائكم من حيث لا يعلمون، وأرى منظمة الصحة العالمية لا يعتبرونه وباءً عالميّاً بعد! كونهم بزعمهم سوف يسيطرون عليه وإنّهم لكاذبون، فكيف يسيطرون على عذاب الله؟! ولكنّي الإمام المهديّ ناصر محمدٍ اليمانيّ خليفة الله على العالمين أفتيكم بالحق أنّه ليس مجرّد وباءٍ عالميٍّ بل عذابٌ عالميٌّ، وبما أنّه من صنف العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلكم ترجعون فحتماً الوفيات قليلٌ بادئ الأمر ولكنّ الإصابات الآن بالملايين وكثيرٌ منهم لا يعلمون أنّهم مصابون وذلك مكرٌ من الله حتى يصيبوا قوماً آخرين يظنّون أنفسهم في مأمنٍ من عذاب الله الخانق للجهاز التنفسيّ فيضيق عليه تنفّس الهواء شيئاً فشيئاً كأنّما يصّعّد في السماء حتى يختنق بسبب التصاق الجهاز التنفسيّ وقناته، فكيف لا يصيب الله المستكبرين مَن يشاء الله منهم وهم أولى به صِليّاً؟ أولئك المعرضون عن ذكر ربّهم لعلهم يرجعون ويُهلك به الله من يشاء منهم موعظةً للعالمين لعلهم يرجعون إلى ربّهم الحق بالتضرّع والدّعاء أن يكشف عنهم عذابه ويعِدون الله أن يتّبعون كتابه القرآن العظيم ويسألوا الله التثبيت الذي يحول بينهم وبين قلوبهم فيرجون من الله أن يثبّت قلوبهم على الوفاء بما وعدوه أن يجنّبهم عذابه فيكشفَه عنهم ليتّبعوا كتابه القرآن العظيم ليكونوا من المهتدين.
وما أريد أن أختم به بياني هذا هو النداء من الله في محكم كتابه في أثناء موعظة عذابه بمرض الصدور، تصديقاً لقول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ﴿٥٧﴾ } صدق الله العظيم [يونس].. فتلك موعظة عذابٍ موعظة للمتقين.
وأعلم أنّ ذلك عذابٌ ووجعٌ وهلعٌ كبيرٌ للشعوب لعلّهم يتوبون فيعبدون الله وحده لا شريك له، ويتوبون من كبائر الإثم والظلم والفواحش ما ظهر منها وما بطن سرّاً وجهراً ويتوضّأون الوضوء الكامل ليعبدوا الله وحده لا شريك له فلا يدعون مع الله أحداً، واعلموا علم اليقين أنّه عذابٌ عالميٌّ خفيّ المكر من الله الواحد القهار وليس مجرّد وباءٍ كما تزعمون، هيهات هيهات ولسوف تعلمون، ففِرّوا من الله إليه إنّي لكم منه نذيرٌ مبينُ، ولا تغلقوا بيوته عن الفارّين إلى ربّهم ليقيموا الصلاة لربّهم وحده لا شريك له، وأنّ المساجد لله فلا يدعون مع الله أحداً، ومن دخل بيوت الله لعبادة ربّه كان آمناً من فيروس الاختناق حتى ولو دخل معه مُصابون فارّون إلى الله فلن يُصيبَ المصلّين الصالحين الذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكلون، فتوكّلوا على الله إن كنتم مؤمنين.
واعلموا أنّ فيروس كورونا عذابٌ جديدٌ ذو بأسٍ شديدٍ داءُ الصّدور شيئاً فشيئاً حتى يقطع نَفَسَ مَن يشاء الله، ومن شُفيَ منه فليعلم أنّه ليس بسبب علاج الأطباء بل بسبب دعائه لله أرحم الراحمين، فلا ينبغى لهم أن يجدوا لعذاب الله علاجاً كونه ليس ابتلاءً لتمحيص ما في صدوركم بل عذابٌ يصيب صدور من يشاء الله من المعرضين منكم لعلّهم يرجعون، ومنكم من يتوفّاه الموت بعذاب الاختناق ذلكم ما تسمّونه (فيروس كورونا) وليس إلا من العذاب الأدنى لكثيرٍ من الناس لعلهم يرجعون ولربّهم يتضرّعون فيكشف عنهم سوء العذاب ويتّبعوا الكتاب الحق من ربّهم القرآن العظيم.
ولا ولن يكشف عن أصحاب السّجود على ما يسمونه تراب الحسين! فما أنزل الله بذلك من سلطان لا في القرآن ولا في سُنّة البيان الحق من ربّهم بل ابتدعوها من عند أنفسهم، ولا ولن يكشف عن أصحاب دعاءِ مَن في القبور ليكشفوا عنهم السوء! فلا يسمعون دعاءهم ولو سمعوا لما استجابوا لهم ويوم القيامة يكفرون بشركهم ويتبرّأون منهم ويكونون عليهم ضِدّاً، فلكم حذّرناكم ونصحناكُم أن لا تدعوا مع الله أحداً ولكن للأسف! وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون، وكذلك نحذّر (الظالمين بشكلٍ عامٍ) كبراءهم ومن يليهم في بلاد المسلمين والعالمين من عذاب الله الأدنى وعذاب آياتٍ أُخر حتى يظلّهم العذاب الأكبر للذين طغَوا في البلاد وظلموا شعوبهم بغير الحق فأكثروا في الأرض الفساد، إنّ ربّك لهم لبالمرصاد.
ونحذّرهم كذلك من عذاب كويكب العذاب الراجفة ترجف وراء المحيط الأطلسي إلى الغرب منه في الولايات المتحدة الأمريكية فيثير نقع تراب أرضهم فيملأ بتراب أرضهم فضاء العالم وموجة ضاربة تنتشر بأصقاع هذا العالم بأسره ولسوف تعلمون إنّا لصادقون بإذن الله ربّ العالمين، وكوكب سقر من بعد ذلك اذا لم يُحدث لكم كويكب العذاب ذكرى، فاتّقوا الله يا أولي الألباب.
وجاء الفساد الأكبر الموعود في أرض المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين، ألا وإنّ حرمة المسجد الأقصى عند الله كحرمة المسجد الحرام يا من بِعتُم بيت الله المعظّم، فلن تجدوا لكم مِنَ الله مِنْ وليٍّ ولا واقٍ من عذابه ولسوف تخسرون الدّنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين إنّي لكم ناصحٌ أمينٌ، وجاءكم الموت وأنتم في غفلة معرضون، اللهم قد بلّغتُ.. اللهم فاشهدْ، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.
خليفة الله وعبدُه؛ الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ اليمانيّ.
_____________
جزاك الله عنا كل خير إمامنا الحبيب ونحمد الله أن هدنا وأخرجنا من الظلمات إلى النور اللهم ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنَّك أنت الوهَّاب
ياامامي كلنا نعلم أن درجه غليان الماء ١٠٠ درجه فكيف سيكون حال البحار والعباد والمخلوقات بدرجه حراره ١٥١ درجه ستكون الارض عباره عن فرن مغلق ضمن الغلاف الجوي
يا حبيب الرحمن الم يضع الكفار سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بنار وجعلها رب العباد برد وسلاما عليه ثق بالله العزيز الرحيم عهدا عليه أن ينجي المؤمنين من أية الدخان أقسم بالله العزيز الحميد أن رأيت رؤيا ربي ينجيني من أية الدخان التي هي نفسها القذيفة الحرارية صاحبة (درجة الحرارة 151مئوية)
قال تعالى فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)صدق الله العظيم .
✅✅
الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
17 - ربيع الأول - 1430 هـ
14 - 03 - 2009 مـ
11:45 مساءً
الإجابة بالحقّ من الكتاب عن سبيل النّجاة مِن عذاب الله، وسبب النَّجاة مِن العذاب لقوم نبيّ الله يونس ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
ويا أختي السائلة، أمّا بالنسبة للذين اتّبعوا الحقّ من ربّهم فلا خوفٌ عليهم ولا هُم يَحزنون نظرًا لأنّ الله لا يُجازي إلَّا الكَفور المُعرِض عن دعوة الحقّ في كلّ زمانٍ ومكانٍ. تصديقًا لقول الله تعالى: {ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ﴿١٧﴾} صدق الله العظيم [سبأ].
ثم يُعَذِّب الله الذين كفروا بالحقّ من ربّهم وينجّي الذين اتَّبعوا الحقّ من ربّهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ إذا جاء بأس الله. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۖ وَمَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وكذلك سُنّة المُعرِضين عن الحقّ الذي جاء به محمدٌ صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَّا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا ﴿٤٢﴾ اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّـهِ تَحْوِيلًا ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [فاطر].
وقال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّـهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [محمد].
ولن أجد في الكتاب أنّ الله كشف العذاب إلّا عن أمّتين اثنتين؛ فأمّا أمّةٌ فكان تعدادهم مائة ألف ورجُلًا غريب الوطن؛ أي أن تعدادهم مائة ألف ويزيدون واحدًا كان يسكن معهم وليس من قوم يونس وهو الوحيد الذي آمن بنبيّ الله يونس ولكنّه كَتَم إيمانه لأنّ ليس له قبيلة تحميه مِن أذاهم وشَرّهم، والتزم دارَه ولم يُخبِر بإيمانه أحدًا حتى نبيّ الله يونس، وعِندَما أمر الله يونس بالإرتحال لم يُخبِر هذا الرجل الصالح فيصطحبه معه لأنّه لا يعلمُ بإيمانه ولذلك مكَث الرجل بين قوم يونس، وحين انقضت الثلاثة أيام كما وعدهم نبيّ الله يونس بإذن ربّه فإذا بالعذاب قد جاءهم من فوقهم فسمع الرجل الصالح صريخ النّاس مِن الفزع، وإذا هم يقولون: "نشهدُ أن لا إله إلا الله ونشهدُ أنّ يونس رسول الله"، ومن ثم خرج الرجل فأبصَر كِسَفًا مِن السماء ساقِطًا عليهم وعلموا أنّه ليس سحابًا مَركومًا؛ بل هو العذاب الأليم الذي أخبرَهم عنه نبيّ الله يونس أنّه سوف يأتيهم بعد ثلاثة أيام، ومن ثم قام في قوم يونس خطيبًا فوعظهم وقال: "أيّها النّاس لو ينفع الإيمان لقوم كفروا برسل الله ومن ثم يؤمنون حين نزول العذاب إذاً لَما أهلَك الله أحدًا ولكَشَف الله عنهم العذاب في كلّ مرةٍ، ولكنّه لا ينفعهم الاعتراف بظُلمهم حين نزول العذاب وتلك سُنّة الله في الكتاب على الذين كفروا بالحقّ من ربّهم؛ ولن تجد لسُنّة الله تبديلًا؛ غير أنّي أعلمُ لكم بُحجّة على ربكم".
ومن ثم قاطعه القوم وقالوا: وما هي؟ فقال: "وكتب ربّكم على نفسه الرحمة، فاسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين".
ومن ثم صلّى بهم الرجل ركعتين لِكَشف العذاب وناجى ربّه وقال: "ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، اللهم إننا نجأر إليك مُتوسلين برحمتك التي كتبت على نفسك وأمرتنا أن ندعوك فوعدتنا بالإجابة فاكشف عنا عذابك إنّك على كلِّ شيءٍ قديرٍ ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين".
وكانوا يجأرون معه بالدُّعاء سائلين الله رحمته، وصَدَّقوا الرجل أنّه لا نجاة مِن عذاب الله إلَّا الفرار إلى ربّهم، وعلموا أنّه لا ينفع الإيمان بالحقّ وقتها والاعتراف أنّهم كانوا ظالمين، فلا ينفعهم حين نزول العذاب كَما لم ينفع الذين من قبلهم، ولذلك جأروا إلى الله سائلين رحمته التي كتب على نفسه، ومن ثم نفعهم الإيمان برحمة الله ولم يستيئِسوا من رحمة ربّهم.
ولذلك نفعهم إيمانهم واستطاعوا تغيير سنّة من سُنن الكتاب في وقوع العذاب، فهم الوحيدون الذين نفعهم إيمانهم من بين الأمم الأولى، والسِرّ في ذلك هو سؤال الله بحقّ رحمته التي كتب على نفسه ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين.
وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وذلك هو سبب النّجاة من العذاب لقوم نبيّ الله يونس بسبب الدُّعاء الذي علَّمهم الرجل الصالح، وأمّا قُرى الأمم الأخرى الذين أهلكهم الله فلن ينفعهم الإيمان بالحقّ من ربّهم حين نزول العذاب والاعتراف أنّهم كانوا ظالمين، وما زالت تلك دعوتهم ولا غير في كلّ زمان إلَّا قوم يونس، وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴿٢﴾ اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴿٣﴾ وَكَم مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ ﴿٤﴾ فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾ فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ﴿٦﴾ فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ ۖ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وما زالت تلك دعواهم وهي: {وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ} [الأنبياء:14]، وقال الله تعالى: {فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا إِلَّا أَن قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
فانظروا لقول الله تعالى: {فَمَا زَالَت تِّلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ ليست الحجّة لهم على الله الاعتراف بظُلمهم فيرحمهم حين نزول العذاب (سُنّة الله في الكتاب) ذلك لأنّ الله قد أقام عليهم الحُجّة ببعث الرسل. تصديقًا لقول الله تعالى: {رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّـهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وتعالوا يا أيها النّاس لأُعلِّمكم بحُجتكم على الله إن كنتم مؤمنين بصفة الرحمة في نفس ربكم بعباده أنّه أرحم بكم من أمّهاتكم ومن النّاس أجمعين، فاعلموا أنّ الله أرحم الراحمين، وأقسمُ لكم بالله العظيم إنّ الله أرحم الراحمين في الكتاب فاسألوه برحمته في الدنيا وفي الآخرة إن كنتم موقنين بصفة رحمتهِ أنّه حقًّا أرحم الراحمين.
ولربّما يودّ أحد علماء الشيعة أو السُّنّة أن يُقاطعني فيقول: "عجيبٌ أمرك يا ناصر محمد اليماني! فكيف تقسمُ لنا أنّ الله أرحم الراحمين؟! ومَن قال لك أنّنا لا نؤمن أنّ الله هو حقًّا أرحم الراحمين؟". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إذًا لماذا تلتمسون الشفاعة مِمَّن هُم أدنى رحمة من الله إن كنتم صادقين؟ وأُشهِدكم وأُشهدُ عالَمًا آخَر ضِعْفَكم في الأرض معكم (رقيب وعتيد) أنّي كافرٌ بشفاعة العباد بين يدي ربّ العباد ولا أرجو مِن دون الله وليًّا ولا شفيعًا لأنّي أعلمُ أنّ الله أرحم بي من عباده أجمعين؛ ذلك لأنّي مؤمنٌ وموقنٌ أنّ الله هو أرحم الراحمين، فإذا لم تشفع لي رحمته من عذابه فلن أجد لي من دون الله وليًّا ولا نصيرًا. تصديقًا لقول الله: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا أختي الكريمة في الله ويا إخواني المسلمين، والله الذي لا إله إلا هو إنّه نبأٌ عظيمٌ والنّاس عنه مُعرِضون ولا أعلمُ بسبيل للنجاة لهم إلّا اتّباع الحقّ من ربّهم وإن أعرضوا إلى ذلك اليوم عن الحقّ من ربّهم فأقول كما قال خليل الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: {فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:36].
فاسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه (جميعُ الذين أعرضوا عن الحقّ من ربّهم والذين اتّبعوه) فاسألوه ذلك اليوم برحمته التي كتب على نفسه، وقد علمتُ في الكتاب أنّه سوف يُجيبكم برحمته التي كتب على نفسه فيَكشِف عنكم العذاب إلى حين، وعلمت الإجابة لدُعائكم في سورة الدخان في الكتاب، وعلمت أنّّ الله سوف يجيب دعاء الداعين منكم حين أقسم بحرفين من اسم محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والكتاب الذي أنزله عليه في ليلة القدر المُباركة. تصديقًا لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
فأما المُقسَم به {حم ﴿١﴾} فهما حرفان من اسم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأخذهما الله من الوسط (حم)، وأمّا الكتاب المعطوف على ما قبله قَسَم آخَر {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾}، فذلك القرآن العظيم الذي أنزله الله على محمدٍ عليه الصلاة والسلام والذي يُحاجِج النّاس به الإمامُ المهديّ، فإذا أول مَن أعرض عنه هم المؤمنون به المسلمون! ورفض علماؤهم الاحتكام إلى كتاب ربّهم فيما كانوا فيه يختلفون وقالوا: "حسبنا ما وجدنا عليه آبائنا من الأحاديث والرّوايات حتى ولو كانت تخالف لِما جاء في مُحكَم القرآن العظيم فلا يعلمُ تأويله إلا الله"! أولئك أشرّ علماء في أمّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - سواء كانوا في السُّنّة أو في الشيعة أو في أي المذاهب الإسلاميّة؛ أهلكوا أنفسهم وعذّبوا أمّتهم بسبب إعراضهم عن الدعوة الحقّ للرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ التي لا تخالِف لمُحكَم القرآن العظيم فأعرضوا ولم تُعجِبهم دعوة الداعي لأنّه يُخالِف أهواءهم، ولذلك تَوجَّه الخطاب في الكتاب للإمام المهديّ المنتظَر الداعي إلى الحقّ في قول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم.
وذلك عذاب شامل للناس أجمعين، ولو قال يغشى الذين كفروا لعلمتُ إنه لن يُعذّب المسلمين ولكنّي وجدته يقول: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم.
فعلمت أنّه يقصد الكُفار والمسلمين لأنّهم مُعرِضون عن اتّباع الحقّ من ربّهم (جميعًا) الذي يدعوهم إلى الرجوع إلى كتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ فأعرَضوا وأوّل مَن أعرض هم المسلمون وأضلّهم علماؤهم عن الحقّ المُبيِن؛ لأنّهم منتظرون التَّصديق مِن علمائهم فيُصَدِّقون بعدهم ولكنّهم لن يُغنوا عنهم من الله شيئًا، وعلمتُ علم اليقين أنّ المقصود بقول الله تعالى: {يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾} أنه يقصد الكُفار والمسلمين، ومن ثم بحثت لأعلم هل توجَد ولو قريةٌ واحدةٌ سوف تنجو من العذاب الأليم؟ وللأسف لم أجِد ولا قريةً واحدةً مِن قُرى النّاس أجمعين. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
ومن ثمّ علمتُ علمَ اليقين أنّها آية التَّصديق للإمام المهديّ الذي يدعوهم إلى الحقّ وهم عنه معرضون، ثم علمت أنّهم سوف يُصَدِّقون فيؤمنون بالحقّ من ربّهم فيقولون: {رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} [الدخان]، فيؤمن النّاس أجمعون بالحقّ من ربّهم، وعلمت أنّ الله سوف يُجيب دعوة الدَّاعي مِنهم فيكشِف عنهم العذاب إلى حينٍ كما كشَفَه عن قوم يونس. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
ولكن الذين يعودون إلى الكفر بالحقّ من ربّهم مرةً أخرى أولئك أشرُّ خَلق الله وعليهم تقوم الساعة وهي البطشة الكُبرى. تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا ۚ إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
أخو المسلمين الدَّاعي إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_______________
الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
05 - ربيع الآخر - 1445 هـ
20 - 10 - 2023 مـ
07:42 صباحًا
(بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
__________
سَوفَ يَرفعُ الله الحَرارةَ إلى (151 دَرجَةً)؛ {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾} [سورة النحل] ..
بِسْم الله الواحدِ القهَّار، والصَّلاة والسَّلام على مُحَمَّدٍ رسول الله المُختار وكافَّة رُسُل الله الأخيار ومَن تَبِعهم في دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له في الأوَّلين وفي الآخرين وفي المَلَإ الأعلَى إلى يوم الدِّين، ثُمَّ أمَّا بعد..
يا معَشَر العالَم بأسرِه أجمَعين، إليكُم هذا الخَبَر العاجِل مِن الله رَبِّ العالَمين الذي اصطفاني في الأرض خليفةً على العالَم بأسرِه (بَرّه وبَحره)؛ فَلَكَم حَذَّرتكم من اقتراب كوكَب سَقَر ومروره على كَوكَب الأرض مُنذُ تِسعة عَشر عامًا، وصبرتُ كثيرًا لعلّكم تتَّقون، ولكن للأسف وكأن خليفة الله في الأرض ناصر محمد اليمانيّ لَم يَكُن شيئًا مذكورًا، ولم يُقِم العالَمين (العَرَب والعَجَم) لخليفة الله ودعوته وزنًا.
وعلى كُلِّ حالٍ، فليبشِر المُجرِمون الصَّهاينة في فلسطين وفي أمريكا وفي كُلِّ مكانٍ في العَالَمين بقدوم كَوكَب سقر؛ تَرميهم بِشَرَرٍ كالقَصْرِ؛ تَقنِص أعداء الله بِدقَّة في لَمْحِ البَصَر، والحمد لله أنها تَطَّلِعُ على الأفئدة حتى لا تَقنِص إلَّا من تخَلَّت قلوبهم عن مبادئ فطرة الرَّحمة الإنسانيَّة، فويلٌ للقاسية قلوبهم؛ أولئك شياطين البشَر، فأين المفَر؟! ولن يجدوا عنها مَصرِفًا.
ونَتَحَدَّاهم بأمرٍ مِن عِند الله بِكوكب سَقَر (تطير في السَّماء طائرة واحدة تحجب سماء كَوكَب الأرض؛ قنَّاصة نارية دقيقة التَّصويب وتطَّلِع على الأفئدة الخالية مِن مبادئ الإنسانيَّة) فلا نجوت إن نجوا.
وحَذَّرناكم بِقَصْفِ مُكَيِّف تَبريد كَوكَب الأرض الجَنوبي بأمرٍ مِن عند الله في عامكم هذا (2023 مـ) ولَم يشهدوا شُهداء أصحاب القُطْب الجنوبي في عامكم هذا أي طقس شتاء؛ ورغم ذلك لم يعترف البَشَر بحلول صَيْف سَقَر في القُطب الجنوبي.
وحَذَّرناكم أن تتَّقوا الله وتَخضَعوا لخليفة الله الإمام المهديّ ناصِر محمد اليمانيّ قبل أن يَتِمّ القَصْف مِن الله لمُكَيِّف القُطْب الشَّماليّ لكوكب الأرض وفي عامكم هذا (2023 مـ) الموافق (1445 هجري)، وحَذَّرناكم أنَّي لا أتغنَّى لَكُم بالشِّعر ولا مُبالغٌ بغير الحقّ بالنَّثر بل الحقّ مِن الله الحقّ ربّي وربّكم، والحقّ أقول فأُعلِن التَّحدّي بأمرٍ من عند الله أنه سوف يَرفعُ الحرارة بالضبط كما يلي:
(الحرارة باترتفع إلى 151 درجة) {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾} [سورة النحل].
كونها مُلئت الأرض جورًا وظلمًا، وبَغَى وطَغَى شياطين البَشَر وانقسَم البَشَر إلى طائفتين: طائفة شياطين البشر التي تخلَّت قلوبهم عن صفات الرَّحمة ومبادئ الإنسانيَّة التي فَطَر الله النَّاس عليها بسبب غَضَب الله عليهم فصارت قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوة بسبب خُلُو قلوبهم مِن كُلِّ مبادئ الرَّحمة الإنسانية كأمثال الرَّئيس الشيطانيَّ الأثيم (نتنياهو) رئيس الدولة الصّهيونية المُتطرِّفة في حِزب الشيطان، فهو ليس عَدوًّا للفلسطينيين فحسب؛ بل عدوٌّ لكافّة اليهود المُسالمين والنَّصارى الأقرب مودَّة للمُسلمين، وعدوٌّ للرَّحمن؛ فهُم ضد اليهود المُسالمين وضد النَّصارى الأقرب مَودَّة للمُسلمين وضِد أصحاب الضَّمير الإنسانيّ الحَيّ في العالمين، ومَن نَاصَرَ الرَّئيس الصهيونيّ مِن الأعاجِم والعَرَب فإن عليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين؛ أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون في العالَمين مِمَّا يفعلون مِن أبشع الجرائم في (غزَّة المُكَرَّمة).
وندعو كافَّة الشَّعب الفلسطينيّ إلى النَّفير العام (كافَّة الرِّجال خِفافًا وثقالًا)؛ فلا خَيار لهُم غير القِتال، فوالله وتالله وبالله العظيم أنَّ كُلّ مؤمنٍ قلبه حيّ يغبطكم يا معشَر الشَّعب الفلسطيني على قُربكم من الصَّهاينة المُعتدين على مُقَدَّسات المُسلمين، فكونوا جيش المؤمنين الواحد الموحَّد ضد مَن يعتدي علي دياركم ومُقَدَّساتكم، وحَرِّروا أرضَكم بقتال الصَّهاينة، فممَّا تخافون؟ أن تكونوا شهداء في جنات النَّعيم؟! ولو لم يَكُن معكم سلاحٌ فهاجموا جنود الصَّهاينة من حولِكم بالجَري نحوهم بشكلٍ مُتعَرِّجٍ وليس مستقيمًا متوكِّلين على الله حتى تَسلبوهم سلاحهم، فسُرعان ما يخذلهم الله وينصُركم عليهم ويُذِهب غَيْظ قلوب قومٍ مُؤمنين.
ولا نزال نوصيكم بالمُسالِمين مِن اليهود خَيرًا (الذين يريدون أن يأمَنوا شَرَّ قومهم ويأمَنوا شرَّكم) فما جعل الله لكُم عليهم سبيلًا سواء في فلسطين أو في أيّ مكانٍ في العالَمين، فلا عدوان إلَّا على الظَّالمين المُعتَدين على دياركم ومُقَدَّساتكم واحتلال أرضكم.
ويا مَن يُسَمِّي نَفسه رئيس حزب الله اللبناني (حسن نصر الله)، فإن كُنت مِن الصَّادقين فلك الحَقّ أن تُحَرِّر على الأقَل بِلادك المُحتلَّة مِن الصَّهاينة؛ فآن الأوان لتحريرها إن كُنت مِن الصَّادقين. ونُوصيك باليهود المُسالمين خيرًا، فإن كُنت مِن الصَّادقين فهذا وقتك وفرصتك فلا تنتظر الأوامر الإيرانيَّة، ولو كانوا صادقين لشاركوا بِأنفسهم بسبب رابطة دين المُسلمين وحُرمة المسجد الأقصى المُقَدَّس في كتاب الله أو أضعف الإيمان رابِطة مبادئ الإنسانية، ولكن مجزرة غزَّة المُكَرَّمة سوف تميز للمسلمين الخبيث من الطيب بالقول والفعل وليس بالاستنكار فحَسب، وسوف يتبيَّن حقيقة قادات المُسلمين بشكلٍ عام في العَرب والعَجم ويتبيَّن الذَّهب الأصفر من النحاس الكَذب، فان لم تَنفِروا في سبيل الله فسوف يُعَذِّبكم الله عذابًا أليمًا مع المُجرمين المُفسدين في الأرض إنّي لَكُم مِن الناصحين، فأنتم في الرَّمَقِ الأخير؛ لئن شكرتُم زادكم الله عِزًّا إلى عِزِّكم، ولئن كفرتم فإن عذاب الله شديد، فأنتم في رَمَقِ الفُرصة الأخيرة لِمَن لا يزال حيًّا منكم، فأنتم في مرحلة التمحيص الأخير.
وعلى كُلِّ حالٍ، إنّي عَبدُ الله وخليفته على العالَم بأسرِه أُعلِن أذان حَربٍ من الله مَلَكُوتيَّةٍ كَوكَبيَّةٍ على كافَّة أعداء الإنسانيَّة في العالَمين الذين كرهوا الحَقَّ من ربّهم وكرهوا رضوان الله ويتَّبِعون ما يُسخِط الله ويُغضِب نفسه؛ الباغين العادين المُتَعَمِّدين أولياء الشَّيطان الرّجيم (اتَّخذوه وليًّا)؛ وليس بضلالٍ منهم بل وهُم يعلمون، ويُريدون أن يُطفِئوا نور الله وهُم يعلمون أنَّه الحَقّ من ربّهم، وأقول لهم بأمرٍ مِن عند الله: موتوا بغيظكم، فما ظنّكم بِمَن كان الله معه؟ نِعْم المَولى ونِعْم النَّصير، ويأبى الله إلَّا أن يُتِمّ نوره ولو كره المُجرمون ظهوره.
ولا نزال نُوصي جيش المؤمنين لتحرير فلسطين باليهود المُسالمين بشكلٍ عام سواء في بني إسرائيل أو في أيّ مكانٍ في العالَمين، ولا نزال نستوصي بالنصارى المَسيحيِّين الأقرَب مَودَّة للمُسلمين، ولا نزال نستوصي بكلِّ إنسانٍ يحمل مبادئ الرَّحمة لأخيه الإنسان أجمعين، وما بَعث الله كافّة الأنبياء والمُرسَلين وخليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ إلَّا رحمةً للعالَمين.
وجَعَلني الله عدوًّا لحِزْب الشيطان في الجِنِّ والإنس وأوليائه مِن شياطين الجِنِّ والإنس المَغضوب عليهم الذين اتخذوا الشيطان إبليس وليًّا حميمًا وهُم يعلمون، وليس بضلالٍ مِنهم؛ فلا نَجَوت إن نَجَوا أجمعين، فوالله وتالله وبالله العظيم ليجعل الله الخبيث بعضه على بعضٍ فيركمه في نار جهنَّم جميعًا، وقد جاء أجلهم فلن يجدوا لهم عن الطامة الكبرى مَصرِفًا، أو يسبق أمرُ الله على مَن يشاء مِنهم بأمرٍ مِن عنده بالمسخ إلى خنازيرٍ إن يشاء وإلى الله ترجع الأمور، تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴿٦٥﴾ فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٦٦﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].
فالمَسْخ إلى قِرَدَةٍ مَضى وانقضَى نَكالًا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمُتَّقين، وجاء الوعدُ بالمَسْخ إلى خنازير، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ ﴿٥٩﴾ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٦٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].
وعلَى كُلِّ حال ليس أهل الكتاب سواءً؛ بل أقصد أعداء الله فيهم الذين يُعادون المُسلمين، ويعادون النَّصارى الأقرَب مَودَّة للمُسلمين، ويعادون اليهود المُسالِمين مع المُسلمين، ويعادون كُلِّ إنسانٍ يحمل شِيَم وقِيَم مبادئ الإنسانية أجمعين في العالَمين؛ فهكَذا هُم حزب الشيطان أعداء الصِّفات الإنسانيَّة النبيلة والجميلة في الإنسان تِجاه أخيه الإنسان كونهم اتَّخذوا الشيطان وليًّا مِن دون الرَّحمن بتعمُّدٍ منهم وهم يعلمون؛ أولئك المغضوب عليهم في العالمين.
ولا نُريد أن نُطيل في مواضيع سبَقت بياناتها للعالَمين على مدار تِسعة عشر عامًا بل نقول: جاء وعد الله، ولا يزال يوم السبت (السابع من أكتوبر) يوم نَحسٍ مُّستَمرٍّ، ومِن نصرٍ إلى نَصر.
وإنّي خليفةُ الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ أُعلِن بنهاية الدولة الصهيونيَّة أعداء المُسلمين المُؤمنين وأعداء اليهود المُسالمين وأعداء النَّصارى المسيحيّين الأقرب مودَّة للمُسلمين وأعداء لِكلِّ مَن كان مِن البشَر مِن أصحاب الإنسانيَّة، وأعداء كافّة البشريَّة الذين يحملون الصِّفات الإنسانيَّة النبيلة أجمعين. ولا نُكرِه الناس على الإسلام؛ فلا إكراه في دين الله، فَلَكُم دينكم ولِيَ دينِ، وأُمِرت أن أعدِل بينكم؛ الله رَبُّنا ورَبُّكم، لا إله غيره ولا نعبُد سواه، تصديقًا لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾ وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿١٤﴾ فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [سورة الشورى].
ويا معشر قادَة العَرَب وجميع قادات المُسلمين العَجَم، إنّا نأمركم في رَمَقِكم الأخير قُبيل أن يُسْحِتكم الله بعذابٍ من عنده أن تُعلنوا النَّفير في سبيل الله إلى أرض فلسطين المُبارَكة لمِنْع جرائم الإنسانيَّة التي أخلَّت بِكُلِّ قوانين الحروب، وانتهكت قوانين مَبادئ الإنسانية في العالَمين، وفتحت باب فوضى عالميَّةٍ وفسادٍ كبيرٍ في حروب الأُمَم في العالَمين، وانتهكت كافَّة حقوق الإنسانيَّة بِكُلِّ مقاييس الإجرام.
ويا معشر القادة العَرَب، لستُ بآسفكم أن تُظهروني على العالَمين بل الله مَن سوف يُظهرني على كافَّة البَشَر بكوكب سَقَر التي لم تُصَدِّقوا بمرورها كون الله طامسَ أعيُنكم عنها حتى تأتي العالمين بغتةً؛ فلا يستطيعون رَدَّها ولا هم يُنصَرون، تصديقًا لقول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الانبياء].
فخبَر مُرور كَوكَب سَقَر جعله الله خَبَرًا صَريحًا فَصيحًا واضِحًا في مُحكَم الذِّكْر (القُرآن العظيم)، وها هو يَنقُص الأرض مِن أطرافِها مِن الجَليد والماء ثُمَّ مِن المُجرِمين في العالَمين، فكيف ترون أنفسكم الغالِبون؟! والجواب في مُحكَم الكتاب في قول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد].
وعلى كُلِّ حالٍ، سوف يَرفعُ الله حرارة كَوكَب سقر لِتُرسِل (قُنبلة حراريَّة) فترفعُ حرارة كَوكَب الأرض إلى (151 درجةً) ليستيقن المُسلِمون وأهلُ الكتاب بأمر الله والمُلحِدون بوجود الله ويعلَم كافَّة العالَمين أنّي خليفة الله المَهديّ ناصر محمد اليمانيّ حَقًّا جعلني الله خليفته على العالَم بأسرِه لِرَفع ظُلم الإنسان عن أخيه الإنسان، ومَنع الفَساد في الأرض، ومَنع سَفك الدِّماء، ورفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان بغض النظر عن جنسيته ولونه؛ فلا عُنصرية لدينا ولا طائفيَّة ولا عِرقيَّة ولا مَنَاطقيَّة، فوالله وتالله وبالله العظيم لا فَرْق لديّ بين يمانيّ وصينيّ في الحُقوق، فكلُّ بني الإنسان (آدم الأول) إخوتي في الدَّمِ مِن حواء وآدم، فَلَكَم حرصت على هُدى العالَمين، {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾} [سورة النحل].
ولكن لعلَّ قُنبِلةَ كَوكَب سَقَر الحراريَّة تُحدِث للنَّاس ذِكرًا (أهون عليهم من دخولها)، ولا أعلم لماذا اختار الله هذا الرقم أنَّه سوف يرفع الحرارة إلى (151 درجةً)! هو أعلَم وأحكَم، وإلى الله تُرجَع الأمور نِعْم المَولَى ونِعْم النَّصير.
"اللَّهم إنَّ الضُّعفاء والمَساكين والضَّالين مِن أصحاب الإنسانيَّة الصَّادِقين في وجهَك فأنت أرحَم بِهِم مِن عبدك، فاجعَل قلوبهم سُرعان ما تُنيب إليك رَبّهم لِتَغفِر لَهُم، وتَكشِف عنهم وتَغفِر لهم وتَرحمهم وتَهدي قلوبهم وتُثَبِّتهم مِن بَعد الهُدى يا مَن يحول بين المَرْءِ وقلبه، إنَّ الضُّعفاء والمَساكين والضَّالين وأصحاب الإنسانيَّة أجمَعين في وجهك، اللَّهم وأهلِك أعداء رضوان نفسك مِن عبادك أجمعين، فلا تَذَر منهم على الأرض دَيَّارًا إنَّك إن تَذرهم يُضِلّوا عبادك، اللَّهم إنَّا نجعلك في نُحُورِهم ونَعوذ بِك مِن شُرورهم أجمَعين، فَليموتوا بغيظهم أينما كانوا وأينما تخبَّأوا فإنَّهم لن يُعجِزوا الله هَرَبًا".
فَفِّروا إلى الله يا عباد الله أجمعين؛ {وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾} [سورة النحل].
اللَّهم قَد بَلَّغت؛ اللَّهم فاشهَد.
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمدُ لله ربِّ العَالمين..
خليفةُ الله على العَالم بأسرِه الإمام المَهديّ؛ ناصر مُحَمَّد اليمانيّ.
____________