لماذا بايعتم الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمُرسَلين من أوَّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله إلى الناس كافة، والصلاة والسلام على كافة المؤمنين من الإنس والجن ومن كل جنس في كل زمانٍ ومكانٍ وفي كل وقتٍ وحين، ثم أما بعد.
لقد أردت أنا أكتب هذا الموضوع للتعبير عن ما بداخلي حول أسباب بيعتي واتِّباعي للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، وأرجو من القرَّاء من الأنصار أن يعلِّقوا على ذلك موضّحين أسباب بيعتهم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني وذلك لكي يعلم الباحثون في الدعوة عن أسباب اتِّباعنا له وهل هي أسباب حقيقية من عدمه وأن اتِّباعنا ليس مجرد اتباعًا أعمى.
أولاً: ومن قبل ذكر الأسباب فوددت التنويه على الآتي:
- إن اسم الإمام المهدي ناصر محمد هو آية للتصديق لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والذي لم يذكر اسم الإمام المهدي صراحةً بل قال عليه الصلاة والسلام عن اسم المهدي [يواطئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء بالفعل اسم الإمام المهدي (ناصر محمد) مواطئًا اسمه رسول الله (محمد) عليه الصلاة والسلام، فإن المواطئة لغةً تعنى الموافقة وليست المُطابقة، ونضرب لكم على ذلك مثلًا عندما نقول: تواطئت أمريكا وإسرائيل على غزة. فهل ذلك معناه أنهم تطابقوا على غزة أم اتفقوا ضد غزة؟ ومعلوم جوابكم أن المعنى الحق هو (اتفقوا)، فنفس الشيء إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقُل أن اسم المهدي سيطابق اسمه، فلو كان ذلك لكان اسمه محمدًا، وإنما قال إن اسم المهدي سيواطئ اسمه أي سوافق اسمه، وذلك لحكمةٍ بالغة، ليبعثه الله ناصر محمد أي ناصر لمحمد ولدين محمد ولسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فهل نحن منتظرين الإمام المهدي المنتظر نبيًّا جديدًا؟! لا بل منتظرين إمام يكون ناصرًا لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم متبعًا لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيعيدنا إلى منهاج النبوة الأولى في عصر أصبح المسلمون فيه بعيدين عن منهجهم الحق، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=46477#post_46477
ثانياً: ومن بعد ما وضحنا آية التصديق في اسم الإمام المهدي فنعود لنوضح أسباب اتِّباعنا لدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: إن اتِّباعي لدعوة لإمام المهدي ناصر محمد اليماني هو بسبب قيامها على أُسُس ثابتة فأذكُر منها الآتي:
- الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنة ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تخالف مُحكَم كتاب الله في شيء، فلم أجد في بياناته أنه دعا أي شخصٍ يحاوره إلى الاحتكام لشيء آخر، بل على عكس ذلك فكُلَّما ذهب معه في الحوار أي شخصٍ للحوار خارج كتاب الله والسنة الحق، كُلَّما وجدنا الإمام يرفض ذلك وإنما هو معتصم بكتاب الله والسُّنَّة الحق، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟ وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=36879
- حكمه على نفسه وغيره أن برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكانٍ هو بسطة العِلْم، فلذلك تحدى الجميع وقال أنه إذا جادل أحد علماء الأمة وغلبه في 999 مسألة من القرآن وغليه ذلك العالم في مسألةٍ واحدةٍ فقط فإذًا يجب على أنصاره ترك اتباعه فورًا وألا تأخذهم العِزَّة بالإثم من بعد ما تبيَّن لهم أن يوجد من علماء الأمة مَن هو أعلم منه، ونجده طيلة 20 عام يدعو ويصول ويجول في الحوار مع علماء الأمة ونجده أن سلاحه هو سلطان العلم فقد غلبهم أجمعين من كتاب الله، وليس الأمر هي مبارة كرة قدم مَن يغلِب مَن؛ بل هو برهان الإمامة والخلافة الذي وضعه الله تعالى في كتابه، وإليكم رابط البيان الذي فيه البرهان من القرآن على أن برهان الخلافة والإمامة في كل زمان ومكان هو بسطة العِلم الذي يعطيها الله لخليفته على كافة من حوله ليعلموا أنهم مأمورين باتباعه:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=5018
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
-الدعوة إلى السلام العالمي بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المؤمن والكافر غير المعتدي، فنراه طيلة 20 عام دعوة تخللتها أحداث سياسية كثيرة عَلَّق عيها كافة العلماء ومفتو الديار والنخبة السياسية في كل بلد؛ فما نجد منه دائمًا إلا أنه استنبط لنا من كتاب الله أن دين الإسلام هو عبارة عن دعوة للسلام العالمي بين شعوب البشر والتعايش السلمي بين المؤمن والكافر غير المعتدي، وأن لكل شخصٍ حرية العقيدة في الدنيا وحسابه على ربه ولا يجوز أن نُكرِه الناس حتى يكونوا مؤمنين بالله رب العالَمين، ولا يجوز أن نجبر الناس على إقامة الصلاة؛ فلا يتقبلها الله إلا أن تكون الصلاة خشية الله وحده لا شريك له، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الأمر مُدَّعمه بآيات مُحكَمات من القرآن العظيم:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=9762
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
- الدعوة إلى نبذ التعددية الحزبية والمذهبية في دين الله والسياسة، فنجد أنه طيلة 20 عام يدعو المسلمين أن يتركوا الحزبية والمذهبية في دين الله وفي السياسة، فلا نقول نحن سُنَّة أو نحن شيعة أو نحن صوفيون أو نحن سلفيون؛ بل يدعوننا لأن نقول نحن مسلمون جميعاً تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ودعا الأحزاب للاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تخالف محكم كتاب الله في شيءٍ فنأخذ ما وافقهما من المناهج الحزبية ونترك الباطل الذي لا يوافقهما، فلذلك جعله الله أعلم من علماء الأمة ليحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=5018
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
- إن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني قائمة على أساس ثابت ألا وهو الاحتكام إلى الآيات المحكمات في كتاب الله، وهي الآيات المُحكَمات الواضحات (أُمّ الكتاب) التي يفقهها ويفهمها العالم والجاهل وكل ذي لسانٍ عَربيٍّ مُبِيْن، فقال أنه سوف يحكم بين الناس بتلك الآيات حتى يفهمها عامة الناس فلن يحكم بينهم بالآيات المتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله ويُعَلِّمها لمن يشاء من الراسخين في العِلْم، وذلك ما نراه في بياناته، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=141009
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
- الدعوة إلى الإيمان بكافة شروط الإيمان ألا وهي الإيمان بالله وحده لا شريك له وكافة ملائكته وكتبه ورسله وألا نفرق بين أحدٍ من رسله، وأن القرآن هو المرجع للتوراة والإنجيل والسنة النبوية، فما خالف فيهم القرآن فهو باطل مُفترى على الله ورسله، وكذلك وجوب الإيمان بأن محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمُرسَلين فلا يوجد نبي ولا رسول من بعده، وإنما الإمام المهدي هو ليس نبيًّا ولا رسولًا وإنما هو إمامًا كريمًا اصطفاه الله بالعِلم حتى يتمكَّن من الحكم بين المسلمين والناس أجمعين من كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون ويفصّله تفصيلًا في كافة المسائل، وكذلك ليطَهّر سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما وُضِع فيها من افتراءات لم يقلها عليه الصلاة والسلام وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=5423
فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟
ثالثاً: ومن بعد توضيح الأُسُس الثابتة التي تقوم عليها دعوته فَمِن ثم نوضح نبذة عن المواضيع التي استنبطها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن التي تُغَيِّر العقيدة من الشرك الذي وقع فيه المسلمون إلى التوحيد الخالص، ومن التقليل من شأن الله إلى تقدير الله حق قدره:
- لقد بَيَّن الإمام ووضَّح من القرآن العظيم أن من يعتقد بشفاعة العبيد بين يدي الرَّب المعبود فقد أشرك بالله العظيم، فكيف يظن المسلمون المُوَحِّدون بالله أنه يوجد بين يدي الله يوم الحساب شفيعًا ووسيطًا يتوسط لهم عند الله؟! فمن أرحم منه سبحانه حتى نتعشم فيه بأن يرحمنا برحمته؟! وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=61877
فبذلك تتنزه العقيدة من الشرك بالله فتصبح العقيدة الحق هي أن الله هو الذي لا ملجأ منه إلا إليه ولا وسيط له إلا هو سبحانه، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- تبيانه وتوضيحه بأن المسيح الدجال غير قادر على أن يُحيي الموتى، فكيف يؤيد الله سبحانه الحق الباطل بمعجزات قدرته لكي يدَّعي الألوهية؟! فسبحان الله العظيم عما افتروا عليه شياطين الإنس والجن، فكيف يؤيد الله المسيح عيسى ابن مريم الحق عليه الصلاة والسلام الحق بمعجزة إحياء الموتى حتى يؤمن الناس أن الله تعالى هو القادر على إحياء الموتى ثم يؤيد الله بها المسيح الدجال الباطل لكي يكفر الناس بألوهيته؟! وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=7061
فبذلك تتنزه العقيدة من الشرك بالله فتصبح العقيدة الحق هي أن الله ليس متناقضًا سبحانه وأنه يريد لعباده الهدى وليس الضلال، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- بيانه الحق للقرآن وتوضيحه بأن الله تعالى خلقنا سواسية فلنا جميعًا الحق في التنافس في حب الله وقربه، ولنا الحق في التنافس على أعلى درجة في حب الله وقربه والتمني للفوز بالوسيلة وهي أقرب درجة في الجنة لعرش الرحمن سبحانه، فليس لله سبحانه ولدًا حتى يُحَرِّم علينا بألا نتجاوزه وأنه خطٌ أحمر وأنه الأحب والأقرب وكلنا دونه، بل كافة الأنبياء والمُرسَلين هم بشرٌ مثلنا، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=47797
فبذلك تتنزه العقيدة من الشرك بالله فتصبح العقيدة الحق هي أن لنا جميعًا الحق في الله سبحانه وأنه عدلٌ ولم يفَرِّق بين عبيده في فرصة الوصول لأقرب درجة له، فليس بيننا وبين الله تعالى خطوطًا حمراء، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- البيان الحق للقرآن في نفي الوساطة والإشراك في الدعاء، فقد وضح لنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بأنه لا يجوز طلب الدعاء من بعضنا البعض، فلا يجوز أن أقول: يا فلان ادعو لي الله بكذا وكذا. فهل فلان هذا أقرب من الله إليّ حتى أدعوه هو ليدعو لي الله؟! سبحان الله العظيم فكم كنا مخطئين، إنما الله قريب يجيب دعوة الداعِ إذا دعاه، فالله مجيب في كل وقت وحين ومن كل مكان، سواء في الحَرَم المكّي أو في المنزل في أقصى الشرق أو الغرب، سواء في الثلث الأخير من الليل أو في آخر النهار، فكيف يقللون من شأن الله وكأنه لا يسمع فيستجيب إلا في أوقات وأماكن محددة ومن أشخاص معينة، سبحانه فهة مجيب من كافة البشر ومن كل الأمكان وفي أي وقت بشرط أن يكون مخلصين في دعائهم دون وساطة وإشراك وأن يكونوا موقنين بالإجابة، وذلك ليس معناه بألا ندعى لبعضنا البعض بظهر الغيب؛ بل القصد ألا نطلب الدعاء من بعضنا البعض وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=8717
فبذلك تتنزه العقيدة من الشرك بالله فتصبح العقيدة الحق هي أن الله قريب مجيب في أي وقت ومن أي مكان ومن أي عبد بشرط الإخلاص دون شرك وبشرط اليقين في الإجابة، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- نفي العقيدة الباطلة الشيطانية بأن سورة الإخلاص نعدل ثلث القرآن، فهل الله ثالث ثلاثة؟! سبحانه وتعالى عما يفترون،وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4394
فبذلك تتنزه العقيدة من الشرك بالله فتصبح العقيدة الحق هي أن الله واحد أحد وأن كلمة (لا إله إلا الله) لا تعدلها شيئًا في الكتاب، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- نفي عقيدة رؤية الله تعالى جهرةً في الدنيا والآخرة، فقد بَيّن لنا الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم أن الله سبحانه وتعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وكذلك هو بكل شيءٍ محيط، وكذلك هو أكبر كبيرًا من كافة خلقه حتى يحيطوا به، سبحانه ليس كمثله شيئًا في مخلوقاته، فكيف يفترون على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال أننا سنرى الله يوم القيامة كما نرى القمر في وسط السماء؟! فذلك افتراء شيطاني حتى نتخيل أن الله ستحيطه سمواته كما تحيط بالقمر! فهل الله أصغر من السماء التي تحيطه؟! سبحانه فهو العليّ الكبير، فذلك افتراء حتى نقلل من حجم الله الذي هو أكبر كبيرًا من كافة خلقه، وكذلك حتى نظن أن الله يُرى في الآخرة فنقع في فتنة المسيح الكذاب الذي سيدَّعي الألوهية، ولكن الإمام المهدي المنتظر أفشل تلك الفتنة بنفي عقيدة رؤية الله جهرةً وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=5075
فبذلك تتنزه العقيدة من التقليل من ذات الله فتصبح العقيدة الحق هي أن لا يراه أحدٌ لا في الدنيا ولا في الآخرة، فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟!
- بيان الإمام المهدي عن أحقية عباده في دعائه في الدنيا والآخرة وأن ذلك الحق لا ينتهي بانتهاء الحياة الدنيا؛ بل ما زال الله مجيبٌ في الآخرة، ولنا في أصحاب الأعراف عبرة فهم دعوا ربهم في الآخرة برحمته ألا يجعلهم مع القوم الظالمين ولذلك أدخلهم الجنة؛ بل إن سبب خلود العبيد في النار أنهم لا يدعون الله بأن يخرجهم من النار، بل لا زالوا يتوسطون بملائكة الرحمن بأن يدعوا لهم ربهم أن يخفف عنهم يومًا من العذاب، ودعاءهم لله بأن يرجعهم الحياة الدنيا ليعملوا غير الذي كانوا يعملون، مع أنهم لو دعوا الله وحده برحمته أن يرحمهم لرحمهم، ولكنهم آمنوا بذات الله بعد دخولهم النار؛ فتحققت فيهم شروط الإيمان فأصبحوا مؤمنين بالله وملائكته وكتبه ورسله، ولكنهم ما زالوا كافرين بصفاته وأنه أرحم بهم ممن يتشفعون بهم وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4687
فبذلك تتنزه العقيدة من التقليل من ذات الله فتصبح العقيدة الحق هي أن الله مجيب في كل زمان ومكان وأن الله هو أرحم بعباده من عباده، وأن ليس لله شفعاء ووسطاء وأن من يتخذ من دون الله شفيعًا يظل في عذاب الجحيم.
رابعاً: ومن بعد توضيح نبذة عن المواضيع التي استنبطها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني من القرآن التي تُغَيِّر العقيدة فتجعلها سليمة خالية من الشرك، فنوضح سبب يقيني أنه المهدي المنتظر وهي حقيقة اسم الله الأعظم وتبيان حال الله.
- إن كافة بيانات الإمام المهدي تخاطب العقل وإنه لا يوجد من يعرض كلامه على العقل إلا وقَبله العقل، ولكن إن بيانه لحقيقة اسم الله الأعظم هو آيةٌ تتنزل في القلوب، من تنزلَّت هذه الحقيقة في قلبه سيعلم علم اليقين لا شك ولا ريب إنه هو المهدي المنتظر، فما هي تلك الحقيقة؟ فكثيرًا ما قالوا العلماء إن اسم الله الأعظم هو الاسم الذي إذا دعي به الله أجاب، سبحان الله عمّا يفترون وكأن لله اسمًا أعظم من بقية أسمائه فيجيب فقط عندما تناديه بهذا الاسم السريّ، وإنما ذلك تفرقة وإلحاد في أسماء الله، وإنما الله واحدٌ أحدٌ من دعاه بأي اسمٍ يجيبه في الحال، وإنما وضح الإمام أن اسم الله الأعظم هو يوصف بالأعظم لأنه وصف لحقيقة رضوانه وأن رضوانه هو النعيم الأعظم من نعيم الجنة؛ بل إن سبب اصطفاء الله تعالى للإمام المهدي ليهدي الله الناس كلها في عصره أنه أوَّل من سأل الله عن حاله، فقال كيف حالك يا الله؟ فقد بَيَّن الله تعالى حاله في محكم كتابه في آية مُحكَمة واضحة للعالم والجاهل بأنه ليس بسعيدٍ بل متحسرٌ وحزينٌ على عباده الذي ظلموا أنفسهم فيصطرخون في نار جهنم نادمين متحسرين على ما فرطوا في جنب ربهم، وضرب مثلًا واضحًا وقال للأباء والأمهات أن يتخيلوا أن أحد أولادهم عصوهم ألف عام ثم نظروا إليه وجدوه نادمًا متحسرًا على ما فرط في جنب أبيه وأمه، فكيف سيكون حالهم؟ فمعلوم الجواب أنهما سيكونا متحسرين عليه حزنًا وذلك بسبب عظيم رحمتهما، فما بالك بِمَن هو أرحم منهما بعباده (الله أرحم الراحمين)؟! إذًأ فما الفائدة من جنات النعيم والحور العين وربنا أحب شيءٍ إلى قلوبنا الذي أحببناه بالحب الأعظم، الذي أحببناه أكثر من الجنة وحورها وقصورها، الذي وجدنا أن نعيم رضوانه علينا هو النعيم الأعظم بالنسبة لنا من نعيم الجنة - وذلك شعور يشعر به قوم يحبهم الله ويحبونه - فما الفائدة من كل ذلك وربنا حبيب قلوبنا متحسر وحزين؟! فاتَّخذوا عن الرحمن عهدًا ألا يرضوا بالجنة التي عرضها السموات والأرض حتى يرضى ربهم حبيب قلوبهم في نفسه لا متحسرًا ولا حزينًا ولا غضبانًا؛ وليس عنهم فحسب؛ بل على كافة عباده، وهنا المفاجأة الكبرى بأن يرحم كافة عباده فيدخلهم جنته حتى يُرضي عبيد النعيم الأعظم، وذلك سرّ الإمام المهدي وقدره عند ربه هو وأنصاره (قوم يحبهم الله ويحبونه في الكتاب) وتلك هي الحكمة والغاية من الخلق؛ لكي يعبد العباد ربهم لتحقيق رضوان نفسه على كافة عباده سبحانه، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=320918
فبذلك ترتقي العبادة إلى حب الله أكثر من جنته وابتغاء رضوان الله غايةً وليس وسيلة لدخول الجنة، فَكُنَّا نتخذ رضوان الله (النعيم الأعظم) وسيلة لدخول الجنة (النعيم الأصغر)، فالآن نتخذ درجة الوسيلة وهي أعلى درجة في الجنة وسيلة لتحقيق رضوان الله في نفسه. فما الضرر في اتِّباعه إذًا؟! وهل هناك غاية أعظم من ذلك؟!
خامساً: ومن بعد حقيقة اسم الله الأعظم وتبيان حال الله، فنتطرق إلى ذكر نبذات عن معجزات البيان الحق للقرآن وتبيان الإمام المهدي لحقائق قرآنية مرتبطة بأشراط الساعة الكُبَر لم يبيّنها أحدٌ من قبله.
- إن الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وضح لنا من القرآن من هم أصحاب الكهف وعددهم وأسماءهم وأنهم ما زالوا في نومتهم الثانية وأن الله سوف يبعثهم من نومتهم ليكونوا من وزرائه، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4469
- إن الإمام المهدي قد بَيَّن حقيقة الدّابة وأنه هو المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وأمه وسلم تسليمًا كثيرًا وأن الله سيبعثه في آخر الزمان وقت فتنة المسيح الدجال، لينطق بالحق ويقول ما قاله وهو في المهد صبيًّا بأنه عبد الله وليس إله كما سيفتري ذلك إبليس الشيطان الرجيم الذي هو المسيح الكذاب، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=3891
- تبيان حقيقة شخصية المسيح الكذاب وأنه هو إبليس الشيطان الرجيم ويُسمَّى المسيح الكذاب لأنه سيدَّعي أنه المسيح ابن مريم وأنه الله رب العالمين وما كان للمسيح ابن مريم أن يقول ذلك، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4514
- تبيان حقيقة يأجوج ومأجوج ومن هم، وأين مكانهم، وأين سد ذي القرنين، وموعد خروجهم من المكان الذي هم مع المسيح الكذاب في الجنة التي كان بها أبونا آدم عليه الصلاة والسلام في جوف الأرض، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=4512
- البيان الحق في البعث الأول في لِمَن يشاء الله من الكافرين، فسيبعث الله تعالى بعض من الكافرين الأموات فيكونوا فتنة للأحياء وسيدَّعي المسيح الكذاب ظلمًا وزورًا بأنه هو الذي بعثهم وأن لديه جنة ونارًا، فالجنة وهي جنة جوف الأرض التي خرج منها مذؤمًا مدحورًا التي كان بها أبونا آدم وما زال هو فيها وسيخرج وقت الفتنة، والنار هي كوكب العذاب الذي سيمر على أرضنا، فمن ذا الذي أفشل مكره إلا الإمام المهدي الذي وضح كل ذلك من القرآن؟! وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=65506
- تبيان حقيقة كوكب العذاب الذي سوف يمر على أرضنا ليعذب المعرضين عن دعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، وسبب العذاب لأنهم أعرضوا عن الاحتكام لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الحق التي لا تخالف محكم كتاب الله في شيء، فالعذاب سببه غضب الله لكتابه الذي أصبح الناس وأولهم المسلمون عنه معرضين، فقد بَيَّن الإمام أن هذا الكوكب هو نار الله الموقدة؛ سقر وما أدراك ما سقر، ستمر على أرضنا لتعذب الكافرين وتهلك شياطين البشر، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=39675
- توضيح أسباب ما يسمونه بالكوارث الطبيعية من براكين وزلازل وحارئق للغابات وأخيرًا ارتفاع درجات حرارة مناخ كوكب الأرض بما لم يكونوا يحتسبون وأن سببها هو اقتراب كوكب سقر من الأرض فيجعل الأرض تعاني من الحرارة وذلك كله بيَّنه الإمام بالحق من قبل أي عالمٍ في العالَم، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=46620
- توضيح حقيقة ما يسمونه فيروس كورونا وأنه مذكورٌ في القرآن، وقد وضَّح الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بتاريخ: (05 - 03 - 2020) أي من قبل أن تعتبره منظمة الصحة العاليمة وباء عالمي، وكانت الأعداد المسجلة بالإصابة بكورونا مجرد 100 ألف فقط ويمكنكم التأكد من ذلك من المصادر الموثوقة، ففي ذلك الحين أكد الإمام المهدي وتحدَّى الجميع بأنه عذاب عالمي وليس فقط وباء عالمي وأن المصابين بالملايين حينها، وأنهم لن يعلموا منشأه ومن أين أتى، ومع الوقت كتب عدة بيانات وأكَّد أن كورونا جندي من جنود الله ولن يذهب عن الأرض حتى يؤمن الناس كافةً بالحق وأن علاجه الوحيد في دعاءً كتبه الإمام في البيان رقم 3 في الرابط الذي سأضعه والذي هو سلسلة بيانات فيروس كورونا من القرآن العظيم، وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=324226
- تبيان حقيقة استمرار صيف سقر وانعدام كافة الفصول لتكون كلها صيف وذلك منذ عام 2023 وصدق الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني والعالمين كافة على ذلك لمن الشاهدين وإليكم رابط أحد البيانات التي كتبها الإمام في ذلك الشأن:https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=427200
- بيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وفتواه تجاه حركة حماس منذ 2007 وأنهم رجالٌ حول الأقصى وأنه يعادي من عاداهم ويوالي من والاهم، وإليكم سلسلة عن تلك الفتوى والبيان منذ 2007 ثم بياناته من بعد 7 أكتوبر:
https://albushra-islamia.com./showthread.php?t=38582
- وأخيرًا: أحببت التوضيح أن كل ما كتبته هو مجرد نبذات عن حقائق كثيرة وضحها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وهناك مواضيع أخرى لم أذكرها بعد، وأترك لإخواني وأخواتي المجال إذا أحبّوا أن يذكوروها، ولكن السؤال الآن للقارئ، فمن بعد كل ذلك فما الضرر في اتِّباع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إذًا؟! وهل يوجد من هو أهدى منه سبيلًا في عصرنا؟ وهل توجد غاية أعظم من النعيم الأعظم؟! أرجو منك التفكير العميق قبل أن تجاوب، ولسوف تُسألون من رب العالَمين.
وسلامٌ على المُرسَلين والحمد لله ربّ العالَمين.