الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 11 - 1428 هـ
16 - 11 - 2007 مـ
12:26 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
خطاب المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني إلى بوش الأصغر ..
بسم الله الرحمن الرحيم
من المهديّ المنتظَر خليفة الله في الأرض المُعتصم بالقُرآن العظيم الهادي به إلى الصراط المُستقيم الإمام ناصر محمد اليماني إلى بوش الأصغر وإلى جميع قادات البشر وشعوبهم أجمعين، وسلامٌ على المُرسلين ومن تبِعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين والحمدُ لله ربّ العالمين، ثم أما بعد..
يا بوش الأصغر ويا جميع قادات البشر ويا معشر البشر أجمعين، إنّني أنا المهديّ المنتظَر فكم أكرر وكم أُحذّر لقد أدركت الشمس القمر تكراراً ومراراً تصديقاً لأشراط الساعة الكُبرى من تأثيرات اقتراب الكوكب العاشر للمجموعة الشمسيّة أسفل الأراضين السبع من بعد أرضكم وسوف يجعل الله عاليها الكوكب العاشر الذي كان بسافلها فيمطر على الأرض حجارةً من سجيلٍ منضودٍ مسوّمةً مقاومةَ الاحتكاك لغلاف أرضكم الجوي فيعكس دوران الأرض فتطلع الشمس من مغربها وأنتم في غفلةٍ معرضون عن داعي الحقّ المهديّ المنتظَر ناصر الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء به إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد رسول الله صلى الله عليهم أجمعين وسلم تسليماً الإمام ناصر محمد اليماني.
يا أيها الناس، لقد انتهت دُنياكم وجاءت آخرتكم واقترب حسابكم وأنتم في غفلةٍ معرضون، وتجهلون قدري ولا تحيطون بأسمائي التي جعل الله فيهم سرّ خبري وعنوان أمري؛ (عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني)، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّي لا أريدُكم أن تكونوا ساذجين فتُصدِّقوني بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتابٍ مُنيرٍ، وقد بعثني الله بحقائق آيات التصديق بالمعجزة الكُبرى البيان الحقّ للقُرآن العظيم على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق يُدركه أفراد الثورات العلميّة منكم والمُثقفون والدّارسون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [105:الأنعام].
ويا بوش الأصغر، لقد اطَّلع المهديّ المنتظَر في جهاز الأخبار (الإنترنت العالميّة) بأنك تأمر بتكوين لجنة مشتركة من المسلمين والنصارى فتطلب منهم أن يُزوِّدوك بمعلومات عن الإمام المنتظَر أي المهديّ المنتظَر فإن كنتَ باحثاً عن الحقيقة وتريد الحقّ فحقَّ على الله أن يهديك إلى الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} صدق الله العظيم [69:العنكبوت].
ولسوف أزوِّدك بالمعلومات الحقّ عن المهديّ المنتظَر كوني المهديّ المنتظَر الحقّ الحقيقي الذي لا يقول على الله ورسوله غير الحقّ، وعليك أن تعلم بأنّه سبق ظهوري مهديّين كاذبين اعترتهم مسوس الشياطين فوسوستْ لهم بغير الحق فيدَّعي كُل واحد منهم أنّهُ المهديّ المنتظَر بغير علمٍ ولا هُدًى ولا كتاب مُنير، وذلك مكر من الشياطين حتى إذا جاء المهديّ المنتظَر فلا يُصدِّقُه النّاس ويقولون كل يوم يظهر لنا مُدَّعي أنّه المهديّ المنتظَر ثم يتبيّن لنا أنّه مريضٌ ومن ثم يصفون المهديّ المنتظَر الحقّ إذ جاءهم ويقولون أنّه معتوهٌ بل وينصحوه أن يعرض نفسه على طبيب نفساني ولو تدبّروا خطاباتي لتبيّن لهم ما كان ذلك منطق مريض ولا ساحر ولا كاهن ولا منجم بل يتكلم بمنطق القرآن العظيم.
ولسوف أبيّن لك كيف تستطيع أن تعلم أيُّهم المهديّ المنتظَر الحقّ فلكُل دعوى بُرهان، ومن أيَّده بسلطان العلم من القرآن فهو المهديّ المنتظَر ولا أقصد سُلطان العلم بالتفقه في الدين فحسب بل سُلطان العلم ومنطق الفيزياء الكونية فيبيّن حقائق آيات القرآن العظيم الكونية، ولكُل صانع حكيم كتلوج يُبيّن تفاصيل صُنعه ولأن الله هو من صنع هذا الكون العظيم قد جعل في كتابه القرآن العظيم تفاصيل دقيقة عن صنع الله الذي أتقن كُل شيء، فإن وجدت ما يقوله ناصر اليماني المُتحدث بحديث الله من القرآن العظيم حقّ على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فقد صدق الله وصدق محمد رسول الله وصدق ناصر محمد اليماني، فلا أريدك يا بوش الأصغر أن تكون ساذجاً فتُصدِّق أنّي المهديّ المنتظَر مالم تجد حقيقة القُرآن المُتكلم به ناصر اليماني حقاً على الواقع الحقيقي بلا شك أو ريب بالعلم والمنطق الحق 1+1=2 وذلك بيني وبينك يا فخامة الرئيس المُحترم بوش الأصغر، فإن صدَّقتَ غفر الله لك فسادك في الأرض وغفر لك جميع ذنوبك وهداك صراطاً ــــــــ مُستقيماً ويزيدك عزّاً إلى عزِّك ويؤتيك من لدُنه أجراً عظيما؛ أجرك وأجر من تبِعك في التّصديق بأمري من العالمين.
وأنا المهديّ المنتظَر أقول لك يا بوش الأصغر قولاً ليِّنا بكُل أدبٍ واحترامٍ: أسلِمْ تَسلَمْ من بأس الله الشديد، وسبق وأن بيّنتُ لك في خطابي الخاص لك يا بوش الأصغر والشامل للبشر والذي جعلته بعنوان:[الكوكب العاشر آية اليماني المنتظر يابوش الأصغر]، فإن وجدتَ جميعَ ماجاء في خطاب البيان الحقّ للقرآن على الواقع الحقيقي وأنَّ الأرض مركز الكون وأنَّ بيت الله المعظم قبلة الأمم والذي تحجّ إليه الأمم تعبيراً لزيارة ربِّهم قد جعل الله مكان بيته المعظّم في نُقطة مركز المركز لكونه العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} صدق الله العظيم [26:الحج].
ولأنّ هذا البيت هو أول بيت وضع للناس الذي ببَكّة في مكة المُكرمة لذلك جعله الله في نقطة المركز لكونه العظيم. وقال الله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)} صدق الله العظيم [آل عمران].
ويا بوش الأصغر، إنّي أنا المهديّ المنتظَر أوجّه لك سؤالاً وأريد الإجابة عليه عاجلاً غير آجل، ومضمون سؤالي: هل وجدتَ من بعد هذه الأرض التي يعيش عليها بوش الأصغر والمهديّ المنتظَر وجميع البشر هل وجدتَ من بعدها سبعة أراضين طِباقاً تصديقاً لحقيقة هذا القرآن العظيم؟ فلقد جعل الله في ذلك مُعجزةَ التّصديق لهذا القُرآن العظيم الذي أنزله الله إلى عبده ورسوله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فإن وجدتّ بأنّه حقاً من بعد أرض البحر والشجر والبشر سبعة أراضين طباقاً بلا شكّ أو ريب فقد صدق الله ورسوله وخليفته الإمام ناصر محمد اليماني.
ويا بوش الأصغر، ليس تركيزي على هذا السؤال من ذات نفسي؛ بل لأنّ الله قد جعل في ذلك معجزة التصديق. لذلك قال الله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} صدق الله العظيم [الطلاق:12].
ولماذا قال الله هذا القول ؟ وذلك لأنكم سوف تجدون أنه حقاً من بعد هذه الأرض سبعة أراضين وأن جميع الأمم التي من قبلنا لا تحيط بعلم الكوكب العاشر وذلك لأنّه لم يتمّ اكتشافه ورؤيته إلا عام 2005م، وإليك الآية كاملة. قال الله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12)} صدق الله العظيم [الطلاق].
وإني لأرى في هذه الآية سرّ التصديق منكم سواءً سوف تعلنون التصديق أو تخفونه تكبراً على الحقّ بعد ما تبيّن لكم أنّهُ الحقّ، وذلك لأنّ معنى قوله تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} صدق الله العظيم؛ بمعنى أنّه سوف يتبيّن لكم: {أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً} وأنه لم يعلم بذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم ومايدريه بذلك ثم يتبيّن لكم أنّه حقاً تلقّى القُرآن من لدُن حكيم عليم الذي علم أن من بعد أرضنا التي نعيش عليها سبعة أراضين طباقاً.
ويا عجبي من عُلماء المسلمين وأمّة الإسلام الذين لا يوقنون بأمري برغم أنّهم يؤمنون بالقرآن العظيم! وهذه الآية التي جعل الله فيها سرّ التصديق قد جعلها الله من الآيات المُحكمات الواضحات البيِّنات؛ بل لا تحتاج إلى تأويلٍ وذلك لأنها واضحةٌ وضوح الشمس في السماء، وإنّما تحتاج للتطبيق للتصديق هل حقاً من بعد هذه الأرض التي نعيش عليها سبعة أراضين؟ ومن ثم تعلمون أنّ هذا القرآن من عند الذي أحاط بكل شيء علماً.
وهذا بالنسبة للذين لا يزالون كافرين بالقرآن من قبل أن يتبيّن لهم ذلك ولكنّه لم يصدّقني بعد المُسلمون المؤمنون بهذا القرآن العظيم لذلك سوف يشمل العذاب جميع قرى البشريّة بما فيها قُرى المسلمين برغم أنّهم مسلمون مؤمنون بهذا القرآن العظيم ومن ثم لا يوقنون بشأن الإمام المنتظر ناصر محمد اليماني والذي لا يكلِّمهم إلا بحديث الله من القُرآن العظيم فلم يعجبهم ذلك كما لم يُعجب الكفار بذلك، إذاً وما الفرق بينهم وبين الكفار بهذا القرآن العظيم، ومن أجل ذلك أُبشِّرهم بعذابٍ أليم، ولربما يود أحدهم أن يقاطعني من المُسلمين فيقول:و"كيف علمتَ أنّ الله سوف يعذِّب المسلمين مع الكافرين بالقرآن العظيم؟:". ومن ثم أردّ عليه وأقول:هل تعيش في قريةٍ في الأرض؟ وسوف يقول: "بلى"، ومن ثم أقول له: إنّي أجد العذاب سوف يغشى حتى قرية مكة المكرمة وجميع قُرى المسلمين وجميع قُرى الكُفار بهذا القُرآن العظيم. وقال الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿58﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿59﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
إذاً يا معشر المسلمين إنّكم المعذبون وغيركم الهالكون، بل سوف يُعذبكم عذاباً شديداً بسبب عدم يقينكم بحقائق آيات ربكم التي أبيّنها لكم على الواقع الحقيقي وبرغم أنكم تجدون ما أقوله حقاً على الواقع الحقيقي ومن ثم لا توقنون ومن ثم أنظرتُم إيمانَكم بشأني حتى تروا هل سوف يُصدِقني الله بما أحذّركم به من بأسٍ شديدٍ من لدنه ومن ثم تُصدِّقوا! إذاً يا معشرالمسلمين وما الفرق بينكم وبين الكفار الذين: {قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ} [الأنفال:32].
أم إنّكم لا ترون أنّكم منتظرون ذلك حتى تصدقوا؟ بل وتالله لو أقول لكم يا معشر المُسلمين والناس أجمعين اعلموا علم اليقين بأنّ العذاب وطلوع الشمس من مغربها سوف يكون: بعد مُضي ألف ساعة بدءًا من ليلة السبت غرّة ذي القعدة فلكياً 1428هـ لانتظرتم وأنظرتم إيمانكم بشأني والاعتراف بأمري حتى تنقضي الألف ساعة ومن ثم تنظرون هل أصدقني ربي أم لا! أفلا ترون أنكم كالأنعام بل إنكم أضل سبيلا؟ إذ كيف تؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي أتحدَّاكم بتأويله الحقّ ومن ثم ألجمكم إلجاماً؛ يا مَنْ مِنَ الذين اطّلعوا على أمري ومن ثم لا ينكرون تأويلي الحقّ ولا يكذِّبوني ذلك لأنهم لا يوقنون بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر ومن ثم ينتظرون حتى تنقضي الألف ساعة فينظرون هل أصدقني ربي وعده بالحقّ أم لا؟ فلبئس ما يأمركم به إيمانكم، وتالله لا فرق بينكم وبين الذين قالوا يوم تنزيله: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ} [الأنفال:32].
وها أنتم يا معشر المسلمين تقولون ذلك يوم تأويله، وإن لم تنطق به ألسنتكم يا من تنظِرون إيمانكم بشأني حتى ترَوا هل يهلّ عليكم الكوكب العاشر فيمطر عليكم حجارةً من سجيلٍ منضودٍ مسوّمةٍ عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد.
أم لماذا لا تعترفون بشأني وماذا تنتظرون؟ فاسألوا أنفسكم تجدون بأنكم حقاً مُنتظِرون؛ هل الكوكب العاشر حقيقةٌ أم خيالٌ؟ وهل سيأتي حقاً فتطلع الشمس من مغربها؟ ومن ثم أقول لكم: ومنذ متى نفع أهل القرى إيمانهم حين يرون العذاب الأليم سُنَّة الله في الذين خَلوا ولن تجد لسنة الله تحويلاً إلا قوم يونس، وذلك لأنّهم استطاعوا أن يغيّروا قدر الله المقدور في الكتاب المسطور وذلك لأنّهم سألوا ربَّهم بالعهد الذي كتبه على نفسه، وكتب ربكم على نفسه الرحمة فاسألوه بحقّ رحمته التي كتب على نفسه، فليقل كُل من اطَّلع على أمري:
[ اللهم إنّي أسألُك بحقِّ لا إلهَ إلا أنت وبحقّ رحمتكَ التي كتبتَ على نفسكَ وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسكَ إنْ كان ناصرُ محمدٍ اليمانيّ هو حقاً المهديّ المنتظَر أن تجعلني من السابقين بالإيمان بشأنه والمعترفين بخلافته ومن المُطيعين بأمره سجوداً لك يا أرحم الراحمين ].
وأقسم بالله العلي العظيم ما قال ذلك أحدٌ وهو مخلصٌ بدعوته وهو يتألم خشية أن يكون ناصر اليماني هو المهديّ المنتظَر وهو كافرٌ بأمره إلا حقّ على الله أن يهديه إلى الحقّ فيجعله من الموقنين بشأني في زمن الحوار من قبل الظهور فلا يزداد يقينه من بعد الظهور شيئاً، وذلك لأنّ اليقين قد بلغ مُنتهاه بالعلم والسلطان من القرآن العظيم.
ولا يستوي الذين سوف يصدّقونني بعد أن يعذِّبهم الله عذاباً أليماً في ليلة الظهور من الذين صدّقوني بالبيان للقرآن من قبل الظهور؛ بل إنّ الفرق جداً عظيمٌ كالعبد الذي يُقرعُ بالعصى ليطيع الأمر والحرّ الذي تكفيه الإشارة، واللبيب بالإشارة يفهم.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، فبأي حديثٍ بعده تؤمنون يا معشر المسلمين ويا معشر الكافرين؟ فحتى لو رأيتم الهلال ليلة الإثنين وكانت غرّة ذي الحجّة 1428هـ الإثنين فلا أمل في إيمانكم يا معشر علماء الفلك المسلمين الذين يعلمون علم اليقين أنّهُ من المُستحيل رؤية هلال رمضان 1426هـ ليلة الثلاثاء بعد غروب شمس الإثنين وهم يعلمون أنّ ذلك مُستحيل بعلم الفيزياء الفلكيّة الدقيقة جداً جداً لحركة الشمس والقمر وقد بيّنا لهم بأنّ سبب ذلك لأنّ الهلال كان وقت ميلاده فجر الإثنين فاجتمعت الشمس بالقمر وقت الظهيرة وقد هو هلال ومن ثم تسنّى لأهل الرؤية رؤية هلال رمضان 1426هـ بعد غروب شمس الإثنين، وما اتَّخذتم الأمر إلا هزواً وقلتم تُخيّل للشهود هلالاً ليس موجوداً في الأفق.
ومن ثم أيَّدني الله بآيةٍ أخرى لعلكم تتذكرون، وأنّ ذلك ليس خيالاً فأدركت الشمس القمر مرةً أخرى في هلال رمضان 1427هـ، فإذا أنتم تزدادون عتواً ونفوراً فتقولون: "إنّما صام من صام السبت لرؤية عطارد". وقاتلكم الله فأين عطارد وأين القمر؟
ومن ثم أيّدني الله بآيةٍ أخرى لعلكم تعقلون، فأدركت الشمس القمر في هلال ذي الحجّة 1427هـ فلم يحدث لكم ياعلماء الفلك ذكراً، فتقولون إذاً حقاً أدركت الشمس القمر إحدى شروط الساعة الكبر فكان لحظة ميلاد الهلال سابقة للاجتماع فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال وتعترفون بالحق فأنتم تعلمون والمهديّ المنتظَر يعلم أن ذلك من المُستحيل نظراً للعمر القصير وقد بيّنّا لكم السبب العلمي لعلكم تعقلون قبل أن تفتقدوا مصداقية علمِكم الحق لدى الشعوب ولكنّكم أبيْتُم يا معشر علماء الفلك الاعتراف بآية الظهور للمهدي المنتظر برغم أنّكم في دهشة من هذه الأحداث الفلكيّة.
ومن ثم جاء الإدراك بالسبق في هلال رمضان 1428هـ فغاب الهلال قبل مغيب الشمس من بعد ميلاده فكيف يولد الهلال ثم يغيب قبل الشمس والمعتاد أن يولد فينفصل عنها شرقاً ولكنّه تلاها وإن غاب قبلها ولكنه تلاها وأنتم تعلمون بأنّ الشمس والقمر يجريان من الشرق إلى الغرب فقد علمتم أنّه تلاها فتقدّمت الشمس عليه شرقاً وهو يتلوها من الغرب ليلة الأربعاء شعبان 1428هـ ولم يحدث لكم ذكرا! ومن ثم قلتم مُستحيل أن يُرى هلال شوال ليلة الجمعة تسعة وعشرون رمضان 1428هـ.
ومن ثم أيَّدني ربي بآية أخرى لعلكم تفقهون، فأدركت الشمس القمر فكانت لحظة الميلاد قبل الاجتماع ولذلك تمت رؤية الهلال بعد مغيب شمس الخميس ليلة الجمعة فكان عيد الفطر الجمعة 1428هـ، وعندها أخرس الله ألسنتكم فلم تتكلموا ولم تستطيعوا الدفاع عن أنفسكم فسلقكم كثيرٌ من الناس بألسنةٍ حدادٍ فلم تدافعوا على أنفسكم فأصبحتم بُكماً وذهبت مصداقيتكم لدى المثقّفين، ولكن المهديّ المنتظَر هو الوحيد الذي صدَّقكم وأنتم عن أمره مستكبرون، أم أنّكم عن شأنه لا تعلمون؟ بل المهديّ المنتظَر هو الذي يدافع عنكم ويقول لولا أنّ الشمسَ أدركت القمر وكان الميلاد للهلال فجر الإثنين نهاية شعبان 1426هـ ثاني شروط الساعة الكبر لما تسنّتْ رؤية الهلال بعد مغيب شمس الإثنين، وأعلمُ علم اليقين بأنّ ذلك مستحيلٌ علميّاً ولكنّ سبب رؤية الهلال هو لأنّ الشمس أدركت القمر ثاني شروط الساعة الكبرى، فهل من مدَّكر ومفكِّر مُصدَّق فيصدق المهديّ المنتظَر؟
وها نحن الآن في شهر ذي القعدة 1428هـ وجميع علماء الفلك والشريعة يعلمون أنّ هلال ذي الحجّة يستحيل رؤيته عند غروب شمس الأحد ليلة الإثنين وذلك لأنّه لم يُولد حسب علم الفلك إلا الساعة الثامنة ليلة الإثنين، فكيف يشاهده أهل مكة واليمن وهو ليس موجوداً بالأفق عند غروب شمس الأحد؟ ولا أريد أن أحكم في هلال ذي الحجّة بغير حكم رؤيته الشرعيّة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} صدق الله العظيم [189:البقرة].
وما أريد قوله: هل إذا أيَّدني ربّي بآية الإدراك الأخير فتمّ ميلاد هلال ذي الحجّة 1428هـ فجر الأحد فانظروا إلى الشرق بعد خروجكم من المسجد لصلاة الفجر لعلّكم ترونه إنْ وُلدَ، ما لم.. لعلكم تشاهدوه بعد غروب شمس الأحد ليلة الإثنين، وما أريد قوله: لئن زادكم الله إنذاراً أخيراً لعلّكم تعقلون يا معشر علماء الفلك المسلمين فإن حدث ذلك ثم لا تعترفون أنّ الشمس أدركت القمر فأقسم بالله لتكونوا يا معشر علماء الفلك من أشدِّ الناس عذاباً نظراً لإنكار الحقّ وأنتم تعلمون. فكيف أنّ المهديّ المنتظَر مُصدِّقٌ لعلمكم بعد أن كذَّبكم الناس وخسرتم مصداقيّتكم ثم لا تعترفون وتصدقون المهديّ المنتظَر وأنّه حقاً أدركت الشمس القمر وكانت لحظة الميلاد قبل الاجتماع فاجتمعت به الشمس وقد هو هلال؟ ومن ثم لا تجدون تفسيراً علمياً حقاً غير ذلك حتى لو تعمّرتم ترليون عاماً وأنتم تبحثون عن سبب رؤية الأهلّة التي كنتم تستحيلون رؤيتها وتفاجأتم برؤيتها من قبل شهداء الرؤية الشرعيّة.
يا جميع الباحثين عن الحقيقة، اتّقوا الله وبلِّغوا خطابنا هذا إلى جميع المواقع الفلكيّة لعلهم يفقهون قبل أن يفقدوا مصداقيتهم كُلياً لدى الشعوب، وإنّي أشهد لعلماء الفلك الفيزيائي بأنّ علمهم في جريان الشمس والقمر والأرض في منتهى الدِّقة المتناهية عن الخطأ، ألا ترون بأنّهم يعلِّمونكم متى سوف تخسف الشمس أو القمر بالشهر واليوم والساعة والدقيقة والثانية، وأما سبب ارتباكتهم العلميّة منذ هلال رمضان 1426هـ فقد بيَّنّا للمسلمين وللناس أجمعين أنّه بسبب اختلال القانون الفلكيّ مؤشراً لأحداث الشروط الكبرى للساعة كإنذارات للعالمين لعلهم يتّقون ويخشون عذاب يومٍ عقيمٍ.
ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، بلِّغوا عنّي جميع علمائِكم ومفتيي دياركم وكونوا من النّواب المكرّمين وأرسلوا خطابي هذا إلى بوش الأصغر وإلى جميع قادات البشر وإلى جميع المواقع في الإنترنت العالميّة وانسخوه فوزِّعوه بين الناس معذرةً لكم إلى ربّكم ولعلهم يتقون، وإن كنت كاذباً فعليَّ كذبي.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
إمام العالمين وخليفة الله على الناس أجمعين؛ المُنقذ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ