-2-
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=120822
الإمام ناصر محمد اليماني
17 - 12 - 1434 هـ
22 - 10 - 2013 مـ
05:05 صباحاً
ـــــــــــــــــــ
الردّ الثاني من الإمام المهديّ المكرم إلى فضيلة الشيخ أبو إبراهيم المحترم ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله من أوّلهم إلى آخرهم وخاتم مسكهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وجميع المؤمنين في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، أمّا بعد..
سلامُ الله على أحبة قلبي من أحباب ربّي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور الذين اكتفوا بحجّة ربّهم عليهم في آياته المحكمات في القرآن العظيم فأقام الله الحجّة عليهم هو؛ وإنما الإمام المهديّ فقط استنبط لهم حُجّة ربّهم على عباده من محكم كتابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ﴿١٤٨﴾ قُلْ فَلِلَّـهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٤٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وما هي حُجّة الله عليكم البالغة يا أبا إبراهيم حتى أدخل المعرضين عن حُجّة ربّهم نار جهنم؟ وتجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
ويا أبا إبراهيم، والله لو لم يتنزّل على العرب هذا القرآن العظيم فانظر ماذا كان سوف يقول العرب، وسوف نجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ (156) أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ (157)} صدق الله العظيم [الأنعام].
ويا حبيبي في الله فضيلة الشيخ المحترم أبا إبراهيم هداني الله وإياك إلى الصراط المستقيم، ويا رجل ليست آية التصديق والهدى في صورة ناصر محمد اليماني ولا في صوته بل الهدى هو في آيات الله المحكمات البيّنات التي نحاجّكم بها من محكم القرآن العظيم، وليس الهدى في رؤية صورتي على الواقع أو في سماع صوتي ولو كان الهدى في رؤية الصورة أو سماع الصوت إذاً لاهتدى كافة كفار قريش لرؤية صورة محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الواقع ولسماع صوته على الواقع، ولكن لم يهدِ الله قلوبَ المعرضين عن التّفكر في آياته؛ بل شغلهم النّظر إلى صورة النّبي وسماع صوته دون أن يُحضروا حواسّهم لفهم آيات ربّهم ولذلك لم يهدِ الله قلوبهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النّاس شَيْئاً وَلَـكِنَّ النّاس أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)} صدق الله العظيم [يونس].
وهذه فتوى من الله في محكم كتابه بأنّ ليس الهدى بمجرد النّظر إلى صورة محمدٍ رسول الله أو سماع صوته صلّى الله عليه وآله وسلّم على الواقع الحقيقي كون الذين لم يهتدوا كانوا فقط ينظرون إلى صورته ويستمعون رنين صوته ولكنهم لا يتفكرون في منطقه بآيات ربّهم ولذلك لم تبصر قلوبهم رؤية صورة النّبي على الواقع ولا سماع صوته. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ (42) وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ (43) إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ النّاس شَيْئاً وَلَـكِنَّ النّاس أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (44)} صدق الله العظيم [يونس].
ويا رجل، فكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فليس الهُدى في النّظر إلى صورته أو سماع صوته حتى تجعل ذلك شرطاً لك علينا سماع صوتي ورؤيتي وجهاً لوجهٍ؛ بل الحُجّة بيني وبينك (قال الله وقال رسوله)، وما عندي وحيٌّ جديدٌ ولم يبعثني الله نبيّاً كما يظنّ الذي اتّبع طلبك من الأنصار وكان من الأنصار من قبل الرسوخ في علم البيان؛ بل وكاد أن يتّبع الإمام ناصر محمد اليماني اتّباعَ الأعمى، فكيف يا رجل تقول للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أنّه نبيُّ الله! فهل قلت لكم تنزلت عليّ الملائكة بوحي جديدٍ؟
ويا رجل، فلو سمعك أحد علماء الأمّة تقول للإمام ناصر محمد اليماني نبيّ الله إذاً لظنّ أنّّ ناصر محمد اليماني هو من أفتاكم بأنه نبيّ، والله يشهد وكافة الأنصار السابقين الأخيار الراسخين في علم البيان الحقّ للقرآن أني ما قط أفتيت أحداً من البشر أني نبيّ أو رسولٌ؛ بل من أئمة الكتاب وأعلم أئمة الكتاب بإذن من علمني البيان الحقّ للقرآن بالتّفهيم من الربّ إلى القلب بالتفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ، ولا أقول لكم حدّثني قلبي بل آتيكم بما ألهمني الله به، فآتيكم به من محكم القرآن العظيم.
ولربّما يودّ فضيلة الشيخ أبو إبراهيم أن يقاطعني فيقول: "حسبُك حسبك يا ناصر محمد اليماني فذلك ما كنا نبغي من وراء الإصرار على الحوار وجهاً لوجهٍ، وهو لكي ننظر هل يلهمك الله سلطان العلم مباشرةً؟" ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول:
والله الذي لا إله غيره لا أحفظ من القرآن عن ظهر قلب إلا قليلاً؛ ولكن طريقة التّفهيم إنّما يذكرني ربّي بسلطان العلم في المسألة بكلماتٍ من آيةٍ أتذكّرها وأني قد مررت بها أو سمعت بها في القرآن العظيم، ومن ثمّ أقوم بالبحث عن وجودها كاملةً، وإنما ربّي يلهمني بإشارة إلى الآية بكلمةٍ أو كلمتين أو أكثر لكي أبحث عنها كاملة في القرآن، ومن ثم أقوم بالبحث عنها فأجدها، وإذا هي فعلاً سلطانٌ مبينٌ ملجمٌ لأولي الألباب.
وها أنا قد أفتيتُك بما تريد يا أبا إبراهيم المكرم والمحترم، ويا أخي الكريم والله ثم والله لو التقينا لتجدنّ أنّ الحوار بالقلم الصامت عبر هذه الوسيلة كان رحمةً من الله فلا تقاطعني ولا أقاطعك ولا تعكر مزاجي ولا أعكر مزاجك وكلٌّ يكتب رداً بكل هدوءٍ وطمأنينةٍ وسكينةٍ، فما أجمله من حوار أخي الكريم وما أيسرها من وسيلةٍ! فكلُّ عالِمٍ يدخل إلى طاولة الحوار وهو في داره بكل سهولةٍ وينادي زوجته أن تعمل له فنجان قهوة أو شاي لينبهه حتى لا يدركه النّوم أثناء القراءة ومن يتدبّر ويتفكّر في البيان الحقّ للذكر؛ فهل ما ينطق به ناصر محمد اليماني مقنعٌ للعقل والمنطق أم من الذين يتّبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً؟ فحتى إذا تدبّر أولوا الألباب مثل فضيلة الشيخ الأنصاري الفاضل فمن ثم لا يجدون في صدورهم حرجاً من الاعتراف بالحقِّ ويسلّموا تسليماً، ومن كان على شاكلته ممن هداهم الله من قبله ومن بعده الموقنين بآيات ربّهم في محكم كتابه القرآن العظيم أولئك من الذين قال الله عنهم: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} صدق الله العظيم [النساء:65].
وربّما يودّ أبو إبراهيم أن يقول: "ولكن هذه الآية تخصّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: بل هي تخصُّ الرسول ومن اتّبعه من الدعاة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّه عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّه وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} صدق الله العظيم [يوسف:108].
وما هي البصيرة التي يحاجّ النّاسُ بها محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ وتجد الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴿٥٢﴾} صدق الله العظيم [الفرقان:52].
وبماذا يجاهدهم؟ والجواب تجده في قول الله تعالى: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ (92)} صدق الله العظيم [النمل].
ولم يأمر الله نبيّه محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يأتي لهم بالحكم من عند نفسه حتى يسلموا تسليماً في قول الله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} صدق الله العظيم [النساء:65]؛ بل يأتيهم بحكم الله فيما اختلفوا فيه في دينهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النّاس لَفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:49].
ويا حبيبي في الله أبو إبراهيم الكريم، والله الذي لا إله غيره إنّ وسيلة الحوار هذه هي خيرٌ لكم من حوار المواجهة، ويا رجل بيني وبينكم (قال الله وقال رسوله) وما عندي غير ذلك كلمةٌ واحدةٌ، وأنتم مؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم ومؤمنون بسُنّة رسوله غير أنّكم تفسِّرون القرآن من عند أنفسكم، وكذلك الأحاديث في السُّنة النّبوية كذلك تؤمنون فالحقّ منها والباطل عندكم سواء عندكم سواء، وعلى سبيل المثال أجدكم تفتون المسلمين من على المنابر في أحد الخطب يوم الجمعة فتقولون إنّ محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- لا يجرؤ أن يشفع لابنته فاطمة وآل بيته بين يدي الله، وتأتون بالبرهان المبين فتقولون قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا عباس عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني النّاس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
ومن ثم أجدكم يا أبا إبراهيم في خطبة الجمعة التي بعدها تقولون حديثاً آخر يناقض هذا الحديث الحقّ بأنّ محمداً رسول الله هو الوحيد من بين الأنبياء الذي يستطيع أن يتجرأ لشفاعة للأمم بين يدي الله وأجدكم تقولون: [عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ مَاجَ النّاس بَعْضُهُمْ فِي بَعْضٍ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِإِبْرَاهِيمَ فَإِنَّهُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُوسَى فَإِنَّهُ كَلِيمُ اللَّهِ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ لَهَا وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى ربّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ شَعِيرَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مِنْهَا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ أَوْ خَرْدَلَةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ ثُمَّ أَعُودُ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيَقُولُ انْطَلِقْ فَأَخْرِجْ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ أَدْنَى أَدْنَى أَدْنَى مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجْهُ مِنَ النَّارِ فَأَنْطَلِقُ فَأَفْعَلُ)]
انتهت الرواية المفتراة على الله ورسوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:51].
ويا أبا إبراهيم، ألا وإنّ طلب الشفاعة من العبيد شركٌ بالله، ومن يدعو بذلك فدعاؤه في ضلالٍ مبينٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فلا تَدْعوا معَ اللهِ أحدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].
ولكن للأسف!! قال الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} صدق الله العظيم [الإسراء:72].
فانظر لأصحاب عقيدة طلب شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود لا يزالون مشركين بربهم برغم أنهّم صاروا في نار جهنم يصطرخون فيها ويدعون مع الله ملائكته من خزنة جهنم. وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} صدق الله العظيم [غافر].
فانظر فتوى الله عن دعائهم هل هو حقٌّ أم في ضلالٍ؟ والجواب تجده في محكم الكتاب: {وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50)} صدق الله العظيم، وبماذا دعوا؟ وتجد الجواب في محكم الكتاب: {وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)} صدق الله العظيم [غافر].
أولئك من الذين خالفوا أمر ربّهم في الحياة الدنيا ويدعون مع ربّهم عبيدَه المقربين ليشفعوا لهم عند ربّهم ونسوا أمر الله إليهم في محكم كتابه. قال الله تعالى: {فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} صدق الله العظيم [الجن:18].
ويا أبا إبراهيم، فهل ترى دعوة الإمام ناصر محمد اليماني دعوة إلى الشرك بالله وإلى ضلالٍ مبينٍ؟ فحكِّم بالحقِّ من غير ظلمٍ لي ولا عليّ على بصيرةٍ من ربّك وليس من عند نفسك. وتالله يا أبا إبراهيم، لئن استخدمت عقلك لتجده يتحيّز إلى جانب الإمام ناصر محمد اليماني فيقول لك عقلك: "يا أبا إبراهيم، إنّ هذا اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ بعلم البيان الحقّ للقرآن، وعقلك على ذلك من الشاهدين".
ويا أبا إبراهيم أعلمُ أنّك جئت موقعنا ولم يكن يدخل عقلك شيئاً أنّه قد يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر، ولكنك سوف تجد أنّ منطق ناصر محمد اليماني قد زلزل عقائد باطلة كانت لديك من قبل وما ظننت أنّها سوف تفكك عراها يوماً ما، ولكنه الحقّ يا فضيلة الشيخ المكرم والمحترم أبو إبراهيم فإذا جاء الحقّ زهق الباطل ونسفه نسفاً.
وخلاصة بياني هذا، فلا حوار لدينا من قبل الظهور إلا عبر هذه الوسيلة، ويستطيع أن يدخل إلى طاولة الحوار كافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود وجميع الباحثين عن الحقّ في العالمين دفعةً واحدةً في مكانٍ واحدٍ، أم أنّ عندك مسجداً واسعاً يتسع لكافة علماء المسلمين والنّصارى واليهود وكافة الباحثين عن الحقّ في العالمين؟ أم إنّ طاولة الحوار من قبل الظهور المختارة بإذن الله هي من سوف تتسع للجميع من غير سفرٍ ولا ترحالٍ؛ بل وكلٌّ في داره من غير تعبٍ ولا خسارةٍ في أسفاره؛ بل ما عليه إلا أن يفتح الجهاز فيكتب كلمات بحث ( موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ) فإذا موقع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني منتديات البشرى الإسلاميّة تظهر له في الصفحة الأولى في السطر الأول بكل يسرٍ وسهولةٍ فقد يسّر الله عليكم بنعمه، أفلا تكونوا شاكرين؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخو المؤمنين الذليل عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
______________