الموضوع: لن يبدل الله اياته ابدا

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. rose لن يبدل الله اياته ابدا

    كل شيء ذكره الله في القران من ايات ستحدث ولن تتبدل ابدا لان التبديل حدث في عصر نزول القران بدل الله اية مكان اية ولكن عندما اكتمل نزوله انتهى لا مبدل لكلماته فان امن الناس جميعا على هذه الارض لن يتغير سيء بخصوص كوكب العذاب سيمر وترونه ولكن الله لن يعذب احدا حينها ولكنه سيمر كل اية في القران ستتحقق بدون تبديل
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

  2. افتراضي

    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم

    اقتباس المشاركة 26843 من موضوع أشراط الساعة الكبرى والصغرى معرضةٌ للمَحْوِ والتبديل، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 - 12 - 1432 هـ
    25 - 11 - 2011 مـ
    03:10 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=26802
    ـــــــــــــــــــــ



    أشراط الساعة الكبرى والصغرى معرضةٌ للمَحْوِ والتبديل، والله على ما أقول شهيدٌ ووكيل ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ إلى يوم يقوم الناس لربّ العالمين..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار، وسلامُ الله على الباحثين عن الحقّ ولا يريدون غير الحقّ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، أمّا بعد..

    ويا أحبّتي الأنصار فلتطمئنوا واعلموا أنّ الله بالغٌ أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون، والأمر لله من قبل ومن بعد، وما يزال علي عبد الله في منصبه، وأشهد لله أنّه سوف يعود إلى اليمن حين يشاء الله ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً، وإلى الله ترجع الأمور..

    فهل تذكرون الرؤيا الحقّ:
    [سلمتك القيادة وأنا وزوجتي في ذمتك]؟ وإنما ذِكْرُ الزوجة ترمز لأهل بيته، وهذا يعني بأنّ الله سوف يُغلِق أمامَه جميعَ الأبواب وتتقطّع بهم الأسباب وتفشل كل الحلول ويصول ويجول وفي النهاية يلجأ إلى الحقّ، والحقّ أحقّ أن يتّبع فلا تستعجلوا الأمور، ولا يزال باقٍ له ثلاثة شهور في السلطة لعل الله يُحدِث قبل ذلك أمراً وإلى الله تُرجع الأمور.

    ونِعْمَ الأنصار الذين لا يبنون تصديقهم بالحقِّ من ربّهم على تحقيق أشراط الساعة الكبرى والصغرى جميعاً، كونهم علموا بحقيقة اسم الله الأعظم أنّ ذلك صفة رضوان الله على عباده، وما عاد يهمهم ما دون ذلك هل تحقّق أم لم يتحقّق؛ بل الأهم لديهم هو أن يتحقّق النّعيم الأعظم فيكون الله راضياً في نفسه، ألا والله الذي لا إله غيره لا يفتنهم ربُّهم بملكوت الدنيا والآخرة حتى يرضى الله في نفسه فلم يعد متحسّراً ولا حزيناً؛ أولئك أحباب الله ربّ العالمين فهم موقنون بما علِموا.

    وأما أشراط الساعة الصغرى والكبرى فهي معرّضة للمَحْوِ والتبديل حتى في عصر بعث محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والبرهان المبين على هذه الفتوى تجدوه في خطاب الله إلى رسوله في محكم كتابه:
    {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:63].

    بمعنى إنَّ أشراط الساعة الصغرى والكبرى معرضة للمَحوِ والتبديل، إنّ الله على كل شيءٍ قدير، فقد تكون في عصرك يا محمد رسول الله، فذلك إنذار من الله إلى الناس أنّ أشراط الساعة قد يمحوها الله جميعاً فيقيم الساعة، ولذلك خاطب الله رسوله :
    {وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} صدق الله العظيم، وحتى آية العذاب المنتظرة فقد يمحوها الله فيستبدلها بالساعة مباشرةً، ولكنّ باب الدعاء لا يزال مفتوحاً، وحتى ولو قامت الساعة عليكم ومن ثم دعوتم الله لكشفها عنكم وأَخَّرَكم إلى أجل مسمى، إنّ الله على كل شيءٍ قدير، تصديقاً لقول الله تعالى: {
    قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّـهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّـهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٠بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِن شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ ﴿٤١} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، فهل استجبْتم لعبادة الله كما ينبغي أن يُعبد بشرط أن يسلِّم القيادة الرئيس علي عبد الله صالح إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ برغم أنّ الرئيس علي عبد الله صالح سوف يسلِّم قيادة عاصمة الخلافة الإسلامية إلى الإمام المهدي شاء أم أبى وهو من الصاغرين، وإلى الله تُرجع الأمور.

    ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل الذين استجابوا لدعوة الحقّ من ربّهم فاتَّبعوا كتاب الله وسنة رسوله الحقّ، فهل لهم شرط على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يسلّمه القيادة الرئيس علي عبد الله صالح؛ ما لم يسلمه سينقلبون على أعقابهم؟ إذاً فمن أسّسَ يقينه على ذلك فلم يهتدِ بعدُ إلى الحقّ ولم يدرك حقيقة اسم الله الأعظم. ولكنّي أحمدُ ربّي أني أجد أنّ أنصاريَّ الحقّ لا يزيدهم ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً، فانظروا إلى هذه الرسالة التي وردت إلى الإمام المهدي على الخاص وكانت بعنوان الرئيس علي عبد الله صالح يوقع المبادرة الخليجية، ونقوم بنسخ الرسالة كما هي:
    اقتباس المشاركة :
    خادم الحسنين : بسم الله الرحمن الرحيم واصلى واسلم على نبينا محمد وعلى اخوانه من الانبياء والمرسلين وال بيتهم الطاهرين كما واصلى واسلم على الامام المهدي ناصر محمد اليماني واهل بيته وانصاره الصادقي من الاخيار وبعد: السلام عليكم ايها الامام الحبيب ورحمة الله وبركاته بعد ان قرات خبر توقيع المبادرة الخليجية من قبل الرئيس على عبدالله صالح احببت ان اجدد لك عهدي وبيعتي فاشهد الله وملائكته واشهدك وكفى بالله شهيدا اني ما بايعتك لاجل زخرف الدنيا وزينتها وانما ابتغاء رضاء الله في نفسه فسر يا ايها الامام المفدى ويا حبيبى في الله وقرة عيني ونحن معك سائرون وانيا معك صامدون بعون الله حتى وان سلم الرئيس على عبدالله صالح الرئاسة للحوثيين نفسهم لن يزعزني ذلك وانما بالعكس يزيد ايماني انشاء الله واني لاشهد الله واشهدك وكفى بالله شهيدا اني لم ابايع لزخرف الدنيا ولن اقبل باي لعاعة من الدنيا ولا منصب سوى خدمة الامام ونصرته كجندي من جنوده اسمع واطيع .فلا تبتاس يا امامي الحبيب وطب نفسا واعلم انك لست وحيدا فلك اخوة يجودو لك بالنفس والنفيس ولك خير من ذلك كله ربّ رؤف رحيم فهو كافيك ولن يضلك انشاء الله فهو نعم المولى ونعم النصير وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين
    انتهى الاقتباس

    ونِعم الرجل يا خادم الحسنين! أعزّك الله ورفع مقامك وقدّرك وبشّرك. وكثيرٌ من الأنصار لا تحيطون بهم علماً لم يزِدهم ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً، ومنهم من رأيتم ردودَهم على العام بالموقع ومنهم على الخاص ومنهم كان ردّه عبر الاتصال الهاتفي مباشرةً بالإمام المهدي وقلبه يخشع وأعينه تدمع من شدة اليقين الذي زاده الله في قلبه مبتهلاً إلى ربّه أن يحقِّق النّعيم الأعظم فيرضى، ومن أجل ذلك يحيا وعلى ذلك يموت ويبعث وهو على ذات الإصرار ولم يهِن ولم يستكِن في طلب تحقيق النعيم الأعظم.

    وأما بالنسبة للإمام المهدي ناصر محمد اليماني فاسمعوا لما أقوله لكم بالحقّ:
    أقسم بخالق الكون الذي إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، لو كذبني كافة الجنّ والإنس وكافة عبيد الله من كل جنسٍ لما نقص من إيماني أنّني الإمام المهدي شيءٌ، ولو صدّقني كافة الجنّ والإنس وعبيد الله من كل جنسٍ لما زادني على يقيني شيءٌ بأنّني الإمام المهدي؛ بل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم أنّي الإمام المهديّ المنتظَر خليفة الله على العالمين شاءوا أم أبوا، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ ولعنة الله على الكاذبين.

    ويا أحبّتي في الله الأنصار السابقين الأخيار رضي الله عنكم وأرضاكم، فسبقت فتوانا إليكم بالحقِّ أنّه لن يثبت على الحقّ إلا الذين علموا بحقيقة النّعيم الأعظم منكم؛ أولئك لا يفتنهم شيءٌ في الوجود كلّه، فهم إلى الله ينافسون في حبّه وقربه ويرجون منه أن يحقِّق لهم النّعيم الأعظم من ملكوت الدنيا والآخرة؛ أولئك هم القوم الذين يحبّهم الله ويحبّونه، فهم يعلمون بما في أنفسهم وهم على ذلك من الشاهدين.

    وأما الذين تأسَّستْ عقيدتُهم في عبادة ربِّهم كما ينبغي أن يُعبد على شرط أن يسلّم الرئيس علي عبد الله صالح القيادة إلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فحتماً سيفتنهم الله من قبل تسليم القيادة فيولّون على أدبارهم وينكصون على أعقابهم ولن يضروا الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين.

    وسلام ٌعلى المرسَلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, بسم الله الرحمن الرحيم
    ﴿ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴾
    [الإسراء:٥٧] صدق الله العظيم
    ۞ خلاصة دعوة الإمام المهدي ناصر محمد ۞
    * الرحمن خلق الإنسان علمه البيان * {إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}..* الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً * سؤال وجواب لأولي الألباب * وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ * عاجل إلى أحباب الله.. * ن والقلم وما يسطرون * نسف فتنة المسيح الدجال * كوكب النار سقر
    ۞الكتب الإلكترونية لموسوعة بيانات الإمام ناصر محمد۞ * يا حسرة على العباد.. * ردّ المهدي المنتظر إلى الذي ينكر أن رضوان الله النّعيم الأكبر * قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ * اضغط للبحث عن بيان للقرآن لآية تريد تأويلها الحق
    ۞ ولم يفرض الله على عبيده أن لا يرضوا حتى يكون راضياً في نفسه لهُ الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ۞
    ! هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ !
    ** إنّ الحبّ ينقسم إلى قسمين.. **
    *** هدف الشيطان في نفس الرحمن من محكم القرآن وبيان هدف الإمام المهدي في نفس الرحمن، هدفان متناقضان تماماً ***
    ۞۞۞ الحقوق لجميع المسلمين في أقطار الأرض ۞۞۞

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محب النعيم الاعظم
    فان آمن الناس جميعا على هذه الارض لن يتغير سيء بخصوص كوكب العذاب سيمر وترونه ولكن الله لن يعذب احدا حينها ولكنه سيمر كل اية في القران ستتحقق بدون تبديل
    انتهى الاقتباس من محب النعيم الاعظم


    سأل سائل فقال: مالمقصود بعذاب اليوم العقيم الذي يحدث قبل قيام الساعة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال: إنّها آيةٌ تأتيهم من السماء فتظل أعناقهم من هولها خاضعين لخليفة ربّهم الذي يدعوهم إلى الإيمان بالله وأن يعبدوا الله وحده لا شريك له.
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّن السَّمَاء آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ(4)}[الشعراء]

    ● وربّما فضيلة الشيخ زوم يودّ أن يقول:
    “يا ناصر محمد، وما هي هذه الآية التي تأتي من السماء فتجعل النّاس يؤمنون بالحقّ من ربّهم فيطيعون خليفة الله
    في الأرض الإمام المهدي الذي يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له؟”

    ● ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: إنها شرطٌ حتميٌّ من أشراط الساعة الكبرى؛ ذلكم آية الدّخان المبين من كوكب العذاب التي يرتقب لها الإمام المهدي ناصر محمد فيظهرني بتلك الآية في ليلةٍ على النّاس كافة وهم صاغرون
    لكونهم سوف يؤمنون بتلك الآية حين يرونها. تصديقاً لقول الله تعالى: { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان]

    ● وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم – ويا ليته أحسن اسمه بخيرٍ من زومٍ – أن يقول:
    “يا ناصر محمد، أليس الخطاب الموجّه من الله في هذه الآية إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى:
    { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) } صدق الله العظيم؟”

    ●ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: يا زوم، أليس الله علام الغيوب؟ ويا زوم أليس الله يعلم أن موت خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله سوف يكون من قبل حدث كسف الدّخان المبين؟ أليس ذلك ما يفتي به العقل والمنطق؟ فتعال لنعرض تحليل العقل والمنطق على محكم كتاب الله لننظر في الحكم في هذه المسألة هل الخطاب موجّهٌ لرسوله أم للإمام المهدي الذي بعثه تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكبرى؟

    وتريد أن تكذّب ببعث الإمام المهدي المنتظر برغم أن بعث المهدي المنتظر تصديقٌ لأحد أشراط الساعة الكبرى، وكذلك يحدث في عصر بعثه حدثُ الدّخان المبين المليء بكسف الحجارة بعذابٍ أليمٍ من كوكب العذاب، وحدوث كسف الدّخان المبين كذلك شرطٌ من أشراط الساعة الكبرى، أم إنك يا زوم لا تؤمن بأشراط الساعة الكبرى ومنها بعث المهدي المنتظر والدّخان المبين؟ أم أن أشراط الساعة الكبرى حدثت في عصر بعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؟ فهل حدث كسف الدّخان المبين في عصرالنبي؟؟

    ومن ثم نترك الحكم لله ولا يشرك في حكمه أحداً فهل عذاب كسف الدّخان المبين يعلم الله أن قدر حدوثه في عصر بعث محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم حتى يقول له فارتقب؟

    ومن ثم نترك الجواب من الربِّ مباشرةً نستنبطه لكم من محكم الكتاب.
    قال الله تعالى:
    { وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الأنفال:33] وهنا يتبين لأولي الألباب من المقصود بالخطاب في قول الله تعالى: { فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) } صدق الله العظيم.

    ●وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم – ويا ليته أحسن اسمه – أن يقول: “يا ناصر محمد، لماذا لم يقل الله تعالى يغشى الذين كفروا هذا عذاب أليم بل قال الله تعالى:
    { يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) }؟” .

    ●ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: ذلك لئن العذاب سوف يغشى قرى المسلمين والكافرين لكونهم جميعاً معرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتّباعه إلا من رحم ربّي، ولذلك سوف يغشى كسف الدّخان المبين من كوكب العذاب كافة قرى البشر مسلمهم والكافر في عصر بعث المهدي المنتظر كون حدث كسف الدّخان المبين من كوكب العذاب هو أحد أشراط الساعة الكبر يحدث قبل يوم القيامة فيغشى قرى البشر مسلمهم والكافر المعرضين عن الذكر. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَإِن مَّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًاكَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:58]

    ●وربّما يودّ فضيلة الشيخ زوم أن يقول: “يا ناصر محمد ألا تبين لنا البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    { كَانَ ذَلِك فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } صدق الله العظيم” .

    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول:
    أي كان ذلك مسطورٌ في كتاب الله القرآن العظيم أي مُوضَّحاً في محكمه في قول الله تعالى:
    { فارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16) } صدق الله العظيم [الدخان].

    ●وربّما يودّ زوم أن يقول: وما يقصد الله بقوله تعالى:
    { أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) }؟” .
    ● ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: يقصد أنه وقد جاءهم من قبل رسولٌ مبين بهذا القرآن العظيم وهو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقالوا معلمٌ مجنون، بمعنى: أنّ فريقاً اتّهموه أنه يعلّمه أحدُ الأعاجم، وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ } صدق الله العظيم [النحل:103]

    وأما آخرون فحكموا عليه أنه مجنونٌ، وبعث الله عبده (ن) الإمام المهدي ناصر محمد المهدي المنتظر ليثبت للبشر كافةً أنّ محمداً – رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم – ما كان بمجنونٍ بل ينطق بالحقّ من ربّه بهذا القرآن العظيم رسالة الله إلى النّاس كافةً وهم عن ذكر ربّهم معرضون إلا من رحم ربّي.

    ● وربّما يودّ زوم أن يقول: “يا ناصر محمد، كيف تقول أن الله سوف يعذِّب قرى المسلمين برغم أنهم مؤمنون بالقرآن العظيم كما يعذب الكافرين بالقرآن العظيم؟ فهل يستويان مثلاً!” .


    ● ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا زوم، إن كنت لا تعلم فتلك مصيبةٌ، وإن كنت تعلم الحقّ وتؤمن به ومن ثم لا تتبعه فالمصيبة أعظمُ، وإني أرى المسلمين المعرضين عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم هم أولى بعذاب الله كون الكافرين بالقرآن لا يعلمون أنه الحقّ من ربّهم ليتّبعوه، وأما أنتم يا زوم فقد نال الإمام ناصر محمد اليماني بغضبكم ومقتكم له وأنصاره بسبب أني أدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له وإلى التنافس في حبّ الله وقربه فتكونون ضمن العبيد المتنافسين في حبّ الله وقربه في السماوات والأرض كما علمكم الله بأساس طريقتهم في عبادة ربّهم.تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    ● ولكن زوم سوف يغضبه ذلك فيقول:
    “نعم يحقّ لنا أن نتنافس نحن المؤمنون التّابعين للأنبياء في حبّ الله وقربه، ولكن لا يحقّ لنا أن نطمع لمنافسة
    الأنبياء في حبّ الله وقربه”
    ● ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي وأقول: ذلكم هو شركٌ بالله يا زوم.

    ● وربّما زوم يودّ أن يقول:
    “يا ناصر محمد، لا تفتري علينا ما لم نقله” . ومن ثمّ يردّ عليك الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لئن قلت بل يحقّ لزومٍ أن ينافس محمداً – رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم – في حبّ الله وقربه، ويحق لزومٍ أن يطمع أن يكون هو أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإن قلت ذلك فقد أصبح الإمام ناصر محمد اليماني مخطئ في حقك ووجب علينا الاعتذار، ولكنّي أعلم أني لم أظلمك شيئاً يا فضيلة الشيخ زوم لكونك من الذين يبالغون في أنبياء الله ورسله، ولسوف أقيم عليك الحجّة بإذن الله في كل نقطة وألجمك بالحقّ إلجاماً حتى تتبع الحقّ من ربّك أو تأخذك العزة بالإثم من بعد ما تبيّن لك أنك على ضلالٍ وأن ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ بعلمٍ وسلطانٍ مبين من محكم القرآن العظيم. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : محب النعيم الاعظم
    فان آمن الناس جميعا على هذه الارض لن يتغير سيء بخصوص كوكب العذاب سيمر وترونه ولكن الله لن يعذب احدا حينها ولكنه سيمر كل اية في القران ستتحقق بدون تبديل
    انتهى الاقتباس من محب النعيم الاعظم
    يمحو الله ما يشاء ويثبت وإلى الله ترجع الأمور، فمنها ما هو حتميُّ الوقوع...


    اقتباس المشاركة 268386 من موضوع أخبار من محكم الذكر بقلم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ..


    - 1 -

    [ لمتابعة رابط المشاركــــــــة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=268384

    الإمام ناصر محمد اليماني
    07 - ذو الحجّة - 1438 هـ
    29 – 08 – 2017 مـ
    08:30 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ___________________




    أخبار من محكم الذكر بقلم الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني
    ..


    بسم الله شديد العقاب الغفار لمن تاب وأناب، فلينِب المسلمون في بورما وميانمار وفي كلّ بلدان المظلومين فيها في العالمين، فلينيبوا إلى ربهم ليهلك عدوّهم ويستخلفهم من بعدهم في تلك البلاد، فإذا استكانوا إلى ربهم فتضرّعوا إليه بالدعاء أجابهم مهما كانت ذنوبهم فلا يجوز لهم اليأس من رحمة الله.

    والأيام المقبلة مليئةٌ بالأحداث التترى من آيات العذاب؛ منها أمطارٌ نيزكيّة متفاوتةٌ في الحجم، وصواعقُ يصيب بها من يشاء ويصرفها عمّن يشاء، يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ليلاً أو نهاراً، والله محيط بالكافرين. وانفجارات شمسيّةٌ ضخمةٌ، وكسفٌ من السماء ساقطٌ، وظُلماتٌ في الأرض، وزلازلُ بريّةٌ، ورياحٌ شديدة، وأعاصير البحر المسجور، وزلازلُ بحريّةٌ، وجبالٌ ثلجيّةٌ من بَرَدٍ تأتي من الشمال الغربي، وطلوعُ الشمس من مغربها بسبب اقتراب كوكب العذاب من الجنوب. ويمحو الله ما يشاء ويثبت وإلى الله ترجع الأمور، فمنها ما هو حتميُّ الوقوع.

    وتقلباتٌ سياسيّةٌ مفاجئةٌ، وتغيّراتٌ مناخيّةٌ، وازديادٌ مستمرٌ في ارتفاع حرارة الشمس، وتناوشٌ كثيرٌ بسبب اقتراب كوكب العذاب، وارتقبوا إني معكم رقيبٌ...

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  5. افتراضي

    مزيدا من البيانات للباحثين وزوار الموقع من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني عن النسخ والتبديل :


    اقتباس المشاركة 469 من موضوع فتوى النسخ بالحق لقوم يتقون


    الإمام ناصر محمد اليماني

    09-19-2007
    02:28 am
    ـــــــــــــــــــــــــ

    فتوى النسخ بالحق لقوم يتقون

    بسم الله الرحمن الرحيم
    { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } صدق الله العظيم [النحل:44]

    ومن خلال هذا القول الحق يعلم عُلماء الأُمة بأن سنة مُحمد رسول الله جاءت لتزيد القُرآن توضيحاً، ولكن للأسف بأنكم تستمسكون بأحاديث تُخالف هذا القُرآن اختلافاً كثيراً، وللأسف بأن بعض العُلماء يقول كانت آية في القُرآن تخص الرجم فنسيها الناس تصديقاً لقوله تعالى:
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ } صدق الله العظيم [البقرة].

    وهذا الافتراء بسبب ظنهم بأن معنى قوله: { نُنسِهَا } أي ينساها الناس، وإنهم لخاطئون! فتعالوا لأعلمكم بتأويلها الحق لعلكم ترشدون. وفيها من المتشابهات وليس معنى النسيء هُنا أنه النسيان، بل هو التأخير، وإذا حيّرتكم كلمة في آية من الآيات فعليكم أن تبحثوا عن معنى هذه الكلمة في آية أُخرى ولو لم تكن في نفس الموضوع فهذا ليس قياس، وذلك لأن هدف الباحث هو أن يستنبط المعنى لكلمة يجهل معناها، وهذا ليس حكم بل بحث عن المعنى لكلمة ما لعلها جاءت في موضوع آخر أكثر وضوحاً. وكيف تعلمون بأن النسيء هو التأخير وليس النسيان؟ فسوف تجدون ذلك في قوله تعالى: { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ } صدق الله العظيم [التوبة:37].

    وعُلماء الأُمة يعلمون بأن النسيء هُنا معناه:
    التأخير ليواطئوا عدة ما حرّم الله ليحلّوا ما حرّم الله، ومن ثُمّ نعود للآية الأولى: { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ } صدق الله العظيم [البقرة].

    وإليكم التأويل الحق لمن يُريد الحق حقيقٌ لا أقول على الله إلّا الحق.
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } قال الله تعالى: { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ ﴿21﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿22﴾ } صدق الله العظيم [البروج]. إذاً { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ } أي نُنزلها نسخة من اللوح المحفوظ إلى الأرض إلى مُحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بنفس النسخة التي هي موجودة في اللوح المحفوظ. { أَوْ نُنسِهَا } أي يؤخر حُكمها الأصلي والثابت والدائم فتنزل الآية بحكم مؤقت لحكمة من الله، حتى يأتي الوقت المُناسب لنزول حُكمها الثابت. { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا } وذلك حين نزول الآية بحُكمها الأصل والثابت من أم الكتاب وأصل هذا الدين الحنيف، غير أنها تأتي محولةً الآية من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكنها في الواقع خيراً لهم من الحُكم السابق والمؤقت كمثل قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ } صدق الله العظيم [النساء:43].

    ومن ثُمّ نزل الحُكم الأُم والثابت الذي لا يُبدل أبداً في قوله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ } صدق الله العظيم [المائدة:90].

    والاجتناب هُنا
    من أشد أنواع التحريم لدرجة أنكم تجتنبوا الحانات حتى لا توسوس لكم أنفسكم بشرب الخمر من بعد تحريمه. وهُنا تم تبديل حُكم الآية بحُكم آخر وهو الحكم الثابت الذي أخّره الله من قبل حُكمة منه تعالى، مع بقاء الحُكم السابق المُبدل فبقي لفظه، ولا يأخذ بحُكمه أبداً من بعد التبديل. ومن ثُمّ نأتي لقوله تعالى: { أَوْ مِثْلِهَا } وهُنا يتنزل للآية حُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق، ولكنهما يختلفان في الأجر كمثال قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } صدق الله العظيم [المجادلة:12].

    وكان من يأتي إلى رسول الله ليناجيه في أمر الدين يقدم صدقةً إلى بيت مال المُسلمين، وفي ذلك حكمة من الله للذين يضيّعون وقت رسول الله بالهدرة الفاضية، وكان مُحمد رسول الله من تأدبه أن لا يقاطع حديث المُتكلم حتى ينتهي من حديثه، ولكن لا خير في كثير من نجواهم إلّا من أمَر بِصدقةٍ، ولكن أهل الدُنيا والمُنافقين سوف يصمتون فلا يتكلمون حتى لا يقدموا بين يدي نجواهم صدقة، وأما أهل الآخرة فلا يزيدهم ذلك إلّا إيماناً وتثبيتاً، ولكنه يعزّ عليهم إذا لم يجدوا ما يقدموا فيصمتوا ولو تكلموا لقالوا خيراً. ومن ثُمّ جاء حُكم آخر لهذه الآية مع بقاء حُكمها السابق ومن شاء أخذ بالأول ومن شاء أخذ بالآخر، ونجد بأن الآية صار لها حُكمان مع عدم التبديل لحُكمها السابق، بل حُكم مثله وقال الله تعالى: {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿13﴾ } صدق الله العظيم [المجادلة].

    وهُنا تلاحظون بأن الحكم الأول لم يتم تبديله بل جاء حُكم مثله ويجوز الأخذ بأحدهما ولأحدهما أجر كبير وهو الأول، فإذا لم يفعلوا ما أمرهم الله به من تقديم الصدقة تاب عليهم، فلا نجد الحُكم الأخير قد نفى الحُكم الأول، بل أصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر للذين سوف يدفعون صدقةً عند النجوى. وذلك هو معنى قوله تعالى: { أَوْ مِثْلِهَا } أي جعل لها حُكمان ولم يغير حُكمها السابق.

    وعجيبٌ أمركم يا أهل اللغة فأنتم تعلمون بأن النسخ صورة شيء طبق الأصل عن شيء آخر، وهذا ما أعلمه في اللغة العربية. ولكنكم جعلتم النسخ هو التبديل! ولكن التبديل واضح في القُرآن ولم يقل أنه النسخ بل قال الله تعالى: { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾ } صدق الله العظيم [النحل].

    وهُنا التبديل لحُكم الآية بحُكم آخر مع بقاء حُكمها السابق في الكتاب، ولا يجوز الأخذ به على الإطلاق، بل الأخذ بحُكمها الجديد، وذلك معنى قوله تعالى:
    { نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا } وحُكم التبديل دائم يأتي من أخف إلى أثقل في نظر المؤلفةِ قلوبهم، ولكن هذا الحُكم خير للأمة من الحكم السابق برغم أنه يأتي من أخف إلى أثقل..

    وأما الأحكام التي تأتي للإضافة للحكم السابق وليس للتبديل بل يصبح للآية حُكمان ويؤخذ بأي منهما مع اختلافهما في الأجر فدائما تأتي من أثقل إلى أخف، فيكون حُكمان للآية أحدهما ثقيل وهو الأول والآخر تخفيف مع بقاء حُكمها الثقيل الأول لمن أراد الأخذ به. كمثال قوله تعالى: { إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا } صدق الله العظيم [الأنفال:65].

    ولكن هذا الحُكم ثقيل على الذين في قلوبهم ضعف باليقين بأن العشرين سوف يغلبون مائتين وهذا يتطلب يقين من هؤلاء العشرين المُقاتلين وحتماً سوف يغلبون مائتين. ومن ثُمّ جاء لآية القتال حُكم إضافي إلى الحُكم الأول تخفيفاً من الله مع عدم حذف الحكم الأول، والذي يستطيع أن يأخذ به أصحاب اليقين ولم يتم تبديله، ويؤخذ بأي منهما مع اختلاف الأجر والصبر، والثقيل وزنه ثقيل في الميزان، والحُكم الأخف فإن وزنه أخف من الأول في ميزان الحسنات، فأما الحُكم الثاني للآية والذي لم يأتِ تبديلاً للأول بل حُكماً مثله وذلك في قوله تعالى:
    { الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿66﴾ } صدق الله العظيم [الأنفال].

    ولكنه لم يحرّم على العشرين أن يقاتلوا مائتين وإنما جاء التخفيف بسبب ضعف اليقين مع بقاء الحُكم السابق لمن أراد الأخذ به، وذلك هو معنى قوله تعالى:
    { أَوْ مِثْلِهَا }. أي يجعل للآية حُكمان، فيأتي الحُكم مثل الحُكم الأول في الأخذ به ولم يُلغيه شيئاً فيأخذ بأيّ من الحُكمين. ولكن هل أجر العشرين الصابرين الذين يغلبون مائتين كأجر مائة تغلب مائتين ؟ كلا .. بل يستويان في الحُكم بالأخذ بأيٍ منهما ولكنهما يختلفان في الثقل في الميزان لو كنتم تعلمون..

    وكذلك مكر اليهود من خلال هذه الآية:
    { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿106﴾ } صدق الله العظيم [البقرة]. وقالوا إن السُنَّة تنسخ القُرآن! وإنه كانت توجد آية الرجم في القُرآن ثُمّ نسختها السُنَّة، وذلك لأنهم علموا إنهم لا يستطيعون أن يدخلوا عليكم من القُرآن لتحريفه نظراً لحفظه من التحريف ليكون حُجّةٌ على المؤمنين، ومن ثُمّ أرادوا أن ينسخوا القُرآن بالسنة، قاتلهم الله أنّى يؤفكون. فكيف ينسخ حديث رسول الله حديث ربه؟ ما لكم كيف تحكمون؟ وقالوا بأن معنى قوله: {نُنسِهَا} أي ننُسيها من ذاكرة الناس! فيضعون أحاديث تتشابه مع ظاهر بعض آيات القُرآن والتي لا تزال بحاجة للتأويل لمن يبينها بأن النسيء هُنا يُقصد به التأخير وليسالنسيان، وللأسف إن الذين في قلوبهم زيغ يتبعون الأحاديث المُتشابهة مع مثل هذه الآيات في ظاهرها لكي يثبتوا حديث الفتنة من اليهود وهم لا يعلمون إنه من اليهود بل يظنونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك هذه الآيات التي تشابهت مع هذا الحديث في ظاهرها والتي لا تزال بحاجة للتأويل فهم يبتغون تأويلها بهذا الحديث، وهؤلاء في قلوبهم زيغٌ عن القُرآن الواضح والمُحكم، فتركوه وعمدوا للمُتشابه من القُرآن مع أحاديث الفتنة وهم لا يعلمون إنها فتنة موضوعة من قبل اليهود، لذلك برَّأهم القُرآن بأنهم لا يُريدون الافتراء على الله ورسوله، بل ابتغاء البُرهان لهذا الحديث، وكذلك ابتغاء تأويل هذه الآيات والتي لا تزال بحاجة إلى تفسير، ولكن في قلوبهم زيغ وذلك لأنهم مّصرّين بأن هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بغض النظر هل يوافق القُرآن أم لا. بل وقالوا إذاً السنة تنسخ القُرآن.! وذلك هو الزيغُ بعينه، فكيف ينسخ حديث العبد حديث الرب؟!!! بل كل الحديث من عند الله، وتأتي الأحاديث في السنة لبيان حديثه في القُرآن فتزيده بياناً وتوضيحاً. ثُمّ إني لا أجد في اللغة بأن النسخ معناه المحو والتبديل، بل النسخ من اللوح المحفوظ، فتنزل نسخة لنفس الآية التي نزلت هي نفسها في اللوح المحفوظ والآية المُنزلة نسخةٌ منها لذلك قال الله تعالى: { مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا } صدق الله العظيم

    ولم أجد بأن النسخ يقصد به التبديل أبداً على الإطلاق، وكلمة التبديل واضحة في القُرآن العظيم في قوله تعالى:
    { وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾ } صدق الله العظيم [النحل].

    فكيف تجعلون النسخ هو التبديل برغم أنكم تعلمون المعنى الحق للنسخ في اللغة أنه
    صورة طبق الأصل؟ وحتى القُرآن يقول بأن النسخ صورة طبق الأصل كمثال قوله تعالى:
    { إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } صدق الله العظيم [الجاثية:29].

    أي يقصد أعمالهم نسخة طبق الأصل لما يعملون دون زيادةٍ أو نُقصان بالحق كما يفعلون يجدون ذلك في كُتبهم:
    { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿14﴾ } صدق الله العظيم [الإسراء].

    ثُمّ وجد كل منهم كتابه نسخة طبق الأصل لعمله، فلم يُغادر صغيرةً ولا كبيرةً إلّا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً. فكيف تجعلون النسخ هو المحو مالكم كيف تحكمون ! فقد بيّنا لكم من القُرآن بأن
    النسخ صورة لشيء طبق الأصل تماماً، وكذلك أنتم تعلمون ذلك في اللغة، فكيف يُضِلّكم اليهود حتى عن فهم لغتكم التي تعلمونها علم اليقين؟ ومن كان له أي اعتراض على خطابنا هذا فليتفضل للحوار مشكوراً.

    أخو المُسلمين الحقير الصغير بين يدي الله والذليل على المؤمنين تواضعاً لله، الإمام ناصر محمد اليماني المهدي المنتظر والناصر لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري لقوم يعقلون فواطأ الاسم الخبر ليكون صفة للمهدي المنتظر يحمل صفته اسمه لو كنتم تعلمون.

    ـــــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 19499 من موضوع صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 08 - 1432 هـ
    25 - 07 - 2011 مـ
    08:03 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=19495
    ــــــــــــــــــــ



    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة آل بيته الأخيار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا يزال المهدي المنتظَر يتوصّاكم وجميع أمّة الإسلام بعدم الاتِّباع الأعمى لأيٍّ من أئِمتكم وعلمائكم خطباء المنابرِ ومفتي الديارِ مهما كانت ثقتكم فيهم أنّهم لا ينطقون إلا بالحقّ في دين الله، هيهات هيهات..

    فلم يجعل الله برهان الداعية إلى الله ثقتكم فيه بأنّه لا ينطق إلا بالحقّ، أو أنّه ذو مسبحةٍ طويلةٍ، أو أنّ لسانه رطبٌ بذكر الله، أو أنّ له دجلة طويلة إلى الأقدام، أو أنّه ذو لحيةٍ ووجهٌ رضيٍ! بل لكلّ دعوى برهانٌ فأمر دين الله لم يتأسّس على هذه المواصفات الظاهرة؛ بل الدعوة إلى الله وتعريف الناس بدين الله تأسّست على بصيرة العلم الحقّ من ربّ العالمين.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا طُلّاب العلم في دين الله من خطباء المنابر في بيوت الله الذين يَنْفِرون لطلب العلم في دين الله ليرجعوا إلى قومهم لينيروا دربهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢} صدق الله العظيم [التوبة]، فقد أمركم الله بعدم الاتِّباع الأعمى لمن يعلِّمكم بعلوم دين الله كونكم لو تتعلمون غير الحقّ من مُعلّمكم ومن ثمّ ترجعون بذلك العلم إلى قومكم فلن تنيروا لهم سبيل الله؛ بل سوف تزيدونهم ضلالاً إلى ضلالهم وعمًى إلى عماهم، ومن ثم تتحمّلوا وزر من اتَّبع علومكم الغير الحقّ إلى يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النحل]، كون زَلَّة عالِمٍ تكون سبب زلَّة عالَمٌ بأسره! فاتّقوا الله يا طلبة العلم، ولكنَّ الذين تعلَّموا العلم الحقّ من ربّهم الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله لا شكّ ولا ريب، فأولئك لهم أجرهم وأجر من اتَّبعهم إلى يوم القيامة، وأولئك من المكرّمين بين يدي الله.

    ولربّما يودّ أحد طلبة العلم من خطباء المنابر أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: يا ناصر محمد إنّنا نؤسِّس عقيدة الاتّباع على الثقات الذين تمّ نقل العلم عنهم أنّهم ثُقات صادقين، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    لا تنفع الثقة وحدها ما لم يأتِ بالبرهان بسلطانِ العلم من ربّه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُل هاتوا بُرهانَكُم هـذا ذِكرُ مَن مَعِيَ وَذِكرُ مَن قَبلي بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين من أصحاب الاتّباع الأعمى فيقول: "سبقت فتوانا عن الذين جاءنا العلم عن طريقهم أنّهم صادقون ثقات، ولذلك نقول أنّ ذلك الحديث أو التفسير ورد عن أناس ثُقاتٍ لا يكذبون، ولذلك اقتفينا أثرهم وعلَّمنا الناس ما ورد عنهم من العلم أنّه عن الرسول"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأكرّر الفتوى بالحقّ: إنّ تَلَقّي العلم من المُعلم لم يتأسّس على أنّه ثقة من الصادقين فلن تغني عنكم ثقتكم فيهم من الله شيئاً، وسوف يحملون وزركم وأنتم تحملون وزر من اتّبعكم واقتدى بهديكم إلى يوم القيامة.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني عالِمٌ آخر فيقول: "يا ناصر محمد، لا تخيفنا حتى لا نجرؤ أن نفتي في مسألةٍ في دين الله خشية أن تكون خطأ، وبما أنّك تقول أنّ الله لم يَبْنِ أساس الاتباع على الثقات فعلى أيّ أساسٍ أمرنا الله في اقتفاء أثر السلف من بعد الخلف؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أمركم الله أن تقتفوا أثرهم بعلمٍ وسلطانٍ منير من ربّهم، بشرط أن يكون علمهم تخضع له العقول وتُسلّم تسليماً أنّه العلم الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، كون العقل المتفكّر في سلطان علم الداعية إذا كان سلطان العلم هو من عند الله لا شكّ ولا ريب فحتماً يجد عقله يخضع لذلك العلم ويرى أنّه علمٌ من عند الله لا شكّ ولا ريب، كون العلم الحقّ والعقل لا يمكن أن يختلفا ولا غِنى لأحدهما عن الآخر، فالعقل لا ينفع وحده إذا لم يستند إلى سلطان العلم المقنع من الربّ، كون سلطان العلم إذا كان من عند غير الله فسوف تجدون عقولكم لا تقتنع به، وكذلك قلوبكم ليست مطمئنةً لذلك من بعد التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية إذا كان من عند غير الله مفترى، وعلى هذا الأساس يبني عليه طالب العلم بعدم الاتّباع الأعمى.

    وأمركم الله أن تستخدموا عقولكم فتتفكّروا في سلطان علم ذلك الداعية هل تقبل سلطان علمه عقولُكم وتطمئِن إليه قلوبكم؟ كونهم إن أضلَّكم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يسألكم الله عن عقولكم كيف تتّبعوهم اتِّباع الأعمى من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية؟ وذلك تنفيذاً لأمر الله إلى طلبة العلم في قوله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    كون سبب ضلال الأمم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم كونهم لم يتفكّروا فيما وجدوا عليه آباءهم بل اقتفوا أثرهم من غير تدبّرٍ ولا تفكّر بعقولهم، بل قالوا لأنبيائهم:
    {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ﴿٢١بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴿٢٢وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿٢٤فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "فهل تبيَّن للأمم الذين ضلوا جميعاً سببَ ضلالهم عن اتِّباع الحق من ربّهم؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم لقد تَبيَّن للأمم الضالة أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم من غير تفكّرٍ ولا تدبّر، ولذلك قالوا جميعاً بلسانٍ واحدٍ جميعاً: أنّ سبب ضلالهم هو الاتباع الأعمى وعدم استخدام العقل لِما وجدوا عليه آباءهم وعدم المقارنة بالعقل بين سلطان علم أسلافهم وسلطان علم الداعية الجديد إليهم من ربّهم الذي يقول لهم:
    {مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّ‌بُّكُمْ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ الَّذِي فَطَرَ‌هُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن للأسف ما كان جواب أصحاب الاتِّباع الأعمى إلا أن قال أكابر القوم لأقوامهم احذروا اتِّباع أنبياء الله الذين جعلوا الآلهة إلهاً واحداً، بل نالهم العَجَب الشديد من الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    {وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٤أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴿٦مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿٨} صدق الله العظيم [ص].

    واتَّبع الضعفاء من أقوام الذين استكبروا منهم وأطاعوهم وحاربوا معهم دعوة الحقّ من ربّهم فأضلّوهم عن اتِّباع داعي الحق من ربّهم ولم يُغنوا عنهم من الله شيئاً يوم القيامة، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    ومن ثم تراجعوا فيما بينهم عن السبب الرئيسي عن ضلال كبرائهم وضعفائهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فتبيّن لهم جميعاً أنّه الاتّباع الأعمى لأسلافهم وعدم المقارنة بين ما وجدوا عليه آباءهم وبين سلطان علم الداعية الحقّ من ربّهم، وقال الله تعالى:
    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الملك]. إذاً فيا أحبّتي في الله قد تبيَّن لكم حجّة الله عليكم لو ضلَلْتم عن الصراط المستقيم أنّه عدم التفكر بالعقل والمنطق في سلطان علم الداعية الجديد وسلطان علم أسلافكم.

    وأشهدُكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد أُمرتُ أن أُحاجّكم بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين، وقد جعل الله شهدائي عليكم عقولكم كونكم لو تقومون بالمقارنة بين سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني وبين سلطان علم أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لوجدتم أنّ عقولكم في ذات أنفسكم تشهدُ بيني وبينكم بالحقّ فتقول لكم أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب، وأتحدّى في هذه المسألة وإنّا لصادقون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً من تفاسير الذين يُضِلّونكم بغير علمٍ عن بيان قول الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى تفاسير أكابر علمائكم من أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا قليلاً، وكما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( ما ننسخ من آية ) ما نبدل من آية.
    وقال ابن جريج، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) أي: ما نمح من آية.
    وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) قال: نثبت خطها ونبدل حكمها. حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود.
    وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك.
    وقال الضحاك: ( ما ننسخ من آية ) ما ننسك.
    وقال عطاء: أما ( ما ننسخ ) فما نترك من القرآن.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني : ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقال السدي : ( ما ننسخ من آية ) نسخها: قبضها.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني: قبضها: رفعها، مثل قوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. وقوله: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا"
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم نأتي لبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي لا يقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، قال الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى البيان الحق:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} وحتى تعلموا البيان المقصود بقوله تعالى {نَنسَخْ} فلا بدّ لكم أولاً أن ترجعوا إلى لغتكم العربية الأصل كون المعنى المراد من الكلمة {نَنسَخْ} لا بدّ لكم أن تجدونها في لغتكم كون الكتاب لا بدّ أن يتنزَّل بلغة القوم الذي ينتمي إليهم النبي المرسل، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [ابراهيم:4]. وبما أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نبيٌّ عربيٌّ فعليكم أولاً النظر إلى المعنى لكلمة {نَنسَخْ} وحتماً سوف تجدون أنّ المعنى لكلمة {نَنسَخْ} في اللغة العربية لا يختلف عليها اثنان من أصحاب اللغة العربيّة الفصحى، أنَّ المعنى: النسخُ، هو النسخ من شيء فيكون صورةً له طبق الأصل، ولكنّ الإمام المهدي لا يعتمد في سلطان علمه أن يأتي به فقط من قاموس اللغة العربية، بل كذلك يأتيكم بالبرهان المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون اللغة العربية كذلك ليست محفوظة من التحريف لولا أنّها لغة القرآن العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظ من التحريف ولذلك تم حفظ قاموس اللغة العربية من التحريف كونه قرآنٌ عربيٌّ مُبين، فإذا كان فعلاً المعنى المراد من كلمة {نَنسَخْ} أي ننسخ من شيء صورة له طبق الأصل فكذلك لا بدّ أن نجد ذلك المعنى هو كذلك المقصود في القرآن العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن أين تمّ نسخ القرآن العظيم بأمر الله على لسان رسوله جبريل إلى محمد رسول الله إلى الناس كافة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {بَلْ هُوَ قُرْ‌آنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    وسؤال آخر: فأين يوجد هذا اللوح المحفوظ الذي يُعتبر الكتاب الأمّ الذي تمّ نسخ القرآن العظيم منه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وسؤال آخر: فهل تمّ نسخه وتنزيله إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جُملةً واحدةً؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖوَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الفرقان]، والمقصود هنا بالترتيل أي شيئاً فشيئاً ولم يتم نسخه وتنزيله جملةً واحدة.

    - ونأتي الآن للبيان الحقّ لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}؛ أي ما ننسخ من آيةٍ من الكتاب الأمّ ليأتي بها جبريل إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً، وتكون الآية صورةً طبقَ الأصل للآية في اللوح المحفوظ، وذلك هو البيان لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي يتم نسخها من اللوح المحفوظ على لسان جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم.

    - ونأتي لقول الله تعالى {أَوْ نُنسِهَا} أي نؤخِّرها؛ بمعنى أنّه يؤخِّر الآية المُحكمة إلى أجل قريب فتنزل الآية تحمل حكماً مؤقّتاً قابلاً للبدل حين يشاء الله.

    - ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} صدق الله العظيم، وهذا النوع من الآيات دائماً يأتي بدلاً لآيةٍ قبْلها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١} صدق الله العظيم [النحل].

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزّلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أنّ الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخفٍّ إلى أثقلٍ مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت، والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولربما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول:
    "إنّما قال فاجتنبوه والاجتناب لا يقصد به التحريم"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بمن يعبد الأصنام والطاغوت فهل ذلك محرّمٌ على المؤمنين؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل ذلك شركٌ وهو من أعظم الظلم في الكتاب للنفس؛ بل الأشدّ حرمة في الكتاب الشّركُ بالله". ومن ثم يقول له الإمام ناصر محمد: ولكنّك يا رجل قد نفيتَ حرمة الشّرك بالله بنفيك أنّ الاجتناب لا يقصد به التحريم المطلق! ومن ثم نقول لك يا من تقول على الله ما لم تعلم: إنّ الاجتناب لهو من أشد أنواع التحريم في الكتاب، ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ} صدق الله العظيم [الزمر:17]، أفلا ترى أنّ الاجتناب هو التحريم الأعظم في محكم الكتاب؟ فاتّقوا الله يا أولي الألباب.

    والآيات التي تمّ تبديل حكمها في آيةٍ جديدةٍ فيبقى لفظ الحكم في الآية الأولى ولا يؤخذ به شيئاً؛ بل يتمّ تطبيق الحكم البدَل مكان الحكم الأول، وتسمّى الآيات التي تمّ تبديلها بـ ( الآيات المُبدّلات )، وأما الآية التي جاءت بدلاً عنها فتسمّى في الكتاب ( آيات البدل ) ويصح تسميتهنّ جميعاً ( بالبَدل والمُبدّل ) بدلاً عن تسميتكم لهن ( بالناسخ والمنسوخ ) الذي ما أنزل الله بهذا الاسم من سلطان كون النسخ هو من اللوح المحفوظ صورة طبق الأصل .. أفلا تتفكّرون؟

    ومن ثم نأتي للبيان الحق لقول الله تعالى
    {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، وهنا يتمّ تنزيل حكمٍ جديدٍ للآية السابقة في قلب وذات الموضوع غير أنّ الحكم الجديد لا يكون بدلاً للحكم الأول بل يضيف الله في ذلك الموضوع حُكماً آخر للتخفيف ليصبحا حكمين اثنين للتخفيف، وتلك الأحكام دائماً تأتي من أثقلٍ إلى أخف وهي من أغلب الآيات المحكمات كونها جاءت للتخفيف فقط وليس للتبديل، كمثل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿٦٥} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ومن ثمّ تمّ تنزيل حكمٍ إضافيٍّ في الآية من باب التخفيف بسبب ضعف اليقين لدى قوم آخرين، وقال الله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٦٦} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وكما قلنا: أنّ الآيات الإضافية إلى آيات أخرى في قلب وذات الموضوع دائماً تحمل حكماً جديداً إضافيّاً للتخفيف، ودائماً تأتي من أثقل إلى أخف في الكتاب، مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثم تجدون آيةً أخرى تنزَّلت بحكم إضافيّ في قول الله تعالى:
    {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚفَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣} صدق الله العظيم [المجادلة].

    فهل وجدتم أنّ الآية الثانية جاءت لنفي حكم الآية الأولى؟ بل جاءت بحكمٍ آخر فيجعل للآية حكمين اثنين للتخفيف، فيؤخذ بأحدهما ويختلفان في الأجر، وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى
    {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم؛ أي أنه يأتي بآيةٍ في قلب وذات الموضوع ولكنّها تحمل حكماً أخفّ من حكم الآية الأولى، غير أنّ هذه الآية ذات الحكم الأخف لم تأتِ بدلاً؛ بل بحكمٍ إضافيٍّ للتخفيف، فيؤخذ بأحد الحكمين الاثنين للآيتين، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم.

    ويا هيئة علماء المملكة العربيّة السعوديّة لقد عجبتُ من هذا البيان عن الناسخ والمنسوخ لديكم! فقد نفيتُم آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب وأنتم لا تعلمون، وعلى سبيل المثال لو أنّ أحدكم كان في البحر أو البرّ في مكان خلاء فأدركه وقت الصلاة ثمّ توضّأ وأراد الصلاة ولكنّه لا يعلم أين اتجاه القبلة بالضبط، فلا يعلم هل المسجد الحرام هو إلى الشرق منه أم إلى الغرب منه، فما الحكم في ذلك؟ فهل حكم الله عليه أن يُصلّي شرقاً أم غرباً بأيّ اتّجاه فلا تثريب عليه ما دام لم يعلم أين اتجاه القبلة؟ أم إنّ الله حكم عليه أن لا يصلّي حتى يعلم أين اتجاه شطر المسجد الحرام؟ ومن ثم ننظر لحكم الله بالحقّ في هذه المسألة ومن ثم نجد حكم الله المحكم في انتظارنا في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّي أرى في مُجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبيان الناسخ والمنسوخ أنّكم تقولون أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم، أنه قد تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم [البقرة:144].

    ولكنّي الإمام المهدي أفتي بالحقّ أنّ هاتين الآيتين من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيِّنات ويأخذ بأحدهم في حالة عدم القدرة على معرفة القبلة، غير أنّي أفتي بالحقّ أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، قد جاءت بدلاً لتبديل القبلة من شطر المسجد الأقصى إلى شطر المسجد الحرام، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّي أجد الفتوى بمُجمَّع الملك فهد أن قول الله تعالى:
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يقولون أنّها جاءت بدل لقول الله تعالى {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم، وتجدون فتاوى باطلة كثيرة على هذا الرابط ولا أعلم هل تعلم هيئة كبار العلماء بذلك أم أنّهم لا يعلمون بما وجدناه في هذا الرابط؟

    http://qurancomplex.gov.sa/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans=&print=1


    وما نريد قوله يا علماء أمّة الإسلام هو لو تقارنوا بين بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وبين تفسير كثير من المفسرين لوجدتم عقولكم تقف مع الحقّ لا شكّ ولا ريب، وبما أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فحتماً ستجدون عقولكم تقف إلى جانب الإمام المهدي شاهدةً على بيانه عقولُكم أنّه الحقّ لا شك ولا ريب، ألا وإنّ الحقّ هو الأحقُّ بالاتّباع إن كنتم تعقلون، وكذلك الأعجب من ذلك أنّي أجد فتوى أنّ قول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    الآية المنسوخة: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (البقرة:109) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا (النساء:63) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء:81) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ (النساء:92) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (الأنفال:61) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (حجر:85) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (الم السجدة:30) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر:41) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف:89) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ (الجاثية:14) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (ق:45) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (الذاريات:54) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا (النجم:29) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ (الممتحنة:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (المزمل:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره أنّي لفي عجبٍ شديدٍ ممّا وجدتُ في ذلك الرابط من نفي آياتٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم من أحكامها المنزّلة بالحقّ وقالوا أنّه تمّ نسخها جميعاً بقول الله تعالى:
    {
    فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]. ويا ويحكم من الله فقد نفيتُم أحكاماً في الكتاب في آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب البيِّنات؛ بل هنَّ من آيات أمّ الكتاب ومن ثم تزعمون أنّه تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]! وإنّكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك في كافة المذاهب والفرق الإسلامية. وأقسم بربِّ العالمين لو تلينوا للحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتجدوا أنفسكم أنّكم قد ضلَلْتم تماماً عمَّا أنزل الله إليكم في محكم كتابه، ولكنّكم لن تتجرأوا لحوار ناصر محمد اليماني كونكم تعلمون أنّه لا قِبَلَ لكم به شيئاً، كون سلاحه هو محكم القرآن العظيم فبِئس العلماء من كانوا على شاكلتكم ضلّوا وأضلّوا كثيراً من الأمم.

    ألا والله إنّي لفي حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله كوني أراكم من المعذّبين لو لم تتوبوا إلى ربّكم فتتّبعوا الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه سلطان العلم بمحكم القرآن العظيم، ويا أسفي على أمّة الإسلام وعلى علمائهم كأسف يعقوب على يوسف، فقد ضاعوا عن الحقّ وأضاعوا أمّتهم من بعدهم وفرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وكلٌّ منهم يزعم أنّه على شيء وهم ليسوا على شيء جميعاً حتى يقيموا ما أنزل الله إليهم في محكم القرآن العظيم.

    آهٍ آهٍ آه يا قوم، فكم افتريتم على الله ما لم يقله، فمن يُجِركم من عذاب الله؛ من يجركم من عذاب الله؟ وما أهون عليكم أن تقولوا على الله جُزافاً بالظنّ، وما كان قول أهداكم سبيلاً إلا أن يقول:
    "فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"! ويزعم أنّه قد برأت ذمّته بهذا القول من بعد الفتوى الباطل.

    ولكنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعدُكم وعداً غير مكذوب أنّي لن أفتيكم في مسألة من كتاب الله ومن ثم أقول والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان! وأعوذُ بالله أن أتتبع أمر الشيطان فأقول على الله ما لم أعلم علم اليقين، بل أفتيكم بالحقّ وأقول ومن ثم أقول: أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي لن أفتيكم من القرآن العظيم إلا بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فإذا كنتم تنتظرون التصديق من علمائكم فأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ كثيراً منهم ليفتونكم بفتاوى من عند الشيطان الرجيم ويحسبون أنّهم مهتدون وقد أضلّوا أنفسَهم وأضلوا أمّتهم. استفتوا عقولَكم واتحدّاكم أن تجدوا أنّ عقولكم لم تجدوها إلى جانب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهل أخذتكم العزّة بالإثم؟ فمن يُجِركم من بأس من الله شديد من كوكب العذاب على الأبواب؟

    ويا هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة لا نريد ظلمكم بغير الحقّ، ولكنّي أقول: فهل تعلمون عمَّا في ذلك الرابط من نفيِّ أحكامٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم أنه تمَّ نسخها بقول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ}؟ ولكن سبق منّي بيان لهذه الآية بالحقّ وتمَّ إرساله إليكم عن طريق الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان، بل وجاء الردُّ من سليمان العلوان على لسان طارق السويدان أنّكم سوف تردّون على كافة البيان للقرآن الذي يحاجّ به الإمام ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا أنّه على باطل! ومن ثم نقول لكم ولكن انقضى شهران أو أكثر ولم تستطيعوا أن تثبتوا حتى في مسألةٍ واحدةٍ في بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه على ضلالٍ مبينٍ! وإلى متى ننتظركم؟ ولماذا لم تفتوا الرئيس علي عبد الله صالح الذي في دياركم للعلاج أن يعود لتسليم القيادة للإمام المهدي لينقذ الشعب اليماني من التهلُكة بإذن الله؟ ولكنّي لا أرى أنّ علي عبد الله صالح سوف يهتدي إلى الحقّ لو يسألكم فسوف تزيدوه ضلالاً إلى ضلاله وعمًى إلى عماه عن الحقّ المبين، فلا خير فيكم ولا في علماء اليمن ولا خير في كافة علماء المسلمين لا لأنفسهم ولا لأمّتهم، إلا من رحم ربّي منهم ممّن أظهرهم الله على أمرنا فصدَّقوا واتَّبعوا من كافة علماء المسلمين. ألا والله أنّي لا أخشى على المسلمين فتنةَ المسيح الكذّاب عن الحقّ ولكنّي أخشى عليهم فتنة علمائهم أن يفتنوهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم حتى يأتي وعد الله وهم لا يشعرون.

    ويا أسفي على أمّةٍ أجد علماءهم لا يزيدونهم إلا عمًى وظمأً! ويا عجبي الشديد من الذين أظهرهم الله على أمرنا فاقتنعت بالبيان الحقّ عقولُهم وقالوا إنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ولكنّنا نخشى أن نتّبعه ونستجيب لدعوته وهو ليس المهدي المنتظر بل مجدّدٌ للدين، ومن ثمّ يردُّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: فيا عجبي الشديد منكم أيَّها الجاهلون، فهل تعبدون المهدي المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل ينبغي لله أن يحاسبكم على استجابة الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، أفلا تعقلون؟ ولم نجبركم على أن تعتقدوا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر بل سوف نقبل بيعتكم على إعلاء كلمة الله واتّباع الحق من ربّكم.

    وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أم مجدّدٌ للدّين أم كذابٌ أشِر؟ فأقول لكم: إن كنت كاذباً فعليَّ كذبي ولن يعذّبكم الله شيئاً كونكم استجبتم لدعوة أقرَّتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم؛ بل سوف يحاسب الله ناصر محمد اليماني وحده على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر لو لم يكن هو المهدي المنتظر، ألا والله لن يحاسب الله على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر إلا الذي يقول للناس أنّه المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر، فأين تذهبون؟ أم تريدون إيذاء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أقول لكم ولكافة أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها
    {
    فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} [هود:55]، ولسوف تعلمون أيّ منقلب تنقلبون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للِه ربِّ العالمين ..
    أخو علماء الأمّة من يكشف به الله الغُمّة ويزيل به الظلمة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  6. افتراضي

    لا بيان يعلو فوق البيان الحق للقران للامام المهدي ناصر محمد اليماني
    لا اله الا الله وعلى انبيائه صلى الله وعلينا حلت رحمة الله
    الله الله الله الله
    يا سعد قوم بالله فازو ولم يرو في الورى سواه ولم يرو في الورى سواه
    قربهم منه واجتباهم قوم يحبهم ويحبونه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله
    ازال حجب الغطاء عنهم فراو رضوانه في سماه
    ليس هذا باجتهادنا انما الفضل من الله

المواضيع المتشابهه
  1. وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم
    بواسطة الصدّيق بالامام المهدي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 04-12-2023, 08:11 PM
  2. استا‌ذة طب فی جامعة الطب طهران: فیروس کورونا اذکی فیروس لم نشاهد مثله فی الطب ابداً
    بواسطة فاطمه في المنتدى قسم يحتوي على مختلف المواضيع والمشاركات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-05-2020, 07:14 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •