الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
05 - جمادي الآخرة - 1428 هـ
20 - 06 - 2007 مـ
12:17 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
ــــــــــــــــــــــــ
اليماني المنتظَر يدعو المؤمنين للخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف]. منَ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ إلى جميع المسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصّراط المستقيم..
يا معشر المسلمين، لا تدعوا مع الله أحدًا، وإني لآمركم بالكفر بالتّوسل بعباد الله المقرّبين فذلك شركٌ بالله، فلا تدعوهم ليشفعوا لكُم عِند ربّكم فذلك شركٌ بالله، وتعالوا لننظر في القرآن العظيم نتيجة الذين يدعون من دون الله عبادَه المكرّمين فهل يستطيعون أن ينفعونهم شيئًا أم إنّهم سوف يتبرّأون ممَّن دعاهم من دون الله؟ وكما بيَّنا لكم من قبل بأنّ سبب عبادة الأصنام هي المبالغة في عباد الله المُقَرَّبين والغلوّ فيهم بغير الحقّ، حتى إذا مات أحدهم من الذين عُرفوا بالكرامات والدعاء المُستجاب بالغَ فيهم الذين من بعدِهم؛ وبالغوا فيهم بغير الحقّ فيصنعون لكُلٍّ منهم صَنَمًا تمثالًا لصورته فيدعونه من دون الله، وهذا العبد الصالح المُكرّم قد مات ولو لم يزل موجودًا لنهاهم عن ذلك ولكن الشرك يحدث من بعد موته، فهلمّوا لننظر إلى حوار المشركين المؤمنين بالله ويشركون به عباده المُكرمين، وكذلك حوار الكفار الذين عبدوا الأصنام دون أن يعلموا سرّ عبادتها إلّا أنّهم وجدوا آباءهم كابِرًا عن كابرٍ كذلك يفعلون فهم على آثارهم يهرعون. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].
وإليكم التأويل بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله بالتأويل غير الحقّ وليس بالظنّ فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئًا، والتأويل الحقّ لقوله: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾}، ويقصد الله أين عبادي المُقَرَّبين الذين كنتم تدعونهم من دوني؟ وقال الذين كانوا يعبدون الأصنام: " ربنا هؤلاء أغوينا. " ويقصدون آباءهم الأولين بأنّهم وجدوهم يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعلمون ما سرّ عبادتهم لها فهَرَعوا على آثارهم دون أن يعلموا بسرّ ذلك وآباؤهم يعلمون السرّ في عبادتها. ثمّ ننظر إلى ردِّ آبائهم الأولين فقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}، ويقصدون بذلك بأنّهم أغووا الأمم الذين من بعدهم بسبب عبادتهم لعباد الله المُقَرَّبين ليقرّبوهم إلى الله زُلفًا ومن ثمّ زيّل الله بينهم وبين عباده المقربين فرأوهم وعرفوهم كما كانوا يعرفونهم في الحياة الدُّنيا من الذين كانوا يُغالون فيهم من بعد موتهم، وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]. وإنّما أزال الله الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤيتهم لبعضهم بعضًا فأراهم إيّاهم، ولذلك قال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾}، وذلك هو التزييل المقصود في الآية، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [يونس]. ومن ثمّ قال عباد الله المقربون: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم [القصص:63]، وهذا هو التأويل الحقّ لقوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم.
إذًا يا معشر المسلمين، قد كفر عبادُ الله المقرّبين بعبادة الذين يعبدونهم من دون الله كما رأيتم في سياق الآيات وكانوا عليهم ضدًا، تصديقًا لقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].
إذًا يا معشر الشيعة من الذين يدعون أئمة أهل البيت أن يشفعوا لهم فقد أشركتم بالله أنتم وجميع الذين يدعون عبادَ الله المُقَرَّبين ليشفعوا لهم من جميع المذاهب، وإنّما هم عبادٌ لله أمثالكم، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].
وهذا بالنسبة للمؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، ولكنّه يوجد هناك أقوامٌ يعبدون الشياطين من دون الله؛ بل ويظهر لهم الشياطين ويقولون بأنّهم ملائكة الله المقربين فيخرّون لهم ساجدين حتى إذا سألهم: ما كنتم تعبدون من دون الله؟ فقالوا: الملائكةَ المقرّبين. ومن ثمّ سأل ملائكتَه المقربين: هل يعبدونكم هؤلاء؟ وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. وهؤلاء من الذين تصدّهم الشياطين عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون، وكُلّ هذه الفرق ضالّة عن الطريق الحقّ ويحسبون بأنّهم مهتدون، ويُطلَق عليهم الضالين عن الطريق الحقّ وهم لا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ؛ بل ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يُحسنون صُنعًا.
وأما فرقةٌ أخرى فليسوا ضالّين عن الطريق وبصَرهم فيها حديد، ولكنّهم إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلًا لأنّهم يعلمون بأنّه سبيل الحقّ، وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذونه سبيلًا وهم يعلمون بأنّه سبيل الباطل، أولئك شياطين البشر، أولئك ليسوا الضالين؛ بل هم المغضوب عليهم باءوا بغضبٍ على غضبٍ، كيف وهم يعلمون سبيل الحقّ فلا يتّخذونه سبيلًا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذونه سبيلًا؟ ! كيف وهم يعرفون بأنّ محمدًا رسول الله حقٌّ كما يعرفون أبناءهم ثمّ يصدّون عن دعوة الحقّ صدودًا؟! أولئك هم أشدُّ على الرحمن عتيًّا، أولئك هم أولى بنار جهنم صليًّا، ويحاربون الله وأوليائه وهم يعلمون أنّه الحقّ فيكيدون لأوليائه كيدًا عظيمًا، ويعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم عدوّ الله وعدّو مَن والاه لذلك اتّخذوا الشياطين أولياء من دون الله وغَيَّروا خلق الله، ويجامعون إناث الشياطين لتغيير خلق الله، فاستكثروا مِن ذُريّات بني البشر عالَم الجنّ الشياطين، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
أولئك لا يدخلون النّار بالحساب؛ بمعنى أنّهم لا يؤخَّرون إلى يوم القيامة بل يدخلون في النّار مباشرةً من بعد موتهم، أولئك شياطين البشر في كلّ زمانٍ ومكانٍ يدخلون النّار من بعد موتهم مباشرةً، وعكسهم عباد الله المُقَرَّبون لا يدخلون الجنة بحسابٍ؛ بمعنى أنهم لا يُؤخَّرون إلى يوم القيامة لمحاسبتهم بل يدخلون الجنّة فور موتهم ويَمكُثون في الجنة ما دامت السماوات والأرض، وكذلك شياطين البشر يمكُثون في النّار ما دامت السماوات والأرض، وأما أصحاب اليمين فيُؤخَّر دخولهم الجنّة إلى يوم البعث والحساب؛ بمعنى أنّهم يتأخرون عن دخول الجنّة إلى يوم القيامة فيدخلون الجنة بحساب ويرزقون فيها بغير حساب، وكذلك الضالّون يُؤخَّر دخولهم النّار إلى يوم القيامة فيدخلون النّار بحساب ويأكلون من شجرة الزَقُّوم بغير حساب؛ طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون كغلي الحَميم. ومعنى القول بحساب أي: يُحاسَبون حتى يتبيّن لهم بأنّ الله ما ظلمهم شيئًا بل أنفسهم كانوا يظلمون، أما شياطين البشر فهم يعلمون وهم في الحياة الدنيا بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ أولئك يدخلون النّار مرتين المرة الأولى من بعد موتهم في الحياة البرزخيَّة والأخرى يوم يقوم الناس لله ربّ العالمين.
ويا معشر المسلمين، تعالوا لأبيّن لكم الفَرْقُ بين أصحاب اليمين والمُقَرَّبين، والفارق هو بين الدرجات، وأن الفرق هو بين عمل الفرض وعمل النافلة تقرُّبًا إلى الله، فإنَّ الفَرق بينهما ستمائة وتُسعون درجة، ولا ينال محبَّة الله أصحاب اليمين بل ينالون رضوانه؛ بمعنى أنّه ليس غاضِبًا عليهم بل راضٍ عنهم، وذلك لأنّهم أدّوا ما فرضه الله عليهم، ولكنّهم لم يقربوا الأعمال التي جعلها الله طوعًا وليس فرضًا؛ بل إن شاءوا أن يتقرّبوا بها إلى ربّهم ولكنهم لم يفعلوها بل أدّوا صدقة فرض الزكاة ولم يقربوا صدقات النافلة.
ولكنّ الفرق عظيم في الميزان يا معشر المؤمنين، فتعالوا ننظُر الفَرق: فأما المُقَرَّبون فأدّوا صدقة الفرض فكُتبت لهم كحسنات أصحاب اليمين عشرة أمثالها، ومن ثمّ عمدوا إلى صدقات النافلة فأنفقوا في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله وقربةً إليه تثبيتًا مِن أنفسهم ولم يكن عليهم فرضُ أمرٍ جبريٍّ كفرض الزكاة بل من أنفسهم، وكان الله أكرم منهم فجعل الفرق بين درجة الفرض ودرجة النافلة ستمائة وتُسعون درجة، وأحبَّهم وقرَّبهم. وقال الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160].
وتلك هي حسنة الفرض والأمر الجبريّ، ولا تُقْبَل النافلة إلا بعد إتيان العمل الجبريّ ومن ثمّ الأعمال الطوعيّة، وذكر الله الفرق بينهما بنصّ القرآن العظيم بأنّ الحسنة الجبريّة هي في الميزان بعشرة أمثالها وأما الحسنة الطوعيّة قربةً إلى الله فهي بسبعمائة حسنة، وبَيَّن الفرق بينهما أنّه ستمائة وتُسعون درجة، وكذلك يُضاعف الله فوق ذلك لمن يشاء فلم يحصر كرمه سبحانه.
ولكن توجد هُناك حسنة وسيئة قد جعلهم الله سواءً في الميزان في الأجر أو الوزر وهي قتل نفسٍ بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعًا، وكذلك من أحياها وعفا أو دفع ديّة مُغرية لأولياء الدم حتى عفوا فكأنّما أحيا الناس جميعًا.
فتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، ولينظر أحدُكم هل هو مِن المُقَرَّبين أو من أصحاب اليمين أو من أصحاب الجحيم؟ فهل يعلم بحقيقة عمل الإنسان ونيّته غير الإنسان وخالق الإنسان؟ فانظروا إلى قلوبكم تعلمون هل أدّيتُم ما أمركم الله به أم لا؟ وإذا أدَّيتُموه انظروا هل عملكم خالصٌ لوجه الله أم لكم غاية أخرى ( رياء الناس أو حاجة دنيوية في أنفسكم ) ؟ فأنتم تعلمون ما في أنفسكم وكذلك ربّكم، فانظروا إلى نوايا أعمالكم وسوف تعلمون هل أنتم من المُقَرَّبين أم مِن أصحاب اليمين أم مِن أصحاب الشِّمال، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحشر].
أخو المسلمين خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر؛ اليماني المُنتَظَر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
_____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://albushra-islamia.com./showthread.php?p=110816
El-Imam Al-Mahdi Nasser Mohammed El-Yamani
05 - 06 - 1428 D.H.
20 - 06 - 2007 D.C
Hora: 12:17
(Según el calendario oficial de la Meca)
___________
El Yamani Esperado llama a los creyentes a dejar la adoración a los siervos para adorar a Dios el Señor de los siervos.
En el nombre de Dios, el más clemente, el más Misericordioso y Dios Todopoderoso dijo:
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾}
صدق الله العظيم
[يوسف].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 12, versículo: 106.
****
Del partidario del Mensajero de Dios Muhammad - que la paz y las bendiciones de Dios sean con él y su familia - El Imam al Mahdi Nasser Muhammad Al-Yamani, a todos los musulmanes y a toda la gente de los pueblos del mundo, la paz sea con quien sigue el pregonero que guía hacia el camino recto de Dios.
Oh comunidad de musulmanes, no invoquéis a nadie junto con Dios, y os mando a negar y a descreer en el hecho de hacer suplicas a los siervos más cercanos de Dios, porque eso es asociar con Dios sus siervos más cercanos, por lo tanto no los vayan a invocar para que intercedan por vosotros ante vuestro Señor, porque eso es politeísmo en Dios, y vengan a ver conmigo en el Gran Corán, el resultado final de aquellos quienes solían invocar fuera de Dios, a sus honorables siervos (de entre lo ángeles, profetas y los justos)
¿Podrán beneficiarlos de alguna manera, o es que van a eximirse de quienes los llamaron en lugar de Dios?
y como os habíamos explicado antes, que la causa que hay detrás de adorar ídolos es exagerar sin derecho sobre los siervos cercanos de Dios, hasta que cuando muera alguien de ellos conocido por los milagros que Dios le concedió o por ser famoso porque sus súplicas eran escuchadas y respondidas, entonces sus seguidores exageran en él después de su muerte sin derecho ni razón, y luego llegan a exagerar en ellos a extremos injustos, por lo que hacen para cada uno de ellos un monumento a su propia imagen, y después lo invocan a Él en lugar de a Dios, después de que este siervo justo y honrado haya muerto, dado que si todavía estuviera presente viviendo entre ellos, les habría prohibido hacerlo, pero la asociación con Dios ocurre después de su muerte, así , pues, vamos a ver el diálogo de los politeístas que creen en Dios y asocian con Él a sus honorables siervos, y asimismo, el diálogo de los incrédulos que adoraron ídolos sin conocer el secreto de su culto, sin embargo, encontraron a sus padres, generación tras generación haciendo lo mismo, por eso siguen sus pasos, y Dios Todopoderoso dijo:
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾}
صدق الله العظيم
[القصص].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 28, versículos: 62-63.
****
Aquí está la interpretación con la verdad; en verdad que no digo acerca de Dios mediante la interpretación del libro salvo la verdad, y no me baso en conjeturas o especulaciones, porque las conjeturas carecen de valor ante la verdad, y la verdadera interpretación de las palabras de Dios Todopoderoso:
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾}
صدق الله العظيم
[القصص].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 28, versículo: 62.
****
Y Dios se refiere con sus anteriores palabras a:
¿Dónde están mis siervos más cercanos a quienes solíais invocar en vez de a mí?
entonces los adoradores de ídolos dijeron:
“Señor nuestro, esta gente nos ha engañado, y se refieren a sus primeros padres porque los encontraron adorando ídolos y no conocían el secreto detrás de su adoración hacia ellos”.
De manera que siguieron sus pasos sin saber el secreto que estaba detras de esos cultos, mientras que sus primeros padres sí, conocían el secreto detras de su adoraración, luego vamos a ver a la respuesta de sus primeros padres, quienes dijeron:
{أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}
{Les descarriamos de la misma forma en la que estábamos descarriados}
صدق الله العظيم
[القصص].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 28, parte del versículo: 63.
****
Y se refieren con esto, a que extraviaron a las naciones que vinieron posteriormente a ellos debido a su adoración a los siervos cercanos de Dios, con el fin de acercarlos a Dios, y luego Dios separo entre ellos y sus siervos más cercanos, de manera que los vieran y los reconocieron de la misma forma en que los conocían en la vida mundana de entre aquellos que exageraban sobre ellos después de sus muertes, y Dios Todopoderoso dijo:
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾}
صدق الله العظيم
[النحل].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 16, versículo: 86.
****
Solo que Dios quitó el velo que les separaba y luego les hizo verse los unos a los otros, y por eso el Todopoderoso dijo:
{وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾}
صدق الله العظيم
[النحل].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 16, versículo: 86.
****
Y esa es la separación, a la que Dios se refiere en el versículo, y Dios Todopoderoso dijo:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾}
صدق الله العظيم
[يونس].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 10, versículo: 28.
****
Entonces los siervos cercanos de Dios dijeron:
{تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ}
{nos declaramos inocentes ante Ti, no era a nosotros a quienes adoraban}
صدق الله العظيم
[القصص:63]،
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 28, parte final versículo: 63.
****
Y esta es la verdadera interpretación de las palabras del Todopoderoso:
{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾}
صدق الله العظيم
[القصص].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 28, versículos: 62-63.
****
Entonces, oh comunidad de musulmanes, los siervos cercanos de Dios han negado la adoración de aquellos quienes los solían adorar en lugar de a Dios, como ya habéis visto en el contexto de los versículos mencionados, y se pusieron en su contra, de acuerdo con las palabras del Todopoderoso:
{وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾}
صدق الله العظيم
[مريم].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 19, versículos: 81-82.
****
Por lo tanto, oh comunidad de ”chiítas”, de entre aquellos que invocan a los imames de Ahlu al-Bayt para que intercedan por ellos ante el Señor, habéis caído en la asociación con Dios tanto vosotros como todos aquellos que invocan a los siervos más cercanos de Dios para que intercedan por ellos de entre todas las sectas que lo hagan, más bien son siervos de Dios como vosotros, y Dios Todopoderoso dijo:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾}
صدق الله العظيم
[الإسراء].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 17, versículos: 56-57.
****
Esto en cuanto a los creyentes que asocian a Dios con Sus siervos más cercanos, pero existe una gente que adora a los demonios en vez de Dios, más bien, los demonios se les aparecen y les dicen que son los ángeles cercanos de Dios, por lo que caen postrados ante ellos y cuando Dios les va a preguntar:
“¿Qué era lo que adorabáis en vez de Dios?”
Contestarán:
“A los Ángeles cercanos.”
Luego Dios preguntará a sus ángeles cercanos:
“¿Esta gente os han estado adorando?”
Y Dios Todopoderoso dijo:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾}
صدق الله العظيم
[سبأ].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 34, versículos: 40-41.
****
Estos son aquellos a quienes los demonios desvían del camino y piensan que están guiados, y todas estas sectas están desviadas del verdadero camino de Dios mientras creen que están guiadas, y se les da el nombre de los extraviados del camino de la verdad sin saber que están en claro extravío; más bien, cuyos esfuerzos en la vida mundana se han extraviado mientras que pensaban obrar bien con lo que hacían.
En cuanto a otro grupo, no se desvían del camino sino que su vista en él es clara, pero sin embargo si ven el camino de la verdad, no lo toman como camino porque saben que es el camino de la verdad, y en cambio si ven el camino de la falsedad, sí que lo toman como camino a sabiendas que es el camino de la falsedad, estos son demonios humanos, aquellos no son extraviados; más bien, son de aquéllos sobre los cuales ha caído la ira de Dios, e incurrieron una y otra vez en la ira de Dios,
¿Cómo es que cuando conocen el camino de la verdad, no lo toman como camino, y en cambio cuando ven el camino de la falsedad, si lo toman como camino?
¿Cómo es que saben con certeza que Muhammad es el Mensajero de Dios, de la misma forma en que reconocen a sus propios hijos, y luego desvian a la gente del llamado de la verdad de forma hostil?
aquellos son los más obstinadamente rebeldes contra el Compasivo, esos son los más merecedores en entrar al fuego del infierno, y luchan contra Dios y sus aliados, sabiendo que es la verdad procedente de Dios, por eso traman un gran conspiración contra sus Aliados, y adoran al tirano Satanas en lugar de a Dios, a sabiendas que él es el maldito Satanás, el enemigo de Dios y el enemigo de aquellos que lo siguen, por eso tomaron a los demonios como guardianes en lugar de Dios y alteraron la creación de Dios, de manera que tienen relaciones sexuales con las hembras de los demonios con el fin de alterar la creación de Dios, por lo que han procreado abundantemente a muchos hibridos entre los descendientes de los seres humanos, en el mundo de los genios Satanicos, y Dios Todopoderoso dijo:
{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾}
صدق الله العظيم
[الأنعام].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 6, versículo: 128.
****
Éstos no entrarán al Infierno mediante el ajuste de cuentas; es decir que no se retrasarán hasta el Día de la Resurrección, sino que entrarán al Infierno directamente después de su muerte, Estos son los demonios humanos en todo tiempo y lugar que entran al Infierno inmediatamente después de su muerte, y a diferencia de ellos, están los siervos más cercanos de Dios no entrarán al Paraíso con un ajuste de cuentas, es decir que no se retrasarán hasta el Día de la Resurrección para que Dios les juzgue, sino que entrarán al Paraíso inmediatamente después de su muerte y permanecerán en el Paraíso mientras dure la existencia de los cielos y la tierra, asimismo, los demonios humanos permanecen en el infierno mientras dure la existencia de los cielos y la tierra, En cuanto a los compañeros de la derecha, su entrada al Paraíso se retrasará hasta el Día de la Resurrección y del Juicio Final, Lo que significa que se les retrasará la entrada al Paraíso hasta el Día de la Resurrección, por lo que entrarán al Paraíso con un ajuste de cuentas y serán provistos en él de forma ilimitada. Asimismo, pasa con los extraviados se les retrasará su entrada al Infierno hasta el Día de la Resurrección, por lo que entran al Infierno con juicio y comerán del árbol de “Zaqqum” de forma ilimitida, el alimento del pecador similar al metal fundido, hierve en las entrañas, como agua hirviente, cuando se utiliza la palabra mediante ajuste de cuantas es decir:
Dios les juzgará ajustándoles las cuentas hasta que les quede claro que Dios no fue injusto con ellos en lo más mínimo, sino que ellos son los que fueron injustos contra sí mismos, En cuanto a los demonios humanos, saben muy bien en esta vida mundana que están en claro extravió, estos últimos serán condenados a entrar dos veces al Infierno, la primera después de su muerte en la vida de Al-Barzakh y la segunda vez el día en que la gente se levante en resurrección a Dios, el Señor de los mundos.
Oh comunidad de musulmanes, venid para que os explique la diferencia entre los compañeors de la derecha y los siervos cercanos a Dios, y la diferencia esta entre sus grados, y la diferencia esta entre trabajo obligatorio y trabajo voluntario para acercarse a Dios, y la diferencia entre ellos es de seiscientos noventa grados, los compañeros de la derecha no se han ganado el amor de Dios, mas bien obtienen Su satisfacción, es decir, que no está enojado con ellos, sino más bien esta satisfecho con ellos, y eso se debe a que realizaron lo que Dios les había impuesto, pero no se han acercado a las obras que Dios hizo voluntarias y no obligatorias, más bien, si hubieran querido acercarse a Dios su Señor con ello, pero no lo hicieron, más bien, pagaron la caridad obligatoria del zakat y no ofrecieron caridad voluntaria.
Pero la diferencia es grande en la balanza de las buenas acciones, oh comunidad de creyentes. Asi que vengan a ver la diferencia:
En cuanto a los siervos cercanos, cumplieron con el pago de la caridad obligatoria, y se les registró como 10 veces mas las buenas obras de los Compañeros de la derecha, luego hicieron las donaciones voluntarias y gastaron en la causa de Dios, buscando la complacencia de Dios con el fin de acercarse más a Él, como confirmación de sí mismos, y no era algo obligatorio impuesto por ellos como el ejemplo de la obligación del zakat, sino más bien de forma voluntaria de sí mismos, y Dios fue más generoso que ellos, por lo que hizo que la diferencia entre los grados de lo obligatorio y los grados de lo voluntario sean seiscientos noventa grados, y los amó y los acercó, y Dios Todopoderoso dijo:
{مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
صدق الله العظيم
[الأنعام:160].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 6, versículo: 160.
****
Se refiere a las buenas acciones obligatorias y al mandato imperativo, y las obras voluntarias no se aceptan excepto después de realizar las obras obligatorias y despues las obras voluntarias, y Dios mencionó la diferencia entre ellos en los textos del Gran Corán, de que la recompensa de una buena acción obligatoria en la balanza se multiplica por diez, en cuanto a una buena acción voluntaria que acerca a Dios, su recompensa llega a multiplicarse por setecientos, y Dios ha aclarado la diferencia entre ellos que es de seiscientos noventa grados, asimismo, Dios multiplica por más que eso a quien Él quiere, y no llego a limitar Su generosidad, Glorificado sea Él, pero hay acciones buenas y otras malas, y Dios las ha hecho ser iguales en la balanza de obras ya sea como recompensa o carga, y un ejemplo de esto es el hecho de matar a una persona sin que ésta haya cometido un asesinato o sembrado corrupción en la tierra, su recompensa es como si matase a toda la humanidad, asimismo, quien salva una vida y la perdona, o paga una indemnización de sangre a la familia del difunto asesinado para que perdonen al asesino, es como si salvase a toda la humanidad.
Así que, todos ¡Volvéos todos a Dios, creyentes! Quizás, así, vais a prosperar, ¿y que vea cada uno de vosotros si es de los siervos cercanos a Dios, o uno de los compañeros de la derecha, o uno de los compañeros del infierno?
¿Acaso alguien sabe la verdad de las acciones del hombre y sus intenciones más que el propio hombre y el Creador del hombre?
¿asi que, miren en sus corazones para saber si han realizado lo que Dios les ordenó hacer o no?.
¿y si habéis realizado buenas acciones, entonces vean si vuestro trabajo es puramente por la causa de Dios, o es que tienen otro objetivo (por vanidad por amor a escuchar los elogios de la gente o por una necesidad mundana que traman dentro de vosotros mismos)?
ya que vosotros sabéis muy bien lo que hay dentro de vosotros mismos, y vuestro Señor también, asi que miren dentro en las intenciones de vuestras acciones y sabréis si estáis entre los siervos cercanos a Dios, o entre los compañeros de derecha, o entre los compañeros de izquierda, y eso de acuerdo a las palabras de Dios Todopoderoso:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾}
صدق الله العظيم
[الحشر].
Verdad son las palabras del Señor.
Sagrado Corán
Capítulo: 59, versículo: 18.
****
Hermano de los musulmanes, el Califa de Dios sobre la humanidad, el duodécimo Imam de la Casa Purificada;
El Yamani esperado
el Imán Al Mahdi Nasser Muhammad Al-Yamani
____________________
اقتباس المشاركة 138 من موضوع اليماني المنتظَر يدعو المؤمنين للخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد..
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..