الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله
وآله والتابعين باحسان وكافة المرسلين
... ليس ببضع كلمات ستميز فكر الامام ناصر محمد اليماني
وهل هو على حق أو باطل فلابد من النظر مليا وهذا هو
الانصاف بالحق فليس من سمع كمن رأى ، وانما هو يبين
من آيات الله المحكمات فلا يجب أن نتبع التقليد في الحكم
دون معرفة من أين استخلص واستنبط الحكم وبالنظر الفاحص المتأني تكون بذلك
قد أنصفته ، واعلم أخي الكريم أن الناس اذا فطموا تعلموا
الحكمة ، وهذا ذكر العليم الحكيم الذي أحاط بكل شيء علما
وبين آياته وجعلها في صدور الموقنين ، وهل ترانا أننا سننكر
كمال رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء ان لم يبينها لنا الامام
ناصر محمد اليماني ، لا يا أخي الكريم انك لم تكن عادلا في الحكم
والوزن يومئذ الحق ، واعلم أخي الكريم أن آيات الله تعالى بحاجة الى
تدبر واستبصار فهو ذكر لا يحاكى ولا يدانى يستدر الدموع من المآقي
ويستثير أشجان النفس وذلك لمن عرف الحق ، فانظر يا أخي الكريم
الى تشرذم الأمة واقتتالها المريب أهذا في نظرك يرضي الله تعالى ؟
فبالله عليك أجبني ان كنت ترنو الى الحق فهؤلاء أحبابنا أهل الشيعة
ينتظرون المنقذ القادم من الغيب ، وانظرالى هؤلاء أحبابنا أهل السنة كيف غالوا
في الرسم وتركوا الحق وراء ظهورهم وحدث ولا حرج عن باقي طوائف
المسلمين وكل حزب بما لديهم فرحون ، وان كنت أخي الكريم حقانيا
ستقر وتعترف وتقول وكيف يحدث ذلك ومعهم ذكرهم الذي يبين لهم كل
شيء ، قال تعالى (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في
ذلك لرحمة وذكرى لقوم يومنون ) الآية ، فكل ذي حكمة وبصيرة يعرف
أن كتاب الله يعرفنا بالحقائق كلها وهو المنارة العالية للاسترشاد بالحق
فمن تركه وهجره وما ارتوى من حقائقه فله الخذلان والخيبة والهزيمة
لأنه كتاب فيه الهدى والنور ومعمار متكامل من العلوم التي لا تحصى
والتي تعلو بعلوها وترشد الى المقاصد العظيمة ويعرف بلطفه ورحمته البالغة
وأنه مالك ليوم الدين سموا بالاعتقاد أنه أرحم الراحمين الشديد الرحمة واللطف بعباده
وذلك هو التقدير الحق
تهذيبا وخلقا وحالا وتوحيدا ، فهو خطاب الرحمن الذي علم القرآن رحمن
بعزته ورحمته ونعمته رسم لعباده الذين يبتغون فضله ورحمته كل المفاوز
بلطفه ورحمته التي ترشدهم الى صوابهم ورشدهم باتباع رضوانه فيؤالفوا بين قلوبهم
ويجمعوا أمرهم فيزيدهم من فضله هدى بتبديد كل
اعتقاد فاسد يفرقهم وينأى بهم عن اتباع نهج الحق
وهو ما ذهب اليه المتشككون والمترددون والمرتابون الذين آتاهم
نصيبا من العلم فظنوا أنهم بلغوا به النهايات في العلم